قلوب تائهة
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل الرابع
وكأن قد كتب عليهاا ان تودع اعز مالديها في نفس العام
وكأن الحزن يريد ان يكسرهاا ويختبر صبرها وكأن الدموع لا تود ان تجف من قلبها ثانيه قبل عينيها
نظرت حولها تتأمل بيتها الموحش تحاول ان تتذكر تلك الايام السابقه التي نعمت بها بكنف اهلها وقفت امام تلك الصوره التي تجمعها بوالديها وهي تمسك بأيديهم ويحتضونها سوياا كانت تتأملها ودموعها تتساقط وقلبهاا يكاد ان ينشطر وصوتها يريد ان يخرج ليضوي ضاويه تعبر عن مدي ألمها الذي لا تستطيع ان تتحمله
كلمة سمعتها للمره الثانيه وكأن الوداع اصبح رفيقهاا
وضعت يديها علي اذنها ثم سقطت علي ركبتيهاا وظلت تبكي بكاء الطفل الصغير
عاد من سفره بطيارته الخاصه وكان اخه ينتظرهه
اياد يااا وحشتينا يابوس شهرين تغيبهم
ادهم بضحك اكيد ارتحت مني وقولت ايه الي رجعه تاني
اياد بعتاب اخص عليك يا ادهم انت عارف اني ماليش حد غيرك
نظر ادهم لأخاهه الذي يعشقه كثيرا ويشعر دائما بالأبوه اتجاهه ثم ابتسم له ابتسامه حب
ادهم بسؤال اخبار عزت باشا ايه
اياد بضحك كنت لسا امبارح بحضر حفلة جوازه بس ايه بنت جامده ابوك ده بيقع واقف بصحيح
نظر له ادهم نظره لم يستطع تفسيرها ولكن فضل السكوت
ذهبت الي عملهاا بعد غياب دام اسبوعا
كان وجهها يملئه الحزن وايضا التعب بدأت في عملهاا ولاول مره لم تسمع توبيخا من ذاك المدير
خيري اظن اني سمحتلك بأسبوع اجازه عشان ظروفك دلوقتي بقي لازم تنزلي شفت زياده
هزت له رأسها بالموافقه ولم تعقب او تتحدث فما بداخلها يكفيها ولأول مره تشعر بأن تلك الرجل يعمل معها معروفا فهو سوف يريحها من مكوثها وقت زياده في منزلها بين ذكرياتها
كانت لا تصدق بأنه بجانبها الان تنعم بدفئه وايضا بحنانه الذي لا يظهره بل هي فقط من تشعر به وحتي ولم يشعرها بأي شئ يكفي انه بجانبها
كانت تتحسس وجهه بحنان بالغ كي تتأكد بأنها لا تحلم وانها بين يديه الان ونائمه بجواره
ادهم ايه مش مصدقه اني جنبك
صافي بحنين وهي نائمه علي احد ذراعيه اصلك غبت عني كتير اووي يا ادهم
ادهم علي فكره وحشتيني اوووي اوووي
لم تصدق ما سمعته اذنيها