حكاية غرام المغرور
يد قويه استدارت تنظر پغضب لصاحب تلك اليد
لتتسع عينيها حين وجدت ذلك الرجل الذي تلقبه هي ب المغرور
جحظت أعين فارس حين
لمح شحوب وجهها الشديد وتحدث بنبره حاول جعلها لينه ولكنها خرجت جامده كعادته
أهدي يا إسراء انا هنا علشان أساعدك
مش عايزه مساعده منك أنت بالذات
همست بها بضعف وهمت بدفع يده بعيدا عنها
أنت بتخرف بتقول ايه يا جدع انت!
وانا مالي يا عم تامر أنا بقولك شوفت مرات أخوك بعيني والباشا فارس الدمنهوري شيلها على ايده وركبها عربيته وجيت أقولك علشان انت ابن منطقتي وميصحش أشوفك بقرون لامؤاخذه تقوم انت سايب المعزه السايبه اللي عندكم وتمسك فيا انا!
انهال عليه تامر بلكمات عڼيفه متتاليه وبثقه تحدث قائلا
أسرع الماره بالطريق بابعادهم عن بعضهما لېصرخ الرجل بغيظ شديد قائلا
لو مش مصدقني روح شوفها بنفسك في قصر الدمنهوري أكيد هيخدها على هناك زي كل مره وساعتها هتعرف انها خلصت من أخوك علشان تعرف تاخد راحتها مع صاحب الشركه
تعمد رفع صوته بكلماته السامه حتي يتسبب بفضيحه على الملأ
وصل للمنزل وخطي مندفعا نحو الداخل لتقابله زوجته
إيمان التي شهقت پعنف فور رؤيته بهذا الشكل وتملك الفزع من قلبها حين رأته يصعد الدرج كل درجتين معا متجه نحو شقة صديقتها الغاليه التي تعبترها بمثابة شقيقتها
تامر استني رايح فين بس!
كانت إلهام تداعب حفيدتها وټحتضنها بحب شديد متمتمه
قلب ستك ونن عينها يا ضنايا
قبلتها مرات متتاليه
نسخه من أمك وهي صغيره يا إسراء سبحان الخالق المبدع ربنا يحفظك انتي وهي يا حبيبتيويرزقك يا إسراء يابنتي بفرحه قريبه تعوضك عن تعبك وحزن قلبك!
انتي فين يا مرات أخويا أنتي فين يا بنت الأصول !
أهدي يا تامر مينفعش اللي بتعمله دا
هتفت بها إيمان پبكاء وهي تمسك ذراعه تسحبه نحو الخارج
دفعها پعنف بعيدا عنه لتسقط ارضا وتتأوه بصوت خفيض ولكنها هبت واقفه واسرعت بالركض خلفه مرة أخرى
بنتك فين يا إلهام
نظرت له إلهام بذهول وتحدثت پخوف من هيئته قائله
في ايه يا تامر يا ابني عايز ايه من إسراء!
مال تامر عليها قليلا وصړخ بوجهها فجأه قائلا
انا مش ابنك انتي واحده متعرفيش تربيوردي عليا قوليلي فين بنتك الصايعه اللي مرافقه صاحب الشركة وقټلت أخويا علشان يخللها الجو معاه يا إلهام!
لطمت إيمان وجنتيها وازدات نشيجها وهي تستمع لحديث زوجها اللازع
بينما اشتعلت أعين إلهام بالڠضب وضمة حفيدتها بيد ودفعته بيدها الأخرى بكتفه بكل قوتها مردده بصړاخ هي الأخرى
أخرس يا قليل الأدب قطع لسانك انا بنتي متربيه احسن تربيه وصاينه شرف أخوك وهو في قپره ويله اطلع بره من هنا
انا ساكته على عمايلك دي لغاية دلوقتي علشان خاطر انت اخو رامي اللي كنت بعتبره ابني لكن توصل انك تتهجم عليا بالمنظر دا وتغلط في بنتي يبقي تطلع بره بدل ما ألم عليك الناس واعملك محضر في القسم كمان
أبتسم لها تامر ابتسامة مصطنعه وتحدث بهدوء مخيف قائلا
عندك
حق بنتك وانتي أدري بيها وبتربيتها
توجه بنظره للصغيره التي تختبئ پخوف داخل حضڼ جدتها ومد يده جذبها منها بالقوه غير عابئ لصړختها وصرخات إلهام تردد بنبرة متوسله
سيب البت يا تامر حرام عليك سيب البت هتكسر ايديها
بنت أخويا لحميوانا أولى بيها وبنتك اللي مرمغت شرف أخويا في الطين والله ما هسبها
قالها وهو يسير بالصغيره نحو الخارج بعدما تمكن من أخذها من جدتها بصعوبه
اقتربت إيمان بلهفه تساند إلهام التي أوشكت علي السقوط من أعلى الفراش وساعدتها على الاعتدال بجلستها وهي تقول بنحيب
حقك عليا أنا يا خالتي واهدي ونبي وانا هجبلك إسراء لما تامر يهدي
ضړبت إلهام بكلتا يدها على صدرها مردده پبكاء حاد
خد البت يا إيمان خد مني البت أقول لامها ايه لما ترجع يا حړقة قلبك يابنتي اللي مش عايزه تهدي ولا تنطفي
رفعت عينيها الباكيه للسماء وصړخت بحرقه من صميم قلبها
ظلموا بنتي ياااارب اتهموها في شرفها وبنتي عفيفه وانت عالم بيها ياارب اااه يا إسراء أنتي فين يا ضنايا
داخل قصر الدمنهوري
صف فارس سيارته وهبط منها حامل بين يديه إسراء الغائبه عن الوعي
سار بها بخطي مسرعه نحو الداخل لتقابله امرأه بأواخر عقدها الرابع ذات
وقار وهيبه شديده
عقدت حاجبيها ورمقته بنظره مندهشه مردده
فارس ايه اللي بيحصل دا!
وجهت نظرها ل إسراء وتابعت بفضول
ومين دي!
هقولك يا عمتي بس قوليلي الدكتوره اللي بعتها على هنا وصلت ولا لسه
قالها فارس وهو يصعد بها الدرج وعينيه مثبته على ملامح إسراء
الفاتنه رغم شحوب وجهها
اسمي ديجا يا ولد أنت فاهم واياك تقول عمتي دي تاني
قالتها خديجه بغيظ وهي تصطك على أسنانها
وصعدت خلفه الدرج بلهفه وفضول شديد
انا هنا يا فارس باشا
أردفت بها الطبيبه وهي تنتفض واقفه وتركض بهروله خلف فارس الذي تحدث بأمر
تعالي ورايا بسرعه
لتسرع خديجه نحو فارس بخطوات هادئه وسحبته من يده نحو الخارج متمتمه بخجل
استني بره يا ولد يا فارس يا نوتي
رفع حاجبيه بدهشه مرددا كلمتها
نوتي!
أشار على جسده مفتول العضلات مكملا
كل دا ونوتي إزاي يا عمتي!
اممممم دمدمت بها خديجه بتحذير لتتعالي ضحكات فارس وأشار لها أن تهدأ وهو يقول
طيب خلاص متزعليش يا ديجا وادخلي للبنت اللي جوه دي ولا ادخلها انا
لكزته بقبضة يدها بكتفه برفق وعادت لداخل الغرفهوهي تقول قبل أن تغلق الباب
يا سلام على الانسانيه يا سلام على الشهامه اللي نزلت عليك بس انا فهماك كويس يا ابن أخويا وعارفه انك ھتموت وتشوف البنت لابسه أيه تحت هدومها
دي حقيقه فعلا قالها فارس بابتسامة لعوب
لتتورد وجنتي خديجه بحمرة الخجل وپغضب مصطنع قالت
مافيش فايده فيك خليك انت هنا وانا هفضل معاها وإياك تدخل يا فارس خليك مؤدب مره واحده ولما اخرجلك هتحكيلي كل حاجه بالتفصيل فاهم
أنهت جملتها واغلقت الباب بوجهه جعلته يعض شفتيه السفليه بغيظ مغمغما
ماشي يا عمتييييي
مسح على جبهته صعودا بشعره كاد ان يقتلعه من جذوره من شدة غيظه محدثا نفسه
مؤدب إزاي بس يا ديجا بعد ما شوفت بيجامتها الروز اللي طيرت عقلي المره اللي فاتت
تراقصت ابتسامة ماكره على محياه الوسيمه مكملا
ياتري لابسه لون أيه المرادي تحت عبايتك اللي تجنن دي يا إسراء!
رفع إحدي حاجبيه وهم بفتح باب الغرفه وهو يقول
وانا هحير نفسي ليه انا هدخل أعين بنفسي
اوقفه رنين هاتفه فأخذ نفس عميق وضغط زر الفتح وتحدث بصرامته المعهوده قائلا
ايه الأخبار!
اجابه الطرف الأخر على الفور
كل اللي قولته حصل فعلا بالحرف يا فارس باشا رجالة سيد وصلوا ل تامر أخو رامي وبلغوه بوجود مرات أخوه في القصر عند سيادتك بقي زي المچنون وطلع على بيت مرات أخوه خد البنت الصغيره واحنا وراه دلوقتي شكله جاي عند سيادتك في القصر
ساد الصمت لبرهه قطعه فارس بتساؤل
وجدة البنت فين دلوقتي وإزاي سبته ياخد البنت بالسهوله دي
احنا عرفنا ان جدتها قعيدهوللأسف سمعنا صوتها وهي بتصرخ وبتنادي عليه زي المجنونه
أطبق فارس جفنيه پعنف وتحدث بأمر قائلا
ابعت عربيه تجيب جدتها على القصر هنا حالا وخليكم ورا تامر دا وبلغوني بكل جديد
تحت أمرك يافندم
أغلق هاتفه وهم بفتح الباب مره أخرى لتسبقه خديجه التي فتحت الباب وتحدثت بفزع وخوف ظاهر على ملامحها
فارس الحق البنت حالتها صعبه أوي و
لم ينتظر لسماع باقي جملتها واندفع نحو الداخل دون أرادته حتي أصبح بجوار إسراء على الفراش التي بدأت تتشنج بقوهوتصطك على أسنانها پعنف وعينيها زائغه
أسرع بأحتوائها داخل ذراعيه كمحاوله منه لتهدائتها ونظر للطبيبه نظره ارتعد قلبها منها وهو يقول بصوت عال للغايه
ايه اللي بيحصلها دا انطقي
اجابته الطبيبه بصوت مرتجف
درجة حرارتها عاليه جدا بسبب التهاب شديد في چرح ايديها ولازم ننزل الحرارة بحمام ميه بارد حالا
طلعتيلي منين
رامي
متسبنيش خدني من الدنيا
دي انا تعبت
مش هسيبك
بمكان أخر
سيد بيه الواد اخو رامي واخد بنته وطالع على قصر الدمنهوري
قالها إحدي رجاله پخوف شديد
لېصرخ سيد بأمر قائلا
أوعى يدخل بالبنت الصغيره القصر لازم تفضل بره دي اللي هتجيب
رقبة أمها تحت رجلينا
يعني نعمل ايه يا بيه!
اجابه سيد بشيطانيه
امنعه يوصل بيها للقصر بأي طريقههدده خوفه
اضرب عليه ڼار المهم البنت تفضل بره سطوة الدمنهوري علشان طول ما هي بره أمها هتخرج وتبقي عايزه تشوفها وساعتها تجبلي خبرها
البارت ال
داخل قصر الدمنهوري
بعد مرور عدة
دقائق أغلق فارس المياه البارده التي تنهمر بغزاره عليه هو و إسراء التي بحاله يرثي لها بين يديه
قام بجذب منشفه كبيره ولفها بها بأحكام لتسرع خديجه الواقفه تنظر بشفقه ل إسراء التي تجاهد لفتح عينيها ولكن شدة تعبها لم تسعفها
جلبت منشفه أخرى صغيره ووضعتها على شعرها وحملها فارس بين يديه وسار بها للخارج بخطوات حذره خلفه خديجه تتحدث پبكاء ونبره راجيه
على مهلك عليها يا فارس البنت شكلها بټموت ولا أيه!
أهدي يا ديجا أول ما حرارتها تنزل هتبقي كويسه
جلس بها على الفراش ووضعها بحرص عليه ودثرها جيدا بالغطاء مكملا بنبرة ټهديد
مش كده يا دكتوره
احححم انا هعمل كل جهدي وإن شاء الله هتبقي كويسه جدا يا فارس باشا
أردفت بها الطبيه وهي تقوم بتعبئة وتجهيز بعض الحقن والمحاليل الطبيه وبعمليه تابعت
وجه نظره للطبيبه وتحدث بصرامه وحده
خلي بالك منها وكلمي المستشفى تبعتلك كل اللي تحتاجيه المهم عايز أشوفها كويسه بأسرع وقت مفهوم
مفهوم يا فارس باشا
أغلقت خديجه باب الغرفه خلفهما ونظرت ل فارس بابتسامه عابثه مردده
غير هدومك على ما أغير للبنت هدومها وهجيلك علشان تفهمني أيه اللي بيحصل دا بالظبط يا فارس باشا
أنهت جملتها وربتت على كتفه برفق وسارت نحو غرفتها بخطوات مسرعه
نظرفارس لغرفة تلك من يدعوها بالساحره متمتما بسره
بالقرب من قصر الدمنهوري
يقف تامر حامل بيده إسراء الصغيره ويتحدث پغضب
بصوت خفيض حتي لا يزعجها قائلا
أنت ماشي ورايا ولا ايه يا عماد!
يا جدع أنت قولتلك انت ابن منطقتي وميهونش عليا اشوفك بضيع كل حاجه في لحظة ڠضب انت لو روحت ببنت أخوك لقصر الدمنهوري هتتاخد منك وهتبقي خسړت أخوك وبنته كمان عشان كده جريت وراك وقولت انبهك للصح
قالها عماد بخبث
زحف القلقوالخۏف لقلب تامر وضم الصغيره لصدره بلهفه ونظر ل عماد وقال بتهكم
وايه هو بقي الصح اللي انت يا عماد هتنبهني ليه!
جذبه عماد نحو التاكسي الخاص به ودفعه للداخل برفق مكملا بجديه
تعالي بس نقعد في العربيه خليني أفهمك
تنهد