كارمن 14
الهواري وكنا عايزين نروح لكبير العيلة.
أومأ برأسه بحترام قائلا بترحاب شديد
يا اهلا يا اهلا.. نورتوا البلد يا هوانم.. انا هوصلكم بنفسي للسرايا الكبيرة عند عبد الرازق بيه.
شعرت والدة كارمن بالغرور الذي افتقدته منذ سنوات بعد خسارتها كل ما تملك. على عكس كارمن التي شعرت برهبة كبيرة من مقابلة هذا المدعو عبد الرازق الذي تساءلت كثيرا بداخلها كيف سيكون رد فعله بعد معرفة سبب مجيئهم الي هنا!.
كان المنزل كبير للغاية ويشبه القصور القديمة كان يحاط بالمنزل بالخارج عدد كبير من الرجال يرتدون الجلباب الصعيدي ويحملون الاسلحة المرخصة لحماية المنزل.
اقترب الرجل الذي اصطحب كارمن ووالدتها الي منزل عائلة الهواري من احد الرجال الواقفين امام بوابة الدخول الرئيسيه اخبره انهم يريدون مقابلة كبير عائلة الهواري. تطلع إليهما من يقوم بحراسة البوابة وسألهم باحترام
نظرت سهير الي المنزل الكبير بعين لامعه بالطمع والجشع واجابته بكبرياء
احنا قرايب عبد الرازق بيه.. جاين من القاهرة.
نظرت كارمن الي والدتها بتوتر وهمست اليها پخوف
ماما خلينا نرجع انا خاېفه.
همست اليها والدتها پغضب
نرجع فين ونسيب كل ده لمين..
ثم اشارة برأسها اتجاه المنزل الكبير واضافة بهمس
أومأ الرجل باحترام ورحب بهما للدخول وهو يفتح البوابه الحديدية الكبيرة تراجعت كارمن للخلف پخوف وهي تنظر للمنزل الكبير برهبه لا تعلم ما ينتظرها بداخل هذا المنزل لكن قلبها كان يخفق بقوة. اخذهما الرجل الي مبنى صغير منفصل عن المنزل وتحدث اليهما باحترام
اتفضلوا يا هوانم هنا في المضيفه وانا هروح ابلغ عبد الرازق بيه.
عيلة ابوكي طلعوا مش قليلين ابدا.. مش قادرة افهم كان مقاطعهم ليه طول السنين دي!
تحدثت كارمن بتوتر
انا خاېفه من الناس دول يا ماما.. خلينا نرجع.
التفتت اليها والدتها وتحدثت بصرامة وصوت مرتفع
نرجع فين انتي اټجننتي! انا مش هرجع للفقر تاني حتى لو ھموت هنا.
اهلا بيكم.. قالولي انكم بتسألوا عن جدي الحاج عبد الرازق!
ااحنا.. انا.. انا ابقى مرات المهندس صادق الهواري الله يرحمه.. ودي كارمن الهواري بنتي.
نظر اليهما باهتمام وعقد بين حاجبيه بدهشة. توترت سهير من نظراته الحادة واضافة بتلعثم
احنا كنا عايزين نقابل الحاج عبد الرازق.. هو