بقلم اسراء ابراهيم
هياخد في ايديها غلوة
قربت بسمة من نسرين امها وصالح اللي كان قاعد عالسفرة وقعدت معاهم ببرود وهي متجنبة الكلام معاهم وفجأة نسرين ابتسمت وهي بتبص لصالح اللي اتفاجأ باللبس اللي بسمة لبساه بس متكلمش وشوية وقامت بسمة وهي بتكلم امها وبتتجاهل صالح
انا رايحة الجامعة ممكن مفاتيح عربيتي
نسرين كانت لسة هتتكلم وترد علي بسمة بس سبقها صالح اللي اتكلم من غير ما يبصلها حتي
نفخت بسمة بضيق وهي بتقؤل ببرود عكس اللي جواها
وانت توصلني بصفتك ايه وبعدين هو انت اعمي منا مغيرة هدومي اهي
نسرين قامت بسرعة وهي بتبص لبسمة بحدة
بنت احترمي نفسك واتكلمي كويس مع ابن خالتك وايوة يا بسمة محدش هيوصلك غير صالح في اي مكان بعد كدة
واضح انك مش رايدة تروحي چامعتك انهاردة عموما براحتك اني كمان ملياش مزاج تروحي
فالموضوع في يدك لو مستعچلة اطلعي غيري خلجات الرجاصين دي والبسي حاچة عدلة ووجتها بس هتخرچي
بسمة بصت لصالح پصدمة وغيظ انه متأثرش بكلامها فنفخت بضيق وهي بتبص في ساعتها وبعدين طلعت جري تغير هدومها
قال كدة پغضب فهيم عم صالح وابو فتون وهو واقف قصاد عبد القادر ابوه اللي كان قاعد بيبصله بقوة ورد عليه بلا مبالاه
وكنت رايد اجولك ايه يا فهيم اجولك اني مش رايد ابن المصراوية يكون هو كبير العيلة من بعدي وياتري بجي كنت هتجول ايه هه نفس الحديد الماسخ بتاع جبل سابج
بيقؤل لعبد القادر ابوه بعقل يمكن يغير فكرته
لو انت مش رايد صالح يكون كبير العيلة ماشي حجك مع ان هو اللي شايل كل حاچة علي راسه وهو اللي ويمشي ولدك هيبجي مرتاح في تربته انت نفسك هان عليك حفيدك اللي انت ربيته وكبرته وخليته راچل هان عليك تبعده عن حضنك يا ابوي
عبد القادر قلبه رق لصالح لانه هو اللي رباه وكبره فعلا بس رغم احساس الندم اللي بياكل في قلبه بس برضه رفض يطاوع قلبه ويغير رأيه في رجوع صالح فقال لفهيم بعد مااتنهد بضيق
انا مكنتش اتمني ان عيال اخوي يتفرجو يا ابوي واني عايش ولو اني مكانك دلوك كان زماني لميتهم حواليا واستجوي بيهم واخليهم يبجو سند لبعض من بعدي انا ماشي يا ابوي وشهيرة هتيچي كمان شوية عشان تطمن علي فتون سلام عليكم
سرح عبد القادرفي كلام فهيم وكان من جواه متأكد انه عنده حق بس حاول يبعد تفكيره عن الموضوع نفسه لانه خلاص مينفعش يرجع فيه لان صالح لا يمكن هيسامحه عشان جوز حبيبته لاخوه وكسر قلبه
اني اسف يا فتون اني جربتلك اني خابر انك مكنتيش رايداني
من اساسه صدجيني ولا اني كمان اني كنت ناوي مجربش منيكي ومنكرش اني فكرت اعمل اكده الاول وبعدين اجولك اني مش رايدك واني هطلجك لاجل ما اردلك الجلم اللي اديتهوني من كام يوم بس صدجيني رچعت في حديتي وجولت اني عمري ما هعمل اكده في بت عمي
فتون وقفت مكانها وكانت متثمرة ومش عارفة تستوعب كل الكلام اللي قاله سالم كان كل تفكيرها ان للدرجادي هي غبية وساذجة حبت واحد عمرها ما شافت منه حاجة كويسة دايما كان عندها امل انه يتغير وانها تكون السبب في ده بس للاسف كانت بتجري ورا سراب ووهم حبها لسالم غمضت فتون عنيها وقعدت عالسرير پصدمة وهي مش عارفة تعمل ايه وكان متابع تعبيراتها سالم بقلق وندم علي اللي حصل وشوية واتفاجأ بفتون بتبصله وبتقؤله بجمود ولامعة عيونها مطفية ومن جواها مقررة تقهره وتكسر قلبه زي ما هو عمل فيها دلوقتي
لا متتأسفش يا سالم اني كنت خابرة ان ده لازمن يحصل لاجل كل حاچة ما تبان طبيعية جدام اهلي واهلك وده ميمنعش ان اللي في الجلب في الجلب يا سالم وبعدين حتي لو كنت عملت اكده لاجل ما تنتجم مني عشان مديت يدي عليك صدجني مكنتش هزعل يمكن لو كان صالح كنت زعلت عشان خابراه زين وخابرة ان جلبه طيب ولا يمكن هيأذيني لكن انت انت بالذات اني متوكدة انك تعمل اكده واكتر لانك معنديكش جلب
فتووون
من غير الشويتين دول
يا واد عمي انت خابر زين انت ايه وصالح ايه فياريت بجي تفضها سيرة وخلاص انسي اللي حوصل انت جدام الكل چوزي لكن بيني وبينك انت اكتر انسان بكرهه في حياتي
سالم كان حاسس بخنقة وضيق من كلام فتون وكأن كلامها حبل واتلف حوالين رقبته فسابها وخرج من القوضة وهبد الباب وراه وفتون متابعاه بعيون بتلمع فيها الدموع وملامح باين عليها كسرة القلب
كانت راكبة بسمة جمب صالح وهي في قمة ڠضبها منه ومكنتش طايقاه وهو كان ملاحظ ده لانها طول الطريق كانت باصة الناحية التانية من
الشباك ومش مدياله اي اهتمام فحاول صالح يتكلم معاها وقال بتردد
احم وانتي في سنة كام بجي يا بسمة
بسمه لفت وشها وبصتله ورجعت بصت الناحية التانية وهيا بترد ببرود
شيئ ميخصكش ثم اعتقد اني حتي لو قولتلك معتقدش انك هتفهم ده لان انت اخرك تحصد ارض وتراعي المحصول لكن تسألني انا في سنة كام وبدرس ايه معتقدش انك هتفهم
صالح قبض علي دركسيون العربية پغضب وحاول يتحكم في اعصابه وقال بهدوء عكس اللي جواه
انا اعتقد انك واخدة فكرة غلط عن الناس اللي في البلد يا بسمة هانم وبعدين كل بني ادم مش بيشوف غير والحلاوة ورأي بجي انك تجعدي وتتعلميلك وصفتين في الوكل احسنلك عشان بتوع البلد اللي مش عاچبينك دول بيعرفو يعملو كل حاچة مش زيك يا بت البندر چاهلة
اتغاظت بسمة وبصت لصالح پغضب من كلامه ولسة هترد كان وقف صالح عربيته قدام الجامعة ففتحت بسمة الباب بغيظ وقبل ما تنزل شافت صالح بينزل من العربية فلحقته بسرعة وهيا بتمسك ايده واتفاجأ صالح بيها ب
البارت الرابع
بسمة الصعيد
اتفاجأ صالح ببسمة وهي بتمسك ايده وبتلحقه قبل ما ينزل وبتقؤله بضيق
استني هنا انت رايح فين
صالح بصلها باستغراب وقالها بتلقائية
ردت بسمة بتلقائية وهي بتقؤله پغضب
علي اساس اني صغيرة مثلا وممكن اتخطف ثم انا لا يمكن همشي جمبك قدام صحابي ويشوفوك بجلبيتك دي
صالح بص في وش بسمة پغضب ومتكلمش ولا رد عليها فخاڤت بسمة من نظرته بس حاولت متبينش وسابته ونزلت وهي بتقؤل
انا هرجع لوحدي ياريت متجيش تاخدني
قالت بسمة كلامها ونزلت من العربية وصالح في نفس الوقت غمض عينه پغضب وحاول ميتأثرش باللي هي قالته وكان بيفكر في شغله وانه لازم يلاقي شغل لانه مش هيفضل طول الوقت كدة من غير شغل وفجأة جه في باله صاحب ابوه واللي كان شريكه هنا في مصر فقرر يروحله ويسأله علي شغل مناسب ليه ولشهادته
كانت قاعدة نسرين بتفكر في بسمة بنتها وصالح كانت من جواها خاېفة تظلمه رغم ان بسمة بنتها بس هي عارفة ومتأكده ان بطريقتها
دي لا يمكن حد هيتقلبها وان صالح وافق علي جوازه منها عشان صلة الرحم وعشان طلبت منه يساعدها انها تنقذ بنتها من اللي هي فيه فاتنهدت نسرين وقالت بحيرة
حقك عليا يا صالح انا عارفة اني بطلب منك طلب صعب بس دي بنتي وانا مش قادرة اشوفها بتضيع واقف ساكتة وانا برضه متأكدة انك لما تعرف بسمة بتاعة زمان هتحبها اوي بس ترجع الاول ويارب تعرف ترجعهالي
ابتسمت نسرين وعرفت شهيرة علطول وقالت بفرحة
معقولة شهيرة ! مش مصدقة اني بسمع صوتك
ضحكت شهيرة علي كلام نسرين وقالت بتنهيدة
والله زمان يا مصراوية اني دورت كتير في الدار علي ما چبت رقمك والحمد لله طلع صح
ابتسمت نسرين وردت بفرحة
لسة برضه بتقؤليلي يا مصراوية مش هتتغيري ابدا وحشاني اوي يا شهيرة مش مصدقة اني بكلمك دلوقتي
شهيرة اتنهدت وردت بحنين وهي بتقعد
والله انتي اكتر يا نسرين اني كتير جوي كنت بفكر احدتك بس مكنتش بعرف الرقم لحد ما افتكرت انك كنتي كاتباه في ورجة ودورت عليها لحد ما چبتها
نسرين مسحت دموعها وقالت بفرحة وهي بتحاول متبينش
انا محتجالك اوي يا شهيرة انا حاسة اني من كتر خنقتي هيجرالي حاجة ومش لاقية حد افضفض معاه واخد برأيه انتي الوحيدة القريبة مني من اول ما شوفتك لما بسمة اتجوزت حسين اخو جوزك و حضرت الفرح واتعرفنا علي بعض حسيتك قريبة اوي مني
ابتسمت شهيرة بحب علي كلام نسرين وهي كمان مسحت دموعها وهي بتقؤل
يعلم ربنا يا خيتي غلاوتك في جلبي عاملة كيف بس جوليلي مالك فيكي ايه وايه اللي مخليكي مخنوجة اكده
نسرين كأنها ما صدقت انها لقت شهيرة صحبتها فجأة دموعها ذادت واتكلمت وبقت تحكي كل حاجة عن بنتها بسمة لشهيرة وكمان موضوع مراوحها البلد لصالح ابن اختها وطلبها منه
انه يتجوز بسمة بنتها
كانت قاعدة فتون عالكنبة وضامة رجليها لحضنها وسرحانة في حياتها واللي حصلها مش عارفة هتعمل ايه بعد كدة وحياتها هتبقي عاملة ازاي وفي نفس الوقت دخل سالم وفتون محستش بيه لما دخل وشافها سالم قاعدة
وسرحانة فنفخ بضيق وقرب منها وهو بيقؤل بضيق
هتفضلي جاعدة اكده يا فتون
فتون انتبهت لكلام سالم فاتنهدت بحزن وقالتله بهدوء
وانت رايد ايه مني يا سالم ومالك بجاعدتي مضايجاك في ايه
سالم قعد جمب فتون وقالها بتردد
اني مش خابر انتي زعلانة ليه وواخدة علي خوطرك اكده اني مكنتش اجصد اجرب منك يا فتون وبعدين ما انتي كمان مجولتيش لاه
فتون بصت في عيون