الجمعة 27 ديسمبر 2024

صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 7 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


شكلك ضاربلك
سجارتين حشېش ومش داري بنفسك
أمسكها من معصمها وقال جري أي يابت أنتي ناسية لما كنتي بتترمي ف حضڼي والمخزن يشهد
٣
نيران حبك تندلع في قلبي وأنت لم تشعر بي يوما أعلم أن قلبك يهوي غيري لكن لم أستحمل ذلك دوما أخشي أن يأتي ذلك اليوم وأولج إلي محراب عشقك حينها قد يكون قلبي أصبح رمادا يا آدم القلب والعقل يكفيني أن أحفظ حبك بداخلي ولم أبوح به لأحدا حتي لو كان جمادا حروف أسمك عنوان دربي الألف أنا ذاتي والدال دنياي والميم مملكة فؤادك التي أتمني أن أمكث فيها طوال حياتي

خاطرة بقلمي ولاء رفعت
أطلقت تنهيده بأريحيه
عندما أنتهت من تدوين تلك الخواطر التي تدونها منذ سنين في ذلك الدفتر الذي يحمل في طيات أوراقه أسرار قلبها وعشقها التي تخفيه وتحتفظ به لذاتها فقط 
أفاقت من شرودها من عالمها الخاص بها ع صوت نداء شقيقها لها
خديجة أنتي ياهانم قالها طه الذي يجلس أمام المائدة ف الردهة ويتأفف متضايقا
خرجت إليه وقالت مالك بتزعق كده ليه أنا مش ف أخر الدنيا
أنا أزعق براحتي زي ما أنا عايز صاح بها طه
رمقته پغضب وقالت ده ع نفسك مش عليا وراعي أن أنا محترمه إنك أخويا الكبير غير كده كان هيبقي ليا معاك تصرف تاني
ألقي الملعقة التي بيده ع المنضدة پعنف ونهض وهو يزيح المقعد جانبا وأقترب منها وقال سمعيني تاني كده ياختي الي بتقوليه !!!
رمقته بنظرات تحدي وقالت زي ماسمعت كده بالظبط
أمسك بقبضته ساعدها وهو ېعنفها وقال طيب أسمعيني بقي يا حبيبة أبوكي لو مبتلطيش تردي عليا الكلمة بكلمة وتسمعي الي بقولك عليه وتنفذيه هاخد أجندتك
الجميلة وهوريها لأبوكي وأقولو شوف بنتك بتاعت قال الله وقال الرسول عماله تحب ع الورق ف ابن عزيز البحيري الي ميستنضفش يبص لأشكال زيها
تجمعت عبراتها التي أنسدلت للتو ع وجنتيها وقالت بنبرة توتر أأ أجندة أي وأي الي بتقولو ده
ترك ساعدها ودفعها جانبا ليدلف إلي غرفتها ركضت خلفها وكادت أن تمنعه أن يمسك بدفترها فقام بأخذه وضحك بسخرية وإستهزاء
هات الأجندة ياطه أحسنلك قالتها خديجة بنبرة رجاء وټهديد ف آن واحد وهي تبكي
أبتسم لها إبتسامة إستفزازية وقال لاء مش هتاخديها وهتفضل
معايا لغاية ما اعلمك الأدب واعرفك تكلميني كده ازاي قالها ثم غادر الغرفة وتركها تبكي
وتعالت صرخات الأستغاثة من البناء المقابل لهم ركضت إلي الخارج وهي تمسح عبراتها وخرجت إلي الشرفة لتري مصدر ذلك الصړاخ حتي سمعت إحدي الجيران تقول ياساتر يارب ده الصويت ده جاي من عند الحاج فتحي أبو شيماء
منذ قليل 
تصعد نعمات درج البناء وهي تتمتم بحنق ده أي الخطوبة النحس دي يارب يعني بنت أخويا تلبس الشبكة من هنا وأم العريس تتطب ساكته يلا أحسن أهي غارت ف داهيه كانت هتطلع عين البت وليه حربوءه
وصلت وهي تلتقط أنفاسها أمام باب المنزل وضغطت ع زر الجرس وهي تقول بت ياشيماء أفتحي يابت
قال إحدي الشباب بتعمل أي عندك ياعبدالله
وصل طه الذي يلتقط أنفاسه ليري صديقه ف تلك الحالة فأدرك أنه تأثير مايتناوله
عبدالله أهدي كده وأرمي البتاعه الي ف أيدك دي قالها طه
عبدالله بصياح قال محدش ليه دعوة بيه دي خطيبتي وأنا حر أعمل الي أنا عايزه معاها قالها ثم أشار إلي نعمات وقال والولية دي لازم ټموت
أرتعدت من الخۏف وقالت أخص عليك ده أنا بعتبرك ف مقام ابني
أقترب طه من عبدالله فأحكم قبضته ع معصمه بقوة حتي تراخت يده أمسكه طه وهو يدفعه نحو المرحاض وقام بفتح صنبور مياه الحوض ليدفع رأسه تحت المياه المنهمره
ركضت نعمات نحو الغرفة وأقتربت من شيماء حتي شهقت من رؤيتها آثار صڤعتها ع وجهها أخذت تربت ع وجنتيها حتي تستيقظ
أصحي يابت الله
خربيتك ياريتني ما روحت خطوبة ولازفت هو 
دلفت الخادمة للتو وقالت قصي بيه دكتور حازم وصل تحت
ألتف إليه وقال بصوت أجش  
إنما أنتي ملكي أنا واليوم الي تفكري فيه وتهربي أو تسبيني هيكون المۏت ليكي رحمة عن العڈاب الي هتشوفيه
كانت كلماته تولج إلي مسمعها وتدخل ف عقلها ليصور لها صور مزعجة ووجهه وعينيه المخيفتين وهو يحدق بها پغضب لاحظ إنكماش ملامحها پخوف وترتجف فأرتسمت البسمة ع محياه ولم تصل إلي عينيه
طرق الطبيب ع الباب ثم دلف إلي الغرفة وقال السلام عليكم ازيك حضرتك ياقصي بيه
رمقه الطبيب بأمتعاض ليضع حقيبته جانبا وأخرج منها سماعته الطبية وجهاز الضغط وقياس حرارة الجسم أقترب من صبا وكاد يمسك يرفع الغطاء لتسبقه يد قصي وهو يرمقه بنظرات ڼارية
قصي قولي هتعمل أي وأنا هعمله بدالك
زفر بسأم وقال أنا كنت هشوف النبض وبعد كده أقيس الضغط
أشار قصي له أن يعطيه الأدوات التي بيده ليتناولها منه ثم مد يده من أسفل الغطاء ليخرج يدها وقام بالإطمئنان ع النبض وهو ينظر إلي ساعة يده الباهظة وقال معدل النبض مظبوط قالها ثم أمسك جهاز الضغط الرقمي ووضعه حول ساعدها وقال 100 60
قال الطبيب كده ضغطها واطي ومن شكلها درجة حرارتها مرتفعه
طيب لما حضرتك أنت الي بتكشفلها أنا لزمتي أي قالها الطبيب بنبرة تهكم
رمقه قصي بملامح متجهمة وقال لازمتك أنك تكتبلها ع العلاج قالها ثم سحب من فمها الترمومتر وأخذ يقرء فأردف 39
أهدي ياحاج فتحي وإن شاء الله خير أنا مقدر الي أنت فيه وحقك تعمل
الي أنت عايزه لكن هو عمل كده ومش ف وعيه يعني تحت تأثير الهباب الي بيتعطاه ده قالها سالم الذي أجمع كلا من والد شيماء وعبدالله الذي يجلس ف خجل وبعض رجال كبار الحارة
فتحي يعني أنتي ترضي ياشيخ سالم يجي
كلب زي ده وانت مش موجود وېتهجم ع اهل بيتك !!! ماتقولو حاجه يا رجالة
لاء طبعا ميصحش بس أنت غلطان يا أبو شيماء أنك خليت بنتك تتخطب لعيل نطع زي ده قالها عطا صاحب محل الجزارة
نهض عبدالله وزمجر بصوت غاضب جري أي ياعم عطا هو أنا عشان ساكت هتغلط فيا أنا ممكن أقل منك أدام الرجاله ولايهمني
نهض عطا وبنبرة غاضبة قال أخرس كتك قطع لسانك لولا إن إحنا ف بيت الشيخ سالم كنت علقتك من عرقوبك زي الدبيحة
قعد يا عبدالله يابني وعيب تكلم الي أكبر منك كده وأهدي يا
حاج عطا إحنا جايين نصالح مش نولعها قالها سالم وهو يشير إليهما بالجلوس
فتحي شوفت غلطان وبيبجح إزاي!!
زفر سالم وقال ماتصلو ع النبي ياجماعة
عليه أفضل الصلاة والسلام رددها الجميع
سالم أنا مرضتش أعمل قعدة الصلح دي عندك ياحاج فتحي وخليتها عندي وقبل ماتتفض لازم يكون كل طرف فيكو مرضي 
عبدالله والله ياشيخ سالم أنا كل مشكلتي أن حاج فتحي مش راضي نتجوز ف الأوضة الي فوق السطوح الي عايش فيها اي نعم هي ع الأد بس بشوية توضيبات هخليها أحسن من شقة سوبر لوكس لكن هو رافض وأنا وبنته خللنا ف الخطوبة دي
فتحي يعني عايز البت تخرج من شقة أبوها ع أوضة فوق السطوح !!! ليه إن شاء الله
سالم أستني بس ياحاج فتحي قالها ثم نظر إلي عبدالله وقال أنت ف مقدرتك أي ياعبدالله 
حك رأسه من الخلف وقال بصراحة كل الي معايا يدوب أجيب بيهم أوضة نوم ع الأد وأنتريه محندء صغير والباقي أوضب بيه الأوضة دهانات وكهربا
فتحي وأنا مش موافق حتي لو جبت شقة أنا مأمنش ع بنتي معاك تاني
تدخل إحدي الحاضرين وقال ياحاج فتحي إحنا عايشين ف حارة وزمان كل بيت فيها عرف الي حصل يعني لو فسخت خطوبة بنتك أنت عارف الناس مابتصدق والكلام هيتطور وبنتك سمعتها هتبوظ
نهض فتحي من مقعده وصاح بصوت جهوري قطع لسان الي يجيب سيرة بنتي بكلمة كده ولا كده أنا بنتي ست البنات وأشرف من الشرف بس الواد ده خلاص يشوفوله حد غيرنا
عبدالله وأنا مش هسيب شيماء ياقاتل يا مقتول
سالم خلاص ياعبدالله وأنت ياحاج فتحي قعد المسائل دي مبتتحلش بالزعيئ والصوت العالي أنا هقولكو ع حل الشقة الي ف أخر دور فاضية وسكانها عزلو من قيمة شهرين ممكن عبدالله وشيماء يتجوزو فيها وهاخد منه إيجار بسيط لحد ما أمورهم تتحسن
أبتسم عبدالله وقال ربنا يخليك ياشيخ سالم
فتحي أبقي قابلني لو ادالك الايجار ف ميعاده
سالم نفترض الخير يا حاج فتحي وإدينا بنكسب ثواب وعبدالله صاحب طه وف مقام ابني وإن شاء الله هيتغير للأحسن وهيبطل البتاع الي بيتعطاه ولا أي ياعبدالله
أومأ له عبدالله وقال يحرم عليا ليوم الدين أشتريه ولا اشربه تاني
سالم ربنا يهديك يابني ويصلحلك الحال أنت وكل الي زيك قالها وهو ينظر إلي إبنه طه الذي يقف بعيدا فأردف وقال ها قولت أي يا أبو شيماء 
فتحي كلامك ع راسي ياشيخ سالم بس ع شرط كتب الكتاب والډخله الخميس الجاي ادامه اسبوع يتشقلب يعمل قرد يا إما كده يا إما معندناش بنات للجواز 
بتعجزني يا ابو شنب شبه شنب عشماوي إما وريتك بس أنول مرادي الأول قالها عبدالله بداخل عقله
سالم أي ياعبدالله خلاص إتفقنا 
عبدالله إن شاء الله يا عم سالم
سالم يلا بينا نقرأ
الفاتحه ونفتح صفحة جديدة وربنا يهدي النفوس
رفع الجميع يده ويقرءون سورة الفاتحة وبعد دقيقة
سالم ولا الضالين مبروك يا عبدالله مبروك يا حاج فتحي 
أشرقت الشمس معلنة عن بدأ يوم جديد مليئ بالأحداث 
وفي قصر عزيز البحيري 
صدح رنين هاتفه نهض يوسف بجذعه قليلا فأمسك به وأجاب بصوت ناعس ألو يا مها
مها دكتور يوسف معلش بس إحنا محتاجين حضرتك ضروري
يوسف حصل حاجه
مها جالنا حالة طوارئ واحد خبطته عربية ومحتاج تدخل جراحي بسرعة ودكتور آسر مش موجود ف مصر ودكتور مهدي ف الجونة
يوسف طيب نص ساعة مسافة الطريق وهكون في المستشفي إن شاء
الله وخليهم يحضرو العمليات عقبال ما اجي سلام
أغلق المكالمة ونهض وهو يزيح الغطاء جانبا أستيقظت أنجي بتأفف عندما قام بفتح الستائر لتولج أشعة الشمس وأزعجت عينيها
رايح فين يا يوسف مش النهاردة أخر يوم العيد وأنت أجازه قالتها إنجي
زفرت بضيق وقالت أنا نفسي أفهم إزاي مستشفي إستثماري بالمستوي العالي ده تفتح فيها طوارئ مجانا
وبتصرفلهم
 

انت في الصفحة 7 من 49 صفحات