الأربعاء 25 ديسمبر 2024

البارت السابع من رواية عشق الملاك بقلم علياء بطرس

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

البارت السابع
صباحا
تململت ملاك على صوت هاتفها التقطته ووضعته على اذنها دون النظر لهوية المتصل قالت بصوت ناعس رقيق
الو 
أتاها صوته الغليظ
صباح الخير 
هبت ملاك ونظرت لهاتفها فوجدته هو
ادهم صباح النور 
ضحك ادهم
واضح انك لسا نايمة يا كسولة 
اصل النهاردة معنديش جامعة فقلت اقضيها نوم

انتا بتعمل ايه 
انا رايح على الشركة حبيت اسمع صوتك قبل ما ابدأ يومي هكلمك ببريك الغدا اوكي مع السلامة
اوكي خد بالك من نفسك باي
اغلقت الهاتف واخذت تقفز على السرير حتى اصبحت تلهث من التعب والابتسامة تزين وجهها الصغير
وخرجت لتشاكس جدتها قليلا
بعد قرابة الساعتين في الشركة نجد ادهم يدلف لمكتب امجد
ضحك امجد
ايه الي جابك الي كنت بتتحجج بيها مش هنا 
لم يجيبه ادهم والقى على الطاولة علبة هاتف جديد
ايه ده 
قال ادهم مستهزئا
دي علبة صلصة لطنط سلوى عشان تعملك مكرونة بيها انتا شايف ايه قال الاخير بصوت عالي
انا شايف موبايل جديد لمين ده ليا 
لأ مش ليك ده لملاك 
الله يسهلو بدأت الهدايا والحاجات الجامدة 
اتبع جملته بغمزة مشاكسة
وجايبه ليا ليه متدهلها 
عض ادهم شفتيه متمالكا اعصابه فابن عمه يجعله يغضب في ثواني
امجد متستظرفش انتا هتديه لجدها وتقوله انه هدية منك عشان ملاك ادتك فكرة للمشروع والفكرة عجبت المستثمرين ولو النهاردة بالليل الموبايل ما كنش معاها انتا المسؤل قدامي 
وخرج متجها لمكتبه وجد مساعده شريف ينتظره
ها يا شريف ايه حصل 
مد له شريف فلاشة وقال
دي الفلاشة الي عليها صور.....
كاد ان يكمل حتى نظر له ادهم نظره اخرسته
والولد حصله ايه 
بقى مش قادر يقف على رجليه مفيش فجسمه حته سليمة رمناه على باب مستشفى حكومي عاوزله شهرين عشان يقدر يرجع زي الاول
هز ادهم رأسه متفهما واخذ نفسا من سېجاره الفاخر
تمام في حاجة عاوزها منك اسمعني كويس
في مدرس اسمه عماد جار الحاج حسن عاوزك تقابله وتسفره على الكويت وتمسكه اي مدرسة هناك وتجهزله عربية وبيت له ولامه عاوزك تزغلل عنيه خلال يومين مش عاوزه فمصر كلها انتا فاهم 
فاهم يا فندم تؤمرني بحاجة تانية 
لأ روح انتا وانزل على الحسابات في شيك بمليون جنيه ليك وللرجالة 
يدوم عزك يا بيه 
جلس ادهم على كرسيه الوثير يتابع بعض الملفات
وبعدة قرابة الاربع ساعات حرك رقبته التي تشنجت من الجلوس لفترة فخرج منها صوت طقطقة انتصب واقفا استند بكتفه يتطلع لمدخل شركته وجزء من الكافتريا المليئة بالموظفين فهذا وقت الاستراحة
امسك هاتفه للاتصال بها وبعد عدة ثواني اتاه صوتها الرقيق 
مساء الخير  
مساء النور عامل ايه  
تمام ....  
قاطعه دخول امجد المفاجئ لعڼ ادهم تحت لسانه من اسلوب ابن عمه واشار له بمعنى اتحدث معها
اماء له امجد مشاكسا وقال بصوت عالي متعمدا حتى تسمعه ملاك
ادهم بتكلم مين اكيد داليا 
ضغط ادهم على كاتم الصوت وقال
انتا اټجننت ايه الي بتقوله ده داليا مين وقرف مين 
اصلي حبيت احط التاتش بتاعي الملف الي طلبته على المكتب سلام يا روميو 
اعاد وامسك بهاتفه
ها كنا بنقول ايه قبل ما يدخل الثور ده 
ضحكت ملاك
حرام عليك والله مستر امجد ده عسل اوي 
جن جنونه
نعم مين ده الي عسل 
انتبهت ملاك لما قالته
ااااقصد يعني ..... 
قاطعها هاتفا
اقصدك ولا مش قصدك مسمعكيش بتجيبي سيرة راجل تاني لو اتكررت مرة تانية مش هيحصل كويس
رفرفت ملاك برموشها محاولة ان لا تنزل دموعها فهي لم تتوقع ان تكون ردة فعله هكذا
ثم قالت بصوت خاڤت واضح عليه التوتر
انا مضطرة اني اقفل تيتة بتنده عليا مع السلامة
اغلقت الهاتف وانخرطت في نوبة بكاء مريرة
فهو اساء فهمها فهي لا يمكن ان ترى رجل غيره
القى ادهم بهاتفه على المكتب لعڼ غضبه هو يعلم انها لم تقصد ولكنه لم يتحمل ذكرها لاسم رجل اخر حتى لو كان ابن عمه امجد

في احد النوادي الرياضية المخصصة لاصحاب الطبقة المخملية نجد داليا تركض على جهاز الركض واضعة السماعات في اذانها تستمع لبعض الاغاني الاجنبية
نزلت عن الجهاز ونشفت حبات العرق المتناثرة على جبهتها وعنقها المرمري ثم اتجهت للحديقة لتجلس مع صديقاتها
وصل لسماعها حديث احداهن التي تعمدت ان ترفع صوتها لتسمع داليا
بقولو شافوه امبارح داخل المطعم بتاع الفندق بتاعه الي على النيل وكان
 

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات