الخميس 26 ديسمبر 2024

بقلم هنا سامح

انت في الصفحة 6 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

وذهبت للخارج تأكل
تمام أوي
ذهب إليها وهو يقول بضحك
طب اعزمي عليا طب!
أشارت سلمى وهي تأكل
يا باشا إنت مش محتاج عزومة اتفضل
ضحك مهاب ثم انحنى وقبل خدها بإبتسامة
مرت ثلاث أيام وفي اليوم الرابع ذهب مهاب وبرفقته سلمى للطبيبة نهال
دلفت سلمى بمفردها مما أثار استغراب مهاب بالإضافة لقولها
لو وراك شغل يا مهاب ممكن تمشي وهبقى أتصل بيك لما أخلص
نظر لها وقال بإستغراب
لا يا حبيبتي مش ورايا حاجة!
داخل الغرفة التي بها سلمى
تحدثت الطبيبة سلمى عن أحوالها وأجابت سلمى ثم طلبت منها الطبيبة الجلوس على الشازلونج ف ذهبت وجلست وأمامها الطبيبة
نبدأ
حركت سلمى رأسها وقالت
ماشي
احكي يا سلمى
إعتدلت سلمى وجلست بأريحية أكثر ونظرت للسقف وبدأت بالسرد
كان عندي ١ ١ سنة لما جوز أمي اعتدى عليا قاسم وقتها مكنش معايا أنا وهو اخوات من الأب بس وكانت علاقتنا سطحية جدا وبشوفه كل ٣ شهور مرة ولا حاجة بس دلوقت هو كل حاجة في حياتي أنا فاكرة كل حاجة وفاكرة إن هو كمان اللي أنقذني منهم من أمي وجوزها
صمتت تتنهد ثم أكملت
بابا ماټ من هنا ولقيت أمي اتجوزت بعدها على طول اتفاجأت بيها داخلة بيه الشقة وبتقولي دا جوزي يا سلمى نظراته وقتها مكانتش مريحة بس في نفس الوقت ما جاش في دماغي أبدا إنه وحش للدرجة دي اضطريت أعيش معاهم ما هو بيت أبويا برضو بيت أبويا اللي أمي جابت فيه راجل تاني يشاركنا بس هو مش راجل أصلا مفيش راجل يعمل كدا كنت وقتها في الشقة اللي بناخد فيها دروس أنا وصحابي ولقيته دخل فجأة
أرجعت رأسها للخلف وهي تتذكر ما حدث معها منذ ما يزيد عن خمس سنوات
كانت سلمى تعبث بأوراقها لكن استمعت لصوت الباب ينغلق ف نظرت بفزع للخلف
إنت بتعمل إيه هنا
ظل يقترب منها بشړ ولم يجيب ف أردفت
إنت قفلت الباب ليه يا عمو!
عمو إيه بقى بصراحة من ساعة ما جيت البيت دا وانت عجبتيني مش باين عليك بت ١ سنة
إيه اللي بتقوله ده! إطلع برة بدل ما اصوت واقول لماما
قالتها سلمى وهي تتراجع للخلف وهو يقترب منها ويبتسم بشړ
تعالي
صړخت
بصوت عالي ف أردف بضحكة خبيثة
اصړخي مفيش حد في البيت هنا غيري أنا وانت وبس
لا لا لا ابعد ابعد بقولك يا ماما
صړخت بأعلى صوتها لكن قال
صوتي من هنا للصبح أمك مش هنا وقفلت الباب علينا
صړخت وهي تحاول الإفلات منه ذرفت دموعها وهي تصرخ
يا نهار إسود ابعد عني يا ماما يا ماما حد يلحقني
محدش هيلحقك مني يا قطة
مرت ساعة وهي على وضعها هكذا استمعت لصوت قاسم لكنه بعيد جدا عنها ظل يناديها وهي لا تقوى حتى على الجواب تنظر فقط أمامها للفراغ
فجأة فتح الباب وكان قاسم الذي وقف مصډوم لدقائق ف نظرت للأسفل وبدأت بالبكاء
خلع قاسم الجاكيت بإرتباك ودموعه تهطل پصدمة وعدم وعي
هو هو هو إي اللي حصل! أنا أنا مش فاهم ردي أنا مش فاهم!
إيه اللي حصل! أنا دماغي دماغي مش فيا إيه اللي حصل!
ابتعد عنها وهو يقول
ثانية ثانية
صعد لمنزل سلمى بسرعة وجد المفتاح في الباب ف فتح وجلب إسدال لسلمى وهبط لها
أنا هخرج البسي دول
أخذتهم بإرتعاش وخرج هو ارتدتهم وهي تحاول الوقوف وجسدها ېخونها بكل مرة وتكون على وشك الوقوع فتحت الباب وبمجرد رؤية وجه قاسم فقدت وعيها
سلمى سلمى قومي والله لانتقم منه قومي
حملها ووضعها بسيارته وأخذها للمستشفى
قضت
سلمى بضعة أيام في المستشفى كانت بمجرد أن تستعيد وعيها تصرخ وتفقده مرة أخرى
توالت الأيام وصحتها بدأت تتحسن حتى استعادت صحتها الجسدية كليا
سلمى
رفعت سلمى وجهها وقالت بإنكسار
نعم
مش هتحكي اللي حصل
جوز أمي يا قاسم هو اللي عمل كدا
وقف پغضب وهو يقول
أقسم بالله لاقتله
أمسكت يده وقالت بتعب
مش عايزة حد يعرف خلاص الله يخليك
سحب يده وقال پعنف
هو إيه اللي مش عايزة حد يعرف دا أنا ھفضحه أتاريني ما شوفتوش من يومها ابن
أردفت سلمى پبكاء
وحياتي عندك سيبه أنا عايزة بس أجي أعيش معاك وفي مكان بعيد أنا عارفة إن علاقتنا مش
خلاص خلاص والله هنروح بعيد حاضر
احتنضه بإرهاق وقالت
شكرا
وتوالت الأيام والسنوات وهي تعيش مع قاسم أخذها لمنزل أخر ومدينة أخرى وكانت تحمد ربها وتشكره على نعمه ووهبها أخ ك قاسم
بس كدا
قالتها وهي تبكي أثناء سرد قصتها البشعة
ومامتك فين دلوقت وكان إيه رد فعلها
حركت رأسها وقالت بحزن
ماما توفت من سنتين ولما عرفت الموضوع اطلقت وهو هرب بعدها بس أنا كنت دايما مع قاسم وكنت بروح ليها زيارة رغم إن ملهاش دعوة ولو كانت عارفة نية الراجل دا كانت بعدته بس أنا كنت حاسة إن ليها جزء في الموضوع حتى لو من بعيد خصوصا إنها كانت دايما مهتمة بنفسها وخروجات ونوادي وفسح
قادرة تكملي كلام ولا كفاية كدا
نظرت لها بحيرة وإرهاق ف قالت نهال
تمام الجلسة خلصت
حركت رأسها وخرجت وجدت مهاب بإنتظارها ف قالت
خلصت
لاحظ إرهاقها ف قال
إنت كويسة
حركت رأسها
كويسة كويسة
طيب يلا
إيه دا أمي!
أيوة أمك! إنت
نسيتني تاني ولا إيه
ابتسم بإحراج
لا يا أمي طبعا بضحك معاك
طيب وسع يا إنجي بت يا إنجي هاتي الشنط وتعالي
نظرت لها بإستغراب وقال
شنط إيه
ابتسمت أنهار وهي تشير نحو نفسها بإبتسامة متحمسة
جايين نعيش معاكوا يا واد
إيه!
أشارت بيدها بعشوائية وقالت
ما البيت كبير أهو يا اخويا وهتلاقيه ما فيهوش دفى وحنان قولنا نيجي ندفهولك!
ضحك مهاب پصدمة وقال
دفى وحنان! تنوري يا أنهار
منورة يا أنهار والله! مش هنام ولا إيه
ما تخش تنام يا ابني احنا جينا جمبك
أه هخش انام هتفضلوا هنا يعني
وضعت الفشار بفمها وقالت
أيوة يا واد
زفر بضيق وصمت ف ذهبت سارة وجلست بجانب مهاب وهمست له
معلش إنت عارف أمك أصرت تيجي وانا قولتلها عايزة تشوفيه نروح الشقة اللي كان فيها إنما مش مش هنروح نقعد معاهم وهم لسه مش بقالهم شهر متجوزين
ربط مهاب على ذراعها وقال
خلاص حصل خير نورتوا
وقف وأمسك سلمى الجالسة بجانبه وقال
هنام احنا يا أمي بقى
قالت وهي لا تنظر له
وانت من أهله يا حبيبي
دلفوا للغرفة وأغلق مهاب الباب وقال
معادك مع الدكتورة بكرة تقريبا
حركت رأسها وقالت وهي تجلب ملابسها
أيوة
نظر لها وقال بإستغراب
راحة فين
أشارت للمرحاض وقالت
هخش الحمام
ذهب وجلس على الفراش وعبث بهاتفه
أه تمام
دلفت للمرحاض وجلس هو على هاتفه يهاتف قاسم بأمر الشركة
إنت عارف إن احنا ضيعنا احنا هنبدأ من الصفر لسه يا مهاب وانا مش معايا فلوس تكفي!
مسح على وجهه وقال
وانا كمان مش معايا زائد الفلوس اللي اتحرقت مع الشركة
ظلوا يتحدثون لفترة ليجدوا حل لتلك المشكلة
أغلق مهاب الخط بعد فترة وهو يفكر في أمر ما وضعه تدهور ويفكر بأن يجد مشتري للفيلا الجالس بها والعودة لشقته لم يكن يريد أن يقول لقاسم عن هذا الأمر حتى لا يقلق على شقيقته وأن حالها تبدل وربما تبدأ معاناتها مع الفقر ربما
نظر لباب المرحاض بإستغراب وقال
هي إتأخرت كدا ليه
ذهب وطرق على الباب وهو يقول بإستغراب
إنت بتعملي إيه دا كله يا سلمى
فتحت هي الباب ووقفت أمامه تقول بذهول
إيه السؤال الغريب ده!
ابتسم لها وقال
فكك فكك تعالي نتكلم شوية
ذهبت معه وقالت
ما احنا كل يوم بنتكلم إيه الجديد
أردف مهاب بحماس
وهو يجلسها ويجلس أمامها على الفراش
نلعب
ضحكت هي وقالت
بالله!
يلا تعالي
ارتدت سلمى ملابسها في ظهيرة اليوم التالي لتذهب للطبيبة
دلف مهاب للغرفة وقال
خلصت
قالت سلمى وهي تذهب له
أيوة خلاص أهو
طب يلا بسرعة علشان هروح أنا وقاسم في حتة
اقتربت منه وقالت وهي تعقد حاجبيها
هتخرجوا طب خلاص هروح لوحدي عادي
لأ لأ مطمنش عليك تروحي لوحدك
ضړبت الأرض بقدميها بضيق وهي تقول برجاء
يلا بقى بالله عليك هروح لوحدي!
سحبها معه للخارج وهو يقول
لأ لأ مش هيحصل
عقدت حاجبيها أكثر وقالت
طب بص هتوديني وانا هرجع لوحدي
نظر لها وقال
تعرفي
ابتسمت بحماس وقالت
أيوة هعرف
تمام يا سوسو
همست بضيق
سوسو إيه هو بينادي كلبة!
وافق مهاب على طلبها ف هو يريد أن تتعامل مع الناس وتذهب وتأتي لمحاربة خۏفها الزائد هذا وعندما ألحت عليه أكثر شعر بالسعادة وهو يقسم أن الطبيبة لها أثر فعلا في تحسين ذاتها
رايحين فين
قالتها أنهار وهي تراهم ذاهبين
نظرت سلمى للأرض وهي تغمض عيناها تنتظر ما سيقوله مهاب الذي ربما أن يقول لهم أنهم ذاهبان للطبيبة النفسية وهي تدرك عقلية أنهار المغلقة
سلمى نفسها تشوف قاسم ف هخدها عنده تقعد معاه شوية
رفعت رأسها عن الأرض بإبتسامة جميلة وهي تنظر له بامتنان ف قابلها بإبتسامة هو الأخر
طب وهي هتسيبنا قاعدين
قال مهاب بجدية
عايزة تشوف أخوها يا ماما وانتوا أصلا قاعدين أهو عادي!
تراجعت أنهار وهي تقول
مش قصدي يا ابني أنا بقول بس علشان إنجي أختك لسه ماشية ف لو كنت اعرف كنت وديتها معاك توصلها
أجاب مهاب بإختصار
معلش يا أمي إنت لو كنت قولتيلي كنت خدتها
عادي يا ابني
6
كان مهاب يقود السيارة وبجواره سلمى التي كانت تنظر له بابتسامة مدت يدها واحتضنت يدها بيده بقوة نظر لها بإستغراب وسعادة ف ضغطت عليها أكثر وهي تقول
شكرا إنك ما قولتش لحد كل يوم ودقيقة وثانية بتخليني أتأكد إني مكنتش غلطانة لما اخترتك يمكن الظروف كانت غير بس بس عمري ما ندمت إني وافقت لحظة
ابتسم لها ورفع يدها قبلها وقال
إنت عارفة كلامك دا مفرحني قد إيه ولا حاسس بإيه دلوقت أنا مبسوط فوق ما تتخيلي
أردفت هي بخجل
وانا كمان مبسوطة مبسوطة إني معاك وجمبك
طب نعمل إيه مفيش أي حل في دماغك
قالها مهاب بقلق وهو ينظر لقاسم الذي يبدو على ملامحه التفكير
فيه بس مش عارف توافق عليه ولا لأ أو ممكن حتى تفهمني غلط
لكزه مهاب بحدة وهو يقول
يا أخي أفهم غلط إيه! دا أنا بثق فيك أكتر من نفسي! تقولي مش عارف غلط إيه!
طب بص احنا أصلا مبقاش في إيدينا حل ولا حد موافق يساعدنا علشان بقينا تحت الحديدة ف احنا ما قدامناش غير نبدأ من أول وجديد
صړخ مهاب بيأس
أول وجديد! دا احنا بقالنا خمس سنين شغالين لحد ما وصلنا للمستوى ده!
قال قاسم بهدوء
عندك حل تاني
نظر الأرض بيأس
لأ ما عنديش بس هنلاقي مكان فين هنأجر مكان كبير! أنا حتى الإيجار مش هلاحق عليه
يا أخي اخرس بقى! خليني أتكلم! عمال تقاطعني لحد ما زهقت وبعدين ما الحال من بعضه!
فرك يديه بتوتر ثم توقف پصدمة وهو ينظر ليده
ولا يا قاسم! أختك خلطت عليا أو أنا خلطت عليها أيهما أقرب! أنا بقيت بفرك إيدي زيها! يا ليلة سودا
ضحك قاسم وقال
إهدى بقى قرفتني!
طب إتكلم
أردف قاسم بتوتر
إنت عندك فيلا وانا عندي شقة
ضړب مهاب يده ببعضها وهو يقول بسخرية
الله عليك كمل يا فنان! وقفت ليه
يا عم الحكاية وما فيها الفيلا عندك شوفلنا أوضة نعملها مكتب الناس تيجي فيها على الأقل نبدأ مشاريع وواحدة واحدة هنفتح في حتة تانية واحنا كدا كدا لينا زباينا برضو
نظر له قاسم وقال بفخر
ېخرب بيت دماغك سم! بتجيبها وهي طايرة!
ضيق قاسم عينيه وقال
يا اخي أعوذ بالله منك! اسمها ما شاء الله عليك تبارك الله أي حاجة مش دماغك سم ومعرفش إيه! هتجيب أجلي!
وقف مهاب وذهب اتجاهه وهو يقول
تعالى يا ابني هات حضڼ بعقلك اللي يوزن بلد ده!
ابعد كدا استغفر الله!
بعد إنتهاء سلمى من جلستها هبطت للأسفل ووقفت تنتظر سيارة توصلها للمنزل
لكن لفت نظرها طفلة جالسة على الأرض وتبكي ذهبت إليها وجلست بجانبها وقالت وهي ترفع وجهها
مالك يا قمر بټعيطي ليه
نظرت لها الطفلة ببراءة وقالت
صحابي مش راضيين يلاعبوني
ابتسمت لها سلمى وقالت
أها طب تيجي نروحلهم واتكلم معاهم في حاجة
ماشي يا طنط
ماشي تعالي قومي وخدي كرملة أهي و
توقفت پصدمة وهي تتحسس موضع حقيبتها الصغيرة لكن لم تجدها
الشنطة فين شكلي نسيتها فوق استني يا قمر هروح
في حتة وأرجعلك
ماشي يا طنط
مسحت بيدها على شعر الطفلة بإبتسامة وقالت
شاطرة يا عسل
صعدت سلمى للأعلى مرة أخرى
وعلى الجهة الثانية تقف إنجي بإستغراب وهي تقول
مش دي سلمى! بتعمل إيه في المنطقة دي!
رفعت بصرها للأعلى تنظر أين صعدت ف وجدت اسم الدكتورة نهال فتحي الطوخي أخصائية استشارات نفسية
استشارات نفسية! لأ أكيد لأ أنا طالعة!
ذهبت إنجي بسرعة وتجاوزت السيارات وصعدت للأعلى وقفت خلف الباب بأنفاس لاهثة وهي ترى سلمى تخرج من الغرفة هبطت سلمى ودلفت إنجي للداخل
وقفت أمام
الفتاة في الإستقبال وقالت
ممكن طلب منك يا أنسة
إتفضلي
المدام اللي كانت خارجة من هنا بتعمل إيه هنا
أسفة يا فندم بس ديه معلومات شخصية ومش بنقولها لحد
لأ دي قريبتي بس ومحتاجة أعرف جاية ليه وفي إيه
أجابت الفتاة بنفاذ صبر
يا أنسة ما ينفعش كده!
مدت إنجي يدها في حقيبتها وأخرجت أموال ووضعتها أمامها على المكتب ف أخذتها الفتاة ووضعتها في سترتها وقالت
محتاجة إيه
البت اللي جات ديه جاية تبع إيه
اللي سمعته يا فندم إنها اڠتصاب
إيه!
إيه دا يا طنط! دول ماسكين قطة!
نظرت سلمى حيث تنظر وقالت
دول ماسكين قطة! إيه دا رابطينها في حبل ليه!
كان هناك شباب تترواح أعمارهم ما بين ١ إلى ١ سنة
وممسكين بقطة وعاقدين بإحكام حبل طويل حول عنقها
أمسكوا الحبل وبدأوا بتدوير القطة بعشوائية
صړخت سلمى وهي تذهب إليهم بسرعة كبيرة لكن لم تلحق بهم نظرا لبعد المسافة بينهم
ألقوا بالقطة في مكان كبير وذهبوا ولم تلحق بهم سلمى
وصلت أخيرا هي والطفلة للمكان وجدوا القطة عينيها مفتوحة لكن فقدت روحها والحبل ممزق قطعة من جلدها
نظرت سلمى للقطة بدموع وهي تقول
حتى الحيوانات! فين الرحمة! احنا بقينا في زمن معډوم الرحمة والألفة
جلست القرفصاء والدموع بعينيها وبيدها بدأت بالحفر في التراب حتى ظهرت حفرة وأمسكت بيد مرتعشة القطة ووضعتها ووضعت فوقها التراب
العالم وحش أوي
يا طنط يا طنط تعالي اغسلي إيدك
لأ أنا معايا مناديل مبللة هروح دلوقت علشان مش قادرة
ماشي يا طنط وانا هروح ألعب مع أصحابي
ماشي يا حبيبتي
والله العظيم يا ماما زي ما بقولك كدا طلعت مڠتصبة
ضړبت أنهار يدها على صدرها وقالت
يا قهري واخوك وافق عليها وهو كان ناقص إيد ولا رجل علشان يوافق دا البنات تحت رجليه من هنا ومن هنا!
معرفش يا ماما أنا اټصدمت بصراحة الموضوع مقرف أوي! إزاي يوافق عليها وهي كده!
قالت سارة پغضب
ما بس يا إنجي في إيه! حرام اللي بتعملوه ده! أكيد ڠصب عنها!
بلا ڠصب بلا بتاع واخوك يوافق ليه! لما يجي الواد دا بقى مرات ابني مڠتصبة!
قالت سارة
يا ماما
إفرضي حصل كدا مع حد فينا! يرضيك مثلا حماتي تكلم ابنها وتقوله اللي

انت في الصفحة 6 من 13 صفحات