الاختيار بقلم ناهد خالد
دماغ هو وخلاص!
تملكها الغيظ لتردف بحدة
_ يمكن بفتح أي كلام بدل الصمت الممل ده!
زجرها بجانب عيناه وهو يخبرها باستهزاء
_ روحي العبي مع عيالك.
انتفضت واقفة تصيح بضي ق حقيقي
_ يعني ايه بقى بالضبط! يعني انت تتكلم مع ولادك وانا اتكلم معاهم انا وانت بقى ايه! مفيش بينا اي تواصل! مبتفتكرش اني مراتك غير لو في مص يبة عاوزني اتصرف فيها معاك او بليل مش كده!
_ ساجد خد اختك وادخل جوه يا حبيبي.
_ كام مره قولتلك بلاش خناق قدام الولاد ولا أنت مبتفهميش! المره الجاية مش هعمل حساب لوجودهم وانا بلسعك قلم يفوقك فاهمة! واخر مرة تتكلمي معايا بالاسلوب ده واه مفيش حاجه تانية بينا نتواصل فيها.
تهاوت دموعها بتعب وهي لا تعرف بأي طريقة تستطيع التعامل بها وهل سيبقى الوضع بينهما هكذا!!
بعد شهران...
احواله تغيرت بشكل ملحوظ بات يعود متأخرا لا يلحقهما على العشاء حتى يرى اطفاله صباحا فقط وهذا جعلها تتسائل هل معقول أن آخر شجار بينهما كان هذا نتيجته! هل سأم منها ومن رؤيتها كي لا يتشاجران مرة أخرى فقرر البعد! لكنه بعد موحش لقلبها يهلكها يوجعها لا تتحمله.
_ هو أنت زعلان مني من اخر مرة من وقتها وانت متغير وبقيت ترجع متأخر مبتقعدش في البيت كام ساعة على بعض.
اجابها بهدوء وهو يوجه بصره للتلفاز
_ لأ عادي.
اخرجت هاتفها وبدموع متساقطه كانت تريه أحد الرسائل التي ضمت صورة له مع خطيبته السابقة.
_ هي الصورة دي حقيقية أنت شوفتها تاني
يتبع
جزء ٢..
_مين بعتلك الصور دي
_ده الي هامك! مين بعتها! رد عليا أنت قابلتها فعلا وليه مقولتليش وياترى هي سبب قلبتك عليا الفترة الي فاتت دي وسبب غيابك عن البيت معظم الوقت!
جذب منها الهاتف ووضعه جانبا قبل أن يخبرها بهدوء
_ متسأليش في حاجات ممكن تخرب حياتنا يا زينة سيبك من الصورة وكأنك مشوفتيهاش.
_ والله! ولو أنت الي جاتلك صور زي دي عني هتعمل نفسك مشوفتهاش!
مسد جبهته بارهاق وصداع بدأ ينتابه وحافظ على نبرته الهادئه وهو يجيبها
_ انت عارفه ان الوضع بيختلف وان الراجل غير الست.
رفعت شفتها العليا بسخريه وقد بدا على ملامحها عدم الاقتناع التام بحديثه وعقبت بانفاس متسارعه من ڠضبها
زفر انفاسه بضيق وقد بدأ صبره في النفاذ وهو يجيبها
_ تمام اه قابلتها اتقابلنا صدفه مفيهاش حاجه يعني مش مستاهله كل الغاغه اللي انت عاملاها دي يا ريت نكون خلصنا بقى.
أدمعت عيناها اكثر وهي تضغط على اعصابها لكي تبقى بهذا الهدوء بينما تعقب مستنكره وهي تلتقط هاتفها مره اخرى وتعبت به لثواني قبل ان تخرج احد الصور عليه وتوجهها له
الحنين ولا
ما قدرتش
تمسك نفسك قدامها
حسنا يبدو انه لا داعي من المراوغه اكثر فمن الواضح انها تحمل في جعبتها الكثير من التفاصيل التي لن تجعله