فراق مزيج العشق
فيما حدث بعقله الشارد
سمع طرقة خافته على الباب فسمح له بالدخول
تمتمت ليلي بصوت هامس وهي تغلق الباب ورائها ممكن اتكلم معاك يا ادهم
رد ادهم على الفور اكيد اتفضلي يا امي
ليلي بعتاب كنت قاسې علي كارمن يا حبيبي كنت سامعه كلامك ليها من برا براحة عليها ماتنساش هي خارجه من صدمة قوية من فترة بسيطة
قال ادهم دون أن ينظر إليها كدا احسن لازم تتقبل الواقع بسرعه انا مش عايز احرمها من بنتها اكيد انا مش هعمل كدا حتي لو اضطريت اني اضغط عليها واتجوزها بالعافية
رد أدهم بغموض ماتقلقيش يا امي خير ان شاء الله
في غرفة كارمن
جلست غاضبة على سريرها غير قادرة على النوم
تفكر في كل ما حدث اليوم لا تفهم كيف ستتزوجه بعد خمسة أشهر
تتذكر جيدا ما حدث في لقائهما الأول لم تكن تعلم عنه شيئا عندما عملت في الشركة لأول مرة كانت كل معرفتها به هي كلمات عمر البسيطة عنه فقط
لديه مشكلة فهذه حياته وعليه الاختيار لنفسه
كان عمر سعيدا جدا بحديث أخيه وزادت ثقته فى نفسه وطلب منه إحضار كارمن إلى هنا يتعرف عليها وبعد تخرجها سيأتي معه ليتقدم الي خطبتها ووافق أدهم علي ذلك
كانت تمشي في الطابق الأخير من الشركة بمفردها بعد أن تركها عمر لأمر مهم من العمل وطلب منها الانتظار في غرفة سكرتيرة شقيقه حتى يعود
لكنها لا تعرف الطريق الذي عليها أن تسلكه هناك ممران لذلك بدأت تمشي وأنذهلت بفخامة هذا الطابق الذي تراه لأول مرة
لفت انتباهها لوحة فستان جميلة جدا معلقة على الحائط
ونظر الي عينيها وهو يقسم بداخله انها صافيه اكثر من السماء
هتف ببرود وعجرفه انتي للي غلطانه واقفة في نص الممر براحتك كأنك في بيتكم مش في شركة
صاحت كارمن بنبرة ڠضب وكبرياء لو سمحت حضرتك الزم حدودك انا كنت واقفه ببص علي اللوحة وانت خبطت فيا ووقعتني ودلوقتي بتغلط فيا ايه قلة الذوق دي
صړخ في وجهها بحدة انتي هتحكيلي قصة حياتك صوتك مايعلاش هنا والا هقطعلك لسانك الطويل دا ويلا اتأسفي حالا
حاولت كارمن التنفس بهدوء للسيطرة على انفعالها لكنها ارتجفت بشكل لا إرادي خوفا من هذا المهيب وشعر أنه يحب ذلك البريق المذعور الذي ظهر في عينيها الزرقاوتين فابتسم بداخله بشكل خبيث وقرر اللعب بأعصابها عقاپا لتحديها له قائلا بسخرية لاذعة القطة اكلت لسانك دلوقتي ولٱ بتفهمي متأخر قولت اتأسفي عن الكلام للي قولتيه وصوتك العالي
رفع حاجبيه بشموخ يليق به ونطق بكبرياء غصبن عنك تتكلمي معايا بإحترام
هتفت كارمن بملل وإستنكار من غروره وبعدين بقا في اليوم دا لو سمحت عديني عشان في ناس مستنياني
شهقت بتفاجئ من فعلته ورفعت عينيها له في ڠضب ونظرت مباشرة إلى عينيه فشعرت بارتباك من
الخطېر منها ونظرة عينيه القاتمه التي جعلتها حقا تريد الهرب منه الأن
اما هو فأصبح مثل الشخص الضائع في امواج هذه العيون لا يعرف كم من الوقت بقي في هذا الوضع
همست كارمن بتوتر مايصحش كدا لو سمحت ابعد عني
كارمن
كان هذا صوت عمر الذي أنهى عمله وذهب للبحث عنها في مكتب السكرتيرة ولكنه لم يجدها ولم يكن شقيقه وصل إلى مكتبه فذهب للبحث عنها
نظرت اليه في شرود فهي لم تتخطي الصدمة بعد تعجب من امرها ليقول بتساءل مالك يا بنتي سرحانه في ايه وواقفه هنا ليه
همست بإرتباك توهت معرفتش اروح المكتب !!
عمر بإبتسامة هادئة ولا يهمك ادهم لسه موصلش تعالي نستناه في مكتب مها
ذهبت معه وهي تحاول ان تستعيد تركيزها وتنسي هذا الموقف المحرج لها
وضعت الصورة في مكانها واغمضت جفونها لعل سلطان النوم يأتيها لتهرب من افكارها
نهاية الفصل السادس
الفصل السابع صراع داخلي مزيج العشق
لكل صمت هستيريا خاصه به فكلما زاد هدوء الشخص كثر الضجيج برأسه
في ايطاليا مساءا
بداخل احدي الفنادق الفاخرة التي يمتلكها مراد عزمي
يجلس مراد مع رجال اعمال فاسدون من مختلف البلاد يتحدثون حول اعمالهم وتجارتهم الغير مشروعه مثل الاثار الخ
سيتم ترجمه المشهد باللغه العربية الفصحي
اللعنه مراد ألم تقل انه ليس هناك مشكلة
اجاب مراد بثقة أجل كل شئ علي ما يرام لقد تأكدت بنفسي
سيدي لقد تم التخلص من الجواسيس التي زرعتها الشرطة وسطنا ليتعقبونا ولا يوجد اي خطړ الان علي المنظمة
حسنا لا اريد ان يبقي اثر لأي شئ يرشد الشرطة عن اعمالنا مفهوم
حسنا
اما انت مراد سوف تظل في ايطاليا هذا الشهر فأننا نحتاجك معنا هذه الفترة
اؤمأ مراد بالموافقه وهو يفكر ان نزوله لمصر تأجل وانه سيغيب عن محبوبته لمدة شهر فأنه شوقا لها
صباح يوم جديد
فى احدى محافظات الصعيد وبالتحديد محافظة قنا التى بها المقومات الاساسية والضرورية اللازمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وبها اراضى قابلة للاستصلاح والعديد من الاماكن والمعالم السياحية وسكانها المعروفين بأصالتهم وأخلاقهم منذ القدم
في منزل الحاج عبد الرحمن الشناوي
استيقظ جميع من في المنزل يلتفون حول مائدة الطعام كالمعتاد
كان بدر يجلس في مقعده المعتاد على اليمين وبجانبه تجلس زوجته حنان وعلي اليسار مقعد حياة بينما المقعد المترأس للطاولة يجلس عليه الحاج عبد الرحمن الشناوي بهيبته الطاغية
تحدث الحج عبدالرحمن لسه العيال ماصحيوش ولا ايه
ضحكت حنان قائلة ببشاشة لا يعمي اكيد صحيو بس انت عارفهم عاد متلكعين علي طول
هتفت روان بمرح يا صباح الفل يا الناس الحلوين
ثم ذهبت الي جدها يده بإحترام وقالت بمرح وحشتني اوي يا ابو الشباب في خده بحب
بدر بضحك يا بت اهمدي
علي الصبح وبطلي مناغشه في جدك
اجاب عبدالرحمن بمحبه سيبها يا بدر دي حبيبه جدها
صاحت روان بطفوليه شوفت بقي يا سي بابا احنا متفقين اهو محدش يدخل بيني وبين حبيبي لو سمحتم بقي
ضحكت حياة وقالت بنبرة حنونة مابتكبرش ابدا البت دي يلا يا حبيبتي اقعدي افطري
جلست روان ثم وضعت يديها علي رأسها كأنها تفكر ثم قالت بلؤم اه صحيح يا جدي وانا داخلة كدا سمعتك بتكلم عن العيال للي مصحيوش اكيد قصدك ماجد طبعا مش كدا!!
ضحكو جميعا علي تصرفات هذه الطفله مهما كبرت لا تتغير
جاء صوت ماجد من وراءها بتجيبي في سيرتي ليه يا ام طويلة انتي
روان يمه تف تف قطعت خلفي يا عم ايه انت بتنط علي السيرة والطويلة مالها دي حتي الغلبانة والمستغلة في كل حاجة
ماجد بلا اهتمام افطر وبعدين ارد عليكي
هتف بدر بنفاذ صبر كفاياكم دوشة واقعدو افطرو وسيبو جدكم