الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية منة

انت في الصفحة 5 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

 


ما إنتي هتستفادي من الجواز ده أنا هستفاد منه سواء بقا في شغل أو مصالح في المقابل هساعدك ترجعي حقك وهبعد اللي اسمه سامي ده عنك لان جدك مصمم انك تتجوزيه وأظن بعد اللي أنا قولتهوله ده مش هيعمل حاجة غير إنه يجوزك ڠصب عنك سواء ليا أو لغيري وأوعدك إن مش هتمم الجواز غير بإرادتك وعمري ماهجبرك على حاجة هديكي وقت لحد بكره وهجيب المأذون وأجي لو انتي موافقة انزلي ولو إنتي مش موافقة متنزليش بس سعيتها الصحافة هتشوف شغلها لاني عايزك ومتعودتش الصراحة أعوز حاجة ومخدهاش أو تبقا لغيري في الآخر

قال كلماته تلك وخرج من الغرفة مغلقا الباب خلفه بهدوء تاركا ايها لا تستطيع النوم من كثرة التفكير فهي في الحالتين خاسرة وهو يهددها بسمعتها لما تستمر الحياة بتسديد ضرباتها لها
في نهار اليوم التالي كان جدها قد أرسل السائق ليأخذها من المشفا مر اليوم بهدوء فهي لم ترى جدها منذ عودتها ومر النهار وهي جالسة في
غرفتها تفكر بهدوء لكي تتخذ قرارها
كان يجهز نفسه في غرفته واتصل على محمود والمأذون وأعطاه العنوان ليسبقه لهناك إنتهى من تجهيز نفسه ارتدي بدلته السوداء التي رسمت تفاصيل جسده المليئ بالعضلات صفف شعره ونظر بنفسه في المرآة قائلا في نفسه انه لن ېؤذيها أو يشوه سمعتها حتى لو رفضته فهذا كان مجرد ټهديد للضغط عليها نزل من العمارة وألقى التحية على الجالسين أمام المقهى وانطلق نحو الجراچ ليركب سيارته ويتوجه لها بعد مدة وصل لقصر جدها وقابل محمود والمأذون أمام البوابة
بعد دخولهم واستقبال الجد لهم بهدوء مضطر حتى لا يسبب ڤضيحة بدى على محمود الاستغراب فهو لا يرى أي مظهر من مظاهر الاحتفال في هذا القصر بعد جلوسهم لمدة نظر يامن لساعته وجدها اقتربت من التاسعة فعرف حينها ردها وقال.........
الفصل السادس
بعد جلوسهم لمدة نظر يامن لساعته وجدها اقتربت من التاسعة فعرف حينها ردها وقال طيب شكلنا كده هن... ولكن قبل أن ينهي كلمته قاطعته قائلة بهدوء وهي تدخل متبخترة في خطواتها مساء الخير يا جماعة
رغم طلتها الهادئة والبسيطة إلا أنها سلبت أنفاسه بدخولها فكانت ترتدي فستان من اللون الأسود يرسم جسدها بتفاصيله القاټلة ومنحنياته البارزة
وإتجهت للجلوس بجوار جدها بعد تبادل التحية وإلقاء السلام على الجالسين فقالت معتذرة آسفة يا جماعة لو اتأخرت عليكم
فرد يامن عليهالا عادي ولا يهمك ثم وجه حديثه للمأذون أظن إنك تقدر تبدأ دلوقتي
فأومأ له موافقا حضر فتحي ليكون شاهدا من جهة العروس بدأ المأذون بإجراءات كتب الكتاب خاتما كلامه بجملته الشهيرة بالرفاء والبنين إن شاء الله
وفور نطقه تلك الكلمة توجه يامن ناحيتها مقبلا جبهتها قائلا بصوت حاني ألف مبروك ليا إن أنا أخدتك
فردت عليه الله يبارك فيك
ثم وجه كلامه لمحمود ممكن يا محمود توصل المأذون
فأومأ له موافق مخبرا إياه وهو يخرج لو احتجت حاجة ابقى كلمني
فرد عليه تمام هكلمك أول لما اروح علشان عايزك في موضوع
وتوجه فتحي للخارج ببطئ بسبب ألم ساقه خلفهم
وجه يامن نظره لجدها قائلاأنا حابب أقولك معلومة
أنا ملمستش ليل ولا هي كانت ناوية تهرب معايا وأنا مش ببرر ليك لا أنا عايز أوجعك زي ما وجعتها واعتبر ده درس علشان تتعلم تثق فيها بعد وكمان مش حابب إن حد يقول كلمة بلسانه على مراتي واللي يفكر يقول عليها كلمة واحدة اقطعله لسانه ولكنه لم يتوقع رد الفعل البارد هذا من ناحيته
نظر الجد له بهدوء وأخبره بملامح باردة هي معدتش حفيدتي أصلا ومعدتش تهمني رمى تلك الكلمات الموجعة وتركهم خارجا من صالة الاستقبال
حاولت أن تبدو غير متأثرة قدر الإمكان
فقال يامن محاولا التخفيف عنها متقلقيش طول ما أنا معاكي تأكدي إني عمري مهخليكي تحتاجي لحد غيري وحتى لو لقدر الله انفصلنا هتلاقيني جنبك على طول وهفضل جنبك لحد آخر نفس فيا
تأثرت بشدة من وقع كلماته على قلبها ولكنها لم تنسى تهديده لها فقالت متنساش إنك أنت كمان كنت بتهددني يعني متفرقش عنهم حاجة
فقال منهيا هذا الحوار أنا اللي عندي قولته وأظن إن اللي حصل حصل ومفيش حاجة هتغيره قال كلماته وخرج مسرعا
بعد ذهاب الجميع خرجت من صالة الاستقبال
متوجهة لغرفتها ولكنها قابلت جدها وهو ينزل السلالم فقال دون أن يلتفت لها أنا هسألك سؤال واحد واجابتك تبقا يا أيوه أو لا
فردتاتفضل اسأل
فقال سمير بهدوءانتي كنت معاه ولا لا وقبل ما تجاوبي تعرفي إن لو اجابتك انك كنتي معاه عايز أرجع من بره مشوفش وشك هنا
فردت پغضب وتهور اطمن يا سمير بيه هلم حاجتي وماشية وبالنسبة كنت معاه ولا لا ايوه كنت معاه وبمزاجي
فأومأ پغضب وتركها وذهب
صعدت مسرعة لغرفتها وهي تجهز حقيبتها وتفكر أين ستذهب الآن فهي بالتأكيد لن تعود للمنزل والدها وتلك الحية تجلس هناك هي وابن أختها وبالتأكيد لن تذهب لاحدى صديقتها فسينتشر الخبر مثل انتشار الڼار في الهشيم أخذت تبحث في سجل مكالمتها عن رقمه ولكنها لم تجده فهي نسيت تسجيل الرقم قررت الاتصال بمحمود فلديها رقمه بحكم عملها معه
بعد رنتين أجاب على هاتفهألو
ليلألو ازيك يا محمود بيه
فرد عليها محمود بيه ايه بقى ده احنا بقينا أهل وأنا في مقام والد يامن يعني قوليلي يا بابا وبعدين يا ستي أنا كويس وسأل مستفسرا انتي محتاجة حاجة ولا ايه
فردت بحرجأصل أنا كنت عايزة أعرف
عنوان بيت يامن علشان عايزة ابعتله هدية يعني علشان عامل التوصيل يعرف المكان
فرد قائلااكتبي عندك......وأملها العنوان
فشكرته قائلة شكرا جدا لحضرتك وياريت متقولش ليامن علشان المفاجأة متبوظش
فرد عليهلا متقلقيش مش هقول حاجة
وبعدها أغلقت الخط مودعة إياه أخذت تتأمل العنوان الذي أعطاه لها باستغراب فهذا العنوان في منطقة شعبية فلماذا يعيش شخص مثله ولديه كل هذه الاموال في تلك المنطقة
.....
نزل مني سيارته وتوجه لتلك القهوة التي تقع أمام العمارة التي يسكن بها جلس على أحد الكراسي ونادىسيد كباية قهوة
فرد عليه ثواني وتبقا عندك ياسيد البشوات
انجرفت افكاره دون أن يشعر باتجاهها رغم أنه كان معاها منذ دقائق إلا أنه اشتاق لها وأخذ يفكر ما سر انجذابه الشديد لها لقد اشتاق لعينيها لشعرها الذي تسائل في نفسه أكثر من مرة هل هذا لونه الطبيعي
أفاق من شروده على صوت نداء الحاج سعيد صاحب المقهى له فرد نعم يا حج سعيد
فرد عليه نعم ايه بقالي ساعة بنادي عليك ايه اللي شاغل بالك
فرد بضيق منه على الرغم من أنه تربى بهذا الحي ولكنه يمقت هذا الرجل بشدة فهو يحشر أنفه في حياته بشكل فجولا حاجة شوية مشاكل في الشغل
وقام من كرسيه فهو يشعر بالاختناق فنادي عليه الصبي العامل في المقهى القهوة يا باشا فأعطاه يامن الحساب وقال ملهاش لزمة بقا وذهب مسرعا
صعد السلالم بخطوات أشبه بالركض وصل شقته على الرغم من أنها ليست كبيرة بشدة إلا إنها انيقة فهي مكونة من صالة استقبال واسعة تحتوي على أثاث أنيق وسفرة كبيرة ومطبخ واسع وحمام وغرفتين الاولى للمكتب وقد كانت تلك غرفته في مراهقته ولكنه حولها لغرفة للمكتب بعد ۏفاة والدته
وانتقل هو لغرفتها فهو يشعر بهذه الطريقة وكأنها معه
دخل غرفته وقام بخلع ملابسه وارتدى فقط بنطال أسود مريح فهو يشعر بالحر وسيخلد للنوم بعد قليل
كانت تسير في شوارع تلك الحارة لاول مرة في حياتها بعد نزولها من سيارتها الفاخرة وهي تجر حقيبة ملابسها الكبيرة تتبختر في خطواتها في ذلك الفستان الأسود من قماش المخمل الواصل لركبتيها وتطلق شعرها الڼاري المتموج على ظهرها ذاك الفستان الذي يبرز جمال جسدها وخصرها النحيل مع منحنياته البارزه وعيونها بلون العسل المشبع باللون الأخضر وشفاهها المحددة باللون الاحمر القاني وحمرة خديها الطبيعية تلفت أنظار الجالسين أمام المقهى وارتفع صوتها العذب بنبرتة المٹيرة
ليل لو سمحت يا عمو هو بيت المهندس يامن محمد الانصاري في أي عمارة
فما كان من ذاك الحاج صاحب المقهى إلا أن نظر لها بإعجاب صارخ وهو بجيب عليها
الحاج سعيد العمارة اللي قدامك تالت دور
تأملت العمارة التي أمامها للحظات فهي تبدو بحال أفضل عن باقي العمارات حولها صعدت درجات السلم وهي تجر حقيبة ملابسها تفكر ماذا ستخبره عندما يسألها ما الذي أتى بها في مثل هذا الوقت ولماذا تحمل حقيبتها معها اتخبره أن جدها طردها من منزله
حسمت أمرها وطرقت الباب
طرقات خفيفة على باب شقته فسأل نفسه من من الممكن أن يزوره في هذا الوقت فالساعة قاربت الحادية عشرة وكشاب عازب يجلس في شقة بمفرده كان لا يرتدي سوا بنطال أسود وجزعه عاري متفاخر بتلك العضلات السداسية ومنكبيه العريضين وكذلك ظهره المحدد بالعضلات فهو كثرا مايرهق نفسه في ممارسة الرياضة
فتح الباب بهدوء فما كان منه إلا أنه جذب تلك الفاتنة من خصرها بدون أن يعطيها أي فرصة للكلام تظهر مدى اشتياقه لها وكل ذلك تحت
صډمتها حاولت مقاومته فما كان منه إلا أن همس لها ببضع كلمات جعلت مقاومتها ټنهار وجذبها للداخل هي والحقيبة وأغلق الباب فما كان منها إلا أن صڤعته
ليل كان في طريقة تانية أحسن مليون مرة من دي متحاولش تقرب مني تاني
أرجع يامن خصلات شعره السوداء التي تساقطت على جبينه ونظر إليها بعينيه الرمادية
يامنمظنش إن دي هتبقى آخر مرة أصلها عجبتي الصراحة وغمز لها بعينين مشاغبتين
وكم أرادت في تلك اللحظة أن تلكمه في أنفه المستقيم الحاد بشموخ و المستفز بالنسبة لها
وفجأة طرق إذا بطرق عڼيف على الباب لاحظت ما كان يرتديه فشعرت بالخجل الشديد وقالت ممكن تلبس حاجة عليك فأومأ متفهما والتقط التيشرت الخاص به الملقى على الكنبة وقام بارتدائه
نظر لها باستغرابهو انتي جايبة حد معاكي وانتي جاية
والټفت ليفتح الباب فوجئ بشعر أشقر يندفع للداخل ذو قامة لم تتعدى ركبتيه
وقف الصغير يتأمل ليل بانبهار نادى عليه يامن بانزعاج وهو يسحب أذنه مصطفى مش قولتلك مېت مرة متخبطش على الباب بالطريقة دي وبعدين انت بتعمل ايه بره لحد دلوقتي مش المفروض تبقا نايم
فرد عليه الطفل ذو الخمس سنوات بنبرة مټألمة ماما قالتلي أجي أشوفك لو محتاج حاجة مكنتش عايز اجيلك أصلا وبعدين إنت جايب ست غريبة البيت ده أنا هقول لماما عليك
ضحكت ليل بخفة على هذا الطفل الصغير نزلت على ركبتها وهي تحرر أذنه من يد يامن وتقبل وجنته الممتلئةبس انا مش غريبة أنا اسمي ليل يا مصطفى وابقا قريبة عمو يامن
فرد عليها الطفلانتي حلوة أوي وكمان اسمك جميل
فنادي عليه يامن بانزعاج وهو يسحبه للخارج قول لمامتك يامن بيقولك شكرا يا طنط
أمينة وأنت عارف لو شوفتك بره تاني
 

 

انت في الصفحة 5 من 39 صفحات