الخميس 26 ديسمبر 2024

مزرعة الذئاب سارة مجدي

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

مر من الوقت ولا اعلم أين انا لكن كانت الصدمه من جديد حين وجدت ذئب أبيض كبير يجلس بجانبي بل ويضع احدى قوائمه فوق ذراعي انتفضت مبتعدا لأكتشف انني في مغارة كبيرة وبها الكثير من الذئاب لكن لا يستطيع اي منهم الاقتراب مني رغم الشړ الواضح في عيونهم لكن وجود ذلك الذئب الضخم جوارى كان بمثابه شهادة ضمان لسلامتي 
ليعوي فوكس بصوت ضعيف وعاد من جديد ليتمدد اسفل قدمي سديم بأسترخاء لينظر اليها سديم بأبتسامه ليجدها تنظر الي فوكس دون خوف وبدأت في مداعبه فروه بأطراف أصابعها و الخائڼ سعيد بلمساتها له ليكمل كلماته بهدوء
منذ ذلك اليوم لم نفترق اصبح فوكس صديقي الوحيد خاصه بعد اڼتقامي الذي تحقق بأنياب فوكس 
لترفع عيونها تنظر اليه پصدمه واندهاش ليقول هو موضحا 
كما اخذ بثأرك من تلك الكلاب البشرية وكذلك سام من والبقاء للأقوى هذا هو قانون الغاب يا عزيزتي لين 
ظلت نظراتها معلقه به والصدمه ترتسم بداخلهم بوضوح و الاكثر من ذلك احساسها بالغثيان وهي تتخيل ما حدث ليكمل كلماته شارحا 
فوكس لا يأكل اللحم البشري هو فقط 
افرغت ما بمعدتها وظلت واقفه مكانها تنظر الي الفراغ بعيون دامعه تخيل الامر اصابها بالغثيان لكن ما كان سيحدث لها على يد هؤلاء الرجال لا تستطيع تخيله من شده صعوبته وأيضا ما كان سيحدث لسديم على يد عمه إذا ما حدث هو ما كان يجب ان يحدث دون جدال او نقاش عادت بعد ان تأكدت من هيئتها ووقفت امامه بثبات وقالت
ماذا تفضل ان تتناول على الغداء 
أبتسم ابتسامه جانبيه خطفت دقات قلبها و سرت رعشه قويه في خاصه حين قال
انت سيدة البيت و نحن من رعاياك سوف نتناول الطعام على ذوقك سيدتي 
رفعت راسها بغرور مصطنع وقالت
حسنا إذا من سيقشر البصل 
ليعوي فوكس بصوت ضعيف وهو يخبىء وجه بأحد قوائمه الاماميه و نظر سديم في الجه الأخرى وقال وهو يتوجه ببطىء الى احدى الشجيرات
لابدا ان اروى الزرع انه عمل شاق 
بتضحك بصوت جعلته يتوقف مكانه والټفت ينظر اليها بأعجاب شديد حتى قالت بمرح
حسنا حسنا لا اريد منكم شيء سوف اعد كل شيء بمفردي ولكن لن أسمح بأي اعتراض 
وغادرت متوجه الي داخل البيت وبين يديها كوبي
القهوة لينظر سديم الي فوكس الذي إقترب منه
أعتقد اننا قد وجدنا حياتنا يا صديق ولن نبقى بمفردنا 
مرت الايام بينهم فى تقارب كل يوم الكثير من القصص التي اوضح لها فيها ما حدث معه طوال سنوات عمره كيف عاش مع الذئاب وكيف اعتاد عليهم وأصبح بينهم كفرد منهم يصطاد الذئاب الفرائس يضعوا له احداهما ويوزعون الباقي عليهم فبدء هو يتذكر ماذا كان يفعل والده حتى يشعل الڼار و كم عانا و تألم مره من الجوع و أخرى من البرد الشديد حتى اعتاد المكان والحياه وأصبح يعيش كرجل الغاب قديما وحتى عاد الي مزرعة أبيه و لكن يبقى السؤال الذي يؤرقها كيف قتل عمه لم تعد تتحمل اكثر من ذلك وفي احدى الليالي وهم يجلسون امام المدفئة قالت
أريد ان أسألك شيئا 
نظر لها بأهتمام
وتلك الابتسامه التي لم تعد تفارق وجهه لتقول هي مباشرة
كيف عدت الي هنا وكيف اخذت بثأرك ممن أذاك و كل ما يقال عن مزرعة الذئب ما مدى صحته 
اعتدل في جلسته ينظر اليها بحب تشعربه لكن لا تستطيع تصديقه لكنها مستمتعه جدا بهذا الإحساس ولا تريد ان تفقده يوما ليخرجها من افكارها حين قال
كان

عمري سبعه عشرة سنه قررت العوده الي

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات