الجمعة 27 ديسمبر 2024

الفصل الثامن والتاسع والعاشر من رواية الشادر بقلم ملك إبراهيم

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


ايه دخل هو كمان عشان ينام شويه بعد ما شافها وريح قلبه ان اللي حصل امبارح مكنش حلم وكان حقيقه وفعلا جميلة بدأت تحن.
دخل وشاف والدته بتجهز الفطار قرب منها وقالها بهدوء
انا هدخل انام ساعتين كده لان عندي ميعاد مهم بعد الضهر لو فضلت نايم للضهر صحيني بعد اذنك يا امي
اتكلمت والدته بقلق
يعني هتنام من غير ما تاكل حاجه طب اقعد افطر الاول يا حبيبي وبعدين نام برحتك

اتكلم حمزة وهو بيتجه لغرفته
انا تمام كده اوي يا امي ومش محتاج غير ساعتين بس انام فيهم
دخل غرفته وخرجت ثريا من غرفتها وهي بتحاول تفتح عينيها بصعوبة قربت من والدتها وهي واقفه قدام طاولة الطعام واتكلمت بصوت ناعس
صباح الخير يا ماما واقفه كده ليه مش هنفطر عشان ادخل اكمل نوم
بصت لها والدتها بغيظ وقالتلها
يعني الهانم تعبه نفسها وصاحيه عشان تفطر وتنام!
اتكلمت ثريا برود
مهو حضرتك اللي صحتيني دلوقتي يا ماما لو ناسيه يعني مع ان حضرتك عارفه ان النهاردة اجازة ومفيش جامعه بس برضه صحتيني بدري عشان افطر رغم ان برضه حضرتك عارفه اني هنام تاني بعد الفطار لاني مش ورايا حاجه اعملها بس برضه صحتيني مع ان
حضرتك كنتي تقدري تسبيني نايمه لحد ما انا اجوع وانا نايمه وساعتها هقوم عشان اكل عادي بس برضه لا.. لازم اقوم افطر وبعدين ابقى انام
اتغاظت والدتها ورفعت حاجبيها وقالت بتهكم
دا بدل ما الهانم تقوم وتهز طولها من الصبح وتجهز هي الفطار
لحقت ثريا نفسها واتكلمت مع والدتها بابتسامة
اقوم احضر فطار ايه بس يا ست الكل وحضرتك موجوده ربنا يخليكي لينا يارب ومنتحرمش منك ابدا
قعدت بسرعه عشان تفطر قبل ما والدتها تقلب عليها تاني بصت حواليها وسألت بفضول
هو حمزة نزل من بدري ولا ايه
قعدت والدتها قصادها و ردت بهدوء
لا دخل ينام اصله منمش طول الليل
هزت ثريا راسها بالايجاب وهي بتبتسم افتكرت كلامه مع جميلة امبارح وابتسامة جميلة والراحه اللي كانت واضحه عليها وهي واقفه معاه اتكلمت ثريا بابتسامة
ليه حق مينمش بعد ليلة امبارح جميلة شكل قلبها بدأ يحن
اتكلمت والدتها بعفويه
اه الحمدلله شكل موضوع جوازه من أمنيه ده جاب نتيجه معاها ربنا يهديها بقى وتوافق على الجواز بسرعه وتريح قلبه بدل ما هي مطلعه عينيه معاها كده
عقدت ثريا ما بين حاجبيها وهي بتبص لوالدتها افتكرت موضوع جواز حمزة من أمنيه واللي اتبدل فجأة وبقى كرم بصت لوالدتها بترقب وسألتها
ايوه.. قوليلي بقى يا ماما ايه حكاية جواز حمزة من أمنيه واللي فجأة كده اتبدل وبقى كرم!
اتوترت والدتها ومعرفتش تقولها ايه موضوع أمنيه ده سر مش من حق حد تاني يعرفه و مينفعش بنتها تعرف حاجه زي دي لان دي اعراض ناس وميصحش حد يتكلم فيها سكتت شويه تفكر تقول لبنتها ايه. طال صمتها استغربت ثريا وقالت بدهشة
هي ايه الحكاية بالظبط يا ماما الموضوع غريب اوي يعني بعد ما حضرتك وحمزة قولتوا انه خطبها من باباها وروحنا انا وحضرتك جبنا معاهم الشبكه وكل حاجه جهزت ان حمزة العريس والمنطقه كلها عرفوا يطلع كل ده مش حقيقي والعريس يطلع كرم! طب ازاي!
بلعت والدتها ريقها و ردت بهدوء
اصل اخوكي اتفق مع أمنيه وكرم انهم يعملوا كده عشان يشوف جميلة هتعمل ايه بس اوعي تقولي الكلام ده لجميلة عشان اخوكي ميزعلش
ضحكت ثريا وقالت بسعادة
بس جميلة طلعت بتحب حمزة أوي دي كانت ھتتجن لما عرفت انه هيتجوز واحده تانيه رغم انها كانت بتداري بس انا كنت حاسه بيها
ابتسمت والدتها وقالت وهي بتدعي من قلبها
ربنا يهديهم ويجعل لهم نصيب في بعض يارب واشيل عيالهم
ردت ثريا بسعاده
يارب
في شقة اهل جميلة.
وقفت جميلة تجهز مع والدتها وجبة الفطار قعدوا يفطروا مع بعض قبل ما والدها واختها ينزلوا عشان والدها يروح شغله واختها تسنيم تروح مدرستها.
قعد الاستاذ محمود والد جميلة يبصلها ويبص لوالدتها بعد وقت قليل اتكلم وسألها بفضول
عامله ايه النهارده يا جميلة انتي عندك اجازة من الجامعه النهاردة
بصت جميلة لوالدها بتوتر كانت حاسه ان والدها عايز يسألها عن حمزة بلعت ريقها وردت بهدوء
الحمدلله يا بابا كويسه.. اه عندي اجازة النهاردة
بص والدها لوالدتها كان في لغة بين والدها ووالدتها بالعيون لاحظت جميلة ان في حاجه غريبه بين والدها ووالدتها اتكلمت بصوت مبحوح
هو في حاجه يا بابا ولا ايه.. حاسه بحاجه غريبه النهاردة!
ابتسمت والدتها واتكلمت بهدوء
مفيش يا حبيبتي احنا بس كنا عايزين نطمن عليكي
هزت جميله راسها بالايجاب وقالت بهدوء
اطمنوا يا ماما انا الحمدلله كويسه
اتكلم والدها وهو بيتابع رد فعلها يترقب
امبارح طلع كرم هو العريس انتي كنتي عارفه
هزت راسها ب لا وقالت بصدق
لا يا بابا انا كنت فاكره ان حمزة هو العريس واتفاجأت لما لقيت كرم
ابتسم والدها وقالها بهدوء
وعرفتي ايه كان هدفه من خدعته دي
خفضت وشها بخجل تابع والدها خجلها وفهم انها بدأت تتصالح مع مشاعرها اتجاه حمزة قام وقف والدها عشان شغله وفضل انه ميضغطش عليها اكتر من كده. قامت جميلة ودخلت غرفتها بخجل ابتسمت والدتها وهي بتدعي لها من قلبها تابعت تسنيم اللي بيحصل وهي مش راضيه عن علاقة اختها بحمزة.
في شقة بدر ووالده عم مهران.
صحا بدر وكان والده مجهز الفطار وقاعد مستنيه عشان يفطر معاه قعد بدر يفطر وهو مشغول بالنظر في تليفونه
تابعه عم مهران بحزن واتكلم بهدوء
اومال عامل ايه مع ثريا
ترك بدر التليفون ونظر لوالده باهتمام وقاله
هعمل ايه يعني اهي منشفه دماغها زي ما هي!
والده كان عارف ان ثريا الوحيدة اللي هتقدر تغير بدر وترجعه عن كل اللي هو بيعمله وتخليه يسيب شغله المشپوه ده ويبقى شخص ملتزم عشان كده كان بيشجع علاقتهم اتكلم مع بدر بهدوء
هي عايزة مصلحتك يا بدر وخاېفه عليك
بدر اتنرفز واتكلم بعصبيه
وانا مش صغير عشان هي اللي تقولي اعمل ايه ومعملش ايه
قام وقف واتكلم مع والده بطريقه فظه
وبعدين انت عايزني اسيب شغلي ده واعمل ايه!!.. عايزني انزل اقف معاك في المكتبه واخر اليوم الاقي نفسي كسبان اتنين تلاته جنيه يا عم مهران فوق الكتب اللي ماليه المكتبه عندك خلاص التراب ډفنها مبقاش حد عنده طولت بال للقرايه الناس دلوقتي مفيش حاجه شغلاهم غير الجنيه والشاطر بس اللي يعرف يجيب الجنيه في الزمن ده وثريا لسه عيله ومتعرفش الكلام ده او بمعنى اصح هي مجربتش الجوع عشان تعرف قيمة الفلوس
بص له والده بحزن وخيبة امل اتحرك بدر وترك والده لوحده ودخل غرفته وقفل على نفسه بهتت ملامح والده بالحزن على ابنه خاېف عليه من نفسه ومن تفكيره ومن الطريق اللي هو ماشي فيه. بص على صورة زوجته اللي متعلقه علي جدار البيت كلم الصورة واشتكى لها من ابنها اللي تاعب قلبه معاه من يوم ما توفت من 15 سنه وهو شايل مسؤولية تربية بدر لوحده. 
الفصل التاسع.
بقلمي_ملك_إبراهيم 
بص له والده بحزن وخيبة امل اتحرك بدر وترك والده لوحده ودخل غرفته وقفل على نفسه بهتت ملامح والده بالحزن على ابنه خاېف عليه من نفسه ومن تفكيره ومن الطريق اللي
 

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات