الأحد 29 ديسمبر 2024

بقلم اسما السيد

انت في الصفحة 24 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

غيره وانجبب وتوفي زوجها منذ فتره 
تحب زوجها وتعشقه 
ومن الممكن الا تتذكره ابدا 
لقد أصبحت لغيره من قبل نسته تماما 
لقد ذهبت لها بطاطا منذ ظهرت نتيجه التحاليل وتأكدت انها ابنتها وتحدثت معها واخبرتها بما حدث
وانها ابنتها الغائبه وتفاجأو بانها لم تنكر ماحدث لها وحكت ماحدث لوالدتها وكيف تقابلت هي وقيس العامري وماذا قدم لها 
حتي انها رفضت تغيير هويتها وأصرت علي ماهيا عليه وأخبرتهم ان بابها 
مفتوحا لهم متي شاءو 
ولكنها اسفا لن تقدم علي تغيير هويتها الا بعدما تتذكر 
ومن يومها تلازمها بطاطا وتأتي يوميا لتحكي لهم عن تفاصيل يومها وحياتها 
لقد عذرها وقدر موقفها هي ابنتها رغم كل شئ 
اما هو مشتت ضائع تائه 
لقد حكت لوالدتها ماحدث لها تلك الليله بتفاصيلها وبماذا مرت 
أي ملاك كان هذا الرجل 
هل من الممكن وقتها انه كان سيتركها 
كما يخبره والده ان الله اختار لها الاصلح 
واذا كان مازال يحبها سيسعي
لان تحبه من جديد 
وان الله أعطاه فرصه معها مره أخري 
رحلت ذاكرته لطفلتها الجميله وكلمتها التي دغدغت حواسه 
كلمه بابا من بين شفاهها 
ربما عليه حقا ان يسد الدين الذي ادانه اياه والدهم 
لقد حمي طفلته ورعاها وهي بأمس الحاجه ليد حنونه وشخص يحتويها 
عليه أن يسدد دينه لهم لمعت عينيه 
مخبرا نفسه انها له دايما وابدا 
لقد اهداه القدر جنيته من جديد ومعها هديتين أجمل من بعضهما 
أي عاقل يرفض هديتين كتلك 
لن يترك حقه فيهم سيحارب من جديد حتي تتذكر وان لم تتذكر سيبني معها ذكريات جديده 
ذكريات تلك المره لن تمحي ولن تزول 
ويدستأكد بنفسه ويعمل علي ذلك 
هاااا عجبكو الفصل 
تفتكروا سالي هتفتكر ولا هتحب ماجد من جديد 
ولا هتفضل تعيش لولدها بس
دمتم بخير 
اللي فوق دا 
عدي قيس العامري
أسما السيد
الفصل 25
روايه القبطان  
بقلمأسما السيد  
اليوم يوم الجمعه ويوم الجمعه عن بطاطا يشهد دائما تجمعهم العائلي  
تنظم مأدبه عائليه لهم جميعا 
لارا ويوسف رايان وراكان 
وأكرم وابنته ليليان 
التي ترفض فريده وبشده الحضور معها  
كل جمعه تصر بطاطا عليها ان تأتي
في محاوله للتقريب بينهم 
وفي كل مره الرفض هو ردها وبشده  
وعاصم وداليدا وابنتهم ميرا ذات الثلاث سنوات  
وسليم وتسنيم وابنائهم مازن ميليسا  
تنهد وهو يلحظ حركه غير عاديه اليوم جميع نساء العائله هنا منذ
الصباح
يالحظك العسر ياماجد مع أبنائهم المجانين 
خرج باتجاه الحديقه ېدخن سيجارته 
جلس وأخرج سيجارته ېدخن بشرود انتبه علي صياح راكان ومازن ابن سليم 
مازن لا بتاعتي انا بتضحكلي انا 
جحظت عينيه وهو يلمحهم يتشابكون بالايدي علي ماذا لا يعلم 
فجأه خرجت تتهادي بخطوات متعثره باتجاه مازن وتمد يدها له 
يالهي انها هي ملكته الصغيره من نادته بابا بتلك الليله لقد كبرت واصبحت تمشي علي قدميها 
شبيهه والدتها امعقول هي هنا أسيراها الان 
لمحها تكاد تمشي علي قدميها بصعوبه تمشي علي استحياء 
سخر في نفسه أه لو تعرفي ياصغيره كيف كنت أعشق قله حياء والدتك 
لمح راكان يندفع باتجاهها في محاوله منه للاستحواذ عليها قبل ان تصل لمازن 
  لمحه مازن واتجه مدافعا عن حقه فيها 
تقدم منهم مسرعا 
بعدما رأي الشړ بعين راكان 
ماجد ايه بتتخانقوا ليه من الصبح احنا لسه في اول النهار اوعو كدا 
مازن پحده بص ياعمو عاوز ياخد مليكه مني 
مليكه بتاعتي انا 
راكان بغيظ لا وحيات امك دي بتاعتي انا 
بس لا انت ولا هو الاميره دي بتاعتي انا 
قائله بابا 
ماجد بسعاده وحنين يظهر لتلك الجميله كلما رأها 
قلب بابا انتي 
وبهمس لمليكا تعرفي انك شكلها أووي 
جميله زيها عيونك شعرك ريحتك اااه 
ضحك ورفع رأسه لها 
أنا دلوقتي اتأكدت ان الجينات موجوده بس مش لاقيه اللي يوجهها 
جلس وأجلسها علي قدمه بالحديقه 
  يهمس لها حكايته مع والدتها وكيف التقاها وكم يعشقها وكأنها تنتبه له وتفهمه 
رفع رأسه بعفويه ففوجئ به ينظر لهم بتمعن وتوجس 
شعر به وبحيرته 
هناك حنينا بداخله لهذين الطفلين 
مد يده باتجاهه بعلامه أن يأتي له 
توجس عدي وتلبك ورأي حيرته علي وجهه 
ولكنه عاد وابتسم له بطمأنينه 
فحمله مسرعا بيده وأجلسه علي قدمه الاخري قباله أخته 
ماجد بسعاده لمرأهم معا 
حبيبي واقف ليه كدا هااا 
لا رد 
ماجد ويديه تملس بحنيه علي ظهر الصغير وشعره 
انت خاېف مني ياعدي 
عدي ببراءه لا ماني خاېف منك انا خاېف علي خيتي 
كنت عم دور عليها هوني وهوني فكرتها تاهت مني وهي امانه امي 
كل يوم بتمشي علي شغلها وبتأمني فيها 
وبتقولي خيتك امانتك ياعدي بدير بالك عليها 
ولما مالقيتها خفت كتير تكون ضاعت الامانه او راحت عند ربها مثل ماراح بيي 
قائلا حبيبي متخفش اختك معايا 
متخفش أبدا انت عارف 
انا فخور بيك جدا انت راجل ياعدي ومتأكد انك هتحافظ عالامانه 
عدي ببراءه وحزن 
بس ماقدرت أحافظ علي بيي امي بتقلي كل مابسأل عنه 
انه الله اخد امانته 
بدي بابا اشتقتله كتير 
بدي شوفه والعب معه مثل ماعودني 
تكلم ماجد وهو يجاهد الا تسقط دموع عينيه 
قائلا 
عدي انت عارف بابا في مكان احسن من هنا 
ابوك ملاك ويستحق يكون في مكان افضل من هنا 
والملايكه مبيعشوش عالارض 
عارف 
انتبه الطفل له 
فأكمل 
كل ماتشتاقله ادعيله وقول الله يرحمك يابابا 
وهو اكيد شايفك وسامعك 
انت المفروض تكون فخور ببابا 
عدي بدموع بس انا اشتقتله كتير بدي باابا 
وفاضت دموع عينيه ولم يستطع ان ينطق بحرف 
غير واعيا لمن تقف تبكي علي حزن أحفادها ووجعهم ولكنها فضلت ان تترك لماجد المجال 
بانتظارها 
تدعو ان تتذكر وتتذكر كيف كانت ذكرياتها معه 
لن تنكر انها فخوره بابنتها الان وفخوره بما وصلت اليه 
ولكن يبقي ذلك الجزء من قلبها قلقا عليها من قسوه الايام  
تنهدت وتتمني ان ماخططت له يمشي كما تريد فهي منذ أسبوعين وهي تتحايل علي ابنتها ان تأتي
وتشاركهم جمعتهم الي ان ردخت أخيرا وبعثت اولادها علي ان تأتي علي الغذاء بعدما تنتهي من عملها 
لقد بدأت بتنفيذ خطتها لجمع الاحبه وتتمني ان ينتصر الحب بالاخير كما انتصر بقصتها مع ادهم 
تنهدت لن يكبر ابدا سيظل ذلك المراهق التي تعرفت عليه بأيام الصبي والمراهقه 
اه كم عانوا معا الي ان تقابلا بالاخير وجمعتهم غرفه واحده 
أدهم بحب
حبيبي سرحان في ايه 
ضحكت بهدوء علي حبه الڤاضح الذي لا يخشي اظاهره ابدا 
عارف ياأدهم انهاردا اسعد يوم في حياتي 
استدارت له
حبيبي جمبي اللي اتمنيته سنين طويله 
ادهم بسعاده مراهق 
بجد يافاطمه انتي سعيده معايا 
فاطمه بعشق أنا اسعد واحده في الدنيا ياقلب فاطمه من يوم مااتجوزتك وانا حاسه براحه وامان عمري ماحستهم قبلك انا كنت عايشه في ڼار مع جوزي 
رغم كل اللي حصل واللي سمعته
الا ان كان في هنا في قلبي 
ركن دايما كنت شيلاه ليك 
بيقول متصدقهمش دول كلهم كدابين وانت بس اللي صادق 
ادهم بعشق 
سامحيني يافاطمه ضعفي وقله حيلتي ساعتها هيا اللي ضيعتك من ايدي 
فاطمه بابتسامته سامحتك ياقلب فاطمه 
تنهدت ونظرت باتجاه ماجد الذي مازال يتحدث مع الاطفال بسعاده ويبدو انهم انسجموا تماما 
انتبه أدهم لهم 
فتنهد قائلا حلوين اوي مع بعض 
بطاطا تفتكر خطتنا هتنجح 
وهيحارب الدنيا ويحارب نفسه عشان تبقي ليه 
دا اختبار من ربنا يافاطمه 
احنا بس علينا نحطهم علي اول الطريق 
ولو ليهم نصيب مع بعض هيتجمعوا من غير مواعيد 
اومات بالايجاب 
عندك حق 
ربنا
يجمعهم بحلاله ويشفيكي ياسالي ويرد عليك ضالتك 
بعد ساعتين 
يقف امام المرآه يتهيأ لصلاه الجمعه وكذلك فعل البقيه يأتون جميعآ
لاداء صلاه الجمعه معا بالمسجد القريب 
تنهد وهو يضع لمساته الاخيره علي جلبابه الذي يرتديه لصلاه الجمعه كعادتهم جميعا 
انتبه لنظره عدي عليه بالمرآه 
متي دخل 
الټفت له بتساؤل 
ايه يابطل واقف ليه كدا 
راكان وريان عم يتغالظو علي ماعندي جلباب مثلكن وما عندي بيي 
طب ايه رأيك تجي معايا انا انا كمان وحيد كلهم عندهم ولاد الا انا 
انا معنديش ولاد ايه رايك تعتبرني زي بابا او زي مابتقول واكمل بضحك بييك 
عدي ببراءه طفل عن جد بعتبرك مثل بيي 
  ماجد بابتسامه بيييك واخوك وصحبك وكل حاجه 
انا كمان وحيد يرضيك كدا 
عدي بسعاده لا مابيرضيني 
ميرسي عمو ماجد 
ماجد بسعاده وهو يقبل خده احلي عمو ماجد دي ولا ايه 
احلي لهجه سوري سمعتها في حياتي 
تذكر الطفل امر الجلباب وعبس 
ماجد ايه تاني زعلان ليه بس
عدي ماعندي جلباب 
ماجد بابتسامه ولا تزعل نفسك نص ساعه ويكون عندك محل جلاليب انا تحت امر عدي باشا 
عدي پصدمه عن جد بتحكي 
ماجد بتأكيد ايه عنجد استني عليا 
واخذ هاتفه يهاتف ذلك المحل القريب الذي يتعامل معه 
نصف ساعه وكان الفراش ممتلئ بكافه انواع الجلاليب والوانها المختلفه 
وعدي يقفز بينهم بسعاده 
  ماجد يالا بقي يابطل اختار واحده عشان نلحق الصلاه 
ربع ساعه وكانو ينزلون الدرج معا ينضمون لهم 
وعدي يمسك بيديه بسعاده وفخر 
اتجهت أعينهم المذهوله مما يروه 
ماجد وعدي معا 
اقتربت فاطمه بسعاده منهم متمتمه بالمشيئه عليهم 
فاطمه بسم الله ماشاء ربنا يحرسكم ياارب 
ايه الجلبيه الجميله دي ياعدي 
عدي بعدما انتقي جلبابا يشبه جلباب ماجد فاصبح نسخه مصغره منه يقلده بمشيته وحركاته 
لفت نظر الجمع لهم 
شو رأيك ياتيته عجبك 
بطاطا بسعاده طبعا ياقلب بطاطا احلي عدي في الدنيا ربنا يباركلي فيك يارب 
فصاح بهمس لها 
انتي يازفته دي ثالث مره اتوضي ليميها بقي 
لارا بتأفف اف منك ومن ولادك 
يوسف ماشي ياسفله اما ارجعلك علي اساس عارف اربيكو اووي 
شايفه التربيه ياهانم 
نظرت له بسخط ولم ترد 
يوسف بغيظ ماشي يابشمهندسه لينا بيت نتكلم فيه 
لارا وهي ترفع حاجبها له الله هو انا عملت حاجه 
مالك كدا 
ماتهدا 
بطاطا هيا ليليان مجتش ليه
بطاطا بخبث فهي جعلت سالي تهاتف فريده بعدما حكت لها ماحدث ومن تكون فريده لها وللامانه تجاوبت سالي مع حديثها وقررت مساندتها للم شمل عائله شقيقها التي احبته منذ تعرفت عليه وشعرت بالرابط الغريب الذي يربطهم معا 
فهاتفت فريده وتقابلتا ونشأت صداقه جميله بينهم من جديد كما كانت وصممت علي فريده ان تأتي بنفسها اليوم هي وليليان 
انتبهت علي ابنها يعيد السؤال فزفرت بحنق منه ومن غبائه الذي يعاني منه منذسنوات 
قائله بغيظ معرفش واوعي كدا 
خرجت من مشفاها بعد جلسه علاج نفسي
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 27 صفحات