حوريه رابح بقلم سما
في متاهه بس دا ميمنعش إنها لطيفة بصراحة و ملامحها فيها قبول و مريحة جدآ
بحر بعقد حاجبيه أنتي هتنامي هنا !
مليكة و بتغطي نفسها اممممم عاوزني أروح أنام علي الكنبة
بحر و بيغطي نفسه لاء هو أنا قولت كده !!
مليكة بإبتسامة خفيفة ماشي
بحر
مليكة
بحر بهدوء هسألك سؤال ماشي
بحر أنتي ليه بتعملي كده
مليكة بعمل كده الي هو اي
بحر يعني التغير المفاجأ دا و كمان هتنامي هنا مش غريبة شوية
مليكة بدموع و إبتسامة لاء مش غريبة
بحر و باصص للسقف يمكن يا مليكة لو كنا أتقابلنا في ظروف أحسن من كده كنا زمانا مرتاحين و بنحب بعض دلوقتي
مليكة و بصاله بدموع و صوت مهزوز صح
مليكة بضحكة خفيفة متخافش لو لاقونا منزلناش هيطلعوا
يصحونا
بحر بضحكة خفيفة ماشي
نمنا لحد قبل المغرب بنص ساعة صحينا و نزلنا نفطر و قعدنا قاعدة عائلية جميلة و إسلام جه سهر معانا و اليوم عدي من غير أي أحداث جديدة تاني يوم روحت المقر و جهزنا عشان نروح القرية نفطر فيها كلنا
بحر بتساؤل و هو ماشي في الشارع لسه ملقتش أبوك يا زين
زين بتنهد و لا هلاقيه يا بحر بطلت أدور أصلا هو الي سابني مع أمي و أنا طفل صغير و مش راجع تاني
بحر مش عارف أقولك اي لاكن أكيد فيه سبب لإختفائه دا
زين بإبتسامة يأس و وقف تفتكر اي السبب الي يخلي أب يسيب ابنه و هو عنده خمس سنيين و يسيب مراته و ميظهرش ليهم لحد دلوقتي ! تفتكر فيه مبرر لكده
أحمد جه فجأة و نط علي ضهر بحر بهزار بتعمل اي يالا أنت و هو
بحر بضحك و ربنا ضهري ما ناقص أنزل يا طفل أنزل
أحمد ببهجة بص أخيرا لاقيت ل حمزة ابني تيشيرت الكورة الي هو عاوزه
بحر بإبتسامة شكله حلو أوي
إسلام جه و قال اي هو أنا هفضل قاعد لوحدي كده كتير يعني و لا اي
بحر اي يا ابني في اي ما عمر و مازن و محمد قاعدين هناك
محمد بإلحاح أسمعيني بس و الله أنا مش بعاكس دا أنا حتي إنسان محترم و متربي والله
ديما بنفاذ صبر و شدة يوووه بقا ما تحل عني بقا يا جدع أنت بدل أقسم بالله أروح أقول للظباط و العساكر الي هناك دول يلموك
ديما بتوتر يعيعني اي يعني هو أنت عشان ظابط يبقي تعاكس براحتك و لا اي !
محمد بطريقة كوميدية لا إله إلا الله ياستي أنا مش بعاكس والله مش أخلاقي دي الي أتربيت عليها أنا بس عاوز أعرف أنتي مخطوبة ولا لاء بس أنا مش شايف دبلة في إيدك ف أكيد لاء حد متكلم عليكي طيب
ديما بنرفزة ملكش دعوة يا أخ أنت و أبعد بقا بدل ما أروح أشتكيك للعميد سابته و مشيت
محمد بإبتسامة لطيفة بمۏت أنا في البدايات الصعبة دي و الله مسيرك هتبقي مراتي يا اسمك اي يا تري أنتي اسمك اي
بدر يعني الفريق دلوقتي في القرية
شخص ما أيوه
بدر بإبتسامة خبث هحضرلهم مفاجأة جميلة أوي
شخص ما مفاجأة اي
بدر تقدر تضحي بروحك عشان نقضي علي العساكر و الظباط الي هناك
شخص ما بقبول أقدر أكيد
بدر بإبتسامة شړ هتلبس درع قنابل و تلبس چاكت عليه عشان ميبانش و أول ما توصل للقرية قرب من العساكر و الظباط الي هناك و فجر نفسك
شخص ما بقبول موافق
بعد ساعتين
وقت أذان المغرب
بحر بسم الله الرحمن الرحيم
العميد بإبتسامة صومآ مقبولا بإذن الله
إسلام بغمزة باصص علي اي يا محمد
محمد بتنهد و إبتسامة باصص ل نصي التاني
مازن بضحكة خفيفة لا إله إلا الله دا أنت لسه شايفها إنهارده
محمد بإبتسامة مش عارف و الله أنا أعجبت بيها أوي من أول ما شوفتها
طفل صغير جاي بعياط ماماااااااا باباااااااااا
الأب اي يا حبيبي في اي بټعيط ليه أنت مش كنت بتلعب مع صحابك !!
الطفل پخوف أنا شوفت راجل غريب كان بيحط قنبلة زي الي بشوفها في الأفلام في جيبه و جاي علي هنا
الأم بقلق أنت متأكد يا حبيبي من الي بتقوله دا
الطفل اه و الله يا ماما
الأب بلهفة لازم أبلغ الظباط
راح لطرابيزة الظباط
محمود سيادة العميد
العميد مصطفي أيوه أتفضل
محمود بهمس أبني الصغير بيقول إنه شاف حكي كل الي الطفل قاله
بحر بهدوء هو متأكد
محمود أيوه
علي قام بهدوء ششششششش متعملوش حركة مفاجأة عشان سكان القرية
إسلام طب أحنا هنعرفه ازاي
أحمد أكيد هيبان من شكله
بحر بتركيز و هدوء مازن محمد زين إسلام خلوا السكان يدخلوا بيوتهم بهدوء من غير فزع عشان الشخص الي الطفل قال عليه ميشكش في حاجة أو يشك إننا عرفنا و قولوا للسكان إنها إحتياطات بس علي أحمد ركزوا معايا في وجوه كل الي قاعدين و الي داخلين أمشوا بهدوء وسط الناس مش عاوز الناس تخاف
بدأنا نفضي المكان من الناس و ندخلهم بيوتهم بكل هدوء لاكن عدد الناس كان كبير أوي و بقيتنا بيحاول يركز في حركات و تصرفات كل شخص موجود لحد ما لاقيت واحد داخل الشارع و شكله كان غريب أوي شكيت فيه و فضلت مركز معاه لحد ما لاقيته ماسك في إيده جهاز بحجم قبضة الأيد كنت هطلع سلاحي و أضربه علطول لاكن أنا مش ضامن إنه مش ضاغط علي الجهاز و مفعل القنبلة ف قولت بكل قوتي هناك أهو الفزع في ثانية بقا في القرية و فريقي بيحاول يبعد الناس بسرعة و يشيلوا الأطفال و يبعدوهم لاكن أحمد لاقيته بيجري
زين بصوت عالي جدآ أحمد لاء
لاكن فجأة لاقيت أحمد نط علي الشخص دا و وقع بيه علي الأرض الشخص بيحاول يفلت منه و أحمد فوقيه و ماسك إيده و بيحاول يقطع سلك الجهاز بتاع القنبلة لاكن الشخص كان بيقاوم جامد فضينا المكان في أقل من خمس ثواني و بقيت برجع بضهري پصدمة و باصص علي أحمد و ماسك طفل في إيدي برجعه معايا عشان ميتأذيش و كنت بتخيل بدموع الي ممكن يحصل بعد كام ثانية كلها لحظات و كل حاجة هتتغير ل عمر جديد أو للإستشهاد هل أحمد هيلحق يقطع سلك الجهاز !!! و لا الشخص هيدوس علي الزرار !!!! و في لمح البصر
أحمد و غمض عيونه أشهد أن لا إله إلا ال
بحر بصړيخ أحمااااااااد
و فجأة القنبلة أتفجرت ضغط القنبلة كان جامد أوي ضغط القنبلة وقع زين علي ضهره جامد و إسلام ودانه وجعته أوي و أتكتمت و فضلت تصفر و أنا أختل توازني مش عارف أقف لاكن أحمد !!! القنبلة أتفجرت بالشخص و بيه !!! قومت و أنا مش مستوعب الي حصل دا !!! نظرات الذهول و الصدمة و الدموع من الكل محدش فينا عارف ينطق بكلمة من الي حصل في أقل من ثانية دا
بحر و حاطط إيده الأتنين علي راسه و دموعه نازلة پصدمة ازاي دا !!! لا لا ازاي !!! أحمد فين !!! لاء أحمد
كان هنا مستحيل لاء
و كأن صاعقة نزلت علينا شلتنا في الحركة و الكلام الكل في
حالة صدمة و دموع نازلة في صمت بعد خمس دقايق من الي حصل دا بدأنا نستوعب الي حصل الإسعاف جت و البوليس و العساكر و أنا كنت مش قادر أشوف المنظر الډم مغرق المكان لاء و ډم مين ډم صاحبي فين صاحبي صاحبي مش موجود جسمه حتي مش موجود بعدت عن المكان و عنهم كلهم و رجلي مكنتش شيلاني قعدت علي الأرض بكل قهرتي و حزني و ميلت دماغي علي الحيطة و دموعي نازلة مغرقة وشي و لاقيت علي جالي و قعد جانبي
علي بدموع و حزن
بحر بدموع نازلة في صمت ماټ يا علي أحمد ماټ المۏت دخل بينا بدأنا ننقص
علي بتماسك و دموع نازلة ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون
بحر بعياط جامد
علي بعياط و خده في حضنه مينفعش نضعف يا بحر يكفيه شرف المۏته دي
بحر بعياط و قهرة نفسي أقتلهم كلهم بإيدي يا علي
علي بدموع و صبر الصبر يا بحر المؤمن بيبان من صبره الصبر يا حبيبي
إسلام و بيوطي علي الأرض بيجيب شنطة و قال بعياط الشنطة دي كان فيها هدية أبنه أهله حتي مش هيلحقوا يشوفوه للمرة الأخيرة كده كتير يا سيادة العميد كده كتير أوي
العميد بدموع و صبر و حضڼ إسلام و قال ربنا يرحمه يا إسلام
محمد بدموع و بيفتكر
فلاش باك
محمد تعالي معايا يا أحمد هنجيب حاجة
أحمد هنجيب اي
محمد و بيشده قوم بس تعالي
محمد أفتح الباب دا
أحمد بعقد حاجبيه و بهزار قنبلة ھتنفجر في وشي و لا اي
محمد بهزار تفتكر إنها لو قنبلة أنا هقف جانبك
أحمد بضحك اه يا ندل
محمد بضحك أفتح يا عم أفتح
أحمد فتح الباب
الكل بفرحة Happy birthday Ahmed
الكل و بيحضنه كل سنة و أنت طيب يا حبيبي
باك
محمد بعياط سبتني ليه يا أحمد !!!
ديما جت و قالت بدموع أنت كويس
محمد بعياط كان صاحبي المقرب كلنا قريبيين من بعض بس أحمد كنت بحبه أوي كنت بحس إنه أخويا الكبير مش صاحبي
ديما بدموع جامد ربنا يرحمه يارب
اليوم عدي و كأنه عدي في سنه روحنا البيت و طبعآ الخبر أنتشر في التليفزيون إن فيه هجوم حصل علي فرقة القوات الخاصة و أستشهد عسكري مضحيآ بحياته عشان حماية صحابه و الناس لاكن متذكرش اسم أحمد و دا كان طلب من العميد عشان أهله ميسمعوش أسم أحمد دلوقتي روحنا بيوتنا و طلعت من غير ما أكلم حد و دخلت أوضتي لاقيت مليكة قامت و حضنتني بدموع فضلت أعيط في حضنها و كنت بتكلم حسيت براحة و أنا بعيط و هي حضناني و كنت بتكلم مع إني متكلمتش مع ماما و لا بابا لاكن أتكلمت معاها هي فضلت تهدي فيا و تصبرني و تقولي كلام جميل أوي قلبي كان واجعني أوي بسبب الي حصل لاكن و الله بدر صفوان دا