رواية كاملة بقلم اسماء عبد الهادي
من الابتعاد هو انا اقدر على زعلك ياحبيبتى كل الحكايه مجاليش نوم قلت اجى اسليكى شويه
منى بضجر بس لو تبطل اسلوب النينجا ترتلز بتاعك ده
يزيد بضحك هههه موعدكش ياروحى ده شغلى
لتجلس منى على المكتب وتمسك كتابها وهى تقول بتزمر الظاهر انى متجوزه رفايلو وانا معرفش
ليضحك يزيد لا ليوناردوا ياروحى دول اسماء اتنين من ابطال سلاحف النينجا متاخدوش فى بالكم
لتبادله الضحك طب ممكن يا استاذ ليو تسكت شويه علشان اخلص مذاكرة
ليجلس يزيد على الكرسى المقابل لها ويضع قدما فوق اخرى ويسلط نظره نحوها وهو يقول حاضر سكت اهو
لتنظر له منى باستغراب بتبصلى كده ليه
ليقول يزيد بهيام وهو على وضعه معجب ايه عندك مانع !!
لتبتسم منى فى خجل وتكمل دراسه الكتاب فى يدها بطاقه كبيرة قد استطاع بحضوره وجلوسه معها ان يبثها اياه
لتعود الى الواقع بتهيدة اسف على ما يمرون به من شقاق
ولكنها تفيق على يد توضع على كتفها فتنتفض بزعر كالعادة ولكنها ما لبثت ان هدأت فقد ظنت ان يزيد قد جاء ليعتذر منها عن اسلوبه معها ويجلس معها وهى تذاكر كعادته
لتلتف له وهى تقول يزيد ولكنها فجاءه تجفل وتفتح عينيها على وسعها فى صډمه وخوف وهى تتراجع للوراء فما كان امامها ليس سوى المچرم الذى اراها يزيد صورته نعم هو امامها الان المچرم القاټل المطلوب للعدالة
لتصرخ باعلى صوتها فيضع يزيد يده على فمها ليمنعها عن الصړاخ اششش بس يامنى هتوديى فى داهيه
لتنتفض هى بين يديه وهى تحاول الابتعاد عنه قدر الامكان فهى تظنه غريبا لا يجوز له لمسها
ليقول يزيد منى اهدى انا يزيد
فتنظر له منى پصدمه غير مصدقه ما يقول فيزيد انتفاضها بين يديه ومحاولة ابعاد يده التى تكمم فمها
ليقول يزيد بالم انا عارف انه صعب انك تصدقى بس ركزى فى صوتى يامنى حسينى بقلبك سيبك من شكلى اعرفينى باحساسك يامنى
لتصمت منى لحظات عن مقاومته فيعرف يزيد انها بدأت تصدقه فيقول بحذر انا هبعد ايدى بس اوعى تصرخى ارجوكى
لتهز منى رأسها بايجاب فيبعد يزيد يده عن فمها لتحمل منى الكرسى بكامل قوتها وتحاول ان تضربه به وهى تقول پغضب اه يا مچرم يامحتاليزيد حذرنى منك قالى انك تعبان بتتقلب على كذا وشك
ليمسك يزيد الكرسى ويأخذه منها بسهولة وهو يقول بالم اقسملك انى انا يزيد يامنى مش هو
منى بعدم تصديق انت كداب دلوقتى يجى يزيد ويخلصنا منك يامجرم
ليسمع يزيد اصوات بالخارج وتقترب من غرفه المكتب ليمسك يزيد يدها وهو يقول منى مفيش وقت انا يزيد زوجك لو عايزة تعرفى الحقيقه بجد انتظرينى فى المستشفى بكرة هناك هفهمك كل حاجه وجرى نحو النافذة التى اتى منها وقفز سريعا
جرت منى نحو النافذه لتنظر له وهو يبتعد بخفه دون ان يلحظه رجال الشرطه المحيطين بالمكان
ليفتح معتز الباب فتنتفض منى على اثره وتضع يدها على قلبها
معتز فى ايه اللى بيحصل هنا وكنتى بتصرخى ليه
لتقول منى بارتباك خضتنى يا يزيد
ليقول معتز وهو على نفس حدة صوته منى قلت ايه اللى حصل
لتقول منى بتوتر مممفيش ده صرصور وانت عارف انى بخاف جدا من اى حاجه ببس مشى خلاص
ليرمقها معتز بضيق قبل ان يغادر وهو يقول طيب محتاجه حاجه طالع اكمل نومى
لتتنهد منى بارتياح لا لا شكرا يا يزيد
غادر معتز مغلقا الباب خلفه دون ان يعلم هو واالرجال بالخارج ان يزيد كان هنا
لتهوى منى على الكرسى بحيرة شديده ايهما زوجها ترى اتعتمد على الصوت ام الشكل فمعتز يحمل صوت زوجها وزوجها التى معها الان ليس بصوت يزيد الحقيقى لكنه يحمل شكل زوجها
وضعت يدها على رأسها بحيرة وهى تكاد ټنفجر تريد ان تصدقه تصدق كلامه داخلها شىء يدفعها لتصديقه لكن ما يقوله ضړب من الخيال اقرب للجنون كيف هذا هى لا تستوعب لكنها قررت ان تسمعه حدسها يخبرها ان تفعل ذلك لذا لم تخبر زوجها بانه كان هنا تود مقابلة ذلك الرجل مرة اخرى لتعرف منه هو زوجها الحقيقى من هو يزيد الذى اختارته بقلبها قبل عقلها فقد احبته پجنون
هى على يقين ان زوجها التى معها الان بالمنزل به شيئا ليس طبيعيا ليست هى روح يزيد التى تعرفها لذا قررت ان تعطى لمعتز فرصه اثبات صحة كلامه فلقد عقدت العزم على مقابلته بالمشفى فى الغد
فقدت القدرة على التركيزلذا ذهبت الى غرفه ابنتها نادين النائمه لتشاركها السريروالذى اصبح سريرها ايضا منذ عودة يزيد من اخر مهمه
فى الصباح ذهب معتز الى العمل فى قسم الشرطه فى حين اوصلت منى ابنتها الى باص المدرسه وذهبت الى المشفى لتباشر عملها هناك لم تستطع التركيز فى العمل فلقد كانت تنتظر قدوم معتز لكى ترى ماذا سيقول هى وجله منه حقا فانها ستتعامل مع مچرم خطېر لكن تشعر ان هناك شيئا بداخلها يحثها على الاستمرار فى ذلك انتظرته فترة طويله لكنه لم يظهر بعد
كان معتز يجلس على مكتب يزيد فجاءه اتصال على هاتفه الشخصى فرد عليه ومن ثم استدعى العديد من رجال الشرطه وذهب الى وجهته وخلفه الرجال وهو يبتسم ويقول والله ووقعت نهايتك على ايدى ومن ثم اطلق ضحكه رنانه سمع صداها فى ارجاء السيارة
كانت منى قد فقدت الامل فى مجيئه لذا قررت التركيز فى عملها اكثر ونسيان امره كانت تجول على غرف المرضى تتابع حالتهم ولكنها احست انها بحاجه الى كوب من القهوة لذا ذهبت الى غرفتها بالمشفى تنتظر القهوة التى طلبتها
ولكن فجاءه وبدون مقدمات ظهر امامها من حيث لا تدرى
خاڤت فى البدايه وهبت واقفه بزعر لكنه رفع يده مشيرا اليها اهدى يا منى انا يزيد ياحبيبتى
نظرت له بعدم تصديق
فقال منى المچرم ده بعد اخر مرة كنت بشتبك معاه معرفش ازاى وامتا ده حصل قدروا يتغلبوا عليا وفقت بعض اسبوع بالشكل اللى انتى شايفاه قدامك ده معتز بدل وشى بوشه امتا وازاى انا مش عارف
منى پخوف وصوت مضطرب وانا ايه اللى يثبت لى صحه كلامك
يزيد منى انتى مش مسريحه للشخص اللى معاكى وبيدعى انه زوجك بدليل انك انتظرتينى هنا وكان عندك استعداد تسمعينى وده شىء عمرك ما كنتى هتعمليه لانى عارفك يا منى بتخافى من خيالك مش عارف طلعتى دكتورة ازاى ما علينا
ليحتقن وجه منى ڠضبا من كلامه ليضحك عليها يزيد وهو يقول باشتياق ياااه وحشتينى اوى يا مينو وكاد الاقتراب منها
لتشيراليه بيدها تحذره ابعد عنى اوعى تقرب اللى قلته مش دليل كافى يخلينى اصدق كلامك ايه يعنى زوجى متغير شويه ده يمكن علشان طبيعة شغله الصعبه
ليرفع يزيد ذراعه ويشمر قليلا عن رسغه ويريها علامه ما عليه على شكل خط واضح فيها وهو يقول فاكره
دى يامنى دى كانت اول لقاء بينا اول يوم عرفتك فيه ووقعت بعدها فى حبك تفتكرى معتز اللى بيدعى انه انا يعرف اول يوم اتقابلنا فيه فاكرة يامنى
كنت مصاپ يومها اصاپة شديدة فى رسغى كنت ساعتها بطارد معتز والمطارده ادت