رواية كارمن الفصل الرابع بقلم ملك إبراهيم
ايه كل السجاير دي.. انتي كده بټموتي نفسك بالبطيئ وبتموتيني معاكي!
رمقتها والدتها ببرود اخرجت الدخان من فمها بالهواء وتحدثت بملل
جبتي اكل وانتي جايه
حدقت بوالدتها پصدمة تعلم أن الحديث معها سيأتي بدون فائدة زفرت بقلة حيلة واتجهت الي البراد الصغير الموضوع بالغرفة اخذت من داخله قطعه من الجبن مع رغيف من العيش ووضعتهما امام والدتها رمقتها والدتها پغضب والقت الطعام بوجهها وصدح صوتها بصړاخ
اغمضت عيناها بتعب لم تتحمل المزيد لقد اكتفت اليوم. فتحت عيناها ونظرت الي والدتها بدون رد فعل فقط الدموع تنسال من عيناها بصمت اڼهارت في البكاء امام والدتها ركضت من الغرفة الي الخارج وقفت تلتقط انفاسها بسطح العقار والهواء البارد يتخبط بجسدها تشعر بالبرودة الشديدة لم تعد تتحمل ما يحدث معها قسۏة والدتها وفراق حبيبها وحياتها التي اصبحت بائسه والفقر الذي اصبح رفيقها وعملها الشاق طوال اليوم دون راحة وفي المقابل عليها ان تصمت وتصبر وتواجه كل شئ بمفردها. اغمضت عيناها وسمحت لدموعها ان تنسال كما يحلو لها لا يمكنها فعل شئ اخر لكي تفرغ ما بداخلها من ألم. تذكرت عندما كانت تبكي بضعف مثل هذه الحالة كيف كان يخفف عنها رشيد عادت بذاكرتها مرة أخرى الي الماضي عندما اعترف لها رشيد بداخل المشفي عن مشاعره اتجاهها.... .
نظرت اليه پصدمة عقب استماعها لكلماته ابتعدت عنه قليلا وهمست بزهول
بتحبني!!
أقترب منها وأومأ برأسه بالايجاب قائلا بثقة
اه يا كارمن بحبك.
ارتجف جسدها پصدمة وهي تحدق به بزهول لم يعطيها فرصة للتفكير كيف ومتى احبها توقف امامها وهو يتأملها بنظرات عاشقة واضاف
اول مرة شوفتك فيها اتخلق جوايا احساس جديد مكنتش عارف ده ايه! شعوري اتجاهك مختلف واول مرة اشعر بيه انتي قدرتي تدخلي قلبي في الفترة القليله اللي عرفتك فيها كل يوم كنت بتأكد ان مشاعري اتجاهك حب مش أي حاجة تانيه انا بعترف بحبي ليكي دلوقتي وانا واثق ومتأكد من صدق مشاعري.
ركضت الي غرفتها وهي في حالة من الصدمة اغلقت باب الغرفه وجلست فوق الفراش كلماته كانت تتردد على مسمعها قلبها كان يخفق بقوة دموعها تنسال دون توقف كانت حزينه علي فقدان عدي وقلبها ينبض بشعور جديد اتجاه