تمرد عاشق
يديها عندما وجد نظراتهما المصوبة لبعضهما حاول أن يخفف من حدة غضبهما فصديقه ليس له ذنب في مشاعر إخته.. وأخته ليس لها ذنب في تحريك مشاعرها اتجاه رفع ذقنها وابتسم بوجهها كل سنة وانت طيبة ياجميل.. وضعت رأسها على كتفه واردفت بابتسامة باهتة وانت طيب ياحبيبي وصلت مليكة إليهما بعدما كانت تقف مع صديقة لها ابتسمت لهم جميعا كل سنة وانتم طيبين جذبها صهيب من يديها وانت طيبة ياحبيبتي توجهت بأنظارها إلى جواد الذي يقف وينظر في شرود أمسكت يديه وتحدثت مبتسمة وانت ياجود مش هتعيد عليا.. وعايزة بلونة من اللي في ايدك دي مش كل سنة الابلة غزل تاخدهم كلهم إستدار إليها ثم قبل جبهتها واردف بابتسامة باهتة كل سنة وانت طيبة ياملاكي واعطاهم البلونات التي بيديه ثم نظر لصهيب خد مليكة معاك ورايا مشوار ثم تركهم وغادر سريعا أسرع جاسر إليه عندما علم أن شجارهما وصاح به جواد استنى إنت رايح فين ومالك وإيه اللي حصل قلبك كدا..اتجه بانظاره إلى غزل التي تراقبهم من بعيد مفيش حد عزيز عليا هزوره وراجع ضيق جاسر عيناه واردف متسائلا مين دا اللي انا معرفوش ربت جواد على كتفه بهدوء بعدين خلي بالك من غزل معرفش مالها من أمبارح وحاسس فيه حاجة مضيقاها حاول تعرف ثم تركه وغادر.. أما عند غزل بدأت تؤنب حالها من كلماتها الچارحة له.. ازاي قولتي اللي قولتيه دا ياغزل.. اتي جاسر إليها ونظر إلى صهيب ومليكة ايه هتمشوا ولا إيه.. جذبت مليكة أيدي غزل من جاسر واردفت مشاكسه وسعي ياختي خطيبي لسة ماعيدش عليا... ضحك جاسر عليها لا ياحبيبي عديتك مش قدامهم ماتحترمني يااخويا إنت وهي.. أما الذي تسير بجوارهم لم تفكر إلا في شيئا واحد ترى أين ذهب باكرا!! رأت البلونات بيدي مليكة زفرت بضيق وعلمت انه إستاء من كلاماتها... قطع شرودها حديث صهيب وانت ياغزالة مش عايزة عديتك... لا!! أردفت بها سريعا أنا هاخد عديتي من جاسر بس أما إنت وجواد مش عايزة منكم حاجة ثم توجهت بنظرها لمليكة ومش عايزة البلونة اللي كل سنة بيضحك عليا بيهاقوليله غزل كبرت معدتش الطفلة الصغيرةثم اتجهت سريعا الى منزلها ضړب صهيب كف فوق الاخر ثم اردف ساخر والله البت دي مچنونة مين يصدق إنها غزل أما جاسر الذي زفر بضيق من عمايل إخته الطائشة تحدث قائلا هتخرجوا النهاردة ولا إيه.. إحنا بكرة هنسافر القاهرة عشان معندناش غير النهاردة بس إجازة وجواد خطوبته بعد يومين يعني لازم يستعد أماء له صهيب بشرود بعد حديث غزل علم ان الايام القادم ستكون أشد ثقلا عليهما... ثم اتجهوا جميعا للمنزل على صعيد آخر في منزل يحيى الحسيني دخل المنزل وهو يستشاط غيظا من ذاك الجواد.. توهجت عينيه بالڠضب وبدأ يثور ويتحدث كلمات لم يستطع السيطرة على نفسه.. دخل والده إليه وجد حالته هذه صوب ابصاره عليه واردف متسائلا مالك فيه إيه عمال تاكل في طوب الارض كدا ليه قبض على يديه بقوة حتى ابيضت.. واردف قائلا اقسم بالله ماهرحمه هو مفكر نفسه مين.. قال ايه سلملي على ابوك بدأ يزفر بلهيب صاح به يحيى انت يابني آدم هتفضل تاكل في نفسك كدا مش ناوي تقولي مالك ومين دا جواد الزفت قابلني وحړق دمي انت قصدك على جواد الالفي انت شوفته فين.. انت روحت بيت عمك زفر عاصم بضيق لا مروحتش بس كنت ناوي اروح عشان أشوفها بس الكلب بن الالفي واقف قدامها زي الاسد... انا معرفش هو مصدق نفسه ولا ايه.. وحياة ربي لو مبعدش عنها لاكون محيه من وش الارض تنهد يحيى باستياء هو قالك ايه روحت اسلم عليها منعني شوف عمل ايه لا وبيقولي هزوركم النهاردة عرف ابوك كدا انا عرفت هو عمل كدا ليه ضيق عاصم عينيه متسائلا اللي هو ايه يابابا انت عملت حاجه من ورايا.. روحت امبارح وهددت عمك وجاسر انك هتتجوز غزل حتى لو ڠصب عنهم استاء من والده واردف غاضبا ليه تعمل كدا انا كنت بحاول أقرب منهم بس شوف إنت عملت إيه... وطبعا اللي عامل حامي الحمى أستغل الموقف ومش هيسكت ايوة فعلا إنت مشفتوش بيص لي ازاي كان عايز ياكلني توجه بالنظر الى ابنه انا كنت عارف إنه مش هيسكت بس لو جه واتكلم لازم اكلمه بالكلام اللي يهد حيله ممكن يابابا تفهمني إنت ناوي على إيه وعايز تقوله إيه بعدين هتعرف ياعاصم مش مهم