سيليا بين الماضي و الحاضر بقلم منال عباس
يا ست هانم ..اتفضل يا بيه ..المطرح نور ...
زين بابتسامه ازيك يا هنيه وازاى عيد جوزك ..
هنيه فى فضل ونعمه ...كله من خيرك يا سيدى ...حملت هنيه الحقائب وادخلتها المنزل
كانت سيليا تقف مندهشه فالمنزل من الخارج يختلف اختلاف كلى من الداخل...حيث الديكورات والاثاث الفخم كل حاجه فى مكانها مرتبه بطريقه تاخذ العقل ...
زين هتفضلى واقفه يا دكتورة كتير
سيليا هه ..المكان الحقيقة تحفه ..
هنيه أن شاء الله تنبسطوا هنا ...دا الجنينيه الشرقيه هتعجبك اووووى يا ست هانم ....
ابتسمت لها سيليا
هنيه انا حضرت العشا ...على الترابيزة بالهنا على قلبكم و همشي بقي اصل عوقت على عيد والعيال ...والف الف مبروك وتوالت الزغاريط منها وهى تخرج من الباب
نظرت سيليا الى زين تريد أن تجرى عليه مثل الماضى ..ولكنها لا تستطيع الان ..
سيليا اوضتى فين يا يا كابتن
زين بسخريه كابتن ! اوك نمشيها كابتن ..أشار إلى أحدى الغرف دى اوضتى ..اختارى اوضه تكون جنبها
شوفى اللى على اليمين ولا اللى على الشمال ...منال عباس
سيليا تمام هاخد اللى على الشمال ...
زين بضيق فهو يحتاج مساعدتها .ولكن ذلك يضايقه
زين اوك ..
دخلوا سويا الى حجرة زين واضاءت
النور ...حيث جلس زين على السرير وبدأت بمساعدته ويديها ترتجف من قربه الشديد ..
احضرت حقيبتها الطبيه وبدأت فى فك الشاش لتغير على الچرح ..بدأت بوضع المطهر كانت تحرك يديها ببطئ خوفا أن تؤلمه ...ثم وضعت القطن والضمادة ولفت شاش اخر ....
سيليا بصوت متقطع على حسب التزامك بالتعليمات والعلاج فى ميعاده
بس مش قبل
اسبوعين وممكن شهر ..
زين هما اسبوعين كفايه ..عايز ارجع شغلى ...
سيليا وانا كمان عايزة ارجع شغلى
احضرت من حقيبته بيجاما وساعدته كى يرتديها كان يستند بيده على كتفيها ..قلبها بدأ يصعد ويهبط من قربه الشديد ..أسرعت فى مساعدته وخرجت بسرعه وهى تضع يدها على قلبها
معقول حبك يا زين بعد السنين دى كلها لسه موجود ...وابتسمت فى سرها
انت بقيت قمر ومز اكتر من الاول ثم عقدت حاجبيها ...وهيفيد بايه ..وانت اصلا ناسينى ..ولا البت المسهوكه اللى جات ليك المستشفى ..يا ترى هى خطيبتك ولا حبيبتك ولا تكون مين
زين انتى لسه واقفه ..انا بحب اكل الاكل سخن ...يلا خلصى وتعالى
سيليا بتسرع ايوا عارفه ...
زين عارفه !! منين !
سيليا بارتباك اقصد معظم الضباط بيحبوا كل حاجه فى وقتها ..وتركته ودخلت الحجرة وأخذت حقيبتها معها بسرعه قبل أن يكتشف أمرها ..
أغلقت الباب ووقفت خلفه
سيليا وبعدين معاكى يا سيليا ..أهدى شويه ..ما يصحش كدا ..وبدأت فى استبدال ملابسها...منال عباس
فى المستشفى
يبحث حازم عن سيليا يقابل الممرضه عايدة
حازم اومال فين دكتور سيليا
عايدة بمياعه مش موجوده من وقت ما خرجت ما رجعتش ..واقتربت منه
ما ينفعش عايدة ..
حازم وهو ينظر حوله ليتأكد من خلو المكان
حازم ينفع اوووى حصلينى على مكتبي ....
عند على المرشدى
ياسمين انت واثق من قرارك دا يا على ..انا خاېفه على سيليا ..انت عارف هو بيكرهنا اد ايه ..وفاهم أنك السبب فى ۏفاة والده..
على مهما اقوله مش هيصدق أن السبب فى كل دا يبقي ......
ياسمين للاسف مش هيصدق ..مفيش أدلة ..ثم إن نادر الله يرحمه أمنك امانه أمام ربنا ..ما تقولش على السبب مهما يحصل ...بس الحقيقه نادر كدا ظلمك ...والكل فاهم أنك السبب ...
تنهد على مصير الحى يتلاقى ومصير الحقيقه تبان ...
عايزك تطمنى انا عارف اخلاق زين كويس اوعى تفكرى أن السنين دى كلها ما كنتش متابعه ...زين يبقي ابنى اللى ماخلفتهوش ...وليه مستقبل كبير فى الداخليه ....
ياسمين ربنا يحفظهم بحفظه ....
عند زين
تخرج سيليا وهى ترتدى بيجامه وترفع شعرها للخلف ذيل حصان
نظر إليها زين بإعجاب. وسرعان ما دارى ذلك
زين صحيح انتى اسمك ايه
سيليا بهدوء سولى ..
زين هو احنا اتقابلنا قبل كدا يا دكتور سولى
سيليا ما افتكرش..الا بقي لو حضرتك جيت القاهرة انا كنت بدرس فى جامعه القاهرة ...بس انا من طنطا ..
زين بتنهيده وصوت منخفض سمعته سيليا زى سيليا ...كانت
نفسها تدخل طب ...يا ترى دخلت ايه بقلم منال عباس
سيليا بفرحة لذكره اسمها بتقول حاجه
زين لا ابدا ..اتفضلى العشا بدأا فى تناول العشاء ..لاحظت سيليا بأنه لا يستطيع تحريك يده للأعلى والأكل يقع منه ..
قامت وتقدمت خطوات نحوه
سيليا ممكن اساعدك
زين لا انا هحاول ولكنها قاطعته وهى تناوله فى فمه الطعام ...
ظل هكذا وسيليا سعيدة بقربه ..لتلتقى الأعين للحظات صمت
زين وهو يشعر بأنه قد رأى تلك العيون من قبل ...
زين عنيكى بتفكرنى ب واحدة
سيليا يا ترى مين
زين لا دى واحدة كانت فى حياتى زمان بس دى