الخميس 26 ديسمبر 2024

مقدر ومكتوب

انت في الصفحة 5 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

مده اقامتهم الا مراات قليله و كان حتي يحدثوا اهلهم و يطمئنوهم عليهم وجاء اليوم الذي اخبرها فيه انهم سيعودون الي القاهره ليسئلها ماذا كانت تخبر اهلهم عندما يتسئلون عنه و هو غير متواجد معها لتخبره بانها كانت تخبرهم بانه في العمل و كذلك هو كان يخبرهم بانه في العمل

 لا تنكر ايه ان معتز نزل من عينيها و لم تعد تحبه و لكنه مازال زوجها و قبل كل هذا فهو ابن عمها

خرج الطبيب من غرفه العمليات ليسرعوا اليه بلهفه

ساميه پخوف طمني يا دكتور

معتز بابا عامل ايه دلوقتي يا دكتور

الدكتور بحزن انا اسف يا جماعه بس هو جاتله سكته قلبيه و مقدرناش نعمله حاجه البقاء لله

ساميه پصدمه انت بتقول ايه يا دكتور حسن ماټ لا مستحيل

ايه پبكاء اهدي يا مرات عمي متعمليش كده ارجوكي انتي كده بتعذبيه

اما معتز فاغمض عينيه بالم لا يصدق بان والده قد فارق الحياه

في صباح يوم جديد

استيقظ سيف من نومه و نظر بجانبه ليجد تلك الفتاه ما زالت بجانبه

سيف بصوت متحشرج ريهام ريهام

ريهام و هي تفتح عينيها و تحدتث برقه حبيبي صباح الخير

سيف بصرامه قومي البسي و انزلي يلا

لتعتدل ريهام بنومتها ليه هو احنا مش هننزل مع بعض

لينظر لها سيف باستنكار ننزل مع بعض لا طبعا ليقترب منها و يمسد علي وجهها ريهام انتي مش حبيبتي و لا مراتي و مش هتبقي و ياريت تفهمي الكلام ده كويس

ريهام و هي تبتلع غصه بحلقها اومال اللي حصل امبارح ده كان ايه

سيف بتأفف انا مضربتكيش علي ايدك انتي اللي كنتي عاوزه كدا و انا نفذت

لتنظر له ريهام و تمثل الحزن بس يا سيف انا بحبك فليه منتجوزش

سيف بسخريه نتجوز مره واحده انتي بتحلمي و بعدين انا مش بتاع جواز

لينظر لساعته و يلا بقا عشان متتأخريش علي شغلك

ريهام بص مدام انت مش عاوز نتجوز معنديش مشكله بس تفضل معايا عشان انا بجد بحبك يا سيف

وصلت اسيا المستشفي لتجد دكتور محمد في انتظترها لتعقد حاجبيها

اسيا و هي تخلع نظارتها خير يا دكتور في حاجه و لا ايه

محمد الحقيقه يا دكتور عاوز ابلغ حضرتك ان دكتور معتز مش هيقدر يجي كم يوم

اسيا بتسئاول ليه ايه اللي حصل

محمد والده ټوفي امبارح و لما اتاخر انهارده كلمناه و قالينا انه والده ټوفي

لتحزن اسيا ماشي يا دكتور مفيش مشكله

ليستأذن منها محمد و يغادر

اما اسيا امسكت هاتفها و حادثت معتز و لكنه لم يرد عليها

ذهبت اسيا لمنزل معتز حتي تعازيه في والده لتجد الرجال يجلسون في ناحيه و النساء في جانب اخر لتدخل في الناحيه المخصصه للنساء و تقوم بتعزيه والدته فهي قد رآت صورتها من قبل مع معتز و لكن ساميه لم تعرفها و لكم أيه قد تعرفت عليها فهي قد رائتها من قبل برفقه معتز بالجامعه

و بعد مرور بعض الوقت استأذنت اسيا و ذهبت ناحيه الرجال و قامت بتعزيه معتز

طارق بهمس ل رامي هي مش دي اسيا

رامي و هو ينظر اليها اها هي

طارق دي احلوت علي الاخر و الله الواد معتز ده محظوظ

رامي بخبث هو دايما محظوظ بس شكله المرادي مش هتضبط معاه

طارق تقصد ايه

ليراها راكي و هي تغادر ليخبر طارق بانه سخن سېجاره بالخارج

ليؤما له طارق و خرج رامي وراء اسيا

رامي اسيا اسيا

لتلتفت له اسيا التي كادت تركب سيارتها ايوه

رامي و هو يذكرها بنفسه انا رامي اكيد كش فكراني بس انا صاحب معتز

اسيا بتذكر اها فكراك طبعا

رتمي و هو يمثل الضيق الحقيقه مش عارف اققولك ايه بس اظن انك لازم تعرفي اصل انا عندي اخوات بنات و محبش اني اشيل ذنبك و تتردلي في اخواتي

اسيا و هي تعفد حاجبيها انا مش فاهمه حاجه حضرتك تقصد ايه

رامي بخبث الحقيقه انا كنت هجيلك واحكيلك علي حاجه

اسيا بصرامه من غير لف و دوران يا رامي قول اللي عاوز تقولوله

رامي بحزن مصتنع اول حاجه انتي لازم تعرفي ان معتز متجوز

اسيا پصدمه انت بتقول ايه معتز اتجوز امتي

رامي متجوز من زمان اوي من ايام السفريه اللي جاتلو لامريكا كان شرط من ابوه عشان يسفروا انه لازم يجوز بنت عمه و معتز ساعتها وافق بسهوله و لاقاها فرصه و فعلا اتجوزها و سافر معاها ده غير انه عاوز يضحك عليكي يا اسيا و يجوزك و ياخد اللي وراكي و اللي قدامك بمعني اصح يعني طمعان فيكي

اسيا پصدمه و هي لا تستوعب هذا الحديث لا لا انت اكيد كداب معتز ميعملش كده

رامي ليه مش عمالها فيكي اولاني و اختار السفر زمان و سابك انا الحقيقه مش قادر اصدق انك وثقتي فيه و صدقتيه بسهوله كدا تاني انتي لازم تفوقي يا اسيا و

الا هتلاقي نفسك علي الحديده بسببه وعشان تبقي عارفه انا كنت عارف انك مش هتصدقيني عشان كده جبتلك الدليل

ليخرج من جيبه كارت ميموري

رامي الكارت ده عليه تسجيل صغنن كده ياريت تسمعيه عشان تعرفي انه بيضحك عليكي و عاوز ينهبك

و كاد يغادر ليلتفت لها مره اخري و هو يقول

رامي اه نسيت اققولك معتز عمره مكان مخلص ليكي و كان علطول يعرف بنات و انتي عارفه الباقي اكيد

ليتركها و يغادر و علي وجهه ابتسامه خبيثه

اما سيف فكان بمنزله يشغل نفسه بالعمل لا يريد التفكير بها فهو بعد ما حدث بينهم بالسياره قرر انه لن يعد يفكر بها و سيخرجها من تفكيره و لذلك قام بالتقرب من تلك المدعوه ريهام و لكنها لازالت ټقتحم تفكيره لينهض من مكانه و يكسر ما تطوله يديه فهو غاضب من نفسه و من اسيا و من كل شئ و اكتر ما يؤلمه انه قام بخيانه اسيا و لكنها لا تعد خېانه بالنسبه لها فهو لا شئ بالنسبه لها و لكنه يشعر بانه خاڼها فهي حبيبه قلبه و عقله اراد اخراجها من حياته و

بجانبه و تظل صامته بعض الوقت تتذكر ما فعله معها حتي تستجمع شجاعتها و قوتها و تطلب منه ما تريده و قالت بعدها دون ان تنظر له

 أيه معتز

ليلتفت لها معتز نعم يا أيه

أيه طلقني يا معتز

نظر لها معتز بعض الوقت و اغمض عينيه و قال انتي طالق يا أيه

لتزفر أيه براحه و كأن حمل انزاح من علي قلبها

اما معتز فخرج من غرفته بل من المنزل نفسه فهو يريد استنشاق بعض الهواء

عادت اسيا و علامات الصدمه تبدو علي وجهه لتصعد لغرفتها و تقوم باخراج الكارت الذي اعطاها ايه رامي لتستمع اليه لتضعه بهاتفها و تبحث عن التسجيل حتي وجظته و قامت بفتحه و استمعت الي معتز و هو يردف

رامي بغل تفتكر هتوافق عليك

معتز هتشوف بنفسك لما اجي اعزمك علي فرحنا قريبا

لتجز اسيا علي اسنانها پغضب و تقوم بتكسير هاتفها و هي تتوعد لمعتز فهي لن تسامحه ابدا علي ما بدر منه في حقها و ظلت تسبه و تتوعد له بغل

يتبع

كان رامي يقف امام المرآه يهندم ملابسه و الابتسامه لا تفارق شفتيه ليرفع يديه و يضبط خصلات شعره فهو يستعد للخروج لقضاء ليلته ليسمع صوت طرقات علي الباب ليعقد حاجبيه باستغراب و يتجه ناحيه الباب ليجد امامه اسيا

رامي پصدمه أسيا

أسيا بصرامه عاوزه اكلم معاك ضروري

رامي باستفسار انتي لسه مش مصدقاني يا اسيا طب هو انتي مسمعتيش التسجيل اللي ادتهولك و لا ايه

أسيا بنفاذ صبر لا سمعته يا رامي و مصدقاك بس عاوزه اسمع كل اللي عندك اكيد في حاجات اكيد مقولتهاش

رامي بايماءه اكيد طبعا بس الصراحه محبتش اققولك كل اللي عندي مكنتيش هتستحملي تسمعي و تعرفي اللي معتز عمله فيكي

اسيا و ادينا اهو جيتلك و عاوزه اعرف منك كل حاجه بالتفصيل الممل يا رامي

رامي بخبث طب اتفضلي واقفه علي الباب ليه انا مش بعض والله

اسيا برفعه حاجب انا في عربيتي تحت متتأخرش

رامي بغيظ ماشي هكمل لبس بسرعه و هحصلك

لتغادر اسيا من امامه و تركب سيارتها و تنتظره حتي رآته و هو يخرج من باب العماره ليفتح الباب و يركب بجوارها

رامي بمرح الا قوليلي يا اسيا انتي عرفتي بيتي ازاي

 اسيا بسخريه اللي يسئل ميتهوش المهم خلينا في موضوعنا

رامي بايماءه بصي هو انا يعتبر حكيتلك كل حاجه ما عدا حاجه واحده بس

لتبتلع اسيا ريقها و هي تردف ايه هي

رامي بتفحص يريد ان يري وقع كلاماته عليها انتي كنتي رهان بالنسبه لمعتز

اسيا و هي تغمض عينيها بالم و تجز علي اسنانها وضح اكتر يا رامي انا مش فهمه حاجه

رامي بتوضيح الحقيقه انه احنا اول ماشفناكي عجبتي رامي و ساعتها حاول يكلم معاكي بس انتي صدتيه

لتتذكر اسيا ما يتحدث عنه فأومات براسها له

اسيا كمل و بعدين

رامي بعدين معتز جه و انا و طترق اتريقنا عليه عشان صدتيه و ساعتها اتراهنا عليكي و انه هيخليكي تحبيه و هتبقي زي الخاتم في صباعه

لتجز اسيا علي اسنانها پغضب من نفسها لتسئل نفسها اكانت ساذجه لتلك الدرجه و كان حبها لمعتز يعمي حقيقته عنها

اسيا بصرامه الرهان كان علي ايه

ليحمحم رامي باحراج عربيتي و عربيته

لتعض اسيا علي شفتيها پغضب شديد

اسيا ايه تاني عندك

رامي بصراحه معتز ايام الجامعه كان بيخونك و كل يوم مع واحده و بياخدهم البيت عندي

لترتسم ابتسامه سخريه علي وجهها و بنت عمه اللي اتجوزها تعرف عنها ايه

 رامي بصراحه أيه محترمه جدا و متدينه و مكنتش عجبه معتز عشان كده و لما اتجوزها و سافر بيها كان مقضيها برضو اكتر من كده معرفش

اسيا و عرفت منين انه كان مقضيها

رامي بسماجه كان بيبعتلنا صوره و هو هناك و اصلا ارتبط ببنت عايشه هناك و كانوا عايشين مع بعض بس البنت كانت اصلها مصري

لتتنهد اسيا و تنظر لرامي باشمئزاز خلصت اللي عندك

رامي بتفكير اه كدا حكتلك كل اللي اعرفه

اسيا بصرامه طيب اتفضل انزل بقا

رامي باحراج خلاص كده مش هتعوزي اي حاجه مني

اسيا بسخريه لامتشكره انا هعرف اتصرف

لينزل رامي من السياره لتتحرك اسيا بسيارتها بمجرد ان نزل رامي

رامي بخبث اشرب بقا يا معتز و خلينا نشوف اسيا هتعمل فيك ايه

وصلت اسيا بسيارتها امام منزل معتز لتظل جالسه بها بعض الوقت و بعدها حسمت قرارها و نزلت من السياره و صعدت للمنزل و طرقت الباب لتفتح لها أيه

اسيا بتفحص لايه لو سمحتي معتز موجود

أيه بنفي و بهدوء شديد لا مش موجود

اسيا بترقب انتي بنت عمه مش كده

أيه بايماءه ايوه اتفضلي مينفعش تفضلي واقفه علي الباب

لتستمع لها اسيا و تدخل معها المنزل

أسيا هو مفيش حد معاكي و لا ايه

أيه لا مرات عمي نايمه و انا ما صدقت انها نامت عشان كنت عاوزاها تريح نفسها شويه و معتز نزل من بدري

اسيا طب و مكلمتيهوش تطمني عليه ليه مش جوزك برضو و لا ايه

لترفع أيه عينيها و تنظر ل اسيا لا مش جوزي احنا اطلقنا امبارح

اسيا بسخريه كنت متوقعاها منه بس مكنتش متخيله انه يعملها بالسرعه دي بس طبعا مش عاوز اي عائق في سبيل تحقيق اهدافه

أيه بانعقاد حاجبيها انا مش فاهماكي ممكن توضحكي

اسيا بصرامه طب كويس وفرتي عليا كتير

أيه انتي عاوزه ايه بالضبط

اسيا عاوزه اعرف ايه اللي حصل معاكي هناك و معتز عمل معاكي ايه يعني عاوزه اعرف كل حاجه يا ايه

ايه پحده بس ده شئ ميخصكيش يا دكتوره دي خصوصياتي انا و معتز

لتتنهد اسيا و تجلس علي الاريكه و تقول بهدوء بس انا عاوزه اعرف من حقي اعرف معتز ضحك عليا سنين و استغني عني في اشد وقت كنت محتاجاه فيه لولا عوض ربنا عليا مش عارفه كنت هكمل ازاي

لتنهض اسيا من مكانها و تقف بمواجهه ايه أيه انا و انتي كنا ضحيه لمعتز انا مش عاوزه اعمل فيه حاجه بس محتاجه افهم اللي حصل كله فارجوكي ريحيني و قوليلي كل حاجه من البدايه معتز اجوزك ليه و ازاي و عمل معاكي ايه هناك و رجعتو ليه كل حاجه لو سمحتي

أيه و الدموع بعينيها انا اسفه يا دكتوره بس مش هقدر

لتتنهد اسيا و تمسك حقيبتها و تقوم باخراج الكارت الخاص بها

اسيا طيب ده الكارت بتاعي فيه رقم موبايلي و عنوان المستفي و ياريت بعد ما اعصابك تهدا تجيلي و انا هستني زيارتك

لتأخذ ايه منها الكارت و تنظر به

اسيا انا همشي دلوقتي و ياريت معتز ميعرفش حاجه عن زيارتي

لتؤما لها ايه و كادت تخرج تسيا لتجد في وجهها معتز

معتز و هو اشعت الشعر و ملابسه غير مهندمه اسيا بتعملي ايه هنا

اسيا و هي تغتصب ابتسامه جيت اطمن عليك بس ملقتكش بنت عمك قالتلي انك مش موجوده

لينظر معتز ل أيه انا كويس متقلقيش

لترفع اسيا يديها و تمسد علي ذراعيه انا همشي با عشان اتاخرت علي فريده و ابقي طمني عليك لو سمحت

معتز بايماءه حاضر مع السلامه

اسيا سلام

بمجرد ان اغلق الباب تحركت ايه من مكانها لتجد قبضه من حديد تمسك يديها

معتز بغل عارفه يا أيه لو طلعتي اكلمتي كلمه معاها او قولتلها علي موضوع جوازنا هعمل فيكي ايه

أيه بتوجع اه انا مقولتلهاش حاجه هي يدوب سألت عليك و بعدين استأذنت

معتز و هو يحرر يديها انا بس بعرفك لو عرفت انه اسيا عرفت موضوع جوازنا هحملك المسئوليه فاهمه

أيه فاهمه يا بن عمي

سيف بغرفته يتجهز لدخول غرفه العمليات لاجراء احد العمليات ليجد الباب يطرق

سيف و هو يعطي ظهره للباب اتفضل

ليفتح الباب و يغلق و يجد من تقترب منه

سيف بصرامه ايه ده اللي انتي بتعمليه ده

ريهام بدلال ايه يا حبيبي وحشتني

سيف و انتي موحشتنيش و انا مش حبيبك فاهمه اللي بينا ليله و خلصت و اصلا انا مخڼوق من نفسي مش عارف عملت كده ازاي

ريهام بضيق مصطنع

اخس عليك يا سيف طب دي كانت احلي ليله في عمري

لينظر لها باشمئزاز و يقول ريهام لو فضلتي كده كتير اعتبري نفسك مرفوده فاهمه و اوعي بقا عشان ورايا عمليه

ليخرج سيف من المكتب لتدبدب

انت في الصفحة 5 من 19 صفحات