بقلم ابراهيم عبد العظيم
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
كنت لسه داخلة من باب الشقة وراجعة من الشغل تعبانة.. أول ما دخلت الشقة لقيت فتحي جوزي قاعد على الارض وحاطط ايده على راسه و بيبكي!.
جريت عليه وأنا بسأله وبقوله
_ فتحي.. مالك! .. في حاجة حصلت تاني.
بص لي بعيون ماليها الدموع وبنبرة حزينة قالي
_ روحت لأبويا النهاردة في المحل بتاعه علشان اترمي ف حضنه.. لما شافني فضل يشتم فيا ولقيت أخواتي الاتنين بيجروا عليا وكانوا عايزين يضربوني!.
_ سامحيني يا فتحي .. كل ده حصل بسببي أنا .. لو مكنتش وقفت قصاد أهلك علشاني ماكنش كل ده حصلك.
دي كانت الحقيقة اللي عامله زي الشبح اللي مش عايز يسيبنا وبيجري ورانا وبيطاردنا كل فترة.. علشان كدا لما قولت لفتحي الجملة الاخيرة بص لي بصة طويلة وهو ساكت .
حياتنا صعبة وانا حاسة ان المعافرة مش ف صالحنا .
هحكيلكم الحكاية من البداية ..
الموضوع بدأ من سنتين .. .. بعد ۏفاة بابا الدنيا شبه اتقفلت في وشنا انا وماما .. ماما كانت مرتبط ببابا جدا.. لما ماټ مستحملتش تعيش في البيت من غيره.. علشان كدا قررت اننا نروح نقعد عند خالتي رغم المشاكل اللي بيني وبين ولادها التلاتة شيماء وهبة ونرمين.
_ أؤمرني يا فندم .. بتفكر في حاجة معينة.
قالي وهو بيبص حواليه من غير مايبصلي
_ عايز أغلى فستان عندك لبنتي علشان عيد ميلادها بعد يومين.
عينه وقعت على نفس الفستان اللي كنت لسه هقترحه عليه.. عجبه وإشتراه ومشي .
_ الحقي يا بت يا هبة .. بتاعت الهدوم جت .
ردت هبة عليها بسخرية أكتر وقالت
_ بس يا نرمين لتدخل ټعيط لامها مش ناقصة .
فضلوا يتكلموا عليا كلام جارح بس أنا من عادتي معاهم اني بسكت.. بكتم في نفسي رغم اني عارفه ان دي صعبة عليا بس كله علشان خاطر ماما.
_ ايه ياماما اللي
مصحيكي لحد
دلوقتي .
اتعدلت من نومتها وقالتلي
_ ابوكي يا يسرا
..