الأحد 05 يناير 2025

قلوب تائهة قلم سهام صادق

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

لايري الدمعه التي فرت منها بدون ان تشعر عندما رأت في عيناهه حبه لزوجته لم تدري لماذا قد غارت فهو لم يخطئ عندما بدء حياته من دونها وتزوج فماذا كانت تنتظر انا تعود له لتجدهه مازال ينتظرهاا
جلس يتابع اعماله بتركيز تام الي ان جاء طيف من ملامحها امام اعينه ليزيح بنضارته الطبيه ويظل شارد بهاا قليلاا ليتذكر اعين طفله عندما اخبرهه انه قد رئها ليبتسم له ابنه ويطلب منه ان يلتقي بها فهو يريد ان يسمع صوتها ويحدثهاا فقد كانت اول أمرأه تشعرهه بالحنان بعد ۏفاة والدته ويحبها لم يعتقد ان الصدفه سوف تجمعه بها في ذلك الحفل الذي تم اقامته بسبب الصفقه التي حدثت بين شركته ومجموعه شركات ادهم ليحادثه عقله اكيد موظفه عندهه ليشرد قليلاا ويتذكر يوم ان قالت له انها تعمل في احد الشركات التي تخص مجموعة الصفوه (التابعه لأدهم) لينهر عقله بأنه لم يتذكر هذا إلا الان فقد بحث عنها كثيرا ولكنه نسي امر عملها تماما ليمد يدهه ويلتقط صورة طفله القابعه امامه ليتأملها وهو يراها ايضا امامه ليبتسم بشرود بعد ان علم كيف سيصل الي طريقهاا 
لتدخل سيكرتيرته الخاصه مستر جلال الاجتماع هيكون بعد يومين مع شركه الصفوه للأستثمار سكرتيرة مستر ادهم اتصلت وبلغتني بالميعاد
مازالت الاعين والنظرات تحاوطهاا والكل يتحدث عن زوجة صاحب العمل التي تعمل معهم كمجرد موظفه عاديه لا تفرق شيئا عنهم ليظل البعض يتأكد من الخبرالمعلن امام اعينه في مجلات مشاهير المجتمع ويظل البعض الاخريتأكد ممن شاهد ذلك بأعينه في الحفل التي حضرها لتظل هي تشاهد العيون المسلطه عليهاا وتسمع احاديثهم الجانبيه وكأنهاا اصبحت حديثهم جميعا لتبتسم بسخريه علي حالهم لتأتي اليهاا سكرتيرته التي تحولت تماما من كائن بغيض الي أحد يود ان يفرش لها الارض وردا كما يقولون 
وقفت تنظر حولهاا متأمله مكتبه الفارغ لتسير بخطوات بطيئه نحو مكتبه الوثير لتظل تتفحصه بعنايه دقيقه وبعد لحظات كان فضولهاا يحاوطها ان تجلس علي كرسيه لتلهو بعض الشئ في متعلقاته ولكن ليس للاطلاع بل بالعبث قليلاا شعور طفولي قد سيطر عليها بدون ان تشعر لتظل تمسك بأحد الاقلام وتجذب احد اوراقه لتسطر عليها رسمتهاا وكادت ان تنهض من مكانهاا عندما وجدته لم يأتي حتي الان لتري الباب يفتح ويقف هو امامها
عزت پحده لاء وكمان قاعده علي كرسي ابني وكأنك ورثتي الشركه او شريكه فيها لاء فوقي يابنت عبدالله انتي ولا حاجه وعمرك ما هتبقي في المكانه ديه والي في بطنك الي ربطانا بيه ده بكره تولدي واخدهه وارميكي في الشارع ليضحك بسخريه وهو يري دموعها 
لتتطلع اليه بأعين باكيه انت ليه پتكرهني كده 
لينظر لها ساخرا عشان انتي بنته فاهمه حظك انك بنته
ليتطلع لها پحده انتي لسا واقفه قصادي يلاا من وشي مش علي اخر الزمن راسك هتبقي براسنا 
ليقف خلف والدهه بعدما هز رأسه لها بأن تصمت ليقول خلصت كلامك يا عزت باشا واهنت مراتي براحتك ليتنهد بضيق قولتلك قبل كده كرامة مراتي من كرامتي يعني لما بتهنها بتهني انا والعموم نورت المكتب ياعزت باشا
ليصمت عزت قليلاا ويتطلع اليه وهو يعلم بأنه قد خسر ابنه للمره المليون ولم يبقي احد خاسر في ذلك الكرهه سواهه ليلتف اليهاا ويتأمل ملامح وجهها الباكيه ليغادر المكتب بل الشركه بأكملهاا لتقف هي امامه انا اسفه

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات