الجمعة 20 سبتمبر 2024
تم تسجيل طلبك بنجاح

رواية سجن العصفوره كاملة بقلم داليا الكومي

انت في الصفحة 12 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

صورته علي قسيمة عبوديتها صورته المجهولة اعطتها الراحة لفترة لكنه الان يجبرها علي المواجهه رائحة عطرة القوى ستظل في انفها الي الابد تزكرها بواقعها الاليمتزكرها بأسوء لحظات حياتها يوم مرض سلطان ويوم بيعها احست بيداه تتحرك في اتجاهها وكأنها سترفع رأسها بالقوه الخۏف فوجئت برجل في اوائل الثلاثينات من عمره طويل عريض المنكبين ضخم بدون ترهل ولا وزن زائد كان كتله من العضلات عينيها اكملت رحلتها لوجهه وجه اسمربلمحه من الوسامه وذقن مربع وفك قوى صعقټ عندما تعرفت عليه فهو كان نفس السائق الذي اوصلها الي المستشفي يوم انهياروالدها والايام التى تلت مازالت تتزكر نظرته لها في المرآة الان فهمتها زكري ۏفاة سلطان مع رائحة عطره القوي مع مفاجأه اكتشاف انه السائق الذى اوصلها مرارا دون الكشف عن هويته الحقيقية بالاضافة لاكتشافها حقيقة انه شاب وليس عجوز كما كانت تظنعوامل مجتمعه اوصلت غثيانها لذروته بعدما اصابتها نوبه من الصداع النصفى كعادتها عندما تتوتر هبه اتجهت باقصى سرعة لديها في اتجاه الحمام وهى تضع يدها وتغطى بها فمها في حركة تدل علي كتمان قيئها ودخلت الحمام واغلقت الباب خلفها بقوه هبه دخلت الي الحمام الملحق بمكتب عزت وهناك افرغت معدتهاشعرت ببعض الارتياح وغسلت وجهها بماء بارد وخرجت لاكمال حفل تقرير المصير لدهشتها عندما خرجت من الحمام وجدت مكتب عزت فارغرأسها استدارت پخوف وهى تبحث عنه ولكنها لم تجد له أي اثرارجلها المسكينة عجزت عن المقاومة فاڼهارت جالسه رغما عنهاتجمدت لدقائق مثل تمثال خشبي بعد فترة قليلة عزت دخل الي المكتب وعلي وجهه علامات الضيق ادهم بيه مشي لانه مرتبط بموعد هبه اتنفست بإرتياحالحمد لله محنتها انتهت مؤقتا عزت شعر بارتياحها الواضح لمغادرة ادهمفقال بإشفاق هونى علي نفسك الامور يا بنتىانا عارف انك اتفاجئتى بس لازم تشوفي الامور بنظرة ايجابية انتى عارفه كام بنت في مصر مستعده ترتكب جر يمة وتكون مكانك هبه ردت بمرارة مبروك علي اي واحده تاخد مكانى عزت نصحها البكاء علي اللبن المسكوب مش هيفيد زى ما المثل بيقولدلوقتى عندنا وضع ولازم نتعامل معاه حياتك في فوضي ولازم تترتب هبه هزت رأسها بالموافقه عزت اكمل انا هوصفلك الوضع الحالي وانتى كملي ليه لو نسيت حاجه من غير ادهم بيه انتى عندك ايه الشقة والمليون جنية مرتبطين في العقد بالجواز الشرعى وان كان ادهم بيه اتنازل عن شرط اساسي من شروط الجواز الشرعى انتى اكيد عارفاه كويس وسمح ليكم بالسكن في الشقة والتصرف في الفلوس طول السنتين بدون مقابل منك فده مش معناه انه هيصبر للابد طبعا هى تدرك تلك الحقيقة لسنتين وهى زوجه علي الورق لادهم تم تعت بشقة فخمة ومدرسة راقية وحياة مرفهه ولكن ما المقابل الذى توقعه ادهم منها بالتاكيد لابد ان يكون له هدف ما من وراء تلك الصفقه المستحيله وان كان ادهم انتظر لعامان فهو الان لن ينتظر للابد لقد حان وقت تسديد الدين ولتأكيد كلامه عزت اكمل سألتى نفسك لو طلبتى فسخ العقد هتروحى فين طبعا الاجابه معروفه الشارع طالما عاشت هبه محميه من والدها أي خبره لديها في الحياه تمكنها من الاعتماد علي نفسها والصمود بمفردها في العالم سلطان لم يسمح لها بالخروج بمفردها يوما حتى انها لا تعرف اسماء الشوارع او الاتجاهات كل ما لديها هو القليل من التعليم والكتير من البراءه وقلة الخبره طوال حياتها وسلطان يغدق عليها بالحماية والحنان يحبسها ويحتفظ بالمفتاح في قلبه ادهم بيه طلب منى اوضحك لك الصورة كاملة عشان تبقي فاهمه بس اشربي عصير شكلك دايخه هبه نفذت كلامة فورا ياه لاول مرة تشعر بنعمه وجود كرسي تجلس عليه فارجلها المسكينة رخوة لدرجة انها ستنهار في أي لحظةوالعصير ايضا انعشها عزت اكمل حديثه انتى طبعا متعرفيش اي حاجة عن عيلة البسطاويسى اسمحيلي احكيلك من البداية سليم البسطاويسي والد ادهم كبير عيلة البسطاويسي الصعايده راجل قوى وكلمته مسموعه بس ادهم طلع قوى زية بقوا الند بالند ظاهريا سليم بيحاول يكسر قوة ادهم ويفرض قوته لكن في الحقيقة من جواه هو فخور بإبنه الوحيد اللي جابه بعد طول انتظاربس حقيقة ان ادهم الولد الوحيد حملته حمل كبير الحمل ده كان وصل حد ادهم مقدرش يتحمله وعشان اكون واضح اكتر من سنتين والده كان بيضغط عليه يتجوز واحده من عيله في بينهم مصالح وكان والد العروسة بيلمح سليم بدأ يلوى دراع ادهم عشان يخليه يمشي في الجوازه وضيق عليه كل الطرق مع انه كان عارف كويس ان ادهم مبيجيش بالعند ادهم من عمر 24 سنة وهو قايم بكل الشغل وحول المال اللي كان
عندهم لامبراطورية امبراطورية تهز الدولة لو اختلت كانت اخر مواجهه بينهم مرعبه يومها سليم هدده انه لو مسمعش كلامه واتجوز بنت الكفراوى هيمنعه من دخول
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 42 صفحات