الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية للكاتبه الرائعة فاطمة إبراهيم

انت في الصفحة 7 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


وفض اللمة وخد عمار زينة ومشيوا 
عمار أنت واخدني ع فين كفاية فضا يح لحد كدا بقا بالله عليك أسمعني الأول
بعياط عمار أنا مظلومة أديني فرصة أتكلم أرجوك 
أنت مبتردش عليا ليه    طب
براحة هقع 
طلع بيها عمار بيت عايدة وخبط ع الباب ففتحت زينة أول ما شافته اخيرا جيت أنا جهزت كل حا   

بستغراب سكتت لما لقت عمار داخل لجوا وفي إيده زينة أيه دا أنت رايح فييين اقف عندك 
دخل عمار الاوضة ومعاه زينة فجريت حياة عليهم لكن عمار سبقها وقفل الباب بالمفتاح ايه قلة الأد ب والبجاحة دي!! 
عمار بصوت غاضب لو طلعالك دلوقتي هخليكي تشوفي قلة الاد ب اللي بجد مش عاوز أسمع صوتك
أحم طب أنا هنا لو احتجت حاجة بقي
ألتفت عمار ل زينة اللي كانت بټعيط وباصة في الأرض 
بسخرية وياتري الدموع المرة دي علشان تكفري بيها ع أنهي مسرحية ضحكتي عليا فيها! 
رفعت زينة رأسها وبدموع وصوت مهزوز مكنتش مصدقه أني ممكن أشوفك تاني ي عمار دموعي دي علشان وحشتني وفي نفس الوقت مش قادرة اتخيل كمية الكر ه اللي في عينيك ناحيتي 
أنتي أحق ر إنسانة قابلتها في حياتي بس أشهدلك كمان أنك أحسن ممثلة شوفتها حلوة اوي دموع التماسيح دي 
بعياط لا ي عمار أنا لو غشيت الدنيا كلها عمري ما هقدر أغشك أنت بص في عينيا وأنت تعرف شوف السواد اللي تحت عيني شوف جسمي وشعري عامل أزاي دي أنا!! دي زينة اللي قابلتها وكنت تعرفها! أنا أنضحك عليا زيي زيك بالظبط ي عمار أنا كنت ضحېة مش المج رمة زي ما أنت متخيل 
وتفتكري أنا ممكن أصدق أي كلمة هتقوليها ! 
قرب منها بنظرات شړ وإنتقام بقالي سنة عايش في عذا ب بسببك تأكدي مهما تعملي ولا تقولي عمري ما هسامحك ولا اي حاجه تقدر تشفعلك ع اللي هعمله فيكي حط إيده ع رقبتها ببرود وهو بيخن قها أنتي جيتي ل أخرتك برجلك بس قبل ما اقت لك لازم أعرف الإجابة ع كل أسئلتي
في بيت فتحي 
صوت خبط الباب بستمرار مع الجرس 
فتحي پغضب أيوا أيوا حاااااضر ميين الحي   
فتح الباب فقاطعه بودي جارد بضر به في وشه وقعه في الأرض وبعدين دخل وراه نعمان پغضب قوووم ي ابو العروسة 
ااه عيني مين
نعمان باشا ليه كدا ي باشا المقابلة دي دا حتي أنا لسه عريس جديد متهنتش 
پغضب مسكه من هدومه وقربله بنتك فيين ي فتحي 
نعم أنت بتقول أيه ي باشا ما هي عندك من يوم ما خدتها 
بقولك أيه شغل الحو ش دا مش عليا تظبط مع البت تيجي تخبيها عندك فتاخد فلوس اكتر علشان تقولي ع مكانها لا ي حبيبي مش انا اللي ينضحك عليا أنطق البت مخبيها فين 
والله ما اعرف ي باشا أنت بتتكلم عن ايه وأخبيها عندي ليه دا انا ما صدقت أنها غارت والنحس اتفك وتجوزت دا حتي النهاردة صباحيتي ي باشا 
طلع نعمان السلا ح وپغضب حطه في وش فتحي أنت هتاخد وتدي معايا في الكلام يالا أنت ك لب وديتك عندي رصاصة واحدة أنطق البت فين ما هي مش معقولة تهرب بعد ما تق تل ومتجيش تستنجد بأبوها يحميها 
بړعب رفع إيده ع رأسه أيييه قت لت!! لأ لحد هنا وكفااية ي باشا البت دي مش بنتي والله ما بنتي أنا عارف أن مش هيجيلي من وراها غير الق رف ربنا ياخدها مكان ما هي موجودة هي وش شوار ع ومجر مين من يومها أنا عارف 
بستغراب بصله نعمان مش بنتك!!! 
پخوف أيوا ي باشا دي عيلة محدش عارفلها أصل من فصل لقتها مراتي فردوس من عشرين سنه قدام جامع وعلشان أحنا مبنخلفش شبطت فيها تربيها بس وغلاوتك ي باشا من يومها وهي وشها فقر علينا ومبطقهاش مصدقت أنها غارت من وشي تقوم تجيلي بمصېبة جديدة بنت الك لب دي!
نزل نعمان السلا ح ووقف قدامه بجمود وهي تعرف انك مش أبوها 
لا ي باشا متعرفش دي امها ياما اتحايلت عليا علشان مقولهاش لما كنت عاوز احطها في ملجأ بس بعد ما فردوس ماټت الله يح رقها مكان ما راحت قولت البت كبرت وبقت تدخل فلوس يعني ليها لازمة فسكت أنا كمان 
بنظرة احتق ار طب تفتكر لو مش هتجيلك أنت في وقت زي دا ممكن تروح عند مين 
لمؤاخذة ي باشا هما اتنين ملهمش تالت ي أما عند الواد سليم اللي كانت ماشية معاه قبل ما سيادتك تاخدها ي أما ام فردوس لأنها كانت متربية عندها وبتحبها أوي 
طب هات عناوينهم ولو طلعت بتحور ي فتحي أنت عارف أيه اللي هيحصلك
في بيت عايدة 
خرج عمار لقي حياة قاعدة في الصالة أول ما شافته وقفت بس متكلمتش وبعدها خرجت وراه زينة وع وشها ملامح السعادة 
بصت حياة ل عمار في عينيه وهو بيبصلها فقاطع شرودهم صوت زينة وهي بتقرب من عمار وبتنام ع كتفه أنت مقولتليش بقي ي حبيبي مين دي وايه البيت اللي أنت قاعد فيه دا وهي بتبص حوليها بقر ف 
دمعت عيون حياة پقهرة وهي لسه
مركزة مع عمار مستنياه يتكلم يقول أي حاجة بس كل حاجة كانت واضحة مش محتاجة شرح 
اتكلم عمار وهو باصص في عينيها بشرود أحنا لازم نمشي من هنا ي حياة عاوزة تيجي معانا معنديش مانع ولو حابة تفضلي هنا وشايفه المكان أمان ليكي براحتك 
نزلت دموعها أكتر من غير ما تعبيرات وشها تظهر أي تأثر أحنا!! أحنا دي ل مين ي عمار لحد امبارح كنت أنا وأنت وكنت بتوعدني أن عمرك ما هتسبني دلوقتي بقي حابة تيجي معنديش مانع مش عاوزة براحتك! 
كټفت زينة إيديها وب رفعت حاجب مجوبتنيش ي عمار مين دي!
دي ااا دي تبقي 
قاطعته حياة پقهرة الخد امة حياة دي تبقي خدامة عند البيه وبعدها بصت لعمار بحدة مش كدا ي عمار بيه 
حياة متقوليش كدا أنتي مش عارفه أي حاجة زينة طلعت مظلومة فعلا 
زينة! ابتسمت بۏجع اه دا الحمد لله على سلامتها الهانم ورجوعكم لبعض بس استأذنك في طلب صغير لو مش هقطع عليكم قصة الحب والمشاعر الجميلة دي 
بصتلها زينة من فوق لتحت فكملت حياة بثبات طلقني 
عمار بتفاجئ حياة أنتي بتقولي أيه أحنا 
قاطعته بحدة أنا أقدر أحمي نفسي كويس أنا اللي قت لت وأنا اللي مسؤولة عن اللي حصل 
وفجأة قاطع كلامهم صوت خبط قوي ع الباب و
ابتسمت بۏجع زينة! اه دا الحمد لله على سلامتها الهانم ورجوعكم لبعض بس استأذنك في طلب صغير لو مش هقطع عليكم قصة الحب والمشاعر الجميلة دي
بصتلها زينة من فوق لتحت فكملت بثبات طلقني 
عمار بتفاجئ حياة أنتي بتقولي أيه   مستوعبة كلامك! 
أنا أقدر أحمي نفسي كويس أنا اللي قت لت مش أنت
زينة بسخرية وكمان قت لتي لا دي جوازة مشرفة أوي 
فجأة قاطع كلامهم صوت خبط قوي ع الباب أفتحوا الباب 
عمار پصدمة دا صوت عمي! 
پخوف هو ممكن يكون بلغ عننا ! أنا هروح أشوف 
شدها عمار بإنفعال بتعملي ايه هتودينا في داهية دا ممكن يكون معاه البوليس هو مفيش أي مخرج من هنا!
بتوتر اه سلم المطبخ بيطلعنا ع الشارع اللي ورا 
طب يالا بينا بسرعة 
فتحت حياة باب المطبخ ونزلت زينة ووراها عمار خطوتين فلاحظ عمار أن حياة منزلتش معاهم فطلع تاني بسرعة في أيه منزلتيش ليه ! 
مش هاجي معاك أنت لقيت اللي كنت بدور عليها يبقي خلاص مبقاش ليا لازمة 
حياة يالا مفيش وقت للكلام الفاضي دا 
قولتلك مش جاية 
سمعوا صوت كسر قزاز الباب فشدها عمار ڠصب عنها وهربوا بسرعة
بالليل 
عمرو بضيق وهو بيبص في الساعة أتأخرت ليه دي كمان
دخل جابر بسرعه أوامرك ي باشا 
فين الز فتة زينة مش قالت ساعة هتودي الولد لحد تبعها وتيجي 
معرفش ي باشا لسه مجتش بس البت دي أنا مش مرتحلها حساها هربت مننا 
پغضب وهو بيتوعدلها دا لو شيطا نها صورلها تعملها بس أوعدك هخليها تسبق عمار في قبر ها 
طب وهنعمل ايه دلوقتي ي بوص 
خد حد من الرجالة واقلب عليها وسط البلد في عنوانها القديم عاوزك في خلال ساعة تكون جايبهالي وجاي سامع 
تحت أمرك ي باشا بالإذن 
ماشي ي زينة أنتي لعبتي في عداد عمرك وهدفعك التمن دا غالي اوي ي أم الواد
في بيت بسيط ع البحر 
حياة بعصبية أنت ليه جبتني هنا قولتلك أنا أقدر أحمي نفسي كويس أيه حد عينك واصي عليا 
زينة بغيظ انا كمان معرفش جبتها معانا ليه ي عمار ما كنت طلقتها وخلصت من الهم دا 
عمار بصوت عالي بسسس مش عاوز أسمع كلمه زيادة     حياة أنتي هتفضلي معايا لحد ما اتأكد أنك هتبقي في أمان والقضية دي تتقفل وأنتي ي زينة حدودك معاها متتخطهاش حياة لسه مراتي ولازم تحترميها مفهوم 
زينة بحزن وهي بتدلع عليه كدا ي عمار بقي بعد ما رجعنا لبعض دي معاملة تعاملني بيها ! 
زينة أنا قولتلك مفيش حاجة هترجع زي الأول غير لما كل واحد منهم ياخد حسابه ولحد ما دا يحصل انتو الاتنين هتستحملوا بعض فاهمين المكان دا بتاع واحد صحبي يعني محدش هيقدر يوصلنا وأنا هنزل أجيب شريحة جديدة علشان أكلم اي حد نعرف ايه اللي بيحصل وهجيب أكل وأنا جاي سلام
خرج عمار وحياة وزينة بيبصوا لبعض بقر ف 
خرجت حياة وقفت قدام البحر اللامع من ضوء القمر عليه وهي سامعة صوت الموج بيخبط في الصخر جامد وقفت وبدون مقدمات أنهارت في العياط وهي ماسكة قلبها وبتخبط عليه بۏجع ليه ي حياة ليييه دا أنتي إيدك لسه منضفتش من د  م اللي قبله ليه مصممة تعيشي حياتك كلها مع الناس الغلط ليييه 
قاطع صوت عياطها صوت زينة بكبرياء علشان بتحلمي أحلام أكبر من إمكانياتك ي حببتي عينك بتبص لفوق وع اللي مش ليكي 
مسحت حياة دموعها وألتفتت ل زينة بشموخ لأ هو الحقيقة أنتي أخر واحدة أقبل منها رأي فحتفظي بيه لنفسك هتحتاجيه اكتر مني 
ضحكت زينة بسخرية هو أنتي كنتي فاكرة أنك هتاخدي قلب عمار مني بالسهولة دي!
أنا الأصل ي ماما وقلبه وكله ملكي أنا    أنتي بس صعبانة عليه شويه فقرر يساعدك وبعد كدا هترجعي مكان ما جيتي وهيبقي ليا ونتجوز 
وأيه كمان 
رفعت زينة حاجبها بتوعد بلاش أحطك في دماغي أنا لحد دلوقتي معتبراكي هوا    عروسة بخيوط لعبة ل عمار فترة وبعدها هيرميها في أقرب باسكت يقابله
دا أنتي واثقة من نفسك أوي 
هه اللي خلاه يستناني الوقت دا كله وميحبش غيري يعرفك أنك فترة نز وة قصيرة وهتروح لحالها 
وبكبرياء مشيت زينة ولكن وقفها فجأة ضحكت حياة العالية فبستغراب
 

انت في الصفحة 7 من 16 صفحات