السبت 04 يناير 2025

قلوب تائهة

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اركب خيل .. بس هفضل اتفرج عليك بقي يابندق .. لتلهو معه مثل الاطفال 
وتظل تداعب وجهه بأناملهاا الصغيره .. 
اما هو كان يتابعهاا بنظره حانيه من بعيد ظل واقفاا للحظات يتأمل هدوئهاا وطفولتهاا ليتنهد بأسي علي طفلته الصغيره التي حولهاا لأمرأه تحمل بداخلهاا حزن جعلهاا تبلغ عمراا اخر علي عمرهاا .... وبخطوات بطيئه بدء يقترب منهاا 
لتلتف هي بعد ان سمعت خطوات أقدام خلفها .. لتتطلع اليه قليلاا وبعد لحظات كانت تشيح بوجهها لتظل تداعب ذلك الفرس بشرود
ادهم بحب عجبك !
مريم بتنهد اه 
ليقترب منه قليلاا ليقول تحبي تركبيه
مريم مبعرفش اركب خيول 
ادهم بحنان انا ممكن خليكي تركبي بس معاياا 
مريم لاء شكرا انا هفضل اتفرج عليه
ليمسك احد ايديهاا ويقربهاا منه وهو ينده علي السايس ليقول خرج فرحان يا سعد 
ليلبي السايس امرهه وبعد ان اخرجه بدء ادهم بمداعبته امام اعينهاا ليقترب منه الفرس بحب وكأن بينهم صداقه طويله
أدهم بحب يلا هاتي ايدك ومټخافيش هنمشي براحه عشان عارف انه غلط عليكي 
لتبتعد عنه بعينيها ولكن بعد لحظات كانت تركب امامه وهو يحاوطها من الخلف .. ليسيروا بخطوات بطيئه خوفا عليهاا .. لتضحك هي مثل الاطفال كان نفسي اركب حصان من زمان .. وقبل ان تكمل جملتها وتخبرهه انها كانت تتمني ان يتحقق لها هذا الحلم وتركبه مع من يختارهه قلبها ... مثلما كانت تقرء في روايات الفرسان والامراء الخياليه..
ويظل صامتاا حتي لا يفسد علي قلبه قربه منها فقد أشتاق اليها كثيرا .. ليظل سارحا بعالم لا يوجد فيه سواهاا . ليقترب من أحد أذنيهاا ليقول فرحانه !
مريم بطفوله اه فرحانه اووي ... 
وبعض لحظات قضتهاا بين ذراعيه .... بدأت تشعر بالألم لتقول ادهم بطني بتوجعني اووي 
لينتفض پذعر بعد ان هبط من علي جوادهه ليحملهاا بين يديه هتصل بالدكتور حالا متخافش 
لحظات قد قضاهاا في فزع عليهاا وهو يري الطبيب يفصحهاا ... ليقترب منه الطبيب بأطمئنان مالك قلقان كده ليه يا أدهم لينظر الي مريم ليقول المدام كانت بتدلع عليك شويه بس ..
ادهم بقلق يعني الجنين محصلوش حاجه
الدكتور بأطمئنان هي بس عملت مجهود بسيط تعبهاا شويه بس انا هكتلبهاا علي شوية فتامينات عشان بس هي ضعيفه
ليضحك الطبيب بدعابه ويقول جوزك يامدام خلاني اخد مخلفات أد كده شكله بيحبك اوووي .. شكلك غاليه عليه اووي .. اوووي 
ليبتسم ادهم لصديق مهنته السابقه طبعاا ومخافش عليهاا ازاي
وبعد دقائق كانت تجلس الهام بجانبهاا بعد ان غادر الطبيب لتقول لها بعتاب كده يامريم تقلقيني عليكي وتركبي كمان خيل... ليأتي اليهم ادهم بعد ان ودع صديقه وشكرهه الدكتور قال لازم ترتاحي سامعه
الهام طيب هي لسا مش فاهمه حاجه انت بقي يادكتور مش عارف ان ده خطړ عليها ولا البيزنس نساك لتعاتبهم وتقول لما تولدي ابقي اركبي براحتك ياستي والخيل مش هيطير ..
لتبتسم لها مريم بحب حاضر .. 
لتظل نظراته متسلطه عليهاا وهو يتأملهاا وبعد ان انصرفت الهام اقترب منهاا ليجلس بجوارهاا انتي كويسه دلوقتي 
مريم الحمد لله
ادهم بتنهد هيجي يوم وتسامحيني يامريم
لتتطلع الي معالم وجهه بشرود وهي تتذكر يوم ان القي عليهاا صاعقة أنتقامه لتشيح بوجهها سريعاا لتقول لاء
لتسقط كلمتهاا كالخڼجر علي مسمعيه .. ليتنهد بأسي ويرحل 
.................................................. .............
وبعد لحظات قضاهاا يقلب في مذكرات والداته .. تنهد بأسي وهو يتذكر يوم أن علم بأمر هذه المذكرات ليشرد قليلا بعقله .. 
وبمناسبة التخرج يادكتور انا هعمل حفله علي شرفك 
ليقترب منه ويحتضنه .. ليقول مبرووك يادكتور ادهم
ادهم الله يبارك فيك يا
بابا بس مش لازم حفله يعني
عزت بفخر ما الحفله هتكون بمناسبة افتتاح المستشفي بتاعتك وكمان انا لازم احتفل بتخرجك 
ليعود بذاكرته .. يوم ذلك الحفل !!
عندما دخل مكتب والدهه ليبحث عن شئ حتي وقع بنظرهه علي احد الأجندات القديمه ليجبرهه فضوله للنظر فيهاا ... ليري أسم والدته قد سطر بداخله ... ليفر اول ورقه ويري كل شئ .... عن حياة امه السابقه .... 
ليدخل عزت پذعر عليه ليمسكها منه پخوف وهو يلعن حظه بأنه قد أنساهه ان يخفيها ثانية ......
ليتتطلع هو اليه پألم ....ويقف عزت منكسا برأسه ليبدء بالحديث عن ماضي قد صنعه هو .... ليقول !!
يتبع بأذن الله

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات