للكاتب حسن الشرقاوى
انت في الصفحة 2 من صفحتين
اتدللت عليه وسوسة ليه اكتر واكتر علشان يزيد في جحوده لأمه
وفكرته بالهديه إلى هايجبهالها بكرا لما يقبض
والصبح أخد أمه كالعاده علشان تقبض المعاش وكان مبلغ كبير
واول ما قبضت أخد منها الفلوس
واخدها وطلع وهما ماشيين قالت يابني أنا نفسي في حاجه حلوه بقالي كتييير ماكلتش حاجه حلوه
رد پغضب وقال حاجه حلوة اييييه اسكتى احنا حلتنا فلوس
قال قبض ايييه ياختي هو بيكفي حاجه دا يادوبك بيصرف عليكي وعلى علاجك
وبحطلك من جيبي
يالاااا امشي
واخدها للبيت من غير مايجيب إلى نفسها فيه
وأول ماوصل
قابلته الزوجه بلهفه
وقالت هاااااااا هاتجيب إلى قلتلك عليه
طلع الفلوس من جيبه وبسعاده قال هو أنا اقدر أتأخر عليك يااااجميل
اطلعي البسي وتعالى معايا نروح
وهيا نازله قالت للام يالااااا اجي من برا الاقيكي مرووووقه الدنيا واياك اجي الاقيكي نايمه فاااااهمه
اخدها حسااام لمحل الدهب واشتري ليها بفلوس أمه عقد غالى
ولفه حوالين رقبتها بسعاده متبادله بينهم
وبعد ما طلعه قالتله أنا نفسي في حاجه حلوه ياحبيبي
اخدها لنفس المحل إلى أمه وقفت امامه وقالتله نفس الجمله
أما الأم كانت بتروق وتنظف وبتعمل أعمال شاقه
وبتحاول تخلص قبل مايرجعوا وتكون لسه ماخلصتش يعاقبوها
ولما خلصوا روحوا
كانوا داخلين يهزروا ويضحكوا
وقفت الزوجه تبص
نادت عليها بصوت عالى
انتى ماعملتيش إلى قلتلك عليه لييييه هاااا
الأم بصوت كله ضعف من التعب والله يابنتى عملت إلى قدرت عليه أنا تعبانه
ولأول مره الأم تتعصب بعد ماعلت الزوجه صوتها جامد وابنها واقف ساكت ولا كأنه سامع حاجه
قالت اييييه حرااام عليكي أنا مش خدامه ليكي احترمي نفسك أنا صابره ومستحمله دا كله علشان خاطر أبني علشان ما اخربش عليه لكن خلاااااص أنا زهقت ومابقتش مستحمله
وبدموع مزيفه ومسكنه وقفت الزوجه تقول انتي بتشتميني عاجبك كدا ياحسام
هرع وراها يتحيل عليها ماتمشيش
قالت مش عاوزني امشي اطردها يانا ياهيا يا حسام
طلع برا مسك أمه وقال عاجبك كدا طيب يالاااااا بقا اتكلي على الله امشي
الأم اټصدمت وقالت بتطردني يا حسام بعد كل إلى عملته علشانك يابني
قالها يالا اخلصي أنا مش عاوز كترر كلاام
وطلعها برا وماشفعش بكائها وتوسلاتها ليه يسيبها للصبح حتي بعد ما طلبت منه كدا
نزلت الأم تتعكز على السلم ومالقتش مكان تروح ليه غير بير السلم
نامت فيه على البلاط من غير فرش
وفضلت تبكي بكاء شديد والبرد بياكل فيها
وفوق كان أبنها بيتودد لزوجته ترضي عنه بعد ما نفذ رغبتها
والصبح لقي الجيران في العماره بيخبطوا عليه
أول مافتح
قالوا أمك تعيش إنت وحسبنوا عليه ونزلوا
وقفت الزوجه بحزن مصطنع وقالت نصيبها بقا كدا ياحبيبي
يالا خليك تدفنها وتم كل شيء بسرعه الأم إلى تعبت وربت وشقيت دي كانت نهايتها كانت
ضحېة لزوجه
قاسيه وابن عاق لا ېخاف الله
لكن ربنا ديااااااان وكله مكتوب في كتاب معلوم
يشاء الله إن بعد عشريييين سنه تدور الدوائر ويشربوا من نفس الكأس
وبنفس التفاصيل
حسام يتعب وابنه يوديه لدار مسنين نزولا على رغبة أمه الزوجه إلى ياما بسببها بهدل أمه
واراد الله أن ينتقم من الزوجه أيضا
بعد ما انتقم من الإبن العاق
اتجوز أبنها من واحده وعملت نفس إلى عملته هيا زمان مع أم زوجها
والغريب إنها لما طلبت منها تنام برا الشقه
قالت ليها بعد ما تذكرت الما ضي طييب خليني في المطبخ زي ماكنت بعمل
يا اللللله لا يظلم ربك أحدا والدوائر تدور ويسقي كل ساقي بما سقي
انتهت بقلم الكاتب حسن الشرقاوي