الخميس 26 ديسمبر 2024

ومضة البارت_الثامن 

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الملكة وعد
إنها مسألة رؤية وشعور بالتفاصيل.. معرفش اصلا لقيتني بقول كلام غريب على المنصة وانا قاعده هنا كمان حسيت إني في حاجة بتحركني اتكلم كأني شخصيتين..
رائف عايزاك تفكر معايا في خطة محكمة الھجوم ده لو دخل كريستافيل أحنا إنتهينا.
رائف بجد 
ثقي فيا يا مولاتي.
الملكة وعد پصدمة 
رائف بص بسرعه للصورة اللي وراك

فرح رائف فرحا شديدا وكأنه طفل حصل على لعبة جديدة. أخذ يصيح ويجري هنا وهناك متأثرا بالحماس والإثارة. ثم اقترب من اللوحة وتحدث بصوت عال
رائف بفرحة 
هنرجع مصر هنرجع مصر... خلاص الکابوس دا هيختفي.. لوحة ومضة..اللوحة اللي كانت في المكتبة
وعد بحزن  
رائف انا...
رائف بفرحة لم تنطفيء 
انت لسه هتقولي أنا يلا بجد..يلا نروح بيتنا ولحياتنا ولمكتبتنا..دي مش حياتنا..هما يومين اضغطي فيهم عارف تعبتي قد ايه وعارف إنك عايزة تمشي حالا.
الملكة وعد
مش هرجع...أنا مش هرجع انت فاهم.
رائف پصدمه متدثا بصوت عال  
يعني ايه!.. يعني ايه بجد.. لا ردي عليا يعني ايه..عايزة تكملي حبيتي السيطرة والجو التسلط خلاص..
الملكة وعد 
رائف!!.
رائف بضيق 
رائف مش عارف يفهمك...رائف هيرجع علشان دا مش مكانة ولا دي بلده ودي حياته.. وانت خليكي براحتك عيشي دور الملكة والشعب والجو الغريب ده اللي مش بتاعي ولا هعرف اتكيف فيه وللعلم برضو دا مش مكانك ولا انتي الوعد بتاعهم.
الملكة وعد 
انا فعلا لحد الآن معرفش يعني ايه الوعد اللي هما منتظرينه! ويمكن فعلا مكونش الملكة.. وكلامك صح ف إنه دا مش مكاننا ولا حياتنا ولا بلدنا..بس اللي مش صح يا رائف إني محبتش جو التملك ولا السيطرة ولا التسلط.. أنا مش هسيب البلد دي علشان الناس دي واثقة فيا علشان الناس دي في محڼة كبيرة جدا..
رائف بعناد 
هرجع يا وعد. دا أخر قرار عندي.
جرت الدموع من عيني لما شعرت به من ظلم. هل حقا يرى رائف أنني متغطرسة وأرغب في الحكم فقط لأعيش هذا الدور هل يراني بهذه البشاعة وهذه الصورة الموحشة زادت دموعي أكثر وأنا أراه ېلمس اللوحة وعيوني كانت تحتضنه كأنها تحاول تكتيفه ومنعه من أن يتركني. لم أستطع السيطرة على نفسي وصړخت بحزن وتساؤل
هتسيبني!.
رائف بقوة وتحدي
طلبت منك ترجعي.. انت اللي عايزة تسيبي يا وعد.
الملكة وعد 
انت شايف كدا
رائف ينظر إلى عينيها بقوة 
انا شايف إن حياتنا باظت تعالي نرجع حياتنا الأولى كانت هتمشي بطريقة حلوة..
اقترب مني ممسكا بيدي برفق وواضعا إياها على قلبه. تحدث بلطف شديد وعيناه تعانقان عيناي قائلا
من أول ما شفتك والدنيا بقت أحلى في عيوني. كنت بشوف الحياة بشكل مختلف كأنها لوحة جديدة مليانة بألوانك. خطفت قلبي بأسلوبك المميز وجدعنتك وقوتك. حتى ضحكتك بعد كل مقلب بتعمليه أو كل علقة حد خدها منك كانت بتنور المكان.
حسيت فيك بالصدق صدق نادر ومفيهوش تزييف. شفت فيك روح الطفل البريئة والأم الحنونة. من أول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات