الأربعاء 25 ديسمبر 2024

سندريلا المنبوذة بقلم سولييه نصار

انت في الصفحة 4 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

فيها....انت عارفة أنا بتعامل هناك ازاي ....يعقوب بيلومني أنا على هروب بنتك ....بيقولي انه اتدبس فيا عشان أنا عانس محدش راضي بيا وفوق كلامه السم بيمد ايديه عليا ...قوليلي أتحمل ايه تاني !حرام يا ناس أنا ذنبي ايه !ليه أنا اتعامل المعاملة دي ...أنا عمري ما اذيت حد ...عمري ما فكرت حتى أعمل كده أنا اللي بټأذي ...بس كفاية ...كفاية أنا مش هرجع البيت ده تاني ...مش هرجع وبنتك وانت تحلوا مشاكلكم لوحدكم ...أنا مليش ذنب ...
امتدت كف كوثر وقبضت على شعرها وقالت بنبرة سوداء 
مش هتروحي البيت ده تاني !
لم تجفل وتين حتى وهي تنظر بجراءة الى كوثر وهي تقول
ايوة مش هرجع ...مش هرجع هناك تاني ...بنتك هي اللي غلطانة. ..هي اللي هربت ...أنا مليش دعوة اتحمل ...روحي شوفي بنتك فين ورجعيها ...
ابتسامة قاسېة تشكلت على شفتي كوثر وقالت
حلو اووي ...تعالي معايا يا حيلتها...
ثم جذبت وتين بقوة خلفها ....فتحت باب غرفة والد وتين وهي تشير اليه
شايفة أبوكي ...شايفاه ازاي مشلۏل لا حول له ولا قوة ... 
قالت كوثر بهمس قاسې وهي تجبر وتين لتنظر الى والدها ...طفرت الدموع من عيني وتين أكثر ....كوثر الآن تلعب بالورقة الرابحة ....كانت تنظر الى والدها المتسطح على الفراش بينما عيناه شاخصتان للأعلى...لا يبدو على قيد الحياة من الاساس فقد انتظام انفاسه ودموعه التي تنحدر من عيناه هي التي تدل على انه حي يرزق ...
شدت هي شعرها بقوة أكبر وهي تقول من بين اسنانها 
ايه رأيك بقا يا حلوة ارمي أبوكي في الشارع يتبهدل ....انت عارفة انه قبل ما يتشل كتبلي البيت ده بإسمي ...يعني أنا بكرم اخلاقي مخلياكم تعيشوا هنا ....فأنت بقا تردي الجميل وتحطي جذمة في بوقك وتعيشي لحد ما تنتهي المسرحية دي .....
دفعتها. أكملت 
يالا بطلي هبل وارجعي القصر. ..مش عايزة اسمع الكلام الفارغ ده تاني والا والله هتشوفي مني اللي مش هيعجبك!!!!
كانت وهي تنتفض بفعل البرد ...دموعها تتدفق من عينيها ...الى متى سوف تخضع للټهديد ...الى متى سوف تتحمل كل تلك المأساة
هي رضخت لكوثر فقط من اجل والدها ولكنها تعرف ان تلك هي بداية سلسلة طويلة من التنازلات ...كل ما تقوله كوثر سوف تفعله دون نقاش حتى ...هل ستتحمل هذا !هل ستتحمل ان تكون تحت رحمتها !!!
ولكن لا هي لن تتحمل ...ولن تخضع مجددا. ...هي لن تعيش من الاساس لتخضع لها.....اتجهت مسرعة الى سور النهر الذي كانت تمشي بمحاذاته وتسلقت السور وهي تستعد للقفز.....
شوفي طريقة تانية ټنتحري بيها المية ساقعة اووي ....
ارتجفت وتين وهي تطالع الرجل الطويل الذي كان مستندا على السور على مسافة
قريبة منها ...نظر إليها بعينيه الذهبيتين وابتسم لها وهو ينظر الى وجهها دون ان يجفل...
يتبع
سندريلا_المنبوذة 
سولييه_نصار
الفصل السادس مفاجأة
عندما وقعت عيناي على عينيك سقطت دون مقاومة ..
ابتسم في وجهها وقال 
السم كإختيار للاڼتحار احسن بكتير ....لكن لو نطيتي من هنا ...
ونظر الى الماء البارد وابتسم مكملا 
هتتجمدي من البارد وھتموتي مخڼوقة ...هتتعذبي يعني ...لو نستخدم عقلنا هنعرف أن طريقة النط في النهر اغبي طريقة للمۏت ...
نظرت إليه پصدمة وڠضب وقالت بنحيب
اسمع يا اسمك ايه انت ...
جود اسمي جود وأنت اسمك ايه !
لم ترد عليه ونظرت إلى الماء وقالت ودموعها تتساقط 
أنت مش عارف ايه اللي أنا عشته ...مش عارف المرار اللي انا فيه ...متعرفش اني بدفع تمن أخطاء أنا معملتهاش ....متعرفش اي حاجة فمتتكلمش ...
هز جود كتفيه وقال
أنا مش بحاول اقنعك انك متتنتحريش ...أنا بقولك فيه طرق احسن ...شغلي دماغك ....
ملكش دعوة ...ممكن !!!
قولتها ودموعها ټنفجر من عينيها ...
طيب اتفضلي نطي في الميا التلج يالا ...اتفضلي ...
وانت مالك انت يا مستفز ...هو انت كنت ابويا عشان تؤمرني ...يالا امشي من هنا خليني اڼتحر ...
لا أنا عايزة اتفرج .....
تفاقم الڠضب داخلها ...أنها المرة الأولى التي تقابل شخص يحمل كل ذلك الاستفزاز ...ماذا يظن نفسه!
نظرت إليه پغضب ودموعها ما زالت تنحدر من عينيها وقالت
أنت ايه معندكش احساس...معندكش ډم ....يعني شايف واحدة هتنتحر مفروض توقفها ...حتى لو مش هتوقفها سيبها في حالها ...انت ليه مصر تجلطني !
ضحك بفكاهة وقال
ابقى عملت معاكي الواجب والله ...كفاية انك ھتموتي من غير ما تاخدي ذنب .....
أغمضت عينيها وقالت
مع كل اللي بعانيه في حياتي ناقصني انسان لزج زيه يرفع ضغطي ...
الله يسامحك يا ستي أنا مش زعلان ومسامحك كمان عشان متأخديش ذنوب زيادة فوق ذنب الاڼتحار ...كفاية انك هتقابلي ربنا على ذنب كبير ...مش متحملة ذنوب زيادة بصراحة ....
أنا هنط قبل ما اتجلط منك ....
يالا نطي بقالك ساعتين بتقولي هتنطي ...يالا نطي ...يالا ....
هنط على فكرة بس بجهز نفسي ...ده مش قرار سهل ....أنا مش بحب المۏت بس هو اهون من الحياة اللي أنا عايشاها...
هز كتفيه وقال
صدقيني المۏت اصعب وخصوصا لما ټموتي غرقانة ....بس أنت كده كده ضعيفة وعايزة تهربي فاتفضلي اهربي اهو الفرصة قدامك أنا عن نفسي مش هوقفك ده وعدي ليكي ....
وأنا مش عايزاك توقفني و....آه ...
صړخت فجأة عندما فقدت اتزانها وسقطت من على السور ولكن جود بسرعة أمسك ذراعها قبل أن تهوي بالنهر ....فكان الوضع كالأتي هو يمسك ذراعها بقوة بينما هي ترتجف من الړعب وتنظر للأسفل حيث مياه النهر الباردة ....
تفكك حجابها وسقط بالمياة فأصبح التشوه الذي بنصف وجهها ظاهر ....كانت تبكي من الړعب والذل....تحاول أن تخبئ وجهها بكفها الآخر ولكنها عجزت تماما عن هذا ....
نظرت الى جود الذي ما زال يتمسك بها وقالت بنبرة مرتعشة
طلعني ...طلعني أنا مش عايزة
اموت!!!
رفع حاجبيه وقال بسخرية
يعني عرفتي دلوقتي أن المۏت مش سهل زي ما كنت بقولك .....
ايوة عرفت اخلص وطلعني ...
صړخت بړعب وهي تكاد تتجمد من البرد ...
الله ايه البجاحة دي مش كفاية اني هساعدك كمان بتتأمري ...اطلبي بأدب يالا ....
توسعت عينيها بدهشة وقالت
أنت بتتكلم بجد !هو ده وقته ...
ايوة وقته ...يالا اطلبي بأدب اني اساعدك عشان اساعدك ونخلص من الموضوع ده .
تنهدت بغيظ وقالت من بين أسنانها 
ممكن تساعدني !
لا لا مش حاسس انها من قلبك ....قوليها بلطف اكبر ....
أغمضت عينيها وقالت بصوت خاڤت 
لو سمحت ساعدني أنا مش عايزة اموت ...
اوك ...
قالها ببساطة ثم مد كفه الآخر لتودع به يدها الآخرى ثم جذبها بقوة حتى أبعدها عن الخطړ بالفعل ....
....
وقف أمامها مبتسما بينما تخفي وجهها بكفي يدها ...
يالا عشان اوصلك بيتك ....
انا عايزة طرحة الاول بدل من طرحتي اللي وقعت دي ...
افندم.!
قالها بدهشة لترد بنبرة قاطعة 
مش هتحرك الا بطرحة....
اوف هو يوم باين من أوله ...
قالها جود بضيق ....
.......
في احد المتاجر الصغيرة التى كانت قريبة من مكان تواجدهما ...
كان جود كان اختار حجاب باللون الوردي لطيف وأخرج حافظة أمواله لدفع ثمنه ...
ابتسمت البائعة بلطف مبالغ فيه وقالت برقة 
ذوقك حلو اووي ...ده لخطيبتك ولا لأختك ....
تجاهل سؤالها وقال 
سعره كام ...
ولكنها كررت سؤالها مرة آخرى مما جعله يتضايق فأجاب بفظاظة 
حضرتك مراتي عشان تسأليني السؤال ده !
اجفلت وقالت بإرتباك 
أنا اسفة يا فندم ...
رد هو ببرود 
ها سعره كام !
..........
اتفضلي اهو ...
قالها جود وهو يناولها الحجاب الوردي فأخذته بسرعة وهي تلفه حول وجهها ....
ارتحتي دلوقتي ...يالا عشان اوصلك بيتك فين !
لا شكرا هروح لوحدي ...
ابتسم بسخرية وقال
عشان تحاولي ټنتحري تاني ...لا مستحيل ...يالا هوصلك لبيتك بسلام وامشي... الموتوسيكل بتاعي هناك ...
احتقن وجهها وأجابت بحدة
وأنا اركب الموتوسيكل بتاعك على أساس ايه !وانا اعرفك من فين !افرض كنت عايز تخطفني !...انت واحد غريب ...
مد كفه ساخرا وقال
اهلا بيكي يا آنسة ...أنا جود راشد وانا اللي انقذتك من المۏت من
شوية وروحت جيبت ليكي طرحة ...فمش معقول هروح اخطفك بعد ده كله ...يالا يا ماما خليني اوصلك واحدة غيرك كانت شكرتني تسع مرات على اللي عملته ....
احمرت وجنتيها من الإحراج وضمت يديها حول جسدها وقد هاجمها الصقيع مجددا ...
تنهد وهو يخلع المعطف الاسود الخاص به وقال
خدي البسي ده ...
كادت أن تعترض ولكنه أعطاها إياها وقال
البسيه ولا عايزة ټموتي من البرد.....
أخذت المعطف وارتدته....
......
خدي البسي الخوذة ...
قالها وهو يعطيها إياها ...اخذتها بتردد وقالت 
طيب وأنت....
مبحبش ألبسها 
قالها بإختصار ثم صعد على الدراجة الڼارية لتصعد هي خلفه ...استعد للإنطلاق وقال
امسكي فيا كويس ...
وأنا امسك فيك ليه !انت .....
ولكنه قاطعه وقال
أنت عندك لسان ولا جهاز بيحدف طوب....أنا بقول
كده عشان متقعيش...بس براحتك عادي لو عايزة تقعي وتتكسر دماغك مليون حتة ...أنت حرة ...
ثم انطلق بالدراجة بسرعة لتشهق هي وتمسك قميصه بقوة ...
ما كان من الاول يا بنت الناس .....
........
بس اقف هنا ..
قالتها له ليتوقف بالفعل فتنزل هي ...نظرت إليه وقالت بتردد 
شكرا ....
توسعت عينيه الذهبية بدهشة مصطنعة وقال
مش معقول اخيرا نلت شرف انك تشكريني...اليوم يوم سعدي..
ثم وضع كفه على قلبه بمسرحية ....اتجهت عينيها مكان كفه لتلاحظ ظهور وشم من فتحة قميصه يبدو أنه اسم ما ...اشاحت بنظرها واستدارت وهي تتجه إلى القصر ....
...............
وتين ...
أطرقت وتين برأسها وقالت
محصلش حاجة ...خرجت اشم هوا ورجعت ...ودلوقتي عايزة ارتاح لو تسمحيلي...
ربتت مها على كتفها وقالت
طبعا يا بنتي روحي ارتاحي ....أنا لما جيت من الفرح وملقتكيش موجودة كنت هتجنن عليكي هتصل دلوقتي بمصطفى واطمنه انك رجعتي ...
هزت وتين رأسها وهي تتجه إلى غرفتها بهدوء وقد شعرت أنها مخدرة بطريقة غريبة .....
.......
وقفت في غرفتها وهي تنظر إلى ذلك المعطف الاسود ...لقد نسيت أمره كان من المفترض أن تعيده له ...ولكن كيف ستجده مجددا....هزت رأسها لتخرج ذلك الغريب من عقلها وكادت أن تتسطح على الفراش عندما انفتح الباب فجاة ليدخل يعقوب وعينيه تقدحان شررا. ...
اقترب منها وأمسك كفها وهو يهدر بها
كنت فين يا هانم !ولا أنت زي اختك بتحبي السرمحة...كلكم عيلة شم....
بس اخرس ...اخرس متتكلمش ...
صړخت به وهي تدفع يده بعيدا ...نظر إليها بدهشة ...كانت القوة تشع من عينيها السوداء وكأنها تبدلت تماما ...
أكملت وهي تزعق به ...تعيده إلى رشده
أنت بتلومني على ايه !بتعاملني وحش عشان ايه !عشان خطيبتك اللي حبيتها هربت مع اخوك وانت اضطريت تتدبس في اختها المشوهة !...زعلان عشان اتخدعت فبتفضي غلبك فيا أنا !...طيب وانا مالي ...انطق أنا عملت ايه !أنا زيك مجبورة على الوضع ...أنا لا بحبك ولا بفكر احب واحد زيك...ومتقلقش جوازنا مجرد كدبا هتخلص قريب ...وساعتها أنا همشي وانت دور على جوليا وفضي غضبك فيها ... لكن من النهاردة مش هسمحلك انك تعاملني بالاسلوب ده ...لو اتجرأت عليا تاني مش هسكت !!
لا والله 
قالها بسخرية ...
فردت بقوة 
ايوة والله ...
ثم أكملت وهي تدفعه
ويالا اتفضل اطلع برا ...يالا برا مش عايزة اشوف وشك ...
كانت

انت في الصفحة 4 من 19 صفحات