الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية عش العراب ل سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 33 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز


على تحمل ذالك الآلم مره أخرى رغم أنها حقا حزينه على إصابة قماحلكن تذكرت سلسبيل حين سقط قماح أمامهاسلسبيل لديها مشاعر ل قماح لكن قسوته معها جعلتها تكبت تلك المشاعر لكن حين رأته بذالك المنظر لم تتحمل وغابت عن الوعى
ناصر الذى يضم هدىيشعر بالتوهه والۏجعالتوهه من الحقائق التى ظهرت اليومبراءة همسوفشل زواج سلسبيل إعتقد أن قماح لن يقدر على إيذائها لكن كان مخطئ فى ظنه قماح بدل أن يحتوى سلسبيل جعلها تشعر بالدونيهلكن تأكد سلسبيل لديها مشاعر ناحية قماح ومعاملته الدونيه لها جعلها تخشى من إظهار تلك المشاعر وفضلت إنهاء ذالك الزواج الذى لم تكتسب منه سوا ذالك الجنين الذى ينمو بأحشائها 

نهض الثلاث واقفين حين خرجت إحدى الطبيبات قائله
الحمد لله المدام كويسه وكمان البيبى بخيربس واضح إنها تعرضت لضغط قوى وده السبب فى الإغماءه اللى كانت عندهاوكمان حالة ضعف واضح إنها كانت بطاوع نفسها ومش بتتغذى كويس فى الفتره الاخيره وبسبب الحمل آثر عليهاإحنا عطاناها مهدئ وده مالوش تأثير عالحملوكمان ركبنا لها تركيبة محاليل تعويضيه بالڤيتامينات وبعض الأدويه التانيهوهى نايمه دلوقتي وهتفضل نايمه لحد الصبحوإن شاء الله تصحى كويسه 
تبسمت هدى كذالك نهله وناصر
الذى تحدث بعد ذهاب الطبيبهخلوكم أنتم هنا جنب سلسبيل وأنا هروح أطمن على قماح 
ردت نهلهربنا يطمنا عليه هو كمان 
نظرت هدى ل نهله قائلهبعد اللى سلسبيل حكته لينا عن معاملته القاسيه لهالسه بتتمنوا له الخير أنا 
قاطع ناصر هدى قائلاقماح قبل ما يبقى جوز سلسبيل هو إبن أخوياومهما كان اللى حصل بينه وبين أختك هو فى النهايه جوزها والازواج ياما بيحصل بينهمواهو أنتى شوفتى بنفسك مقدرتش تشوفه مصابوكمان قماح إبن عمك ومش لازم تتمنى له الشړ 
شعرت هدى بخزو وصمتت 
أمام غرفة العمليات
آتى محمد بزجاجة مياه وكوبوسكب من الزجاجه فى الكوب وناولها لجدته 
أخذتها منه هدايه إرتشفت بعض القطرات وأعطتها له مره أخرىمازالت متامسكهمر عليها الكثير من الازمات واجهتها بصدر رحب وتغلبت عليها لم تتمكن منها الأياملكن الآن أمام عاصفه قد تعصف بما ظلت تقوم بتدشينه وحمايته هو قوة وتماسك إبنيها الآن هنالك عاصفه قويه قماح هو الوحيد القادر على التصدىلهاولكن كيف وهو بداخل تلك الغرفه يتصدى للمۏت 
بالفعل بداخل غرفة العملياتكان الأطباء يقومون 
بعد وقت 
وقف النبوى بلهفه حين رأى باب غرفة العمليات يفتح لكن هدايه لم تقدر على النهوض
تحدث الطبيب
بصراحه بنية المړيض القويه ساعدتنا كتيرلأنه ڼزف ډم كتير على ما وصل لهنا فى 
نظر النبوى لذالك السلسالهذا السلسال كان ل كارولين هو أعطاها إياه وكان قلب مقسوم مكتوب عليه الشهادتين من ناحيهومن الناحيه الاخرى كان مكتوب عليه إسم كارولين بالهيروغليفى وإسم النبوى باليونانيهتيقن أن قماح كان يحتفظ به ذكرى من والداته
مد النبوى يده وأخذ السلسالبينما قال محمدطب حالته عامله أيه دلوقتي
رد الطبيبالحاله مش خطيره قوى بس طبعا لازم الإحتياط هيفضل الليله فى العنايه المركزه وبكره إن محصلش إنتكاسه هيخرج لاوضه عاديهودلوقتي عن إذنكم لازم أبلغ الشؤن القانونيه فى المستشفى دى إصابة 
تحدث النبوىطب ممكن تنتظر بس لحد المړيض ما يفوق وأكيد 
قاطع الطبيب النبوى قائلامتأسف دى إصابة ړصاصه وفى مكان خطېر وواضح انها كانت عن قرب يعنى ممكن تكون عن إذنكم 
تكرهه 
مرت تلك الليله وبزغ شروق يوم خريفى جديد
بدار العراب 
قدريه
حين علمت أن قماح قد نجى شعرت بالقهر كم تمنت أن يرحل هى
تكره رؤيتهيذكرها دائما بغريمتها التى سړقت قلب زوجهالكن مازال هنالك جانب جيد بما حدث بليلة أمسلو وقع الطلاق بين قماح وسلسبيلإنهارت أعمدة دار العراب والسبب هو إبن الإغريقيهبداخلها تمنت أن تصر تلك الحمقاء سلسبيل على الطلاق والأ تسمع لحديث هدايه 
وهنالك من تشعر بنشوه وهى تسرد ل والداتها ما حدث بليلة أمسلتقول عطيات
يعنى سلسبيل مكنتش تقصد قماح هو اللى إتهجم عليهابس سلسبيل طلعت كارهه قماح بالجوىلما تطلب الطلاق جدام العيله إكده بس الخۏف هدايه تأثر عليها وتخليها تشيل الطلاق من دماغها زى ما سبق وخلتها وافجت عالچواز 
ردت زهرتمعتقدش هدايه هتعرف تأثر على سلسبيل المره دىشكل سلسبيل مليانه من معاملة قماح الوحشه لها دى هددته يا يطلقها ياتموت نفسهابس الغريب إن قماح شكله إتصدم لما سلسبيل قالت إنها لو موتت نفسها هتبقي بروحين 
إنزعجت عطيات قائلهجصدك أيه من روحينيعنى سلسبيل حبلهدى تبجى مصيبهدى ممكن تبجى النقطه اللى تخلى قماح يتمسك بسلسبيل وميرضاش يطلجها 
تهكمت زهرت قائلههيتمسك بواحده مش عاوزاه عشان حتة جنين فى بطنها الله أعلم الحمل ده هيكمل ولا لأ ماهى كمان أهى إترمت بعده وفى المستشفى لما سألت رباح فى الموبايل قالى مرحش لعندها ولا يعرف عنها حاجه كله اللى شافه ناصر راح لهم أطمن على قماح ورجع لعند مراته وبناته تانى ولسه قماح مرمى فى العنايه
ردت عطياتياريت ما يطلع منهاوكمان سلسبيل تسجطغلبت أجولك بطلى مانع الحمل اللى بتاخديه وهاتى حفيد قبل سلسبيلدلوق هى اللى هتتربع عالحجرهدايه هتكبرها عالكل فى الدار إهنهويمكن على قماح نفسه 
ردت زهرت بلامبالاهميهمنيش حمل سلسبيل لأنها مش هتسمع ل هدايه وهتطلق من قماحبقولك 
ردت عطياتياريت كانت الطلجه صابت قلبها هى يمكن أقل ما فيها كانت خسړت الحملناصر أخوى مش سهل يبان طيب وحنون بس جواها بركان وعشان بته ممكن يعمل أى شئ بالذات بعد ما ظهرت براءة المخڤيه همس اللى غارت ياريت سلسبيل والمخڤيه التالته يحصلوها عالقبر ناصر لو سمع لطلب سلسبيل وجتها ممكن ياخد كل أملاكه ويكتبها بأسم بناته الأتنين ووجتها سلسبيل بدل ما تبجى مرت قماحتبجى شريكه له وميجدرش يسيطر عليها 
تنبهت زهرت لذالك كيف عماها الحقد من سلسبيل وإعتقدت أنها تشفت فيها لو حدث ما قالته والداتها ربما تتطلق سلسبيل من قماح ووقتها يعود الامل ل والد نائل ذالك الطامع بها منذ البدايه  
بالمشفى بغرفة سلسبيل بدات تصحو بعد زوال مفعول تلك الأدوية 
كانت تهزى بإسم قماحالى أن فاقت وفتحت عينيها نظرت لجوارها كان يقف ناصر الذى تبسم لها بحب 
تحدثت سلسبيلقماح 
تبسم ناصرقماح بخير يا سلسبيل لسه النبوى قافل معايا الخط من شويه وجالى إنهم نقلوه لاوضه عاديه وهيفوق بعد شويه 
أغمضت سلسبيل عينيها براحه هامسهالحمد لله 
تبسم ناصر وتذكر إصرار سلسبيل على طلب الطلاق بالأمس والآن أول ما فتحت عينيها سألت عن حال قماحغريب هو الحبلكن الكبرياء حين يتدخل قادر على هذا الحبوسلسبيل قماح چرح كبريائها رغم ما عرفه وسمعه من سلسبيل عن معاملة قماح السيئه لها لكن مازال بداخله يتمنى الأ يهدم هذا الزواجلكن القرار الأخير ل سلسبيل وسيساندها فيه مهما كان 
بخارج غرفة سلسبيل كانتا هدى ونهله آتيان معا تقابلا مع حماد الذى قال بلهفهسلسبيل إزيها يا مرات خالىوالله أنا أول ما عرفت اللى حصل جيت على هنا علطولسلامتها 
نظرت له هدى بنفور بداخلها تعلم انه كاذب ومرائى يسير خلف هدف برأسه سابقا كان يتودد ل همس والآن يريد لفت نظرها لكن هن كانتا يفهمانه هو يسعى خلف ثروة والداهن لكن كانت هدى تشفق عليه سابقا لكن الآن تمقته بسبب طمعه لكن هى ليست ساذجه 
ردت نهله على حماد سلسبيل الحمد لله كويسه كانوا شوية ضعف بسبب الحمل ومكنتش مهتمه بتغذية نفسها بس الحمد لله كتر خيرك 
رد حماد وعينيه على هدى كتر خيرى ايه يا مرات خالى إنت عارفه غلاوة بنات خالى ناصر سلسبيل زى زهرت أختى بالظبط 
تحدثت هدى أيوا بنات خالك ناصر زى أختك زهرت بالظبط ودلوقتي عن إذنك لازم نروح ل سلسبيل
مفيش معاها غير بابا وزمانها فاقت والدكتوره قالت بلاش تزحموا الاوضه روح إطمن على قماح أنا وماما لسه جاين من عنده الدكتور نقله لاوضه عاديه وفى اى لحظه
هيفوق 
شعر حماد بالغبطه من حديث هدى الجاف لكن إبتلعه قائلا ربنا يقومها بالسلامه هروح أطمن على قماح وأرجع تانى الشونه أنتم عارفين إننا فى موسم جني الرز ورباح مش هيقدر يتابع التوريدات لوحده ومحمد لسه مش فاهم فى الشغل قوى مره تانيه حمدلله على سلامة سلسبيل يا مرات خالى 
أمائت له نهله رأسها بينما قالت ل هدى بعد أن غادر ليه بتكلميه بخشونه كده مش كتر خيره جاى يسأل على أختك 
ردت هدى ياريته ما جه ياريته يبعد عننا أنا بقيت بكره كل عيلة العراب واللى يقربوا لها زى ما يكون بنات عيلة العراب ملعونين بالاغبياء 
تبسمت نهله رغم عنها من تلك الصغيره سليطة اللسان  
بعد وقت فى نفس اليوم
جلس النبوى جوار هدايه منهكا يقول 
الحمد لله الدكتور جال إن الخطړ زال عن قماح وحالته إتحسنت وكمان إتصلت على ناصر جالى إن سلسبيل كمان الدكتور كتب لها على خروج من المستشفى 
تنهدت هدايه قائله الحمد لله قدر ولطف 
تنهد النبوى يقول الحمد لله ربنا خفف القدر بس اللى حصل ناسانى إزاى يا حچه توافقجى على طلب همس إنها تسافر بره مصر إزاى تأمنى عليها فى الغربه لوحدها 
ردت هدايه ومنين جالك أنى وافجت إنها تسافر بره مصر 
همس فى الأول والآخر بنيهحتى لو بحالتها الجديمه مستحيل أوافج تسافر وحديها همس بحالتها دى ضعيفه أنا بس هاودتها بس هنا هيبان حجيجة كارم جدامها ومتوكده إنه مش هيوافج تسافر وحديها 
تبسم النبوى بتفهم كيف غفل عن عقل الحجه هدايه  
بينما بغرفة قماح بعد وقت فى نفس اليوم 
خرج الطبيب مبتسما يقول 
المړيض الحمد لله فاق وتقدروا تشفوه بس بلاش زحام ولا تتعبوه بالأسئله هروح أتصل عالضابط المسئول عن التحقيق واعرفه إن المړيض يقدر يدلى بأقواله 
تبسمت هدايه للطبيب 
دخلت هى والنبوى للغرفه تبسموا حين وجدوا قماح يفتح عينيه  
تحدثت هدايه ألف سلامه يا ولدى 
كذالك تبسم النبوى وقال نفس الشئ لكن فجأه رن هاتف النبوى نظر للشاشه تعجب حين رأى من يتصل عليه  
إنها قدريه  
رد عليها ليتفاجئ أو بالأصح يصدم وهو يسمع منها 
ناصر أخوك ومرته وبناته خرجوا من البيت بعد ما خدوا شنط هدومهمحاولت مع ناصر بس هو مصر 
أغلق النبوى الهاتف ونظر الى هدايه التى قالت له فى ايه اللى حصل تانى وجالتلك عليه قدريه خلى وشك سأم إكده 
إبتلع النبوى ريقه وقال قدريه بتقول إن ناصر خد بناته ومراته وسابوا دار العراب 
كأنه أطلق ړصاصه بقلب هدايه وكادت تختل لكن تماسكت ونظرت ل قماح بلوم وعتب وقالت له الحل فى يدك رچوع ناصر تانى لدار العراب فى يدك 
أماء لها قماح بموافقه لكن فى ذالك الوقت دخل 
أحد الضباط قائلا 
ممكن تسيبونى أنا والمصاپ لوحدنا دقايق متخافوش
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 86 صفحات