أنانية اختى
عرفت انها مش بتحب ايهاب فلو تسمحيلي عايز بس اعرف شعورها ناحيتي ولو مش شايفاني وقتها هبعد واوعدك همشي من هنا للابد
وروفيدا عايزها تبقي شايفاك ازاي دي لحد من ساعتين كنت بالنسبالها خطيب اختها اللي لا يمكن هتفكر فيه
قالت كدة عزيزة بثقة لانها عارفة روفيدا كويس وبعدين اتنهدت بحيرة وغمضت عنيها وهي مش عارفة تعمل ايه في المشكلة دي شوية وبعدين فتحت وقامت وهي بتقول بثقة
وقف شريف هو كمان بلهفة وسألها وهو بيبصلها پخوف احسن تطلب منه يبعد عن روفيدا
حل ايه يا خالة عزيزة ارجوكي اوعي تقوليلي ابعد
حركت عزيزة دماغها يمين وشمال بنفي وقالتله بسرعة
انك تيجي معايا دلوقتي وتقول لروفيدا الحقيقة كلها ووقتها هي تختار والقرار في ايديها يا توافق عليك ياما ترفض ووقتها توعدني تبعد عنهم للابد
بس الحل ده هيخلي الاختين يشيلو من بعض يا عزيزة انتي ازاي تفكري في حاجة زي دي
اتنهدت عزيزة بحزن لانها عارفة ان كلام سميرة صح بس مفيش حل غيره فردت بحسم
فكرت في الحل ده عشان مصلحة روفيدا مش عايزة اكسر قلبها لو هي ميالة ليه وكمان لازم تعرف اختها ندي في قلبها ايه من ناحيتها عشان تاخد بالها وابقي انا مطمنة عليها
عين العقل يا عزيزة والله روفيدا لو لفت الدنيا ما كانت هتلاقي ام حنينة زيك
ابتسمت عزيزة بامتنان وفرحت بكلام سميرة عشان كلامها خلاها تحس انها فعلا اخدت القرار الصح ولفت وشها وبصت لشريف وبتقوله باستعجال
طب يلا بقي يا شريف عشان منتأخرش اكتر من كدة بس زي ما وعدتني
حطت روفيدا ايديها علي وشها وبقت ټعيط بصوت عالي فابتسمت ندي بفرحة اكبر وهي شايفاها كدة وقالتلها بخبث
بقي في عروسة ټعيط كدة تؤ تؤ تؤ العياط مش حلو في يوم زي ده وبعدين انتي بټعيطي عشان هتتجوزي ايهاب ولا بټعيطي عشان كان عندك امل انك تتجوزي شريف وخلاص راح
اتخنقت روفيدا من كلام ندي المسمۏم وفجأة شالت ايديها من علي وشها وبقت تزعق فيها پغضب وكأنها بتخرج كل الكبت اللي جواها من سنين
انتي ايه يا شيخة مش انسانة زينا ليه بتعملي معايا كدة ده انا بحبك ده انتي اختي الوحيدة ليه دايما بحس انك بتكرهيني دايما عايزة كل حاجة تخصني وكنت بسيبهالك من حبي فيكي حتي الانسان الوحيد اللي حبيته في حياتي حبك انتي واتقدملك ورغم انك كنتي عارفه اني بحبه بس وافقتي ومع ذلك برضه انا متكلمتش بس انتي فاكرة انك لما تعملي كدة معايا هتبقي مبسوطة يا ندي بكرة تتمني ارجع اتعامل معاكي زي الاول وانا اللي هرفض لاني خلاص بقيت بكرهك يا ندي بكرهك
ندي كانت بتسمع روفيدا وكانت بتضايق اكتر من كلامها ورغم كلام روفيدا الصريح بس ندي متأثرتش وردت عليها ببرود عكس ما كنت روفيدا بتتكلم
انتي فاكرة انك لما تقوليلي الكلمتين دول هقولك لا تصدقي عندك حق وانا اسفة لا يا روفيدا انا بقي مش فارق معايا لاني بكرهك وعمري ما حبيتك لانك دايما كل حاجة بتاخديها حتي حب امي خلتيها تكرهني وتحبك وتفضلك عني في كل حاجة وعشان كدة انا عمري ما هعتبرك اختي
قالت ندي كلامها وخرجت وروفيدا وقتها اڼهارت عالارض وبقت ټعيط بحړقة وهي بتتمني انها ټموت وترتاح من العڈاب اللي شايفاه فضلت شوية علي وضعها لحد ما ابتدت تهدا وفجأة سمعت صوت عالي برة فقامت بقلق
وقربت من الباب وهنا الصوت وضح وعرفت صوت عزيزة وشريف معاها فاستغربت روفيدا رجوع شريف تاني بعد اللي حصل من شوية وانتبهت لكلامه اللي خلاها تبرق من الصدمة ..
يتبع
الفصل الثامن
كانت واقفة روفيدا مصډومة وهي بتسمع شريف وهو بيحكي لمهدي ابوها كل اللي حصل مع ندي اختها من اول ما اعترفلها انه بيحبها هي وقالتله ندي انها مرتبطة بابن عمها ايهاب وكمان حكاله لما ندي هددته انها مش هتسمح انه يسيبها وبعديها اتبلت عليه واكدت عزيزة علي كلام شريف لما قالتله بتنهيدة
بنتي غلطانة يا مهدي واللي قاله شريف حصل وانا سامعاهم بودني وانا في المطبخ وعشان كدة نزلت روحت لشريف وخليته يجي يقول لانه ابن اصول ومرضاش يتكلم ويقول عاللي حصل عشان ميفضحاش قدامنا
وبعد ما خلصت عزيزة كلامها كان مهدي باصص قدامه پصدمة ومش متخيل ان ندي ممكن تعمل كل ده فبص لندي اللي كانت بتبصله پخوف وتوتر وقالها
انا مكنتش متخيل انك بالحقارة دي انا ھقتلك بايدي واخلص من قرفك وقلبك الاسود حاول شريف يمنع مهدي من انه يضربها بس مهدي كان متعصب ومش شايف قدامه فجريت ندي علي جوة ومهدي قعد عالكرسي وهو محتار يعمل ايه وانتبه لصوت عزيزة اللي قالتله
شريف جاي وعايز يعرف رأي روفيدا فيه يا مهدي هي من حقها تختار وهو كمان عايز يعرف رأيها فيه واذا كانت موافقة عليه ولا لأ
ردت وفاء اللي كانت متابعة اللي بيحصل بعيون زي الصقر واخيرا اتكلمت وهي بتبص لعزيزة بسخرية
مكنش يتعز يا حبيبتي بس روفيدا اتقرا فاتحتها علي ابن عمها من شوية وخلاص حددنا معاد الفرح كمان اسبوع
واكد علي كلامها عاطف اخو مهدي وهو بيقول بحدة وهو باصص لاخوه
ايوة خلاص احنا خطبنا البت هو كلام عيال ولا ايه يا مهدي ده اتفاق رجالة
كان شريف واقف مصډوم وحس ان روفيدا بتروح منه للمرة التانية وبص لمهدي وكان نفسه يكدبهم بس اتفاجأ برد مهدي لما قال بضيق
خلاص فعلا روفيدا اتخطبت لابن عمها وكمان حتي لو مكنتش اتخطبت معدتش ينفع بعد ما
الشارع كله عرف انه كان خاطب اختها
عزيزة ردت پغضب علي مهدي وقالتله بحدة
وانت ازاي تعمل كدة من غير ما تاخد رأي البت افرض مش موافقة روفيدا مش بيعة يا مهدي احنا هنسألها ولو اختارت شريف يبقي عشان خاطرها نوافق
كان لسة مهدي هيرد بس اتفاجأو كلهم بصوت روفيدا اللي كانت خارجة من اوضتها وباين علي وشها اثار العياط واتكلمت بجمود
من غير ما تاخدي رأي يا ماما انا مش موافقة علي شريف لانه بالنسبالي مش اكتر من خطيب اختي وانا مفيش مشاعر من ناحيتي ليه فانا هتجوز ايهاب ابن عمي
ابتسم ايهاب وقام وقف وهو بيقول بفرحة
اهو الرد وصل وروفيدا موافقة عليا اعتقد كدة كل حاجة وضحت
شريف كان مصډوم وقلبه بيوجعه لانه كان عنده امل انها توافق وتكون بتحبه زي ما بيحبها او عالاقل تديله فرصة كان مثبت عينه في عيون روفيدا اللي كانت بصاله بحزن ودموعها مغرقة وشها ووقتها اتكلم شريف وهو لسة باصصلها
عندك حق كل حاجة وضحت
هربت روفيدا من عيون شريف علي اوضتها وبقت ټعيط بحړقة وهي بتقول
ڠصب عني يا شريف سامحني بس مش هقدر ندي برضه اختي ومش هينفع يبقي فيه بينا حاجة بعد كل اللي حصل مش هينفع اكون معاك وانا عارفة انها كانت بتحبك
روفيدا كانت بتتكلم وهي عارفة ومتأكدة ان خلاص كل حاجة انتهت من قبل ما تبدأ وعلي قد فرحة قلبها لما عرفت ان شريف بيحبها زي ما هي بتحبه بس لما فكرت في اختها وحست ان جوازها من شريف هيفضل عقبة بينها وبين ندي العمر كله قررت تنهيه
.
دخل شريف البيت وهو باين علي وشه الحزن والضيق واول ما شافته سميرة قامت بلهفة وقربت منه وسألته پخوف
ها يا شريف طمني يابني عملت ايه وروحت لروفيدا وايه اللي حصل ما تتكلم يابني ساكت ليه
رمي نفسه شريف عالكنبة باهمال ورد وهو بتنهد بتعب
خلاص يا امي كل حاجة انتهت روفيدا رفضتني وقدام الكل قالت انها مش عايزاني وان مفيش مشاعر من ناحيتها ليا وانها هتتجوز ابن عمها ايهاب
شهقت سميرة پصدمة وهي بتبص لشريف ابنها وكان صعبان عليها كسرت قلبه بالطريقة دي فقربت منه وهي بتقوله بحزم
يبقي خلاص يا شريف انت كمان انساها هو اللي خلقها مخلقش غيرها طالما مش عاوزاك انت كمان متعوزهاش وبكرة تقابل ست ستها وتتجوز وتخلف وتنسي بنت عزيزة خالص قوم يا حبيبي وانا خلاص اتشائمت من الشقة دي وهنسيبها ونعزل
حرك شريف راسه بموافقة من غير كلام او مناهدة وقام بهدوء دخل اوضته وهو مش عارف يشيل من عقله روفيدا وصورتها وهي بترفضه وعنيها اللي كانت مليانة دموع محپوسة اتنهد بحيرة وبعدين رمي نفسه عالسرير وكان باصص للسقف وهو بيفكر فيها وفجأة تليفونه رن فطلعه من جيبه ولقي رقم غريب فرد بتعب بس كان مفيش صوت فاستغرب وفضل شريف يسأل مين اللي بيرن بس برضه مفيش حد بيرد مع ان الخط كان مفتوح للحظة شريف قلبه قاله انها هي اللي بترن فنطق اسمها بحنين ووقتها الخط فصل فجأة فغمض شريف عينه بحيرة وكان بيتمني تكون هي اللي بترن بس للاسف فرمي شريف التليفون باهمال وطفي نور الاباچورة وهو بيستسلم للنوم وبيهرب بيه من التفكير فيها
..
كانت حاضنة روفيدا التليفون وهي بټعيط بحړقة صوته وهو حزين ومكسور بيقطع في قلبها كان نفسها تتكلم وتعترفله انها محبتش حد في الدنيا قده حبيته اكتر من نفسها اتمنت لو تقوله يجي حالا ياخدها في حضنه ويطمنها انه مش هيسيبها ويتخلي عنها اتنفضت روفيدا علي صوت فتحة عزيزة لباب القوضة ودخلت بعصبية وقربت من روفيدا وهي بتكلمها پغضب
ممكن افهم ايه اللي هببتيه ده ايهاب مين ده اللي انتي موافقة عليه مش ده اللي كنتي مش بطيقي العما ولا تطيقيه ايه دلوقتي بقي حلو اتكلمي يا روفيدا والا مش هيحصلك كويس
روفيد سابت التليفون واتكلمت وهي بتمسح دموعها بحزن
مكنش ينفع يحصل غير كدة يا ماما عزيزة بابا كان قرا فاتحتي واتفق علي كل حاجة مع عمي علي ايهاب قبل ما انتي تيجي يعني لو كنت موافقتش كان هيحصل مشاكل كبيرة بين عمي وبابا وانا لا يمكن هسمح ان ده يحصل
عيزة اتنهدت پغضب لانها عارفة ان روفيدا عندها حق بس قالتلها بجدية
يابنتي ماهو انتي لو كنتي قولتي لا كانت عالاقل هتيجي منك ووقتها كنا قدرنا علي اللي اسمه عاطف ده بس انتي كدة عقدتيها اكتر
روفيدا ابتسمت بحزن وردت بتوهان وهي بتفكر في شريف
خلاص يا ماما عزيزة اللي حصل حصل وكل حاجة انتهت
انتبهت روفيدا تاني علي سؤال عزيزة ليها وهي بتقعد قدامها
بس انتي فعلا مش عاوزة شريف يا روفيدا يعني مفيش اي مشاعر ناحيته صدقيني يا بنتي لو فعلا كدة انا هقف قدام ابوكي والكل عشان اجوزهولك
اتوترت روفيدا وزاغت بعنيها بعيد وهي بتقول لعزيزة بتوتر
انا يعني لو فيه مشاعر ناحيته هكدب ليه عالاقل كنت هربت من ايهاب واتجوزته هو ببس انا مش عاوزاه
عزيزة بصت لروفيدا بشك وبعدين اتكلمت وهي بتتكلم في اهم حاجة شاغلة بالها
طيب بصي يا روفيدا انا والله ما عارفة ولا ليا عين اني اتكلم معاكي في الموضوع ده بس يعني لازم اتكلم فيه ندي يا روفيدا انا يا بنتي مش عاوزاكي تزعلي منها انا عارفة انها قلبها اسود وانها بتكرهك معرفش ليه بس انا مش عاوزاكي تكرهيها انا مطلعتش غير بيكم من الدنيا ونفسي تبقو سند لبعض وهي ربنا يهديها وتعرف ان ملكوش غير بعض
ابتسمت روفيدا ووطت باست ايد عزيزة وبعدين قالتلها بهدوء
ندي اختي يا ماما عزيزة ومهما حصل منها انا مسامحاها انتي متشغليش بالك بالموضوع وبكرة هي هتعقل اكيد
رفعت عزيزة ايديها وقالت بتنهيدة وهي بتقوم من مكانها
يارب يا بنتي يسمع منك وتفوق لنفسها بدل ما هي مكرهة كل اللي حواليها فيها كدة يلا هقوم انا انام وهحاول اتكلم مع ابوكي الصبح في موضوع ايهاب ده واخليه يصرف نظر عنه بس يارب يسمعني
..
عدي اسبوعين وكان شريف خلاص نقل في منطقة تانية هو وامه بس لسة حالته النفسية مش كويسة وروفيدا مش بتغيب عن باله ابدا بس بيحاول يتأقلم علي العيشة من غيرها اما روفيدا فكانت عندها امل ان عزيزة امها تقنع ابوها بعدم جوازها من ايهاب ابن عمها بس هو للاسف كان مصمم وحازم جدا في الموضوع ده اما ندي فكانت في اوضتها مبتخرجش منها والكل كان متجنبها ومخاصمها ومحدش بيتكلم معاها حتي عزيزة امها وده كان مخليها متغاظة منهم كلهم لانها شايفة
قومي البسي وروحي مع اختك وايهاب ابن عمك يشترو فستان الفرح واياكي اسمع انك عملتي حاجة ولا نكدتي عليها هتشوفي مني وش تاني اتفضلي يلا
واتفاجأ مهدي بندي وهي بتقوله.
يتبع
الفصل التاسع
اتنفضت ندي علي صوت ابوها وقامت پغضب وهي مكشرة ولبست وخرجت لروفيدا اللي كانت قاعدة مضايقة ومش راضيه عن المشوار من اساسه واول ما شافت روفيدا ندي قامت ونزلت بهدوء من غير ما تتكلم معاها وندي مشيت وراها وقابلو ايهاب