الخميس 26 ديسمبر 2024

قلوب تائهة

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الرابع
وكأن قد كتب عليهاا ان تودع اعز مالديها في نفس العام
وكأن الحزن يريد ان يكسرهاا ويختبر صبرها وكأن الدموع لا تود ان تجف من قلبها ثانيه قبل عينيها
نظرت حولها تتأمل بيتها الموحش تحاول ان تتذكر تلك الايام السابقه التي نعمت بها بكنف اهلها وقفت امام تلك الصوره التي تجمعها بوالديها وهي تمسك بأيديهم ويحتضونها سوياا كانت تتأملها ودموعها تتساقط وقلبهاا يكاد ان ينشطر وصوتها يريد ان يخرج ليضوي ضاويه تعبر عن مدي ألمها الذي لا تستطيع ان تتحمله

فقد ماټت والدتهاا وكأنها كانت لا تريد ان تترك اباها بمفردهه فذهبت اليه وتركوها هي بمفردها كانت كلمة الطبيب مازالت عالقه بأذنيها وهو ينظر لها بأشفاق بعد ان فحص امهاا التي كانت منذ لحظات قليله تجلس بجانبها وتبتسم لهاا تارة وتدعوه لها تارة اخري 
كلمة سمعتها للمره الثانيه وكأن الوداع اصبح رفيقهاا 
البقاء لله يابنتي 
وضعت يديها علي اذنها ثم سقطت علي ركبتيهاا وظلت تبكي بكاء الطفل الصغير 

عاد من سفره بطيارته الخاصه وكان اخه ينتظرهه 
اياد يااا وحشتينا يابوس شهرين تغيبهم 
ادهم بضحك اكيد ارتحت مني وقولت ايه الي رجعه تاني
اياد بعتاب اخص عليك يا ادهم انت عارف اني ماليش حد غيرك
نظر ادهم لأخاهه الذي يعشقه كثيرا ويشعر دائما بالأبوه اتجاهه ثم ابتسم له ابتسامه حب
وبعد وقت قصير 
ادهم بسؤال اخبار عزت باشا ايه
اياد بضحك كنت لسا امبارح بحضر حفلة جوازه بس ايه بنت جامده ابوك ده بيقع واقف بصحيح
نظر له ادهم نظره لم يستطع تفسيرها ولكن فضل السكوت 

ذهبت الي عملهاا بعد غياب دام اسبوعا 
كان وجهها يملئه الحزن وايضا التعب بدأت في عملهاا ولاول مره لم تسمع توبيخا من ذاك المدير 
جاء اليها خيري ووجهه لاول مره لا تري فيه النفور والضيق الذي اعتادت عليه
خيري اظن اني سمحتلك بأسبوع اجازه عشان ظروفك دلوقتي بقي لازم تنزلي شفت زياده
هزت له رأسها بالموافقه ولم تعقب او تتحدث فما بداخلها يكفيها ولأول مره تشعر بأن تلك الرجل يعمل معها معروفا فهو سوف يريحها من مكوثها وقت زياده في منزلها بين ذكرياتها
نظر لها خيري بأشفاق ولأول مره تري تلك النظره في عينيه فحمدت ربها بأن مازال لديه قلب يعبر عن أدميته

كانت لا تصدق بأنه بجانبها الان تنعم بدفئه وايضا بحنانه الذي لا يظهره بل هي فقط من تشعر به وحتي ولم يشعرها بأي شئ يكفي انه بجانبها
كانت تتحسس وجهه بحنان بالغ كي تتأكد بأنها لا تحلم وانها بين يديه الان ونائمه بجواره
ابتسم لها أبتسامته التي لا ينعم بها وجهه الا قليلاا 
ادهم ايه مش مصدقه اني جنبك 
صافي بحنين وهي نائمه علي احد ذراعيه اصلك غبت عني كتير اووي يا ادهم 
ادهم علي فكره وحشتيني اوووي اوووي 
لم تصدق ما سمعته اذنيها

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات