رواية عش العراب ل سعاد محمد سلامه
كارت الميمورى من سلسبيل كى يستخرج بصمة تلك الأصوات عن طريق أحد أصدقاء والده بالشرطه فشلوا فى تحديد بصمات الصوت بسبب غلاظة أصواتهم الواضحه
قلبت الرياح بعاصفه قويه وبدأت ساقطت الامطار بقوه لكن ليست غزيزه
بالمقر
إنتهى المحاسبين من عمل ذالك الجرد وبسبب هطول الامطار تحدث قماح
أنا هعطى للسواقين اللى بالنقر أمر يوصولكم لبيوتكم
سلسبيل التى جلست تنتظر عودة السائق لها لكنه لم يأتى
شعرت بالزهق وقالت
مكنش لازم تدى أمر للسواق بتاعى يروح يوصل حد
رد قماح بسيطه تقدرى ترجعى معايا خلينا نمشى
رغم إعتراض سلسبيل لكن ليس أمامها حل آخر أصوات الرعد بالخارج قويه جدا
تمام خلينا نمشي
تبسم قماح وأغلق حاسوبه ورفع يده ل سلسبيل حتى تسير أمامه الى أن خرج من المقر وذهب الى السياره
بالفعل بدأت العاصفه تقوى وإزداد هطول الامطار
ولسوء الحظ أثناء سيرهم بالسياره توقف قماح فجأه
حين رأى أحد رجال الشرطه فتح زجاج شباك السياره
شعرت سلسبيل بالخۏف بينما قماح
عاد بسيارته للخلف
تحدثت سلسبيل هنعمل أيه دلوقتي إنت السبب كان لازم تبعت السواق يوصل غيرى
رد قماح سلسبيل إهدى مفيش قدامنا حل غير نرجع للمقر من تانى
ردت سلسبيل هنبات فى المقر
بالفعل عاد الأثنان الى المقر نزلت سلسبيل من السياره سارت أسفل الامطار الغزيزه بسرعه الى أن دخلت الى بهو المقر لكن إبتلت ملابسها كذالك قماح
توجهت خلف قماح الى غرفة مكتبه
لكن بسرعه دب الخۏف فى قلبها خين إنقطع التيار الكهربى
أشعل قماح ضوء هاتفه سريعا وتوجه ناحية سلسبيل وقال بتطمين مټخافيش حالا المولد التانى يشتغل
رفع قماح سماعة الهاتف الارضى وقال هتصل عليهم فى البيت أطمنهم وأقولهم إننا هنبات هنا
صمتت سلسبيل الى ان أنهى قماح حديثه على الهاتف ثم قالت له أنا بردانه هو المكتب مش فيه نظام تدفئه
رد قماح فيه بس بيشتغل على المولد الرئيسي بس إنما المولد ده إحتياطى مجرد بينور المقر بس
تهكمت سلسبيل قائله أيه هتولع فى ديكور المكتب
تبسم قماح وقال ديكور المكتب مش خشب ده ألوميتال انا أقصد حاجه تانيه
ردت سلسبيل بسؤال وأيه الحاجه التانيه دى
رد قماح ببساطه
تهكمت سلسبيل ساخره تضحك بآلم قائله
!
أكتر مكان إتعذبت فيه
رد قماح بهدوء عكس ما يشعر به من ڼار تجتاح قلبه عارف
بس مفيش قدامك دلوقتي غير ه
تعالى معايا يا سلسبيل
قال قماح هذا ومد يده مسك يد سلسبيل كى تسير خلفه الى أن فتح باب موجود بغرفة مكتب قماح ودخلا منه تفاجئت سلسبيل بغرفة صغيره بها فراش متوسط الحجم
تحدثت قائله أيه ده
رد قماح دى أوضة نوم صغيره أوقات لما كنت بتأخر هنا فى المقر بكسل ارجع الدار كنت بنام فيها
ردت سلسبيل حليت مشكله النوم طب أنا جعانه
تبسم قماح وقال دى فعلا مشكله مش هنلاقى أى ديلفرى فى الجو ده
تذكر قماح أنه فاض منهما بعض طعام الغداء فقال لها
ثوانى وراجعلك
مسكت سلسبيل يده قائله رايح فين وسايبنى هنا أفرض النور قطع تانى
نظر قماح بيد سلسبيل التى تمسك بيده وقال مټخافيش يا سلسبيل ثوانى وراجعلك
تركت سلسبيل يد قماح وبالفعل ثوانى وعاد بيده كيس بلاستيكى علمت سلسبيل أنه بقايا طعام غدائهما
أعطى قماح لها الكيس قائلا كويس إننا مكناش رمينا باقى الغدا اللى فاض مننا كان فوق الترابيزه اللى كنا بناكل عليها يعنى نضيف
تبسمت سلسبيل وأخذت الكيس منه وفتحته وقالت بس الأكل حبه صغيرين ميكفيناش إحنا الاتنين
تبسم قماح وقال كلى أنتى أنا مش جعان كنت أكلت كتير فى الغدا
تبسمت سلسبيل وقالت لأ خلينا نقسم الاكل بينا ياأما مش هاكل
تبسم قماح وأخذ أحد اللقمات الصغيره ووضعها فى فمه قائلا أهو أنا أكلت أهو يلا أنتى
تبسم قماح وأدار لها ظهره لدقائق ثم قالت له وأنت هتفضل بهدومك المبلوله
رد قماح لأ هغيرها بغيرها بالفعل
جلست سلسبيل تأكل من ذالك الطعام الذى بالكاد سد جوعها تبسم قماح وهو ينظر لها بعد أن قالت
كويس إنك أحتفظت ب الأكل ده أهو نفعنى على الاقل مش هبات جعانه بس أنت هتبات جعان
تبسم قماح لها وقال صحه وهنا
لا يعرف لما لم يقول لها أنه كان أكم من ليالى بات جائع ليس بشئ جديد عليه
تثائبت سلسبيل
تبسم قماح وقال لها
تبسمت سلسبيل
﷽
الثالث والعشرون
بدار العراب
دخل ناصر الى غرفة هدايه قائلا
بقينا المسا وسلسبيل لسه مرجعتش للدار أنا خاېف عليها من الطريق بسبب العاصفه دى بتصل عليها بيجولى خارج نطاق الخدمه أنا جلجان عليها وسايب نهله فى الشجه عقلها هيطير
تبسم النبوى الذى دخل الى الغرفه قائلا
لاه إطمن سلسبيل بخير هى فى المقر مع قماح قماح أنا لسه قافل معاه الخط الأرضى وجالى أنه بسبب العاصفه فى عمود واقع عالطريق ومعرفوش يرجعوا لهنا هيفضلوا فى المقر
تنهد ناصر براحه قائلا بس سلسبيل حامل إزاى هتفضل فى المقر الوجت
ده كله بدون أكل ونوم
رد النبوى يعنى تفتكر قماح هيجوعها أكيد هيلاجى حل للوكل وكمان النوم أنت ناسى إن فى أوضة نوم فى المقر خاصه بمكتب قماح
تبسمت هدايه قائله
كله خير يا ولدى إطمن على سلسبيل وإطلع طمنها وإتأكد قماح مستحيل يأذى سلسبيل يا ناصر
أومأ ناصر رأسه ثم غادر الغرفه
لكن فى أثناء خروجه من الغرفه كاد أن يتصادم مع هند لكن تجنب منها وسار بصمت
بينما بالغرفه تبسمت هدايه ل النبوى الذى قال بتمنى قماح يصلح علاقته ب سلسبيل وهى ترضى عنه
تبسمت هدايه قائله آمين يا ولدى قماح غلط كتير فى سلسبيل وأتحملت كل ده وهى حبلى بتمنى قبل ما يچى ولدها عالدنيا يكون الحال إتصلح بيناتهم
رغم أن هند تسمعت على على حديث النبوى وهو يخبر كل من هدايه وناصر عن بيات قماح وسلسبيل بالمقر وتلك النيران المستعره بقلبها لكن حين تصادمت مع ناصر قررت الدخول الى غرفة هدايه ومثلت عدم سماعهم وقالت بلهفه ليست مصطنعه وقالت
عمو النبوى أنا قلقانه على قماح قربنا على الساعه حداشر وهو لسه مرجعش من المقر العاصفه شكلها قويه
نظر النبوى ل هدايه بنظره فهمت مغزاها وردت هدايه عليها
أطمنى قماح بخير بس هيبات فى المقر زى ما جولتى أها العاصفه جويه وهو شاف الافضل له يبات فى المقر إطلعى إنتى شجتك و متجلجيش عليه قماح مش إصغير يلا يا نبوى إنت كمان أطلع لشجتك تصبح على خير يا ولدى
رغم غيظ هند من رد هدايه لكن قالت أنا هطلع أغير هدومى وأروحله المقر مش هطمن عليه غير لما أشوفه
رد هدايه بحزم
جولت إطلعى شجتك وبلاه كهن النسوان هو بخير
عارضت هند وقالت لأ قلبى متوغوش عليه لازم أ
قاطعتها هدايه بحزم قائله كلمتى واحده إطلعى على شجتك لو رچيلك خطت بره دار العراب الليله ورجتك هتحصلك الصبح
نظرت هند لها بكره لكن أخفته خلف دمعه رسمتها بإجاده لكن لم تخيل على هدايه ولا النبوى
إستسلمت هند لقول هدايه وصعدت بغلولها الى شقتها تصفع خلفها الباب تقول بتهجم وليه حيزبون نفسى ربنا ياخدك وترتاح الدنيا من شرك
بالمقر
سلسبيل إنت نمتى
لم تفتح عينيها وقالت بهمس أممممم
ضحك قماح يقول إزاى نمتى وبتردى عليا أول مره أعرف إنك بتتكلمى وأنت نايمه هبدأ أخاف وأصدق إنك فعلا بتشوفى أحلام ورؤى بتتحقق والدليل أهو بتكلمي كمان وأنتى نايمه
فتحت سلسبيل عينيها ونظرت لوجه قماح لثوانى قبل أن تقول بثقه وتأكيد بس أنا فعلا بشوف أحلام ورؤى وبتتحقق ولا مفكر إنى بكذب وبألف من دماغى
شعر قماح بنبرة سلسبيل التى تغيرت قليلا كما قصدى إنى بكذبك قصدى من أمتى بدأتى تشوفى الأحلام والرؤى دى
نظرت سلسبيل لوجه قماح وقالت بإختصار معرفش من أمتى
بداخلها كانت تود أن تقول له أنه كان مصاحب لأحلامها منذ أن بدأت تعى على الحياه رغم أنها لم تكن رأته سوا ببعض الصور لكن كانت تراه بأحلامها دائما من قبل أن يعود كانت كثيرا تشعر بالرهبه من تلك الأحلام التى كانت تراوضها عنه أكثر تلك الاحلام كان تراه يقترب منها يجذبها إليه بقوه يسحبها للسير خلفه دون إرادتها حتى أنها كانت تهاب منه حتى حين ينظر لها كانت تشعر أنها عاريه أمامه وتخجل منه وكانت تبتعد عن أى مكان يتواجد به
بينما قماح قال بمراوغه أنا فاكر يوم ما رجعت لهنا تانى أنتى عرفتينى من قبل ما أقول أنا مين يمكن شوفتينى فى المنام قبلها
تلبكت سلسبيل ولم تستطع الرد فصمتت
تبسم قماح وقال أنا كمان عرفتك وقتها فاكر إنك جريتى وسيبتينى واقف عالباب
ردت سلسبيل يمكن بس أنا مش فاكره
تبسم قماح وقال بس أنا عمرى ما نسيت نبع المايه الصافى ورجعت لهنا علشان أشرب منه
إرتبكت سلسبيل وقالت قصدك أيه
تبسم قماح يقول بتوريه قصدى مية النيل مش بيقولوا اللى يشرب من ماية النيل لازم يعود لها من تانى
نظرت سلسبيل لعين قماح ربما كانت تود أن يجيبها بشئ آخر لكن خيب ظنها
بينما تبسم قماح وهو يشعر ب سلسبيل التى جذبت خصلان شعرها الشارده خلف أذنها وتذكر حديثه فى الصباح مع جدته هدايه
فلاش باك
قبل أن يتناول الفطور دخل الى غرفة هدايه
وجدها تصلى إنتظر الى أن إنتهت ونهضت من
فوق سجادة الصلاه تقوم بتطبيقها ثم وضعتها بمكانها المخصص لها
تنهد قماح وقال حرم يا جدتى
ردت هدايه بإختصار جمعا
تنهد قماح قائلا هتفضلى متجنبه الحديث معايا لحد إمتى
من يوم ما أتجوزت هند وأنتى مش بتكلمينى غير نادر
ردت هدايه وكنت عاوزنى أباركلك على چوازك على بت عمك إياك خيبت أملى فيك كان فين عقلك وجتها أنا غلطت لما جولت ل رچب السنهورى أنك خطبت سلسبيل ياريتنى كنت وافجت على طلبه مكنتش سلسبيل إتعذبت معاك ويمكن نائل كان سعدها وفرح جلبها مش زيك
شعر قماح بالغيره وقال مالوش لازمه الكلام ده يا جدتى سلسبيل موعوده ليا من وإحنا صغيرين
تنرفزت هدايه