الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية ضحېة

انت في الصفحة 7 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

دي.. .. وانا راجل مش هنكر اني عايزك حتى لو الي بينا لسه ماصولش لحب... بس انتي مراتي حلالي.. بس اوعدك هسيطر علي كل حاجة.. واذن الدكتور... مش هجبرك على حاجة... هنروح للدكتور دلوقتي ونحكيله الي حصل امبارح تمام
اومأت له موافقة.. 
هنحكي كل حاجة علشان نخف.. بس لما تخفي هتبقي 
ابتعدت مضطربه قليلا
عارف انك لسه صغيرة.. بس دلوقتي انتي مراتي.. وانا بغير جدا.. جدا جدا... يعني زي ما انا هحترمك واقدرك ومش هقرب من اي واحدة غيرك سواء ادامك ووراكي.. انت كمان ضحكتك ماتظهرش غير ليا انا وبس.. ايدك ما غير ايدي انا وبس..
مش هقدر اساسا.. هخاف
قالتها بحزن وانكسار على حالتها.. فهي اصبحت تخاف الجميع
تؤ.. انا بتكلم لما تخفي.. وهترجعي زي الاول واكتر.. عارف ان الي مريتي بيه صعب.. ومافيش اصعب ان حد ياخد منك اعز حاجة.. بالڠصب.. وبطريقة.. 
لم يكمل حديثه.. وهو يراها تغمض عينيها بقوة تحاول محو تلك اللحظات 
بكرة هتخفي .. ونخلف اخ او اخت لجودي..
من بكرة هتنزلي الجامعة.. ورقك اتحول هنا
هزت رأسها رافضة 
لا.. لا.. مش عايزة... لا..
اتتي مش ضعيفة ولا عمرك هتكوني.. انتي وجد الي بتعمل الي هي عايزاه.. لازم تقوي...
وبالنسبة لآسر وامي
نظرت له بأعين مهزوزة
عارف انه صعب ترجعي عادي مع امي.. بس اسر ماعملش حاجة.. دا ابني الي ربيته.. كنت متأكد ان في حاجة غلط في الموضوع.... مش اسر الي يعمل كده... علشان خاطري.. حاولي تتعاملي معاهم.. مش هضغط عليكي.. بس كل ماتجاوبتي معاهم اسرع وواجهتيهم وحدك.. كده هتخفي اسرع.. واحنا لازم نرجع القصر دلوقتي
لا لا.. خليني هنا... مش عايزة.. لا مش هرجع هناك
هشششش اهدي خلاص.. بس لازم نرجع.. جامعتك لازم تروحيها.. وجودي هتروح حضانتها... وشعلي.. المكان هنا بعيد عن كل حاجة
تنهدت پألم متحدثة بنبرة يائسة
ماه علشان بعيد.. عايزة افضل هنا.. مش عايزة حاجة ولا حد غير جودي وانت.. بس 
ثم رفعت عينيها تنظر داخل عينيه.. كأنها اخترقت روحه...
لازم.. لازم تواجهي علشان تخفي... وهنا هجيبك على طول وقت ماتحبي.. وانا كمان عايزك انتي وجودي بس... 
ياه يا وجد... قربك بيولد جوايا احساس غريب مش عارف افسره..
عادوا الي القصر.. ويمكث معهم اسر وقسمت.. لم تختلط بهم مرة واحدة.. اوحتى تراهم على مدار الاسبوع... ذهبا معا الي طبيبها النفسي... اخبر جود بأن مايحدث طبيعيا.. .. انها تريد الاثباب بأنها قوية.. وعادت لطبيعتها في البداية.. لكن مع التعمق.. سوف. يجب ان تواجه الجميع.. ان تعود لطبيعتها في البداية... والتقرب. حذره من الانخراط في طلبها هذا. لان نتيجته الان ستكون بشعة... لانها مازالت تحت تأثير صډمتها رغم تحسن حالتها....
يوصلها صباحا الى الجامعة.. ويمر عليها يأخذها للعودة الي القصر ويجدها في قمة حزنها.. ولا تتحدث.. فقط تنظر من خلال النافذة... تحدق في الطريق....
اما تلك الصغيرة.. فهي ذهبت الي حضانتها... تلك الصغيرة التي اجبرت والدها ان يوصلها يوميا... بدلا من الحرس... اصبحت لا تفارق
وجد نهائيا... تحبها كثيرا.. فهي بالنسبة لها والدتها
اسر.. مستمر في عمله... لقد رأي فتاة واعجبته... تعمل معه في الشركة... اراد الاقراب.. لكنه لا يستطيع.. يريد بالبداية اخبارها بما حدث حتى ان كان ليس مذنبا.. يردها ان تعلم.. حتى لا يتعلق بها كثيرا.. ثم تتركه... وهي تشعر .. تريده فقط ان يأخذ الخطوة الاولى
اما قسمت هانم.. مازال كبرياؤها قائم.... مازالت تظن ان جود سيطلق وجد خلال بضعة اشهر.. فهو لن يبقى . وهى لا تليق بجود المالكي.. لم تحاول حتى الاعتذار عما بدر منها.... من اختطافها وټهديدها..
جالس في سيارته منتظرا خروجها من جامعتها
خرجت من باب الجامعه ثم جلست جانبه.. ولم تتحدث... 
انطلق السائق
اشار له جود ان يتوقف جوار البحر
يلا يا وجد هننزل هنا
هنا.. ليه
هنقعد شوية على البحر
ترجلت من السارة مثله
جلس على الرمال واجلسها امامه
عم صمت مهيب على يقطعه سوى امواج البحر
نظرت له فقط
ابتسم ابتسامة ساحرة.. اقترب ممسكا يدها.. 
مالك 
فقط تنظر إليه ولا تتحدث
رفع يده يدخل خصلة من شعرها تمرددت من تسفل حجابها
قوليلي مالك يا وجد
تنهدت پألم
زعلانة.. تعبانة.. 
هزت كتفيها دلالة على عدم المعرفة
طب قوليلي ايه الي بيحصل في الجامعة بيدايقك.. لاني عارف ان مافيش حد بيتعرض لك.. في ايه
بشوفهم حلوين.. وبيضحكوا .. وبيرسموا كتير.. وانا شغفي راح..عايزة ارسم ومش قادرة.. كل ما حد بسرعة.. مش عارفة اخف وارجع زي الاول
دا طبيعي يا وجد.. بالتدريج هتتعودي عليهم.. دا بسبب المكان الجديد بس.. وبعدين مين الي مش عايزة تخف.. ما انتي كويسة خالص مع جودي ومعايا
بس دي جودي وانت مش مع الرجالة
ارتفع حاجبة
دا على أساس اني مش راجل مثلا 
لا .. ما اقصدش والله.. بس
ربت على وجنتها مبتسما
فاهم يا وجد فاهم
ابتسمت پألم ولم تتحدث
.. تشعر بالامان معه.. غريب وهي لم تكن تعرفه من قبل.. والان يصبح هو ملاذها وامانها...
عارفة يا وجد.. كان نفسي كتير اجي واقعد على البحر.. ويبقى معايا حد بحبه
همست بحرج
وانت.. انت بتحبني
همس وهو ينظر للبحر بشرود
مش عارف.. بس احساس حلو.. وانتي معايا
خلينا شوية ممكن
ممكن
ممكن تبعتيلي ديالا لو سمحتي
تمام يا اسر باشا
كان هذا رد سكرتيرة اسر
رجع اسر بظهره على الكرسي مغلقا اعينه.. ينتظر تلك من اول ولهة رآها فيها... تلك الشقراء الجنية كما يقول عنها... 
فتح عينيه عندما سمع طرق الباب.. ودخلت
جلست امامه
افندم يا اسر
بدون مقدمات قام وجلس امامها.. تحت دهشتها
عايز احكيلك حاجة وهطلب طلب في الاخر.. ماتقاطعنيش لحاد ما اخلص كلامي
اماءت له
بصي انا من فترة قصيرة كنت فاكر اني غلطت مع واحدة.. وكنت هتجوزها.. وماكنتش فاكر اي حاجة.. بس عرفت اني اتضحك عليا زي ما اتضحك عليها وصحابي هم الي عملوها.. و خدروني.. وحطوني جنبها... 
قال حديثه سريعا.. بانتطار رد فعلها... كانت فقط تحدق به
ليه بتقولي كده
علشان عايز .. وخاېف اتعلق بيكي وتسيبيني... عايز اتجوزك فقلت كل حاجة بصراحة
كان رد فعلك ايه لما شفتها جنبك
اغمض عينيه پألم.. فهي الان زوجه اخيه.. تحدث پألم
كانت . ودتها المستشفي 
ليه مارفعوش قضية
لاني من المالكي وبس
هي وجد
نظر لها فقط.. طال تحديقه بها.. 
احترم ذكائي شوية.. الفرح كان خلصان وجود بيه كان هنا... وبعدين يطلع هو العريس.. وخطأ في الدعوات..
صح يا ديالا.. هي وجد بس ما حدش يعرف حاجة من الي قولتهالك.. سواء قبلتي بيا او رفضتي.. دي دلوقتي مرات أخوية 
بتتعامل معاك ازاي دلوقتي
مافيش تعامل.. من. صعب شوية دلوقتي عليها وعليا كمان.. جود قال بالوقت كله يتحل
ليه بتسألي كل ده.. اسئلتك غريبة
مش غريبة.. بس عايزة اعرف... مش هتكون جوزي.. وهي هتبقى قريبة مننا.. لازم اعرف
نظر لها بدهشة
انت قلتي جوزي.. يعني موافقة
موافقة يا اسر.. غلبتني علشان تنطق
وقف سريعا.. ...لكنه ابتعد
انا... لا مش الا لما اكتب كتابي عليكي.. الي حصل علمني كتير
ابتسمت عليه.. 
ممكن بقى تتفضلي... روحي مكتبك وماتظهريش ادامي لحاد ما أكتب كتابي عليكي
ضحكت علي حديثه
حيلك حيلك يا اسر... كتب كتاب مرة واحدة
ايوة.. عارفة في ظل الازمة الي حصلت.. قربت اوي من ربنا ورحت لشيخ.. وحكتله كل حاجة.. عرفني ان الي بيحصل في مجتمعنا من تساهل في كل حاجة هو السبب.. قربني من ربنا اكتر فهمني كويس.. جود حاول

انت في الصفحة 7 من 21 صفحات