رواية لعبه في يده بقلم يسرا
انت في الصفحة 1 من 112 صفحات
الفصل الاول
انتى طالق
قالها ايهاب بحسم
فتحت سالى عيناها البنيتان ظنت ان تلك الكلمات البغيضه تتردد فى الاجواء مجددا
انه نفسه ذاك الحلم الذى يؤرق مضجعها مرارا وتكرارا منذ ان طلقت من زوجها قبيل ليله زفافهم بثلاثه ايام فقط منذ عام مضى
لاتزال تشعر سالى بنفس الغصه التى شعرت بها بعد طلاقها
رفعت سالى جسدها بصعوبه واتكأت فى جلستها فى سريرها تحاول استجماع ذاتها
سالى صباح الخير يا ماما
مجيده الام صباح الخير يا لولو صاحيه بدرى النهارده يعنى
سالى ااه اصلى نازله اشوف شغلانه كده لقيت اعلانها ادعيلى
مجيده ربنا يوفقك يابنتى فى مستشفى قريبه مننا
سالى هه. لاء مش مستشفى المرادى
مجيده امال ايه مستوصف
مجيده ايه شركه والشركه دى كبيره يعينوا فيها دكاتره اسنان يعنى
ابتلعت سالى ريقها وقالت لاء ماهما مش عايزين دكاتره هما عايزين سكرتيره
مجيده سكرتيره!!!!!! ايه يابنتى الكلام اللى بتقوليه ده ومالك انتى ومال الشغلانه دى
سالى ماهو يا ماما مش احسن من قعدتى وبعدين السكرتيره بتعمل ايه انا مابعرفش اعمله والمرتب اعلى من مرتبى فى الحكومه ولا اربع مرات
الصوبات اكلت عقله زى ماعقلك خلاص راح .اخر تعبى فيكى تشتغلى سكرتيره
دخل محسن الغرفه ليجد زوجته غاضبه فيما تقف ابنتهما وتبدو عليها علامات لنفاذ الصبر وقله الحيله
محسن صباح الخير يا لولو ايه مالك مطلعه صوت ماما ليه على الصبح كده
محسن براحه براحه يا مجيده ضغطك هيعلى تانى
سالى يا ماما حصل ايه لده كله
مجيده حصل ايه انتى مش حاسه بالوكسه اللى انتى فيها عايزه توكسى روحك بزياده
احمر وجهه سالى على الفور وترقرقت الدموع فى مقلتيها فرمق محسن زوجته بنظره غاضبه ثم قال تعالى.. تعالى ..يا لولو احكيلى بره عبال ما ماما تهدى ولا اقولك روحى اعمليلها كوبايه كركديه
انطلقت سالى الى المطبخ فيما قال محسن ايه يا مجيده كل شويه تبكتى فى البنت كده حرام عليكى مش كفايه كسره نفسها حصل ايه احكيلى ووطى صوتك من فضلك
مجيده ماهو من حسره قلبى عليها وهيا ولا على بالها صاحيه وعايزه تروح تقدم على وظيفه سكرتيره ينفع بذمتك بنتك الدكتوره تشتغل سكرتيره ايه بنشحت ولا مش لاقيين نأكلها
مجيده يعنى انت شايف كده
محسن ااه سيبها تخرج وبدال ماتقفليها
فى وشها ادعيلها وياعالم يقبلوها ولا لاء
عادت سالى بعد قليل ومعها كوب من الكركديه اتفضلى يا ماما
محسن الشركه دى فين يا لولو
سالى ثوانى يابابا اجيبلك الاعلان بتاعهم واجى
احضرت سالى الجريده فقرأ محسن الاعلان وقال ياااه دى بعيده يابنتى دى تقريبا بره اسكندريه
سالى ماهو انا عرفت يابابا انهم عندهم اتوبيسات بتنقل الموظفين
محسن طيب ومواعيدهم ايه
سالى من 7 ل 5
مجيده يااااااااااه كل ده
محسن مش كتير يا سالى تعب عليكى يابنتى
سالى ولا كتير ولا حاجه يابابا وبعدين المرتب حلو يستاهل ثم انى كنت بخلص شغلى فى الحكومه الساعه اتنين عبال ما ارجع فى المواصلات كنت برجع على تلاته ونص .الشغل ده ازيد بساعه ونص بس وبأضعاف المرتب ومش هغلب فى المواصلات
محسن ماشى ماشى يا سالى هتروحى امتى
سالى يادوب ااقوم البس عشان اعرف اوصل على ميعاد المقابله
محسن ماشى يا حبيبتى وخدى بالك من السكه وخدى العربيه على الله ماتقلش بأصلها فى المشوار الكبير ده
سالى ربنا يستر
ابدلت سالى ثيابها بثياب رسميه انيقه وضعت قليلا من الكحل والماسكرا ومرطب شفاه لامع ثم ذهبت لتقبيل والدتها وقالت ادعيلى يا ماما
نظرت لها مجيده هقولك ايه . ربنا يوفقك يا بنتى ويجبر بخاطرك
ابتسمت سالى واتجهت الى اعلى السلم الدخلى الذى بدوره يصلها بسطح المنزل وقالت بصوت عال نسبيا مع السلامه يا بابا انا نازله مش عاوز حاجه وانا راجعه
قال محسن
عسليه من عند عمك ابراهيم
سمعته زوجته من غرفتها فاعترضت فى الحال وقالت السكر يا محسن
اشار محسن لابنته بصمت بأصبعه رافضا وقال بهمس قرأته سالى من شفتيه واحده بس
ضحكت سالى وهزت رأسها وخرج
اتجهت سالى الى الشارع ورفعت الغطاء عن سياره والدها القديمه فيات 128 ذات لون احمر بحاجه ماسه لاعاده طلائه منذ اصابه الاهمال الناتج عن قله استعمال صاحبها بعد تقاعده لدى بلوغه الستون عاما من عمله كمهندس زراعي
وكانت سالى المستخدمه الوحيده للسياره القديمه على فترات متباعده لقله خروجها بعد تقديمها لاجازه طويله المدى من عملها الحكومى
ركبت سالى السياره قائله بسم الله ربنا يستر وتقومى بسرعه يا زوبه
وفى الحال استجابت لها
زوبه ودارت
بصوت محرك