رواية كاملة بقلم اسماء عبد الهادي
ووضعه النادل امامها
انا هقعد بس علشان اسمع انت هتقول ايه لكن انا مش عايزة اكل
لا طبعا هتفطرى ثم ناولها احد الساندويتشات الموجوده امامه
اخذته وهى تقول شكرا لك ارجوك احكى
يزيد هتصدقينى لو قلت لك انا مش معتز!!! هو زوجك صح
تنهدت تسنيم وهى تقول بسحابة حزن فى عينيهاهنعرف ليه بعدين اه بس انت لو مش معتز امال تبقى مين
انا المقدم يزيد قسم المخابرات
تفآجئت تسنيم ايه !!طيب ليه انت بصورة معتز
يزيد بضيق السؤال ده تسأليه لزوجك مش ليا انا كنت اخر مرة فى اشتباك معاه وفتحت عينى لقيتنى زى ما انتى شايفه كده
سؤالى بقا ليه معتز عمل كده واشمعنا انا
تسنيم معتز دايما كان يقول انك بتقف فى طريقه كل مرة وبتعوقه عن اللى بيعمله بس متصورتش ابدا انه يبدل وجوهكم بالشكل ده
افهم من كل ان انتى شريكه معاه فى اللى بيعمله او موافقاه
لا طبعا انا حاولت معاه كتير انه يبعد فكرة الاڼتقام دى من دماغه بس هو رافض رفض قطعى
يزيد اڼتقام ايه ممكن حضرتك بتحكى لى كل حاجه
هحكى لك بس علشان انت الوحيد اللى هتقدر تنقذه من اللى هوه فيه معتز بيخطط لحاجه كبيرة وخطړ جدا عليه خاېفه يروح منى زى بنته
ياريت تحكى لى علشان اقدر الحق المصېبه اللى هوا ناوى يعملها
معتز مش زى ما حضرتك فاهم معتز ضحيه مش مچرم هما اللى اجبروه انه يكون كدا
مش فاهم ممكن حضرتك تحكى لى بالتفصيل
تسنيم
هحكى لك الحكايه من اولها احمد كان لسه شاب بيشق طريقه فتح صالة تدريب وجاب فيها شويه اجهزة رياضيه مش كتير يعنى كان لسه فى أول المشوار
لحظه اسف للمقاطعه احمد ده قصدك معتز
معتز مش اسمه الحقيقى زوجى اسمه الحقيقىاحمد سالم
تفأجأ يزيد بهذا الامر وعلم لماذا لم يستطع الحصول على معلومات عن معتز هذا طوال هذه المده
تمام كملى حضرتك
كان مبسوط انه بيحقق حلمه وبيتمنى يكبر مشروعه ويكون مدرب كبير
كنا ساعتها متجوزين ومعانا لبنى كانت خمس سنوات
كانت حياتنا ماشيه بشكل طبيعى احمد بيدرب الاولاد عنده فى الصاله والحمد لله بيطلع له مبلغ كويس نقدر نعيش بيه
احمد كان انسان جميل جدا طول عمره عايش فى حاله وملوش دعوى بالمشاكل وعمره ما اذى حد رغم انه كان بيتمتع بقوة بدنيه وجسديه وجسمه الرياضى كان بيحسده الناس عليه بس للاسف قوته دى كانت نقمة عليه وعلشان كده طمع المجرمين فيه وكانوا عايزين يضموه لصفهم
كان احمد فى الصاله بيدرب الاولاد والشباب فجه مرة شويه شباب مع بعض علشان يتدربوا فى الصاله عنده
فضلت الشباب دى ترتاد الصاله فترة طويله لحد ما احمد إعتاد على وجودهم وحس بالجديه وانهم فعلا جايين يتدربوا
كان واضح جدا أن الشباب دى كانت غنيه من لبسهم والموبايلات اللى هما ماسكينها اوهموا احمد انهم عايزين يطوروا من الصاله ويزودوا المكان بألات تدريب جديده وحديثه فاقترحوا على احمد انهم هيجيبوا له الالات دى علشان يزيد عدد رواد الصاله وبالتانى احمد يبقى مشهور فى المكان و لما يزيد رواد الصاله هيقدر يسدد ثمن الالات الجديدة دى
وافق احمد بعد الحاح شديد من الشباب احمد مكانش متحمس للفكرة لان الالات كان ثمنها غالى جدا ولكنه سمع كلامهم فى الاخر واشتروا فعلا الالات دى مقابل مبلغ ضخم جدا
وفعلا بدأت الصاله تشتهر فى المدينه وبدأ الشباب يكتروا وحس احمد انه اخيرا هيقرب لحلمه
ولكن
فى الصباح كان احمد يتناول افطاره مع ابنته وزوجته تسنيم كى ينزل بعدها لصالة التدريب الخاصه به
اتفضل يا احمد كوباية البيض باللبن
متحرمش منك يا حبيبتي
لبنى بتقزز بيض على لبن ييع
ضحك احمد وداعب شعر ابنته ههه مش للدرجه دى يا لولو البيض على اللبن مفيد جدا للصحه وانتى عارفه أن بابا بيحب يهتم بصحته
فجاءه جاء اتصال لاحمد وكان المتصل احد العاملين فى الصاله تغير وجه احمد وتحول للصدمه عندما استمع لما قاله العامل وقال ازاى ده حصل انا جاى حالا
ذهب احمد الى صالة التدريب الخاصه به فوجد جميع المعدات قد تحطمت تماما وحتى الاجهزة الحديثه لم يبقى منها سوى الحطام لم تعد تصلح لشىء جلس أحمد على الارض پصدمه من الذى فعل هذا وحطم حلم حياته بل وهذه المعدات الحديثه التى لم يدفع ثمنها بعد وهى باهظه الثمن كيف سيحصل ثمنها وكيف سينفق على بيته بعد ما ټحطم ما كان يقوت به اهل بيته
اتى اثنان من الشباب الذين اشتريا لاحمد هذه الالات وتظاهرا بانهم تفاجئوا بما حدث لصالة التدريبرغم انهم هم من فعلوا ذلك وقامو بتخريب المكان عن عمد جلسا جوار احمد الذى جلس بصمت من الصدمه مدعيان انهم يواسونه مين اللى عمل كده مفيش فى قلبهم رحمه
نظر إليهم احمد بحزن ولم يعلق
قال الشاب الثانى هتدفع حق المعدات دى ازاى ما بعد كل حاجه اټدمرت كده
احمد مش عارف ده اللى هيجننى مبقتش عارف هسد الدين الكبير اللى عليا ثمن الالات دى ازاى
ايه رايك تشتغل معانا يمكن تقدر تعوض خسارتك دى
الاخر فكرة حلوة اشتغل معانا على الاقل لحد ما تدفع حق المعدات والالات وترجع الصاله زى ماكانت من تانى وبعدين ممكن تسيب الشغل وترجع لشغلك هنا في الصاله
احمد اشتغل معاكم ايه !
بادى جارد اى حارس شخصينظر احمد إليهم ولا يدرى بأى شىء يجيبهم
قام الشابا من مجلسهما وقالا فكر ورد علينا وعلى فكرة المرتب مجزى جدا
احنا عايزين مصلحتك مش عايزين الراجل صاحب الالات يقدم الشيكات للقسم
ذهب احمد الى المنزل فى هم شديد يفكر كيف سيعوض خسارته وكيف سيدد المبلغ المطلوب بعد أن ډمرت الالات بالكامل
هو ليس مطمئا لفكرة الشابان ويشعر أن الامر مثير للريبه وانهما يدبران لشىء ما لكنه ليس بيده حيلة فليوافق على العمل معهم وان لم يعجبه الامر فليترك العمل
جاء اليه الشابان بعد يومين ها قلت ايه يا كابتن
موافق
سر الشابان كثيرا وابتسم احدهما للاخر فى خبث
تمام تعالى معانا
ذهب احمد معهم وتعرف على رب العمل
اهلا بيك يا كوتش نورتنا الولاد حكولى عنك كتير وبصراحه اعجبت بيك وبقوتك البدنيه من قبل ما اشوفك ثم نظر الى جسد احمد المفتول العضلات وبصراحه انا بحب الرجاله
الى تشتغل معايا تكون بالقوة دى
احمد بمجامله شكرا لحضرتك بس ممكن اعرف ايه طبيعه الشغل
خلينى اعرفك عن نفسى الاول انا معتز وهدان صاحب شركات الحديد والصلب المشهورة فى مصر كلها
احمد تشرفنا يا معتز بيه
معتز زى ما انت شايف رجل مهم زيى لازم يكون عنده حراسه قويه الاعداء فى السوق كتير علشان كده انا محتاجك معايا وهدفعلك المبلغ اللى تطلبه ها قلت ايه
احمد تمام
بتعرف تمسك سلاح
احمد انا باعرف الرمايه بس عمرى ما مسكت صلاح حقيقى يافندم
تمام هنعلمك اللازم
عمل احمد معهم حارسا شخصيا مقربا لهذا المعتز ليكتشف بعد عدة اشهر من العمل معهم أن شركات الحديد والصلب ماهى الا محض خدعه وانا معتز هذا ما هو الا تاجر للسلاح يقول بصفقات تهريب الاسحلة