الجمعة 27 ديسمبر 2024

كنت عايشة عند اخويا بلقمتى

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

قلت..مش فاهمة
قال..بكره تفهمي لما يجي الوقت المناسب..لكن دلوقتي مش هقدر اكلمك في اي حاجة...
ابتسمت وانا ادعي عدم فهم مقصده 
ثم 
قلت..بالرغم من اني مش فاهمة حاجة لكن حاضر كل الي بتقولة هانفذة 
________________________________________
نظر الي وهو يبادلني نفس الابتسامة الماكرة
قال..انتي عارفة ليه 
انا اجبرت شوق
تسيبك تعيشي هنا في البيت لمدة ثلاثة شهور 
طبعا انا بعد ما سمعت سؤالة تماديت في الاستعباط وسالت
قلت..لية
قال..فكري
قلت..لا بقي انت كده بنقول الغاز
وانا عايزة اعرف السبب بجد
قال..فكري شوية مع نفسك وانا هبقي اتصل عليكي واشوفك عرفتي السبب ولا لا
وفي تلك اللحظة نزل مدحت شقيق غانم ليقطع الحديث بيننا 
ودخل مدحت علينا مباشرة.. 
لاننا كنا تاركين باب الشقة مفتوحا
المهم..مرت الايام وكان غانم يحدثني بالموبيل في كل وقت 
ما عدا الوقت الذي تكون فيه شوق بجانبة.
واخذنا نتحدث..ونحكي..ونبكي..ونشكوا.. لبعضنا البعض..
وكنت قد سردت لغانم كل ما عانيتة ومر بي منذ مولدي..
وغانم ايضا سرد لي الكيفية التي تزوج بها شوق 
وكيف كان مرغما علي زواجةمنها 
وشرح لي ايضا كيف ارغمة ابوه علي تلك الزيجة لتسير المصالح المشتركة مع ابو شوق..
وبالرغم من ان شوق تعشقة حد الجنون 
الا انها تغار عليه حد الجنون ايضا
ومشكلتها كانت في انها بتعاني من حب التملك
وطبعا غانم لم يكن يحبها وهي كانت تعلم ذلك تمام
وكانت تقبل ان تعيش معه رغما عنه بالرغم من انها انها تعلم بانه لا يحبها ويعيش معها
قهرا لانه مضطر..
المهم.. استمر حديثنا انا وغانم..
وفضلنا نتكلم في كل حاجة 
وكنت ببقي فرحانة جدا وقلبي بيرقص علي رنة الموبيل بتاعتة وهو بيتصل بيا.. لان كانت احلي لحظات حياتي
وانا بسمع نبرات صوتة وبشعر باهتمامة الي بشوفه. في رغبتة في انه يكلمني كل شوية...
وفي يوم..كنت بعمل اكلة حلوة 
كنت عارفة من ورد سلفتي انها الاكلة المفضلة لغانم 
وهي ورق العنب والفراخ المشوية..
وفي اليوم ده صحيت من بدري
وطلعت الفراخ ورق العنب من الفريزر
وبدات في عمل الاكل من بدري
وعرفت غانم في الموبيل
انه يعدي عليا وهو طالع لياخذ الطعام 
ويدعي لشوق بانه قد اشتري طعاما جاهزا..
وبالفعل اعددت الطعام سريعا 
قبل مجيئ غانم..
وكنت اترقب وصولة بفارغ الصبر لتنعم عيني برؤيتة..
ولكن بينما انا انظر من الشرفة وانا منتظرة عودة غانم..
شاهدت امامي تلك المراة بالبيت المجاور وقد كانت تلك المراة لها في رقبتي دين ولم اسدده حتي الان 
وهو يوم ان انقذتني من هؤلاء الرجال
وفكرت ان اجعلها تتذوق من ذلك الطعام الذي اعددتة حالا..
وبالفعل قمت بغرف طبق كبير من محشي ورق العنب 
..ووضعتة معة نصف دجاجة مشوية 
مع بعضا من السلطة 
واخذت الطعام وذهبت لاعطيه لها كما فعلت في المرة السابقة..
وقلت في نفسي..ساذهب سريعا لاعطي لها الطعام قبل عودة غانم..
واخذت الطعام وخرجت ولكن...
عندما نظرت الي شرفتها 
وجدتها دخلت قبل ان اخرج انا لها بالطعام..
فا اخذت الاكل وقررت ان ادخل بيتها هذة المره
فقد تاكدت بانها امراة طيبه 
ولم تاذيني قط
بالعكس فلقد قامت بحمايتي...
المهم ذهبت حتي بابها 
وكنت اريد ان نادي عليها ولكنني
لم اعرف ماذا اقول حينما انادي عليها.. 
فا انا لم اعرف اسمها بعد..
وروحت اقول..سلاموا عليكم...يا...يا..يا....
ولكن لم يرد عليا احد 
..وفكرت ان اعود..
وبالفعل عدت ادراجي واستعديت للعودة لمنزلي..
ولكن قلت في نفسي..
حرام الست دي لازم تاكل من الاكل ده 
وتدوقه زي ما احنا هناكل منه..
فا قررت اني ادخل بيتها هذة المره...ولن اخاڤ
او اتردد..
وبالفعل دخلت بهدوء وانا حذرة
لاني كنت خائڤة من الكلاب الي في البيت..
لكن بصراحة لغاية ما دخلت من الباب لم اشعر بوجود الكلاب
حتي لدرجة اني قلت بان تلك المراة اخذت الكلاب وخرجت مثلما تفعل امامي احيانا..
المهم بعد ما اجتزت الباب الخارجي من للبيت
ودخلت منه لقيت باب تاني
وهو باب الشقة بتاعتها في الدور الارضي
التي كانت دائما ما تقف فيه تلك المراة 
من خلال شرفتها 
وكان الباب مواربا..
فا طرقت الباب بهدوء
لكي لا اثير الكلاب 
ولكنني ايضا لم اجد اي رد فعل لطرقي علي الباب..
وكنت افكر بالعوده مره اخري لمنزلي..
ولكن فضولي اخذني لاقوم بدفع الباب لاري ما بداخل الشقة..
وبالفعل دفعت باب الشقة.
________________________________________
ودخلت ووجدتها عبارة عن صالة كبيرة
وبها اثاث منزلي يوضع بغير موضعة..
يعني مثلا الصالة بها...
ثلاجة كبيرة..
وبتوجاز..
وحلة كبيرة...
والمفروض دول كان مكانهم المطبخ 
لكن هي كانت بتضعهم في الصالة مش عارفة ليه
كما لاحظت ايضا اشياء متناثرة هنا وهناك....
لكن استوقفتني ذلك الصوت المكتوم 
الذي يخرج من احدي الغرف
فقد كنت اري الكثير من الغرف المغلقة
وانا اقف بالصالة..
واخذت اتتبع مصدر الصوت حتي اهتديت
للغرفة التي يخرج منها الصوت 
وعندما وضعت اذني علي باب الغرفة 
لاستمع بوضوح
وجدت الصوت ااصبح اعلي واوضح..
بصراحة كنت اشعر بړعب قاټل من المكان ومما انا مقدمة عليه
ولكن فضولي اخذني ان افتح الباب لاري ما خلف ذلك الباب المغلق 
وبالفعل وضعت يدي علي الباب وبمجرد ان 
فتحتة..........
واقترب مني غانم
واخذ يعرفني كيف يعمل الموبيل...
ولكنني اثناء اقترابه مني لم اكن اركز مع كيفية تشغيل الهاتف..
وانما كنت اتامله عن قرب واستنشق عبير انفاسة
التي لطالما حلمت بان اتذوقها يوما 
ولكنني وبخت نفسي علي تلك المشاعر الجارفة
بعد ما جهزت الاكل..
واثناء ما انا كنت بنتظر غانم في الشباك 
شاهدت تلك المراة في البيت المجاور تقف في شرفتها
وفكرت ان اخذ لها بعض الطعام..
للكاتبة. حنان حسن
وبالفعل ذهبت لها بذلك الطعام
ولكن عندما خرجت لم اجدها بالشرفة..
فا قررت اتجراء وادخل لها لمنزلها..
ولكنني عندما دخلت لم اجد المراة امامي
ولا الكلاب ايضا
فااخذت ابحث عنها حتي اصبحت في قلب دارها 
وعندما وصلت للصالة ولم اجدها
فكرت ان اعود لمنزلي مرة اخري..
لولا ذلك الصوت المكتوم الذي سمعتة
فا قررت ان اعود لاتحقق من اين ياتي ذلك الصوت
وعندما تتبعت مصدر الصوت..
وجدتة يخرج من غرفة مغلقة 
فوضعت يدي علي مقبض الباب وفتحتة
لاتفاجاء..
بان ذلك الصوت يرجع لتلك المراة نفسها التي كنت ابحث عنها لاعطي لها الطعام..
فقد كانت تجلس بتلك الغرفة
علي كرسي هزاز وهي ممسكة بشيئ ما
في حضنها وتنوح بالبكاء المكتوم..
وعندما شاهدتني امامها انزعجت 
وكان يبدوا عليها بانها غاضبة لاقټحامي عزلتها وخصوصيتها..
ولاحظت بانها تقوم من مجلسها وهي تتوعد لي..
واقتربت مني وهي تكشر عن انيابها 
وتقول..
________________________________________
انتي من ساعة ما جيتي هنا وانتي بتسعي وراء نهايتك
قلت..ليه بتقولي كده
نظرت الي نظرات مرعبة توحي ببدء الانقضاض
ثم
قالت..عشان انتي مش عايزة تخليكي في حالك من ساعة ما جيتي هنا
قلت..والله ما قصدت 
ادايقك..
لكن انا عملت اكلة حلوه ومهنش عليا اكل منها لوحدي
من غير ما تاكلي معايا
فا فكرت اجي واجيبلك منها
وعشان كده دخلت لغاية هنا
نظرت الي بتعجب وهي تمسك بيدي وتضغط عليها لتشعرني بالړعب 
قالت..كل الناس الي جم سكنوا هنا قبلك
كانوا بيقولوا عليا مچنونة وبيخافوا مني
وبيتقوا شړي وكانوا بيبعدوا عني..
انتي ليه مش بتعملي زيهم وتبعدي عني..
انتي ايه 
مبتخافيش 
قلت..اخاڤ منك ازاي 
وانتي الوحيدة الي وقفتي جنبي
وحميتيني لما الناس كانوا بينهشوا فيا
اسمتعت تلك المراة لكلماتي وتركت يدي 
وكان يبدوا انها قد تاثرت من كلماتي..
فا انتهزت انا تلك الفرصة لاتحدث معها 
واقترب منها وانا اشيد بما فعلته معي
قلت..انتي عارفة..
انا فتحت عنيا علي الدنيا لقيتني يتيمة ام واب
و واخويا الي رباني علي الضړب والقسۏة 
راح اتجوز واحدة اشد قسۏة منه 
شوفت معاها العڈاب
الي اضطرني اتجوز شاهين جوزي 
الي انتي شوفتية بيضربني ده قبل ما ېموت..
وكل الي عرفتهم كانوا قاسين معايا 
وعمري ما حسيت حد عطف علياواخدني في حضنة 
ولا حماني ووقف جنبي غيرك انتي..
يبقي ازاي اخاڤ منك 
دنا بعتبرك مصدر الامان الوحيد ليا دلوقتي..
وبعد ان استمعت المراة لكلامي..
وضعت يدها علي وجهي وكانها تواسيني وقالت جملة غريبة...
قالت..متزعليش شاهين الي كان بيضربك بقي كلب 
ثم تركتني بعدما قالت تلك الجملة التي لم افهم منها شيئ..
وعادت لتجلس في نفس الكرسي الهزاز 
بنفس المكان الذي دخلت ورايتها كانت تجلس فيه 
انتي بنت غلبانة عشان كده انا هسامحك
علي تطفلك ودخولك بيتي بدون اذن النهاردة..
ثم اضافت وهي تشير بيدها للخارج
قالت..اخرجي من
هنا واوعي تيجي هنا تاني 
قلت..بس انا نفسي ابقي قريبة منك..
فيها ايه لو نبقي اصدقاء 
انا بحبك وعايزاكي تعتبريني زي اختك 
واقتربت منها وانا اقول جربي تثقي فيا والله ما هتندمي..
ووجدتها هدات واستكانت وكانها تفكر بالامر..
ثم نظرت في وجهي..وهي تبتسم 
وتقول..
غانم بيحبك..لكن شوق كمان بتحبة
لكن عشق شوق
عشق مسمۏم 
خلي بالك..عشان شوق هتحاول تطيرك عشان تستفرد بيه
وان استفردت بيه..ھيموت زي الي قبلية
اوعي تتركيه لها مهما حصل
واخذت انظر لتلك المراه 
وانا لا افهم شيئا مما تقول..
ولفتت نظري تلك الصورة التي بيدها..
.فسالتها
قلت...الله حلوه اوي البنت الي في الصورة.. 
دي بنتك
ومرة واحده وبمجرد ما سمعت تلك المراة سؤالي عن الطفلة
اڼفجرت كا بركان غاضب 
واخذت تصرخ وهي تنهرني
قالت..قولتلك متدخليش نفسك في الي ملكيش فيه وامشي من هنا 
ومتجيش هنا تاني ابدا 
انتي سامعه 
امشي..امشي..امشي.
انصرفت من امامها بعدما تركت لها صينية الطعام
وانا اجري مڤزوعة من ڠضبها المفاجئ..
واخذت اخرج من منزلها وانا اجري لاصل لشقتي من خلال الحديقة..
وبالفعل دخلت لشقتي وكان الموبيل يرن بالمطبخ..
وبعدما وصلت اخذت الهث وانا غير مصدقة بانني نجوت من ڠضبها
وعدت لبيتي مرة اخري 
واخذت الموبيل ورديت علي غانم 
الذي كان يتصل ليخبرني بانه علي وصول 
وبالفعل مر عليا غانم واخذ الطعام وصعد به لاعلي..
وجلست انا افكر في كل ما حدث مع تلك المراة
واخذت افكر في بعض الجمل الغريبة..
________________________________________
مثل شاهين اصبح كلب..
واخذت اسال نفسي يعني ايه شاهين اصبح كلب 
ومين الطفلة الي في الصورة
الي مجرد ما سالتها عنها اټجننت كده 
وليه كانت بتنوح وهي ماسكة صورتها 
ولو البنت دي بنتها طيب هي فين
وايه موجود بداخل باقي الغرف المغلقة الاخري
وكثيرا من الاسالة الي حيرتني
ومكنتش عارفه اوصل لاجوبة ليها 
ولكنني قررت اني مركزش معاها تاني 
ولا احاول الاقتراب منها تاني طالما هي بتعتبرني متطفلة
وبعد مرور شهرين.. وكان قد تبقي علي انقضاء عدتي القليل...وكنت احسبهم باليوم وبقول لنفسي كمان كام يوم هتنقضي العدة وغانم هينفذ وعده ليا ونتزوج...وكنت لااحلم ليل نهار سوي بذلك الحلم
وفي ذلك التوقيت... 
تفاجاءت بسيارة عفش كبيرة..
تنقل اثاث اسرة جديدة ستسكن في بيتنا 
كان غانم قد باع لهم تلك الشقة..
وعرفت فيما بعد ان السكان الجدد 
كانوا عبارة عن...
ثريا الصديقة المقربة لشوق...وامها...واخوها...
الذي كان يعمل في المقاولات..وبيع العقارات..
وكان ثري.. ووسيم و..عازب...ولم يتزوج بعد 
وقد لاحظت بانه يمتلك سيارة فارهة..
وفي يوم لقيت جرس الباب عندي بيرن..
ولما فتحت لقيت ثريا اختة جاية بتعرفني بنفسها 
وبتقولي..هاي انا ثريا جارتك الجديدة 
وكنت عاملة حفلة تعارف الليلة 
بمناسبة انتقالي للشقة الجديدة
وقررت اعزم كل جيراني عشان اتعرف بيهم..
وطبعا هيشرفني لو اتفضلتي عندي عشان ماما تتعرف عليكي
قلت..اهلا بيكي ومبروك السكن الجديد
ربنا يجعلة مبروك عليكي
المهم تبادلنا انا وثريا بعض كلمات المجاملة..
وبعدها طلعت ثريا...
بصراحة انا فرحت بالدعوة لاني عرفت ان غانم هيكون موجود
وهقدر اشوفة براحتي وهو وسط الناس..
فا قررت الا اخبر غانم بتلك المفاجاءة 
حتي يراني امامه بالحفلة 
وبالفعل تزينت ولبست فستان حلو 
وصعدت لشقة ثريا 
ورنيت الجرس 
وفتحت ثريا التي اخذتني من يدي
بعدما رحبت بي 
لتعرفني علي الموجودين بالحفل 
وكنت الاحظ من خلال نظرات الاخرين 
باني جميلة كفايه لالفت نظرهم ناحيتي
واخذت ابحث بعيني عن مكان غانم
الذي وجدتة يجلس وهو يتحدث لرجل وامراة 
عرفت فيما بعد انهم ام ثريا واخوها
وعندما وقعت عين غانم عليا 
وانا قادمة ناحيتة مع ثريا كان متفاجاء
ومندهشا في نفس الوقت 
لاني لم اقل له بانني ساكون بحفل التعارف..
وقدمتني ثريا للجميع..
قالت..ماما اقدملك شهد جارتنا..
ودي ماما يا

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات