الجزء الثاني والاخير رواية جديدة رائعة بقلم أسراء عبد اللطيف
من نبرة نور ف عقد حاجبيه متسائلا
طيب و أيه السبب بقي !
فكت نور أنعقاد ذراعيها قائله
تبقي تقولك هي بقي و بالنسبه للرجوع ف أنا هرجع بس أستريح يومين بعيد !
حركمعتز رأسه ب الأيجاب قائلا
علي العموم أنا و زينا هنرجع لبعض في خلال أسبوع تقدري أنت ترجعي بيتك وقت ماتحبي
رفعت نور أحدي حاجبيها قائله قبل أن تتجه للداخل
دخلت نور إلي كليتها بينما ركب معتز سيارته و أنطلق معتز بسيارته
جلست كلتاهما في المدرج و هن يتحدثن حتي دخل المعيد و تفاجئن إنه عمر
أبتسم عمر عندما لمح دهشة مها فسعل هدوء قبل أن يتحدث ب
طبعا كلكم عارفين إني أتفصلت أسبوع بسبب مسكله تافهه و عمتا أحنا هنكمل من مكان ما وقفنا و
أنتهت المحاضره و كانت كلا من نور و مها علي وشك الخروج حتي أوقفتهن جملة عمر
أنسه مها ممكن دقيقه !
ألتفت مها و هي تنظر إلي عمر ب جمود قائله
متأسفه عندي سيكشن عملي !
وضع عمر يداه في جيب بنطاله و أقترب من مها قائلا ب ثبات و لمعت عيناه بمكر
أدركت مها نبرة عمر المشحونه ب الټهديد و ڠضبت كثيرا و ما لبثت أن تتكلم لترد له الصاع صاعين حتي تدخلت نور في الحديث لكي لا يتطور الأمر أكثر من هذا قائله
خلاص يا مها أكيد المهندس عمر عايزك في حاجه مهمه أسمعي الكلام و أنا هسبقك
عقدت مها ذراعيها أمام صدرها قائله ب ضيق
أفندم حضرتك عايز أيه علشان أخلص منك مش كل شويه تطلعلي في الرايحه و الجايه
حاول عمر التحكم في غضبه بسبب طريقتها الفظه قائلا و هو يدعي الهدوء
مها أنا صبري ليه حدود مش هسمحلك كل مره أجي أكلمك تطولي لسانك ف تسمعيني و أنت ساكته يابنت الناس أحسنلك لأن أنا مش مهندس و عاقل زي ما أنت فاكره !
نعم علي أساس إني هسمحلك تطاول معايا !
ثم تابعت و هي تحاول الثبات
بص يا أستاذ عمر تقريبا أنت بتفضل ورايا كل يوم و كمان كنت السبب إنهم طردوني من المطعم و أهو مش لاقيه شغل و كمان أكيد عرفت إني قاعده في حاره شعبيه و إني من مستوي تحت خالص و الجو ده ف سيبني في حالي الله يخليك اللي فيا مكفيني أنت مش كنت بتحب نور روح كلمها يلا و أبعد عني
لأ مش بحب نور كان مجرد أعجاب صدقيني لكن مشاعري ناحيتك مختلفه جدا و ب النسبه إنك فقيره و عايشه في منطقه شعبيه ف اللي ماتعرفوش إني كمان علي قد حالي و ساكن مع والدتي في بيت قديم في منطقه شعبيه برضو و حكاية الشغل ده ماتتكررش قدامي لأني مش هسمحلك تشتغلي شغل زي ده !
ظلت مها تنظر إلي عمر فتره طويله دون أن تتكلم ف عقد هو حاجبيه متابعا
هتفضلي ساكته و أنت بتبصيلي كده !
شعرت مها ب الحرج ف أنزلت رأسها لأسفل و فركت يديها ب توتر قبل أن تقول
خاېفه أصدقك يا عمر يكون لسه حب نور جواك
ثم تابعت و العبرات تتجمع في عينيها و هي تنظر له ب رجاء
أنا مش هستحمل صدقني أهون عليا إني أبعد عنك من دلوقت و لا إني أعيش معاك و قلبك مع غيري لمجرد إنك بتشفق عليا !
أمسك عمر ب كفها قائلا ب أبتسامه
أنا مش مجبر إني أرتبط بيك و لولا متأكد إن حبك سيطر علي قلبي و أنت أحتليتي علي كل تفكيري لولا إني واقف قدامك دلوقت و بقولك الكلام ده !
بكت مها من شدة الفرح فما كانت تتمناه يتحقق أمام عيناها و حاولت أن تسيطر علي عبرات السعاده التي ملأت وجهها و لكن لم تستطع
أبتسم عمر ب رضي و أخرج منديلا ورقيا من جيبه و مد يده به ناحية مها قائلا ب فرح
مش عايز أشوف دموعك تاني ممكن
حركت مها رأسها ب الموافقه بينما تابع عمر حديثه ب سعاده
ياريت تحددي معاد مع والدك علشان أجي أنا و والدتي لأن أنت اللي قلبي أختارها أكمل معاها حياتي
مهلا يا عمر ف كل هذا الكلام المعسول لا تقوي مها علي تحمله رأفة بها قليلا لم تقوي مها علي تحمل تيار الحب هذا و لم تعد تقوي قدميها علي تحملها و ترنحت في وقفتها و كانت علي وشك السقوط و لكن أسرع عمر ب أحكام الأمساك بها و نزل بها ببطء حتي أجلسها علي الأرضيه و أسند رأسها علي ذراعه و ضل يضربها ب خفه علي وجنتها قائلا ب خوف
مها مها فوقي لو سمحتي مها
و أخيرا شعرت مها بما يدور حولها و فتحت عيناها ببطء و أغلقتهم مرة ثانيه حتي وضحت الرؤيه أمامها و حدقت ب دهشه إلي عمر قائله
أنا كنت بحلم صح
ضحك عمر و ضړب كفا ب كف قائلا
ېخرب بيتك ههههه تحلمي أيه ده أنت خضتيني عليك أوي
أزدردت مها لعابها ب صعوبه قائله ب عدم تصديق
بج بجد أتخضيت عليا يا عمر و أنا ماكنتش بحلم !
اه ياستي هههههه مش بتحلمي
طيب أضربني كده علشان اتأكد إني مش بحلم !
ضحك عمر قائلا ب تحذير
هههههه بلاش تجربي ضړبي أحسن ههههههه
عقدت مها حاجبيها ب خوف و أبتعدت قليلا للخلف قائله
لأ خلاص من غير ضړب
وقف عمر و هو يضحك و مد يده ناحيتها قائلا
ههههه طيب قومي ياختي و لا عجبتك قعدة الأرض !
رفعت مها وجهها ناحية عمر و أبتسامه عذبه تزين ثغرها و أمسكت كفه و وقفت و ظلا الأثنان يضحكان و يتبادلوا الأحاديث
كانت نور تتابع كل هذا من بعيد و أبتسامه رقيقه تزين ثغرها و تحدثت في قرارة نفسها ب
ربنا يسعدك يا مها أنت و عمر
و لكن رغم عنها سقطت عبره علي وجنتها
ب القاهره
في النادي
جلست نهله علي الطاوله ب رفقة صديقاتها و هي جامده الملامح و شارده تماما بينما كان صديقاتها يتبادلن الأحاديث ف وجهت أحداهن حديثها إلي نهله متسائله
و لا أيه رأيك يا نهله !
ها
لوت أحدي الفتايات فمها في ضيق معلقه ب
لأ أنت مش معانا خالص يا نهله
وقفت نهله و هي جامده المشاعر قائله
معلش أنا تعبانه شويه هروح الواليت و أرجع حالا
شور يا حبيبتي أتفضلي
ما إن ألتفت نهله للتوجه نحو المرحاض حتي وجدت رامز جالسا علي طاوله بعيده إلي حدا ما و يبتسم لها أبتسامه وضيعه
نفخت هي ب ضيق و توجهت سريعا للناحيه الأخري و لكنها لم تنتبه إنه يلحقها
ما أن وصلت نهله إلي منطقه هادئه حتي وجدت من يجذبها من ذراعها و يلصقها ب الجدار و يحاوطها ب ذراعيه
حاولت نهله أن تخرج من حصاره لها و نفخت ب ضيق و هي تحاول أن تبعده عنها حتي تجمعت العبرات ب عينيها قائله ب صړاخ
أبعد عني بقي مش خدت اللي أنت عايزه مني سيبني بقي و أوعي
وضع رامز كفه علي فم نهله حتي لا تصرخ و تسبب له مشاكل و ظل ينظر إلي عيناها ب أعين مليئه ب الكره قائلا ب ڠضب
ششش ماسمعش صوتك و دور الضحيه اللي أنت عايشاه ده مايخلش عليا و ڠصب عنك هتقولي لأهلك إني خلصت حقي منكوا !
تمكنت نهله من أبعاد كف رامز عن فمها قائله ب ڠضب ممزوج ب الحزن
أنسي محدش هيعرف باللي حصل لأني مش هخليك تتهني بفرحة أنتصارك !
أبتسم رامز ب سخريه و رفع يده ل يزيح خصلات شعرها عن وجهها و فجاءه جذبها منه ب قوه حتي تأوهت هي ب شده ثم قال و هو يصر علي أسنانه
هتعملي ده ڠصب عنك و ألا هتخليني أوصلهم الفيديو بتاعك و أنت معايا و يشوفوا بنفسهم ڤضيحة بنتهم قبل ما أنزله علي النت و الكل يشوفه
ظلت نهله تبكي بشده و تتأوه من الألم من قبضته علي خصلات شعرها قائله ب مراره ممزوجه ب البكاء
ليه اااه ليه أنا تعمل فيا ك كده ذنبي أيه إني بنتهم اااه خد حقك منهم هم هما و سيبني في حالي ح حرام عليك
أزاح رامز نهله لټرتطم ب الجدار و أشار ب سبابته أمام وجهها قائلا ب تحذير
ذنك إنك بنتهم زي ما قولتي قدامك أسبوعين تعرفي أهلك فيهم باللي حصل و لو ما قولتيش هتصرف أنا ب معرفتي
ثم تابع ب سخريه و هو يهم ب المغادره
سلام يا يا بنت الحسب و النسب !
ذهب رامز تاركا نهله خلفه تعاني مما هي فيه حطمها و قتل أجمل ما فيها لتصبح بقايا أنثي !
في أحدي مكاتب الصحافه
أنهمك أحمد في كتاباته و قطع عليه عمله صوت طرقات علي باب المكتب فتراجع ب ظهره علي المقعد ليستند عليه و خلع نظارته الطبيه قائلا و هو يقوم ب تلميعها
أدخل
دخل رجلا كبيرا ب السن يبدو من هيئته هذه إنه عامل المشروبات ب الصحيفه قائلا ب هدوء
في واحد باين عليه بيه يا أستاذ أحمد بيسأل عي سعادتك بره
عقد أحمد حاجبيه متسائلا
ماقلكش اسمه أيه يا عمي نجيب
لا يابني بس باين عليه ابن ناس
طيب ډخله و أعملنا شاي
حاضر يا أستاذ أحمد
خرج نجيب من غرفة المكتب و بعد لحظات قليله دخل من كان ب الخارج
ب مجرد