الإثنين 30 ديسمبر 2024

يحكي انه علي ضفاف النيل الازرق عاشت قبيلة اسمها الكوما وكان لها زعيم قوي متزوج من امرأة جميله

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

أكواخ فارغة لم يكن هناك أحد لا ناس أو حيوان فتعجب وتساءل أين ذهب القوم فأوانيهم لا تزال على الحطب !!! لكن الڼار إنطفأت منذ مدة طويلة فتعوذ بالله واتجه إلى بحيرة صغيرة لكي يشرب ويملأ قشرة بيض النعام لكنه وجد الكثير من أوراق الشجر تطفو على الماء وهناك منها الخضراء والذابلة والكبيرة والصغيرة ولما لمس إحداها وكانت صفراء سمع صوتا عجوز يقول أرجوك أخرجني من هنا فجزع كنان والټفت حوله فلم ير شيئا ولما مد يده لورقة أخرى يانعة سمع صوت فتاة تطلب منه نفس الشيئ فتشجع وأخرج الورقة ثم رماها على الأرض فصارت بنتا جميلة ثم إختفت وراء شجرة وقالت له إن تلك الأوراق هم أهل القرية والصفراء الشيوخ أما الخضراء الشباب والأطفال 
فبدأ في إخراج الأوراق الواحدة تلو الآخر حتى بقيت ورقة في وسط البحيرة وقال له الناس أنها الأميرة يوبا فسبح في الماء ثم أمسكها وما كاد يبلغ الشاطئ حتى تحولت لفتاة قمحية اللون لها عينين عسليتين وسارع القوم ورموا ثوبا عليهاثم قالت له إسمع بما أنك رأيت لا بد أن تتزوجني هذه العادة في بلدنا وكل واحد عليه أن يحترمها حتى الغرباء ...
حكاية الاميرة_واوراق_الشجرحكاية الاميرة واوراق الشجر 
من الفولكلور السوداني
العشبة السحرية حلقة 2 
ثم نظرت في عينيه و قالت له ستصبح حامي القبيلةوتدفع عنا الأعداء
من البشر
وسباع البرية فتعجب كنان من كلامها وأخبرها أنه ضعيف الجسم ولا يعرف القتال وهو أبعد من أن يكون الشخص ا لذي يصلح لهذه المهمة أجابته يوبا لا تقلق ثم جمعت أعشابا من الغابة غريبة الشكل وطبختها في الماء ثم قدمتها له في صحفة فلما تذوقها وجدها مرة الطعم فأغمض عينيه وابتلعها ضحكت الأميرة وقالت حسنا والآن إذهب للنوم فغدا عرسك أما أنا فسأصلح من شأني وزينتي بدأ كنان بثقل جفونه فجلس على حصيرة وراح في نوم عميقغدا صاحا لما إستيقظ وجد الناس واقفة تنظر إليه بدهشة ثم جاءت عجوز وقالت له هيا إنهض لتنحر ذلك الثور وتضع القدر على الڼار!!! ولما إلتفت حوله شاهد ثورا ضخما مربوطا في شجرة وقربه قدرمن النحاس تكفي لإطعام قبيلة بأكملها فقال لها هذا يلزمه عشرة رجال يا امرأة !! ردت عليه ويحك أتريد أن تخجل منك عروسك أحس كنان بالحرج وتذكر كيف كان قومه يسخرون منه بسبب ضعفه فقال في نفسه والله لن يتكرر هذا ثم قام إلى الثور واحدة أوقعه على الأرض حاحظ العينين وعلا الصياح والهتافات بين القوم .
نظر كنان إلي نفسه بدهشة وتساءل كيف أمكني فعل هذا الأمر العظيم وعضلاته ظاهرة من وراء ثوبه ثم جاءته جواري الأميرة يوبا وهن يغنين وأخذنه إلى البحيرة فاستحم ودهن جسده بمرهم عطر من زهور الغابة ثم ألبسنه

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات