رواية كاملة بقلم سارة ناصر
انت في الصفحة 1 من 13 صفحات
البارت
في احد قري الصعيد وبالأخص في محافظه سوهاج وفي احد البيوت الفاخمه الذي تملكه عائله من اكبر عائلات الصعيد في بهو هذا البيت الكبير يجلس كبير اكبر عائله من عائلات الصعيد إبراهيم السوهاجي وهو رجل في الستين من عمره طبع قاسې ويجلس بجانبه ابنه الاصغر وهو في الاربعين من عمره
ابراهيم السوهاجي پحده انت عايزني اسامحك بعد مكسرت كلمتي وهربت وعملت ال في مزاجك
ابراهيم پحده انت عاصتني واتجوزت علي كيفيك وعلشان اسامحك هيكون علي كيفي انا ولا ايه يارشوان
رشوان هو الابن الاكبر لابراهيم السوهاجي وطبعه حاد وقاسې جدااااا
رشوان عندك حق يابوي لازم ينفذ شروطنا علشان نسامحه
ابراهيم پحده شرطي ابنك يتجوز بنت عمو
حسين بس انت معندكش بنات
رشوان منا رجعت البت بنتي من زينب
ابراهيم هو ده شرطنا الواد لبنت عمو موافق يبقا انا مسامحك مش موافق مشوفش وشك هنا تاني
حسين اديني فرصه اشاور ابني
ابراهيم معاك يومين ويكون ردك جاهز
فلاااااش بااااااك
ابراهههييم حب ايه وكلام فارغ ايه ال قولتو هو ال هيتنفذ
حسين ياعني ايه
ابراهيم ياعني انت هتتجوز بنت عمك أنا اتفقت مع عمك خلاص وكتب كتابك عليها الاسبوع الجااي
حسين انا مش صغير علشان تخليني اتجوز ال انت عايزها انا بحب ساميه ومش هتجوز غيرها
حسين يابابا اسمعني بس
ابراهيم ولا حرف زياده ال قولتو هيتنفذ
رشوان ياعني ابوك موافقش
حسين ايوه
رشوان بخبث خلاص حطو تحت الامر الواقع
حسين ياعني ايه
رشوان اتجوز ال عايزها
حسين صح بس انت هتقف معايا
رشوان متقلقش انا معاااك
ساميه ياعني ايه الكلام ده ياحسين
ساميه المواضيع متتاخدش كده ابداااا ياحسين بالهداوه
حسين ده الحل ال قدامنا وبعدين رشوان اخويا هيقف معانا
ساميه ربنا يستر
حسين وكتب كتابه علي ساميه وراح لابوه علشان يعرفه
إبراهيم يغضب انت اتجرأت وكسرت كلمتي ملكش قعاد معانا نهائي اطلع بره بيتي
حسين قول حاجه يارشوان
حسين پصدمه انت بتقول ايه
ابراهيم اطلع بره انت متدخلش البيت ده نهائي ومحروم من ورثك مني انا معنديش غير أبن واحد بس وهو رشواان
بااااااك
حسين منك لله يارشوان انت السبب
في بيت السوهاجي
رشوان انا عملت زي متفقنا
فتحيه بشړ واهو كده مش هيوافق يجوز ابنه لبنتك والورث كلو يبقي ليك
رشوان طب لو وافق
فتحيه لو وافق نبقي خلصنا من بنت زينب ونشيل ابوك منو تاني ويبقي الورث لينا
رشوان ده انتيخ داهيه
فتحيه كلو حق ولادي
رشوان صح حق ولادك معندناش
في وفيلا حسين
حسين انتي قولتي لابنك يجي ياساميه
ساميه اه قال هيخلص شغلو وهيجي علي هنا وكويس ان هو في القاهره اصلا
حسين انا مش عارف افتح معاه الموضوع ازااي انا هروح اقولهم اني مش موافق وخلاص انا لايمكن اسمح ان اغصب علي ابني يتجوز ابدا
اثناء حديثهم دخل شاب في اواخر العشرينات يتميز بالجسم الرياضي وطويل القامه وشعر اسود كسواد الليل وعيون باللون الرمادي وعندما يغضب وتتحول للون الاسود ويتميز بالطبع القاسې الحاد
ساميه اهو سليم جه
سليم عاملين ايه
حسينانا عايزك في موضوع ياسليم
سليم بجديه اتفضل يابابا
حكي حسين لأبنو علي كل حاجه حصلت
حسين يابني انا مش هجبرك علي حاجه انا كنت بقولك بس كل حاجه حصلت وانت حر في اختيارك انا كنت عايز اخلي ابويا يسامحني بس هو ال شرط الشرط ده علشان يرضي يسامحني كلو من رشوان اخويا الله يسامحو فضل يكره ابويا فيا لما ابويا بقه يكرهني وبيسمع كلامو في كل حاجه
سليم انا اسف يابابا انا مش هقدر اساعد حضرتك في حاجه مينفعش اتجوز بالطريقه دي
حسين ماشي يابني
حسين ساب ابنو قاعد وطلع علي ؤضتو ومراتو طلعت وراه علشان تشوفو
سليم كان قاعد مضايق من كلام ابوه وفجاه جت رساله علي تليفون ابوه انت مبتزهقش تيجي وتطرد كل شويه انا مش هخلي ابوك يسامحك ابدا وكل حاجه هتبقي ليا ياحسين انا ال قولت لبوك يشرط ان ابنك يتجوز بنتي علشان انت اكيد مش هتوافق وبكده تبقي عصيت ابوك لتاني مره بس المره دي هتبقي اكتر من المره ال قبلها
سليم پصدمه اكيد هو رشواان
والله لبوظلك كل ال بتخططلو واخليك ټندم انت وبنتك علشان تلاعب ايو سليم السوهاجي
في صباح اليوم التالي سافر حسين للصعيد علشان يقابل ابوه
ابراهيم هاا فكرت كويس
حسين انا مش عارف ليه رابط الشرط ده بمسامحتك ليا
مال بس الاولاد بالموضوع ده انا مستعد اعتزرلك قدام الناس كلها وفي نص البلد كمان
ابراهيم وتحت راسنا كلنا في الطين تاني انت الظاهر نسيت كل عادتنا وتقالدنا من كتر قعادك في القاهره
حسين انا كل همي ان حضرتك تسامحني بس مش اكتر
ابراهيم ياعني انت قررت ايه
رشوان الجواب باين من عنوانو يابوي اكيد مقدرش يحكم علي ابنو والا كان ابنو جه معااه حسين دايما بيعصي كلامك يابوي انا لما حكمت علي ابني يتجوز قالك حاضر ياجدي إنما اكيد ابن حسين طالع لابوه بيعصي الكلام
وفجأة جه صوت من الخلف ليتفاجأ كل الجالسين بصاحب هذا الصوت
بارت٢
سليم لا ياعمي ابن حسين ميقدرش ياعصي كلام ابوه
حسين ايه ياسليم جيت ليه
سليم انا جيت علشان انفذ شرط جدي علشان يسامحك
رشوان پصدمه ياعني ايه
سليم ياعني موافق اتجوز بنتك
حسين تعالي ياسليم سلم علي جدك
ابراهيم اهلا بحفيدي راجل وابن راجل
حسين سليم مهندس يابابا وعنده شغل خاص بيه
ابراهيم ماشاء الله ياولدي ربنا يصونك
حسين مين بقه العروسه
ابراهيم بنت رشوان حور
رشوان نكتب الكتاب بكره
سليم لا معلش خليه النهارده علشان مستعجلين
ابراهيم ماشي ياولدي روح يارشوان عرف بنتك وكلم المؤذون خليه يجي
رشوان بغيظ حاض
في غرفه مظلمه تجلس فتاه في منتصف العشرينات تتميز بالبشره البيضاء والعيوون الزرقه مثل لون السماء وشعرها الاسود مثل سواد الليل
فتحيه جهزي نفسك علشان كتب كتابك الليله ياختي
حور اكتفت بالنظر لها پحده وقهر
فتحيه مطنتقي يابنت زينب من يوم مجيتي وانتي مش يتنطقي لتكوني خرستي بس كده احسن ونكون خلصنا منك انتي وامك
حور في نفسها يااارب انا تعبت اوي ومبقتش مستحمله ال بيحصل فيا ريحني ياااارب ريحني يااارب
بعد مده قصيره وصل المؤذزن لمنزل عائله السوهاجي وتم كتب الكتاب
حسين كدا انت راضي عني يابابا
ابراهيم ايوه يابني ربنا يخليك ليا
ابراهييم عايزين نسل العيله يكتر ياسليم ياولدي وعايزينو كلو ولااااد بلاااش بنااات كفايه علينا داهيه واحده وادينا خلصنا منها
سليم بتأفف ايه التفكير ده التفكير ده خلص من
زمان أصلا
ابراهيم بتقول ايه ياولدي
سليم لا مش بقول حاجه بس احنا هنضطر نمشي بقه
ابراهيم ماشي ياولدي مع السلامه خدو بالكم من نفسكو
اثناء حديثهم نزلت حور وهي ترتدي جلباب اسمر واسع وحجاب اسمر يخفي شعرها ووجها
حسين احنا مش هنشوفها ولا ايه
سليم يلا يابابا علشان هنتأخر بقه
وأثناء كلامه بص علي حور ومشفش غير عنيها الزرقا المتورمه من كثره البكاء
رشوان پحده ايه ال انتي لبساه ده انتي خلاص مبقتيش تفهمي يابنت زينب مصره تكسفينا
حسين مفيش حاجه يلا علشان نمشي
مشي حسين يعرييته وسليم ركب عربيتو وحور مكنتش ركبت
سليم پحده حضرتك مستنيه ايه علشان تركبي
حور من غير متتكلم ركبت جانبو
طول الطريق كان سليم ساكت وحور كانت وساكته مش بتتكلم
سليم پحده ابوكي قالي ان انتي مش بتتكلمي خالص
ياعني كمان مجوزني واحده خارصه
نظرت له حور نظره مليئه بالحزن ولن تفعل اي ردت فعل
سليم بس كويس علشان تبقي وجودك زي عدمو متفتكريش انك هتتعاملي معامله كويسه عندي انا اجوزتك علشان ابويا بس لاكن غير كده لا انا هدفع ابوكي تمن انو يجبرني اتجوزك اصل ابوكي ده انسان طمااع
سليم اكيد الكلام مش عاجبك بس معلش بقه هي دي الحقيقه
في فيلا حسين
ساميه ياعني ابني الكبير يتجوز من غير مكون موجوده
حسين مانتي عارفه ال فيها بقه ياساميه
ساميه والبنت حلوه بقه ولا وحشه
حسين مشوفتهاش اصلا
ساميه وكمان مشوفتهاش وسليم فين دلوقت
حسين سليم راجع اسكندريه
ساميه يادي اسكندريه هو مش ناوي يريحني بقه ويجي يقعد معانا هنا
حسين مانتي عارفه ان شغلو كلو هناك
في بيت السوهاجي
فتحيه يااه انا مبسوطه اوي النهارده
رشواان طبعا مش خلصتي من بنت زينب
فتحيه طبعا دي كانت قرفاني
رشوان اهي مشيت خلاص بس معرفناش نمضيها علي بيع نصيب أمها
فتحيه مسيرنا نعرف ناخدو منها بنت زينب
رشوان بيعجبني تفكيرك يام الواد
في مدينه الاسكندريه في احد الاحياء الراقيه في احد العمارات السكنيه حيث توجد شقه سليم
سليم فتح الباب ودخل ودخلت وراه حور
سليم پحده اظن من حقي ان اشوف وش بنت رشوان بقه
حور لن تتحرك ولن تبدي اي رده فعل
سليم پحده انتي مبتسمعيش
ارتعشت حور من وصوت سليم وبدأت الدموع تتساقط من عينها
تحرك سليم ناحيه حور وبدأ يزيح عنها الحجاب الذي يغطي وجها وشعرها وما ان ابعدهم عنها حتي تساقط شعرها الطويل علي ظهرها ليتفاجئ بفتاه شديده الجمال ظل سليم ينظر في عينيها بضع ثواني ولاكنه بعد نظره عنها سريعا
سليم ساب حور واقفه ودخل ؤضتو
سليم مش معقول ايه العيون دي دي صافيه زي ميه السما
سليم والله لوريكي النجوم في عز الضهر يابنت رشوان انا هدفعو تمن ټهديدو لأبويا وحق كسره ابويا قدامو هو ال رمالي بنتو في طريقي
بدل سليم
ملابسه وخرج بره ؤضتو شاف حور واقفه مكان مسابها
سليم انتي مبتفهميش كمان ماشاءالله عليكي انتي ايه ال موقفك هنا
سليم استغفر الله العظيم ياارب انتي بيتاعملو معاكي ازاي بس
سليم شايفه الاؤضه دي انتي تدخلي فيها ومش عايزه اشوف وشك خالص طول مانا في البيت
سليم پحده فاهمه
حور حركت رأسها بمعني فاهمه
سليم حاجه كمان انتي هنا موجوده بصفتك خدامه ليا منا فكرت وقولت استفاد منك ياعني مثلا انا عايز كل يوم اكلي يبقي جاهز وحجاتي تبقي جاهزه فاهمه
حور اشارت له بمعني فاهمه
سليم حاجه تانيه ودي اهم حاجه انا مش عايز ولا مخلوق هنا يعرف انك مراتي
حور نظرت لسليم بستغراب
سليم ايوه انتي هنا خدامه لخدمتي وبس واي حد يجيلي هنا تعامليه علي انك خدامه وبس المقابل بتاعك هو قعادك واكلك وشربك هنا منا مش هأكلك ببلاش يابنت ورشوان
بارت ٣
في صباح اليوم التالي استيقظ سليم في موعده في السادسه صباحا وبدا يجهز نفسه للذهاب لشركته ارتدي بدلته السوداء التي تزيده وسامه وخرج من الؤضه وشاف حور واقفه في المطبخ وشاف فطار علي السفره
سليم في نفسه دي صحيت امتي دي علشان تجهز كل الاكل ده
سليم حووور
انتبهت حور لسليم وكأنها لم تسمع جيدا بأن هناك شخص يناديها بأسمها فهي اعتادت ان يقال
لها بنت زينب
سليم پحده ايه مسمعتيش
خرجت حور ووقفت قدام سليم
سليم فين القهوه
بتاعتي
حور