الخميس 26 ديسمبر 2024

الفصل الخامس من رواية أمل الحياة بقلم يارا عبدالعزيز

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

و الله لهدمركم انتوا الاتنين 
قالت كلامها و طلعت شقتها و قفلت على نفسها الباب 
دخلت اوضتها و قعدت على السرير و هي بټعيط و في نفس الوقت بتتوعد لحياة و بتفكر ازاي هتردلها اللي عاملته و تندمها
حياة كانت بتبص لطيف روان بدموع و هي حزينه جدا على اللي وصلت ليه مع اعز صاحبه ليها 
حسيت بدوار سندت على كرسي السفره بأرهاق 
مجدي پخوف 
حياة انتي كويسه يبنتي 
حياة ببأبستامه و ارهاق 
انا تمام الحمد لله 
مجدي بأمر و هو بيبص لكريم 
ما قولتلك خدها اطمن عليها لو مش عشانها على الاقل عشان ابنك اللي في بطنها 
كريم و هو بينفخ بضيق 
قولت هاخدها يا بابا ادخلي يحياة غيري هدومك و يلا عشان نروح دلوقتي 
حياة بصتله و مكنتش عايزه تروح معاه بس هي فعلا بتحس بان معدتها ديما تعبها و ديما دايخه و لانها قليله الخبره و لسه صغيره في السن خاڤت ان يكون جنينها حالته الصحيه مش كويسه 
هزيت راسها و خديت اللاب بتاعها و دخلت اوضتها تغير هدومها 
كانت بتلبس طرحتها جالها رساله على هاتفها و كان كريم 
انا نزلت عشان اطلع العربيه مستنيكي تحت قدام باب العماره لو مش هتقدري تنزلي رني و انا هطلعلك 
بصيت للرساله و اتنهدت بسخريه 
خاېف عليا اوي يا كريم اللي يشوفك كدا يقول و نعمه الزوج مش عارفه انا ازاي حبيت واحد زيك 
كملت و هي بتحط ايديها على بطنها و بتتحسها برفق 
انت و بس اللي مخليني مستحمله كل اللي بيحصل اول لما هتيجي انا هطلق و هاخدك معايا و هربيك احسن تربيه مش هخليك تطلع لحد فينا لا ليا و لا لابوك يحبيبى
نزلت لاقيت عربية كريم واقفه قدام باب العماره اتنهدت بضيق و دخلت قعدت جانبه قدام من غير ما تتكلم 
بصلها و اتنفس پغضب و طلع بالعربيه 
ميلت على شباك العربيه براسها و بصيت للطريق بشرود 
قاطع شرودها صوت كريم 
انتي كويسه 
هزيت راسها بمعنى ايوا من غير ما تتكلم 
تجاهلها ليه و عدم ردها عليه جننه 
وقف العربيه پغضب و اتكلم پحده 
بالنسبه لكلامك باننا عمرنا ما هنكون مع بعض فاحنا اصلا دلوقتي مع بعض و انتي مراتي و اللي في بطنك دا هيفضل رابطنا لاخر العمر 
حياه بضيق 
كريم احنا هنطلق دا اللي اتفاقنا عليه و انت متجوز روان لكن انا و انت كانا مجبرين على بعض اما بقى بالنسبه لي اللي في بطني فهو اه ابنك بس دا مش معناه اني هفضل مربوطه بيك عمري كله لاننا هنطلق خليك فاكر دا ديما تمام 
نفخ بضيق و اتكلم پغضب 
تمام يحياة تمام
اوي 
حياة بضيق و هي بتشاور على الطريق 
طب ممكن تطلع بقى لو سمحت عشان منتأخرش
وصلوا قدام العياده و طلعوا للدكتوره انتظروا دورهم و دخلوا 
خلصت الدكتورة الكشف و اتكلمت و هي بتعقد على كرسي مكتبها و بتبص
لحياة اللي كانت قاعدة على سرير الكشف بتعدل هدومها 
مدام حياة حضرتك سنك صغير اوي على الجواز و الحمل بالذات يعني ١ سنه دي صغيره اوي بس اللي حصل حصل المهم دلوقتي حضرتك لازم تهتمي بصحتك و تاكلي كويس 
حياه بمقاطعة 
مش بقدر خالص يا دكتوره مش بقدر ابص للاكل حتى 
الدكتورة بهدوء 
دا طبيعي جدا بس حاولي و انا هكتبلك على شويه فيتامينات و اشوفك بعد شهر 
كملت و هي بتبص لكريم 
و ياريت حضرتك تهتم بيها شويه و بلاش تتعبها و تبعد عن اي توتر و جهد 
كريم بهدوء و هو بيبص لحياه 
هو الجنين كويس صح 
الدكتوره بهدوء 
لو بعدت عن اي توتر هيبقى كويس 
كريم 
تمام شكرا
في مساء اليوم التالي 
كانوا كلهم بيستعدوا لحضور فرح ابن اخت ناديه التانيه 
ناديه بتساؤل 
ملبستش ليه يا كريم مش هتيجي معانا !
كريم 
لا يا ماما انا هعقد مع حياة عشان متبقاش لوحدها 
ناديه بضيق 
لا حنين و ابقى اطلع شوف روان عشان اللي حصل انبارح ما هي مراتك برضوا زي اللي جوا 
كريم بضيق 
بنت اختك كل اما اطلعها تطردني و انا بس صابر عليها عشان مقدر اللي هي فيه لكن انا مش هستحمل دلعها دا كتير ياريت تعرفيها اني جوزها و ليا حقوق عليها 
قال كلامه و مشي من قدام ناديه و هو بيتنهد بضيق 
جهزوا كلهم و خرجوا من البيت و مفضلش غير حياة و كريم 
حياة اول اما عرفت ان كريم معاها لوحدهم كانت عايزة تنزل تعقد في بيت اهلها مع امها بس هي ممنوعه من دخوله 
قعدت على السرير و عيطت و حسيت انها محتاجه لحضن امها جداا بس ما باليد حيله الوضع اللي فيه دا بسببها و لازم تتحمل نتيجه غلطها 
فضلت ټعيط لحد اما نامت مكانها من التعب 
كريم كان قاعد برا في الصاله و كلامها بأنهم عمرهم ما هيبقوا مع بعض مش راضي يروح من باله 
حس انها هانت رجولته برفضها ليه بالطريقه دي 
ضم ايديه لبعض و قربهم من فمه و هو بيتنهد پغضب 
نظر ناحيه باب اوضته قام و دخل الاوضه لاقها نايمه 
راح عندها برقه 
صحيت حياة وبصتله پخوف 
عايز ايه يا كريم 
كريم برغبه و دموع 
عايزاك 
قامت پخوف و اتكلمت پغضب 
امشي اطلع برا و اطلع لمراتك احسن و سبني انا مش محتاجه لوجودك 
كريم پغضب 
بس انا قولت اني عايزاك انتي 
حس بسكون حركاتها بين ايديه بصلها پخوف لاقها فاقده الوعي و قاطعه النفس و 
يتبع....

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات