رواية كاملة بقلم اسماء عبد الهادي
كدا ازاى
يزيد عادى يعنى انتى مكبرة الموضوع ليه
علمت منى ان هذا الضابط الماثل امامها يمتلك قوة بدنيه فائقه جدا لاعجب انه ضابط شرطه اذا فقالت تمام خلاص مفيش داعى ان حضرتك تيجى خلاص ايدك كويسه جدا
يزيد وهو يهم بالمغادرة تمام شكرا مرة تانيه
منى بابتسامه رسميه تمنحها للمرضى عادة العفو نورتنا حضرتك
غادر يزيد الى عمله وكل يوم يزيد انشغاله بها عن اليوم الذى يليه ويكون لديه رغبه عارمه فى الذهاب اليها كان يذهب الى هناك بأى حجه كانت المهم انه يراها كل يوم
فى المشفى
زميلتها بغمزة انا شايفه أن الضابط الحيلوة ده رجليه اخدت على هنا اوى هوا فى ايه بالظبط
منى بلامبالاه عادى يعنى
لا طبعا مش عادى الموضوع كبير وكبير اوى كمان قرى واعترفى
منى اعترف بايه يابنتى والله انتى غريبه اوى
افهم من كده انه مدخلش دماغك صحيح هوا اسمه ايه
منى مش عارفه مجاش فى دماغى انى ابص على الاسم اللى فى الروشته
علشان انتى غبيه ومش وش نعمه
منى بنرفزة وهى تدفش زميلتها بعيدا صدقى انا اللى غلطانه علشان قاعدة معاكى قومى يابنتى من هنا قومى
طيب متزوقيش ثم لمعت عينا زميلتها وفكرت فى التودد لذلك الضابط عله يعجب بها
جاء يزيد الى المشفى مرة اخرى ولا يدرى ما الحجه هذه المرة
وسأل عنها لكنه لم يجدها قلق بشدة من أن يكون قد أصابها مكروه
يزيد خير مالها حصلها حاجه
زميلتها لتنفيذ مخططها لا بس اخدت بريك النهارده
اطمأن قلب يزيد وقال طيب الحمد لله عن اذنك
حضرتك انا مكانها ممكن اعرف حضرتك بتشتكى من ايه علشان اقدر اساعدك
يزيد ها لا انا ماشى عن اذنك
قامت من مكانها تلحق به استنى بس يا حضرتك الضابط
يزيد خير
اسمك يزيد مش كدا
يزيد بامتعاض اه
الطبيبه بهيام الله اسمه حلو اوى ولايق عليه
يزيد افندم حضرتك عايزة حاجه
قالت بارتباك لا ابدا بس حضرتك لو بتشتكى من حاجه انا ممكن اساعدك
يزيد بضجر لا انا كويس عن اذنك
مشت خلفه مرة اخرى ططيب حضرتك تحب ابلغ منى بايه لما ترجع
الټفت اليها يزيد باهتمام هيه اسمها منى
الطبيبه فى نفسها اقسم بالله الاتنين اغبيا حاسة بنظرة الاعجاب فى عنيهم ومكلفوش نفسهم يعرفوا حتى اسماء بعض ده باينه مرار طافح
قالت بخبث اه ياحضرت الضابط اسمها منى تحب اجيب لحضرتك عنوانها
يزيد باستعجال ياريت ومن ثم انتبه الى نفسه فقال لا لا شكرا عن اذنك
الطبيبه طب والله ظنى كان فى محله الضابط ده ھيموت عليها يابختك يامنى ويا ميلة بختى انا
ذهب يزيد الى العمل وقد تأكد انه بدأ يتعلق بهذه الطبيبه التى سلبت قلبه وعقله فارسل احد رجاله ليأتى له بمعلومات عنها وفى ظرف حوالى ساعتين كان امامه ملف شاملا يحوى معلومات عنها فاعجب اكثر بها وقرر الذهاب ومفاتحتها فى امر الزواج فهو ليس من النوع المراوغ
ذهب اليها فى اليوم التالى ولا يدرى بأى حجه يدخل اليها غرفه الكشف فلقد نفدت منه الحجج فلقد مر اسبوع كاملا يأتى اليها هنا يوميا
اخذ يفكر فى حيلة يدخل بها فرأى ولدا صغيرا يقف بمفرده
فقرر استغلاله لكى يدخل اليها
ذهب الى الولد وقال له ايه رايك يا حبيبي اجيبلك حاجه حلوة بس تدخل معايا عند الدكتورة الامورة اللى جوا
الولد بانكشاح موافق ايدك على الحاجه الحلوى
اخرج يزيد من جيبه نقود واعطاها له قائلا خد الفلوس دى هات اللى انت عايزة
فرح الولد وذهب من امامه لكى يبتاع الحلوى بالنقود التى اعطاها له يزيد
امسكه يزيد من ملابسه استنى يالا رايح فين
هروح اجيب حاجه حلوة
لا يا خفيف بعد لما نطلع من عند الدكتورة
الولد بامتعاض ماشى
دخل يزيد بصحبه الولد بالدخل
وجلس هو والولد على الكراسى قابلتها وهو يقول معلش يادكتورة منى ابن اختى تعبان شويه وكنت جاى اطمن عليه
ليجدها تضحك هى والولد ايضا
لينظر لهم يزيد باستغراب هوا فيه حاجه انا قلت حاجه بتضحك
منى حضرتك متأكد أن الولد ده ابن اختك
يزيد بارتباك اهاه طبعا امال يعنى هيكون مين
متى بجديه الولد ده يبقى اخويا يا حضرت الضابط اكدب كدبه غيرها
ليشعر يزيد بالخجل من فعلته وينظر للولد بضيق مقلتليش ليه انها تبقى اختك
الولد بلا مبالاة انت مسألتنيش
اغتاظ يزيد منه طب هات الفلوس مفيش حاجه حلوة
الولد لاا ياعمو انا عايز اجيب حاجه حلوة
لتقف منى پغضب وتنهر اخيها الصغير سيف نهارك مش فايتانت اخدت منه فلوس تعالى هنا
ليقف يزيد حائلا بينها وبين سيف الذى يحاول الاختباء من اخته فيه
سيف اسف اخر مرة
منى والله ما هسيبك تعالى هنا
يزيد خلاص يادكتورة حصل خير عادى يعنى انا زى اخوه
منى بضيق مش كان ابن اختك من شويه
يزيد خلاص بقا عديها
منى ممكن اعرف حضرتك عايز ايه وليه كل يوم الاقيك جاى هنا باى حجه رغم انك مش محتاج كشف ولا حاجه لو سمحت ده مكان عمل مش للعب والسرمحه
ليقول يزيد بجديه وقد زاد اعجابه بها بصراحه بقا انا معجب بيكى
لتفتح منى فمها وتنظر له باندهاش نعموده من امتى أن شاء الله انت متعرفنيش غير من اسبوع بس
يزيد من اول يوم شفتك وانتى دخلتى قلبى حاولت اخرجك من دماغى معرفتشمقدرتش يعدى يوم عليا من غير ما اشوفك
لتخجل منى من كلامه وتقول محاولة ادعاء الجديه لو سمحت مينفعش الكلام ده واتنفضل امشى
يزيد انسه منى انا مليش فى اللف والدوران تتجوزينى !!
لتفتح منى فمها اكثر وتجفل مكانها وتزداد ضربات قلبها طربا لسماع ما يقوله فهى كانت ايضا معجبه به
يزيد ها موافقه !!
لتنظر منى الى الارض بخجل دون أن تجيبه ليقول يزيد لا ما هو لاما توافقى برضاكى لاما هتوافقى ڠصب عنك انتى خلاص دخلتى قلبى ومش هعرف اخرجك منه
منى بضيق ازاى يعنى هتجبرنى على الجواز منك طب انا مش موافقه
يزيد بحب بس مش ده اللى شوفته فى عنيكى اول ما طلبت للزواج
منى وحضرتك شفت ايه بقا
يزيد شوفت أن انتى كمان معجبه بيا ومتأكد انك هتوافقى اصلا استحاله ترفضى طلب زى ده وخاصه انى شاب وسيم وطول بعرض وضابط يعنى عريس لقطه زى ما بيقولوا
لتقول منى بضيق مغرور
ليبتسم يزيد اعتبر أن دى موافقه منك بلغى عمى فى البيت انى جاى النهاردة بالليل مع اهلى سلام يا عروسه
لتجفل منى مكانها ولكنها سرعان ما تبتسم بفرحه
يزيد بتنهيدة سعادة لاسترجاعه هذه الذكريات الجميله
وجيت فعلا وطلبت من اهلك واتخطبنا وكنتى احسن حاجه حصلتلى فى حياتى حتى الچرح ده محبتش اروح لدكتور تجميل رغم الحاحك عليا بده ثم اكمل بصوت اشبه بالبكاء على حاله لانه هو اللى بيفكرنى بيكى بيفكرنى باحسن يوم فى عمرى اول يوم اشوفك فيه يامنى
لتجفل منى مكانها مزهوله ايعقل ما حدث
أهذا هو زوجها يزيد حقا بهذا الوجه بوجه اخطر مچرم ومن ثم تجرى لتلقى بنفسها بين ذراعي يزيد وهى تبكى يزيييد
ليشدد يزيد من احتضانها اه يزيد ياروح قلب يزيد
ظلت منى تبكى بين يديه الى أن اخرجها يزيد من بين احضانه وهو ينظر فى وجهها اهدى يامنى مش هقدر اشوفك بالشكل ده
منى بدموع اهدى ازاى وانا شايفه اللى