الخميس 26 ديسمبر 2024

ندم لا يفيد بقلم اماني السيد

انت في الصفحة 5 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

تعيش وسطنا وتبقى فى حضننا وكده وأنا رضيت بس جوازنا ده صورى يعنى على الورق فقط وهى عارفه كده
أه تمام . فهمت 
يعنى معندهاش مشكله فى كلامنا سوا
لأ هى أصلا بتسمعنى وأنا بكلمك هى عارفه حجمها فى حياتى ايه 
ظلوا يتحدثون سويا واوقات كثيره يأخذ حجازى الهاتف ويتعمد أن يتحدث بصوت عالى أمام غرفه رحيل 
كانت رحيل تسمع حديثه مع مها لكنها لم تستطع إيقافه خوفا من اتهامها بالغيره 
هناك جزء داخلها كان يتمنى أن يكون ذلك الكلام لها حتى ترضى شعور الأنثى داخلها ولكن حجازى دائما ما يتعمد فى تشويه ذلك الشعور 
كان عزيز يجلس فى غرفته يتابع أخبار الاقتصاد وبجانبه هاتفه 
الټفت عزيز على صوت رنين الهاتف ووجده هاديه وضع الهاتف فى وضع الصامت واعاده جانبه مره اخرى 
صدح رنين الهاتف مره اخرى وكان نفس الرثم 
اجاب عزيز على الهاتف بضيق 
ألو 
ازيك يا عزيز عامل ايه وحشتنى أوى 
خير يا هاديه عايزه إيه 
عايزاك انت . أنت وحشتنى أوى انا عارفه انى غلطت فى حقك مش هنكر وغلطت فى حق نفسى 
بصى يا هاديه انتى بالنسبالى قضيه اتقفلت وخصلت منها ومش هفتحها تانى 
بس أنا معملتش حاجه تستحق كل ده
لأ عملتى كسرتى كلمتى وروحتى عملتى عمليه غيرتى فيها من شكلك حتى لماا عرفتى انك حامل ماستنتيش حتى إنك تولدى وتعمليها يمكن كان الطفل ده ربطنا ببعض لأ روحتى من ورايا واجهضتى الجنين ولولا إنك تعبتى بعدها واخدك وكشفت عليكى وعرفت السبب مكنتيش هتحكيلى حاجه 
خلاص صدقنى مش هعمل كده تانى 
هاديه . إنتى إزاى عايزانى أأمن على نغسى معاكى تانى وحتى لو انا امنت ورجعتلك وانتى خلفتى إزاى اامنلك على ابنى أو بنتى تانى يا هاديه انا حاولت فعلا اديكى اعذار بس ملاقتش أى مبرر لعمايلك الأول لما كنتى بتسهرى وتتأخرى كنت بقول معندهاش مسئوليه لكن أكتشفت انك رافضه أصلا إنك تتحملى المسئوليه
من الأساس 
صدقنى هتغير يا عزيز وبكره هتشوف 
اغلق عزيز الهاتف معها وعاد لمتابعه الأخبار 
مر اسبوع وظل الوضع كما هو عليه كانت رحيل تضع كامل تركيزها فى الرسالة واذدادت علاقه حجازى بمها وقرر الارتباط بها رسميا ولكن عليه تجهيز نفسه جيدا امام عائله مها حتى يضمن عدم رفضهم له 
بعد انتهاء الاسبوع 
ذهبت رحيل للتدريب فى مكتب عزيز و تلك المره تعرفت عليها مها ولكن طريقتها فى للتعامل معها اختلفت فأصبحت تنظر لها مها بتعالى وتتعامل معها بفوقيه ظنا منها أن رحيل تجهل مكانتها بالإضافة لحديث حجازى المسبق معها بخصوص رحيل والتقليل الدائم لها امام مها 
رأت رحيل نظرات مها الفوقيه فهى تسمع حديث حجازى عنها يوميا ولكنها قررت تأجيل كل شئ للانتهاء من الرساله حتى تحصل على شهادتها وبعدها ستضع كلا منهم فى موضعه ستترك مها تظن كما تشاء وانها لا تعلم وضعها الحقيقى وستجعل حجازى يفعل ما يريد إلى أن يأتى موعد الحساب 
أتى اليهم عزيز ولم يلاحظ النظرات المتبادلة بين رحيل ومها 
اتجه عزيز لمكتبه وأشار لرحيل بالدلوف كان واضحا على معالم رحيل الارهاق ولكن عزيز تجاهل ذلك ولم يشأ سؤالها عن أى شئ خارج العمل 
ها يا رحيل أخبار الرساله ايه 
اتفضل يا دكتور خلصت فصلين كمان 
أنا راجعت على اللى فات وعندى بس بعض الملاحظات البسيطه هتلاقينى كاتبهالك انتى قريتى القضايا اللى انا ادتهالك 
أه وبصراحه فادتنى جدا لأن القضايا الفعليه بتكون فيها تفاصيل ادق وبتحتاج
تفكير أكتر من النظرى والكتب 
القضيه اللى شغال فيها دلوقتي ليها علاقه بالرسالة بتاعتك هسيبك تقرى ورق القضيه
وتقولى رأيك وتحطى
كل الملاحظات اللى تخلينا نكسب القضيه المفروض انى هقدم الملف ده بعد بكره عشان كده المفروض انك تكونى انتهيتى بكره
نظرت له رحيل بتوتر فهى لا تستطيع دراسه قضيه كهذه فى يوم 
دكتور انا كده قدامى انهارده بس 
بصى انا مش عايزك تتوترى ده تدريب ومش مطالب منك انى تحلينا انا كل اللى عايزك تعمليه انك تراجعى اللى درستيه 
بصى هديكى نصيحه 
اقرى القضيه بتمعن وانتى بتقرى حطى علامات تحت نقاط القوه والضعف حاولى انك ترجعى لكل النظريات والقوانين اللى درستيها واللى زكرتيها فى الرسالة بتاعتك وتطبقيها سيبى لمخك العنان وشوفى هتوصلى لايه ولو موصلتيش لحاجة ده مش هيأثر لا على رسالتك ولا على تدريبك 
تقدرى تاخدى صوره من القضيه وتروحى دلوقتي ونتقابل بكره هنا فى المكتب على الساعه ٣ 
احست رحيل براحه من حديث عزيز فهو صارم وشديد وفى نفس الوقت عادل ويستطيع دفعك للامام حقا تلك المكانه التى وصل لها لم تأتى من فراغ 
تحدثت رحيل بابتسامة هادئه 
حتضر يا دكتور بكره باذن الله هكون خلصت 
خرجت رحيل من الغرفه واعطت الورق لمها لتقوم بتصويره لكن
تجاهلت مها حديث رحيل فذهبت رحيل وقامت بتصوير الورق بنفسها 
واعادت الملف مره اخرى لعزيز 
ذهبت رحيل للمنزل 
ومرت على عمها سريعا حتى تطمئن عليهم ثم صعدت لشقتها لتاخذ قسط من الراحة 
لكنها استيقظت على صوت ضربه قلم على وجهها من حجازى فإنتفضت من مكانها وكاد قلبها يقف من الخضه 
البارت الرابع
قامت رحيل من نومها بفزع وصدمه من تصرف حجازى كيف له أن 
أنت اټجننت انت ليه وازاى تصحينى بالطريقة دى أصلا 
انت كمان ليكى عين تتكلمى 
انتى روحتى قاصده تدربى فى مكتب الزفت عزيز عشان تضايقى مها صح الغيره شعللت قلبك عشان أنا حبيتها هى وفضلتها عليكى فروحتى تشوفى نفسك عليها هى 
انت مچنون إيه الكلام ده 
إيه هتنكرى إنك روحتى طلبتى منها تصورلك ورق وانتى اتشليتى عشان ماتصوريش لنفسك 
ولما قالتلك مش شغلتى دخلتى لعزيز تسخنيه عليها 
ورق ايه وزفت ايه وعلى فكره انا صورته لنفسى وآه هى شغلتها تصور ورق 
شوفتى بقى السواد اللى جواكى واحده بمركز مها تصورلك ورق ليه أصلا هو مين اللى المفروض يشغل مين هى هانم تقعد وتؤمر مش انتى اللى تؤمريها لا دى هى اللى تؤمرك وتؤمر ١٠ زيك
قامت رحيل ووقفت أمامه لا عاش ولا كان اللى يزلنى أو يؤمرنى يا بن عمى ومن اللحظه دى أنا هنزل لعمى ومرات عمى واحكيلهم كل حاجه 
أيوه أيوه سخنى الدنيا و ولعيها مهو ده اللى انتى بتحبيه 
أنا لو عايزه اسخنها مكنتش استحملت طول الفتره اللى فاتت دى وصبرت إنما توصل لأنك تمد إيدك عليا فأنسى أنى اعديها 
قامت من امامه واتجهت لباب المنزل وخرج حجازى خلفها محاولا إيقافها 
استنى هنا انتى رايحه فين انتى عارفه إن بابا لو سمع حاجه زى كده ممكن يروح فيها 
المفروض انك تخاف على أهلك اكتر منى 
أه انتى عايزه تلوى دراعى بقى بس مش هسمحلك خشى جوه ومن بكره مافيش تظريب تانى
لأ مش هدخل وادعمى لازم يعرف وأنا أصلا مش عايزاك وهخلى عمى زى ماجوزنا يطلقنا 
ده بعينك أنا مش بمزاجكم اطلقك وقت مانتوا عايزين واتجوزك وقت ماتعوزوا برضوا 
ابقى قول لعمى الكلام ده 
مش هتنزلى بقولك والشغل مش هتروحيه تانى 
انسى انت فاهم أنا مستحمله كل ده عشان مستقبلى واستحاله افرط فيه مهما حصل مش عشان واحده انت ماشى معاها تراضيها على حساب مستقبلى مش هسمحلك يا حجازى أنت فاهم ثم ذهبت مسرعه لاسفل وطرقت على منزل عمها 
الرواية كامله على صفحتى قصص وروايات أمانى سيد

انت في الصفحة 5 من 28 صفحات