الخميس 26 ديسمبر 2024

الحلقة الخامسة من رواية عشق الملاك علياء بطرس

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


اني امشي افتكرت حاجة هبقى ارجع اخد الملفات لما تخلص منها عن اذن حضرتك  
ثم خرجت من مكتبه مسرعة حتى لا يرى دموعها
عقد ادهم حاجبيه من ذهابها المفاجئ معقول تكون زعلت من السؤال 
وما هي إلا لحظات حتى اتاه اتصال من امجد
تصدق ان وحدة زي ملاك خسارة فيك يعني انا ابعتهالك عشان تتكلم معاها ترجع من عندك بټعيط 

استنى انا مش فاهم حاجة ملاك بټعيط 
ايوة يا فالح ملاك الي بټعيط عملتلها ايه انطق 
والله ما عملت حاجة انا سألتها عندك كام سنة وفسنة كا..... استنى معقول تكون زعلت عشان قلتلها لو اتقدملك حد عنده 34 سنة توافقي بس الموضوع ما يزعلش 
ميزعلش مع الناس الي جبلة زيك بس الي زي ملاك رقيقة جدا تزعل من النسمة
اقفل بلا خيبة قال عاوزها تحبه على ايه بلا وكسة 
زمجر ادهم پغضب امجد انا ساكتلك من الصبح ما تخلنيش اجي اطلعه عل جتتك بلا ازرق عاوزك تبعتهالي عشان الملفات انا هتصرف معاها احاول اصلح الي عملته
حاضر استنى عليها تهدى اشوية وهبعتهالك
عند ملاك ومها
يا بنتي كفاية عياط الموضوع مش مستاهل كل ده 
مسحت دموعها بظهر يدها كطفلا صغير يعني ايه مش مستاهل عاوز يجوزني واحد صاحبه وتقولي مش مستاهل 
هو قالك واحد صاحبي 
لأ بس قالي لو اتقدملك حد عنده 34سنة توافقي يقصد ايه بالكلام ده 
ضحكت مها على سذاجة ملاك يا هبلة ده يقصد نفسه هو في حد غيره عنده 34سنة ده هو بس بشوف ردك من تحت لتحت عشان يعني في بينكو فرق فالعمر يا عبيطة يعني هو ناوي يتجوزك وانتي قاعدة بټعيطي

مسحت دموعها بفرحة ظاهرة على تقاسيم وجهها اللطيف الذي اصبح واضحة عليه اثار البكاء
بجد يا مها يقصد كده خاېفة اتأمل على الفاضي  وفي هذه اللحظة اتصل امجد بهاتف مها وطلب منها ارسال ملاك لجلب الملفات من مكتب ادهم
اغلقت مها والتفتت الى ملاك قومي بسرعة اغسلي وشك وزبطي نفسك عشان هتروحي تجيبي الملفات من عند مستر ادهم يلا بلاش يشوفك وانتي خدودك ومناخيرك حمرا مع انك حلوة كده 
ذهبت ملاك للحمام وهندمت مظهرها ولكنها لم تستطيع ان تخفي الحمرة من على خدودها وانفها الصغير وبعد عدة دقائق كانت تطرق على باب مكتبه فدلفت بعد ان سمعت صوته الغليظ يأذن لها بالدخول
توجهت ملاك نحو مكتبه بتوتر كان واضح عليها تأملها
ادهم فأثار البكاء لا تزال واضحة على انفها الصغير فلا يزال احمر وقف ادهم اتجه نحوها توقف امامها حتى اصبح لا يفصل بينهم سوى مسافة صغيرة  تعالي نقعد هنا عاوز اتكلم معاكي شوية 
وضع يده خلف ظهرها وهو يدفعها للامام بلطف للجلوس على الكنبة الجلدية الجانبية
نفضت ملاك يده من على ظهرها و اصطبغ وجهها الصغير بالحمرة من فرط خجلها ابتسم ادهم على خجلها فهو لم يرى الخجل في حياته فكل النساء يتعاملن معه بمنتهى الوقاحة وقلة الحياء جلست ملاك مرتبكة من قرب ادهم لها فهي لم تقترب من اي رجل في حياتها ها بقى حابة تشربي ايه  قالت بخفوت مرسي تجاهل اجابتها واتجه الى الثلاجة الصغيرة الموجودة في احد اركان المكتب وجذب زجاجتان من العصير
ثم عاد ليجلس بجوارها تحبي برتقال و لا كوكتيل  برتقال فتحها واعطاها لها ثم عاد ليبدل عصير الكوكتيل بالبرتقال فهو سيشرب مما ستشرب منه هي اشربي العصير عشان نتكلم  ارتشفت بضع قطرات من العصير ثم نظرت وجدته مدقق بها كأنه يحفظ تفاصيل وجهها ازداد توترها و اخذت تقضم شفتيها بحركة غير مقصودة غير مبالية پالنار التي فعلتها وقال لها بخبث لم تفهمه
 
تمسك اعصابك من ايه مش فاهمة هو انا دايقتك فحاجة من غير ما اقصد   ما هي المشكلة انك مش قاصدة  هبت ملاك واقفة من فرط توترها
انا لازم اخد الملفات وامشي  امسك ادهم ذراعها بلطف
تمشي تروحي فين انا لسا مخلصتش كلامي نفضت يده عن ذراعها
 طيب ممكن تقول بسرعة عشان عاوزة امشي  وقبل ان يتحدث طرقت الباب السكرتيرة سالي فإبتعدت ملاك عن ادهم بمسافة لا بأس بها ثم أذن لها ادهم بالدخول
مستر ادهم ممكن حضرتك تمضيلي الملف ده   هاتيه
همضيه بعدين دلوقت مش فاضي عندي شغل
ضروري 
وضعت سالي الملف ورمقت ملاك نظرات متفحصة
وخرجت ممكن تقولي حضرتك عاوز مني ايه 
اغمض ادهم عينيه باستمتاع لصوتها العذب لو يبقى هكذا يستمع لصوتها الرقيق خلاص هبقى اقلك بعدين خدي الملفات دي لامجد وقليلو شكرا وصلت ملاك لمكتب مستر امجد واعطته الملفات وابلغته برسالة ادهم
ثم خرجت لتقص على مها ما حدث معها مساء
في بيت ملاك بعد تناول العشاء تحدث جدها بهدوء والابتسامة لا تفارق وجهه عقدت ملاك حاجبيها فهناك شئ غريب يحدث هي لا تعلمه حتى تحدث جدها قائلا
النهاردة اتقدملك عريس  قفز قلب ملاك من الفكرة 
انا يا جدو عاوزة اكمل تعليمي وبعدين انا لسا صغيرة ولا انتا عاوز تخلص مني وخلاص  ايه يا بنتي الكلام ده انا احطك فعيني لغاية اخر يوم فعمري وبعدين انتي مش عاوزة تعرفي مين العريس  قالت الحاجة فوزية الاستاذ عماد جارنا ها ايه رأيك نقول مبروك   استني يا حجة خلينا نسمع ردها  انا هفكر وارد عليكو تصبحو على خير  اتجهت الى غرفتها واحكمت قفل الباب ودفنت وجهها في الوسادة حتى تسمع شهقاتها انا ماكنش لازم اتأمل انا الي زيي ما ينفعش تتجوز إلا الي زي عماد يارتني ما رحت على الشركة ولا شفتك مسحت دموعها انا بكرة هروح لاخر مرة اصلا فاضل كام يوم على الجامعة وخلاص انا هوافق على عماد اهو افضل جنب جدو وتيتة ولازم انسى اني شفت ادهم 
هذا ما اقنعت به نفسها قبل ان تغط في نوم عميق في محاولة منها بعدم

 

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات