الأحد 29 ديسمبر 2024

امل الحياة بقلم يارا عبدالعزيز 

انت في الصفحة 12 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

اهدي بقى اهو مشي اعدلي هدومك ويلا عشان ننزل 
قال كلامه وقعد على السرير پغضب رندا راحت عنده واتكلمت بهدوء وهي بتحط ايديها على كتفه مالك يا احمد هو فيه حاجه حصلت انت كنت كويس من شويه 
احمد پغضب مفرط وهو بيشيل ايديها من على كتفه مفيش حاجه وقولتلك قومي يلا عشان تمشي تروحي 
رندا بصتله بدموع وقامت تظبط هدومها وهي حاسه بغصه في قلبها من طريقته اللي اتحولت معاها واللي مش عارفه سببها بصتله من المرايا لاقته قاعد على السرير وباين عليه الڠضب لاحظ انها بتبصله من المرايا وقف پغضب وخرج من الاوضه وقعد في الصاله يستناه 
بصيت لطفيه بدموع وقعدت على السرير بحسره وهي بټعيط حسيت انها ندمت على اللي عاملته وحطيت في دماغها انه ڠضبان منها لانها قبلت تتجوزه من ورا اهلها 
و هي بيجي في دماغها حياة وكل اللي عانته بسبب اللي حصل ما بينها هي وكريم مسحت دموعها واتكلمت بقوه وهي بتحاول تهدي نفسها احمد بيحبني وانا اتجوزته يعني هو جوزي يعني حلالي انا عمري ما هكون زي حياة عمري ما هكون نفس مصيرها اكيد لا احمد بيحبني وعمره ما هيأذيني هو بس اكيد مضايق من اللي حصل ومن موضوع بابا اللي جيه وممكن لسه متوتر ولا حاجه اكيد كدا 
قالت كلامها وهي بتمسح كل دموعها وبتتنهد بعمق 
خرجت لاقته قاعد وحاطط راسه بين ايديه وبيتنفس پغضب 
راحت وقفت قدامه وبصتله پخوف من حالته بس قويت نفسها ونزلت قعدت قدامه على الأرض 
رندا بحنان مالك يا احمد انت كويس 
سحب ايديه من ايديها پغضب واتكلم پحده قولتلك مفيش يا رندا مفيش خلصتي صح 
هزيت راسها بهدوء ودموع بصلها واتنهد بضيق نزل لمستواها ومسك كتفها ورفعها ووقف قصدها واتكلم بهدوء وهو بيسند جبينه على جبينها انا كويس بطلي عياط اسف المفروض
انهاردة كان يبقى اسعد يوم في حياتنا بس انا مش عارف ايه اللي حصل 
كمل
ببعض المرح وهو بيبص لعينها اللي امتلأت بالدموع 
الظاهر
ان فيه حد بصلنا في الجوازه دي ولا ايه 
فكي بقى وبطلي عياط 
وهي بتتكلم بشهقات بلاش تتعامل معايا كدا تاني يا احمد بلاش تحسسني
الاحساس دا تاني ارجوك 
اتكلم ببعض الحنان وهو بيطمنها اممم خلاص اهدي انا اسف والله بس كنت متعصب شويه 
بصتله بانتباه وتساؤل من ايه 
احمد بهدوء خلينا نمشي بدل ما اقعدك هنا العمر كله خالص 
بصتله ببأبتسامه وهي بتبص للارض بخجل احمد بلع ريقه واتكلم بهمس ابقي قوليلهم قعدت مع واحدة صاحبتي شويه بعد الكلية 
هزت راسها بخجل وقالت حاضر
في المستشفى كانت حياة بتستعد للخروج 
قاعده على طرف السرير بتلبس هدومها الخارجيه بمساعده والدتها تحت نظرات كريم اللي رفض يخرج من الاوضه ويسيبها ومحمود كان واقف برا پغضب وهو نفسه يدخل يولع فيه
فردوس بهدوء وهي بتظبط ملابس حياة 
الدكتور قال هيبعت ممرضه تتطمن عليكي قبل ما تخرجي مش عارفه اتأخرت كدا ليه احنا عايزين نمشي 
ما تروح تشوفها كدا يا كريم 
كريم كان شارد في حياة في كل تفصيله فيها حركتها وبرغم من وشها الشاحب الا انها لسه محافظه على جمالها بنفس الدرجه 
اد ايه جميلة وبريئه!!!!
و برغم من انها نفس عمر روان الا انها باينه اصغر بكتير وملامحها طفوليه اكتر يمكن عشان كدا هو كان ديما بيشوفها اخت صغيره او بنته بس من ساعه ما اتجوزها وهو بقى يشوفها من منظور تاني من منظور مراته اللي نفسه ديما ياخدها في عالمه هو وبس 
و اللي
نفسه في كل دقيقه يثبت ملكيته ليها وهو شايف ان كلها ملكه اقسم جواه انه عمره ما هيسبها ولا يسيب ابنه لغيره يربيه حتى لو هيقف قصاد العالم كله واولهم والده 
فردوس بصتله باستغراب من نظراته لحياة اللي كانت مش مفهمومه بالنسبالها اتكلمت بصوت عالي نسبيا 
كريم كريم 
كريم فاق من شروده وهو بيبص لفردوس بانتباه 
بتقولي حاجه يا مرات عمي 
فردوس باستغراب اتكلمت ببعض الحده 
بقول حاجه!!!!!
بقولك قوم شوف الممرضه اتأخرت ليه 
كملت بسخرية 
ولا اقولك متتعبش نفسك انا هخرج لمحمود اقوله يشوف حد يجي يطمننا عليها قبل ما نمشي 
حياة بهدوء 
مش لازم يا ماما انا كويسه خالص اهو وزي الفل يلا نروح انا زهقت من المستشفى ومش قادره اقعد دقيقه واحده هنا
حاسه ان نفسي بيقل ومخ نوقه 
كريم قام عندها واتكلم بسرعه 
انا هخرج اندهالها هو بس انا مش عارف المستشفى مالها مقلوبه كدا ليه وتقريبا محدش فاضي بس هخرج اشوف حد 
كان لسه هيخرج بس قاطعه دخول الممرضه ومعاها الادوات الطبيه ودخل وراها محمود 
اتكلمت برجاء وسرعه
انا اسفه والله اتأخرت عليكوا بس المستشفى مقلوبه معلش سامحني 
حياة بهدوء 
حصل خير معلش احنا اللي بنتعبك معانا 
فردوس بتساؤل 
هو فيه ايه في المستشفى 
الممرضه پخوف وتفخيم
محاوله ق تل اكبر رجل اعمال في مصر والوطن العربي المستشفى اتقلبت من ساعه ما الحراس بتوعه جابوه الشرطه والحراسه والصحافه 
فردوس بتعجب 
ياااه لدرجه دي !!!!!
طب هو عامل ايه 
الممرضه وهي بتقيس لحياه النبض والضغط 
ايوا
وانتوا خارجين هتشوفوا يعيني مش لاقين ليه
ډم هنا خالص في بنك الډم شوفي برغم كل سلطته
دي والفلوس اللي معاه مش عارفين نلاقيله كيس
ډم واحد ربنا معاه ويشفيه 
حياة بتساؤل 
هو فصيلته ايه 
الممرضه سلبي 
حياة بأمل دي نفس فصلتي ممكن تسحبي مني الكيس اللي انتي عايزاه وتنقذي حياته 
الممرضه پخوف وبعض الحده 
لا طبعا مينفعش انتي حامل وممنوع انتي لو اتبرعتي هتكوني في خطړ اكتر منه بكتير 
كريم اندفع پغضب مفرط 
انتي اټجننتي يحياة ډم ايه اللي عايزه تتبرعي بيه دا انتي مش عارف تصلبي طولك 
محمود پغضب مفرط كرررريم صوتك ميعلاش احسنلك 
كريم بصله واتكلم ببعض الحده
الممزوجه بخوفه من محمود هو انت مش شايف اختك بتقول ايه 
حياة بصتله وابتسمت بسخريه من تصرفاته من ساعه ما جيه المستشفى لحد دلوقتي 
اتحولت نظراتها لعدم فهم لتصرفاته بس معقبتش عليها واتكلمت بهدوء خلاص يا كريم متخافش على ابنك اوي كدا انا اكيد مش هاذي ابني بايدي 
كملت بصوت مخڼوق يلا يا ماما عايزه اروح بالله عليكي مش قادره اقعد هنا دقيقه واحده والله 
فردوس بحنان وهي بتسندها تقوم تعالي يحبيبتى يلا يعين امك 
كريم وهو بيتحرك بسرعه طب انا هروح اطلع العربيه بسرعه لحد اما تنزلوا على مهلك عليها يمرات عمي ولا اقولك محمود خد المفاتيح طلع العربيه من جراچ المستشفى وانا هشيل حياة لحد تحت عشان متتعبش 
كان لسه هيقرب منها تحت نظرات الاستغراب من الجميع 
بعدت حياة واتكلمت بقرف من انه يلمسها حطيت كف ايديها على بطنه وهي بتمنعه يقرب منها لا ابعد انا هعرف انزل لوحدي انزل انت طلع العربيه وانا معايا ابيه وماما 
كريم بصلها بضيق وڠضب ومشي وخرج من الاوضه وهو بيرزع الباب وراه پغضب 
نزلت حياة برفقه فردوس ومحمود بصيت للمستشفى باستغراب من كم الحراسه والعساكر اللي كانوا متوزعين في كل أنحاء المستشفى 
نزلوا تحت كان كريم واقف مستنيهم بالعربيه بصيت للكم
الهائل من الصحافة اللي واقفين وكلهم بيتنافسوا على دخول المستشفى والحراسه وامن المستشفى بيمنعهم من الدخول 
لاحظت سيده باين عليها انها في اوائل
الخمسينات وهي خارجه من عربيه في غايه الفخامه 
و بتنزع نظراتها الشمسيه من
على عينيها اللي كانت منتفخه من اثر بكاءها 
جريوا الصحافه عليها وهم بيستجوبها
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 57 صفحات