مستشفى السعاده
أحيان كتير بيكون كل اللي محتاجينه كلمة كلمة ترد فينا الروح وتنور جوانا لمبات موجودة بس مطفية تجربتي ممكن تفيد حد تاني انه يقوى وتجربتك ممكن تصغر حاجة كبيرة جوه حد كان قبل حكيك شايفها مأساة
ربنا يجازيك خير
وإياكم يارب
كدة اتأخرتي على صحابك
بعتلهم رسالة إني مش هعرف اجي
وهو بيتكلم جاله تليفون فاستأذنها يرد
لا ما تتعبيش نفسك هاجي زي ما روحت سلام دلوقتي علشان هنبدأ
قفل وبص ناحيتها كأنه شايفها
يلا نبدأ
أظن إني هحكي
أكيد هتحكي
خمس دقايق فعلا والناس كلها كانت قاعدة في أماكنها مش ناقصين واحد وكالعادة بدأ مروان بالكلام
أنا يا دكتور
الصوت ده أول مرة اسمعه ولا وداني خانتني
لا أنا فعلا دي أول مرة ليا هنا
اهلا وسهلا نورتنا
ده نورك يا دكتور
ابتسم وقال
أتفضل المايك معاك
أولا أنا عايز اشكركم على الفكرة الحلوة دي أنا عرفت عن الجروب من صديق وكان بيشكر جدا في الفكرة وفي حضرتك وفعلا عنده حق من اول ما جيت وانا حاسس بدفأ وكأني وسط ناس اعرفهم من زمان
احنا فعلا هنا كلنا عيلة واحدة حتى اللي بنشوفه مرة واحدة عارف ليه
ليه
علشان احنا هنا علشان بعض وكلامنا كله من القلب واللي بيخرج من القلب بيوصل للقلب
ده احساسي فعلا يا دكتور
اتفضل احنا سامعينك
خطيت جارتي وكنت حاسس اني ملكت الدنيا كان وقتها عندي سبعة وتلاتين سنة وهي كانت تلاتين سألتها كتير ازاي واحدة حلوة زيك ما تجوزتش لحد دلوقتي وكانت اجابتها دايما اهو اللي حصل ما كنتش بحس حد من اللي بيتقدمولي ولا اللي بتخطبلهم علشان كدة ما تجوزتش ولما سألتها طيب اشمعني وافقتي عليا انا جاوبت إجابة خلتني في حتة تانية من السعادة قالتلي اصل انت طيب وأنا بحب الطيبين وكمان مناسب كفاية انك موظف اد الدنيا مش صنايعي زي معظم اللي بيتقدمولي فرحت أوي بكلامها وحسيت لأول مرة إني مميز أوي
طبعا أنا زي أي شاب زي ما قولت عرفت بنات في حدود اللي قولته بس دايما كانت اللي بترضى تعرفني شبه بنت خالتي فكوني اسمع كلمتين زي دول من واحدة زي دي كان بالنسبالي حدث
فضلنا مخطوبين حوالي ست شهور كان كلامها قليل وأنا كنت راضي وشايف إن ده حياء طبيعي تكون خجولة سألتها كتير بتحبيني عمرها ما قالت أه ولا حتى قالت لأ كانت إجابتها محايدة لحد ما اتجوزنا وكنت فاكر إن فترة الكسوف خلصت واني هسمع وهحس كل اللي كان
نفسي اسمعه واحسه أكيد بتحبني أمال رضيت بيا ليه من بين كل رجالة الدنيا
دمعت عنيه مسح دموعه بسرعة وكمل
أنا حبيتها أوي كان عندي استعداد أعمل علشانها اي حاجة كنت بسمع كلامها وبنفذ أي طلب تطلبه علشان ترضى وكنت فاكرها رضيت بس للأسف طلعت ما رضيتش
فضلنا سبع سنين متجوزين كنت راضي فيهم بأي حاجة تديهالي وبعديلها اي حاجة وحشة تعملها في حقي بس كان احساسي أيقن انها ما بتحبنيش حياتي أتحولت لچحيم نفسي ألاقي عندها اللي أي راجل بيحتاجه من مراته حب حنان تقدير ما لقيتش اي حاجة منهم ومع ذلك فضلت أحبها كانت عايشة حياتها علشان ابننا وأنا درجة تانية كنت بقول لنفسي عادي اكيد انت بتعمل حاجة غلط في تعاملك معاها ويجيب الغلط عندي سألتها كتير بتعملي كدة ليه انتي ما بتحبنيش وكأن ردها انت أبو أبني أنا بس طبيعتي كدة
صدقتها لحد ما شوفت اللي فسرلي أية السبب في كل اللي بيحصل
وهنا شرد وسكت لحد ما افتكروا إن ما بقيش عنده استعداد يكمل كلام ولسة مروان هيقوله خلاص يا مجدي نكمل في وقت تاني ظهر صوته تاني وكمل بصوت كله ۏجع
راحت تزور مامتها في يوم ونسيت موبايلها
مش عارف اية اللى خلاني امسك الموبايل كان معمول ببسوورد وبالصدفة دخلت تاريخ ميلاد ابننا فالموبايل فتح طبعا ما هي عمرها ما هتشك اني هفتح موبايلها فعادي تعمل باسوورد سهل
كنت بتسلى مش أكتر ما كنش قصدي أفتش وراها ولا كان في نيتي أفتح الرسايل بس لسوء حظي أو يمكن لحسنه لقيت رسالة جت من واحد كنت اول مرة أشوف اسمه أو اسمعه رسالة كان لازم بعدها افتح باقي الرسايل اللي جايه منه رسالة بيسألها فيها انتي فين يا قلبي
كل اللي قاعدين كانوا مشدودين لحكايته ومنهم اللي توقع بقيت الحكاية بس القواعد بتقول إنه لازم يكمل لحد ما هو اللي ينهي
كمل كلام وكأنه مش شايفهم
كذبت نفسي أكيد واحدة صاحبتها عاملة اكونت باسم ابنها جوزها اخوها ابوها أي حاجة بس في الاخر بنت فتحت الرسايل ولقيت جواها اللي عمري ما كنت أتوقعه
حرمي المصون كانت متجوزاني علشان أهلها غصبوا عليها انها تتجوز لأن سنها كبر وأنا الوحيد اللي شافت فيا طيبة أو يمكن هبل تخليني ما ركزش معاها علشان تفضل علاقتها بالراجل اللي كانت بتحبه قبل ما اتجوزها الراجل اللي رفض يتجوزها لأن أهله مش