البارت السابع من رواية عشق الملاك بقلم علياء بطرس
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
انا قلت لامجد يقول لجدك الي قاله عشان اضمن انه يوصلك ها عجبك
قبل ان تجيب كان يتصل بها
ردت عليه بصوتها الناعم
مرسي على الموبايل
عفوا بس يارب يكون عاجبك
ده تحفة يجنن يا ادهم بس ليه ده بالذات وعرفت اني بحب الذهبي منين
ده بالذات عشان امبارح واحنا فالمطعم قولتيلي موبايك حلو وعرفت منين انك بتحبي اللون الذهبي اسف مش هقدر اقول عشان دي مصادري الخاصة مينفعش اكشف عنها
بس ده غالي اوي انتا عارف سعره كام ده
ضحك ادهم عليها فيبدو انها لا تعلم حجم ثروته
لأ مش عارف سعره كام
ده يجي بتاع ٢٥٠٠٠ جنيه
عندي جامعة بس
بس ايه قولي مش اتفقنا مش هتخبي حاجة عليا بعد كده
اصل خاېفة اقابل جاسر
اولا اسمه ميجيش على لسانك لا هو ولا اي راجل تاني وثانيا هو اصلا قدامه شهرين لحد ما يعرف يقف على رجليه من الي اتعمل فيه ماتخفيش
ربنا يخليك ليا
قالتها بخجل وصوت خاڤت
اجابها ادهم بخبث
كده حاف
اجابته ببراء غير مصطنعة
قلي عاوزني اعملك ايه وانا اعمل
اكمل ادهم بخبث
الي انا عاوزه مينفعش الا لما نتجوز بس تقدري تديني تصبيرة كده اسلك نفسي بيها
تصبيرة ازاي مش فاهمة
استشف ادهم من الحديث معها انها خام اكثر من اللازم ويجب ان يعلمها كل شئ وما اجمل تعليم هذه الاشياء بالنسبه له وخاصة لهذه الصغيرة اكمل قائلا
لما نتقابل هبقى اقلك التصبيرة ازاي ودلوقتي روحي نامي عندك جامعة الصبح واي حاجة تحصل بلغيني بيها فورا اتفقنا
اتفقنا تصبح على خير
بعد يومين
ذهبت ملاك الى جامعتها
ارتدت جاكيت ابيض وبنطال جينز ازرق وبوت رياضي اسود
انهت محاضراتها واتجهت للخارج فاليوم ستذهب للشركة لرؤية ادهم وبعد قرابة النصف ساعة
دلفت ملاك للشركة وصعدت للطابق الاخير كادت ان تتوجه لادهم ولكن تذكرت وجود سكرتيرته سالي المتعجرفة نظرت في ساعة يدها فوجدت انه اقترب موعد استراحة الغداء اذا ستذهب لمها ثم لادهم
ثم قالت بصوت عالي
مها
شهقت مها ووضعت يدها على قلبها
ېخرب بيتك خضتيني منك لله يا ملاك يا بنت عم حسن اشوف فيكي يوم
ضحكت ملاك حتى ادمعت عيناها فمظهر مها وهي مذعورة مضحك جدا
بعد ان هدأت مها
ايه الي جابك يا قردة
القردة جاية تتطمن عليكي
ضيقت مها عيناها بمعنى عدم التصديق
جاية تتطمني عليا ولا على سي ادهم بتاعك
عضت ملاك شفتيها وقد اصطبغ وجهها بحمرة قانية
لأ جاية عشان سي ادهم بتاعي
ها اي اخباركم مع بعض
قالت ملاك بابتسامة حالمة
الله يسهلو وبتتكلموا
هزت ملاك رأسها بالايجاب
بس ما يعرفش اني جاية النهاردة عاملهالو مفاجئة
هو انتي روحتيلو ولا لسه
لأ لسه على بريك الغداء عشان مش عاوزة السكرتيرة المعفنة الي عنده تشوفني
والنبي يا ملاك اطلبي من مستر ادهم انه يطردها او ينقلها انا اشوف العمى ولا اشوفها يا باي على تقل ډمها
جعدت ملاك وجهها بطريقة محببة
يعني انا لما اطلب منه يطردها هيطردها
ايوه يختي لما تتدلعي هيقول حاضر وهو مش واخد باله
ازاي يعني مش فاهمة
يعني دلوقتي لما تروحيلو اعمليلك حركتين يعني مثلا حطي ايديك العسل دي على كتفه وبصيله بطريقة كده ولا العبي فزراير القميص بتاعه
يا لهوي اوعي تعملي الحركة دي احسن مستر ادهم ميضمنش تدخلي انسة تخرجي مدام وحامل
شهقت ملاك بخجل امسكت بعض الاقلام الموجودة على الطاولة بجوارها وقذفتها نحو مها
مكنتش اعرف انك قليلة الادب كده
الجواز يا ختي بخلي المؤدب منحرف
المهم جه معاد البريك هتروحي دلوقتي
ايوه بس تروح العقربة السكرتيرة
وبعد قليل في مكتب ادهم كان خالع جاكيت البدلة وربطة اعنق و تارك اول ثلاث ازرار من قميصه مفتوحه ويولي ظهره للباب وېدخن من سېجاره الفاخر ويراجع ملف ازرق اللون في يده
سمع طرقات خفيفة على بابه عقد حاجبيه فسالي ذهبت لتناول الغذاء وامجد ليس من عادته ان يطرق الباب اذن للطارق بالدخول
وبقي على حاله ولم يلتفت للباب عندما فتح وقفت ملاك قرابة مكتبه تنتظره يستدير
انتظر ادهم تحدث الضيف ولكن طال بصعوبه فهو
جلست على الكرسي واخفضت رأسها خجلا
قهقه ادهم على خجلها المحبب بالنسبة له
لو هتفضلي حمرا كدا انا مش ضامن نفسي
ثم اكمل
ايه المفاجئة الحلوة دي
تنحنحت ملاك بخفوت تبحث عن صوتها
قلت اجاي اشوفك لو مش فاضي انا ممكن اجي فوقت تاني
انا لو عندي اجتماع مع رئيس الدولة هلغيه عشان خاطر عيونك
وقف متجها لسماعة الهاتف
تحبي تاكلي ايه
لأ مرسي انا كلت فالجامعة مش جعانة لو انتا هتاكل اطلب لنفسك متعملش حسابي
ارجع ادهم السماعة مكانها ثم اتجه للثلاجة الموجودة باحد اركان مكتبه وجذب زجاجتان من
عصير البرتقال فاصبحت ثلاجته لا يوجد بها سوى عصير برتقال
جلس بالقرب منها وفتح لها زجاجة العصير ارتشفت ملاك منه القليل تحت نظرات ادهم المتفحصة
بتبصلي كده ليه
اقترب منها لحد كبير حتى اصبح لا يفصل بينهم سوى انشات
معجب في حاجة
وضعت يدها مكان قلبها لتهدئته
حتى انفتح الباب على مصرعيه