بقلم دينا الفخرانى
الرؤيه وتبينت معالمه
كادت تصرخ لولا يده التى احكم وضعها عليها .. حملقت به وهى لا تستطيع النطق ليقول برجاء بينما يسمع صوت خاله قد اقترب من الغرفه
_ استرى عليا الله يسترعليكى
نظرت له بعدم استيعاب فأكمل شارحا
_ خالك لو شافنى هيقتلنى ويقتلك معايا انا عارف .. يرضيكى اموت وانا لسه شاب صغير وحليوه كده والعمر اودامى طويل .. يرضيكى
_ صباح النور عالبنور .. حلوتنا صحيت اهى
_ هو المفرش دا عامل كده ليه
التفتت سريعا وقفزت تجلس فوقه وهى تقول
_ ايقعده كده
ميحه . القعده كده مريحه
جلست فوق المفرش ومن تحتها وليد .. الذى حاول بشده كتم أهاته فهى تجلس فوق معدته
دلفت حنين للغرفه وهى تقول
_ طب اما ارحله اقعد معاه .. لحد ما تحضروا الفطار
لم يستطيع وليد كتم أهاته اكثر من ذلك فتأوه بصوت مسموع .. سمعه الخال وحنين فاستدار كلاهما بعجب من ذلك الصوت لتمسك حبيبه بقدمها مدعيه الألم
_ اااه .. عندى صداع يهيب فى يجيى . اااه .. عندى صداع رهيب فى رجلى
_ انتى عامله السرير ليه كده
_ مييح . مريح
قالتها سريعا وهى تتحرك فوقه لتثبت ذلك .. تأوه وليد مره ثانيه فأكملت حبيبه إدعائها
_ ااه يانى .. بطنى هتتفيتك . ااه يانى .. بطنى هتتفرتك
تفقدت حنين حرارتها بقلق
اقترب منها الخال متسائلا بقلق
_ تحبى انزل اجيبلك دوا
وكزها وليد لتوافق .. فتأوهت من يده
_ ااه
_ انتى تعبانه اوى كده
حبيبه بتمثيل
_ اه انا تعبانه اوى .. هاتييى دوا . هاتلى دوا
الخال وهو ينصرف
_ هبعت وليد ينزل يجيب دكتور ولا حاجه
_ يأ .لأ
_ مش عاوزاه يجيبيى حاجه .. هو واحد غيس ويخم وبايد . مش عاوزاه يجيبلى حاجه .. هو واحد غلس ورخم وبارد
وليد من تحتها
_ خلصى يا اختى ھموت
حنين وقد سمعت
_ انتى قولتى حاجه يا حبيبه
_ خيصوا ھموت . خلصوا ھموت
غادر الخال سريعا .. وحاولت حبيبه صرف حنين بحيث طلبت منها جلب كوب ماء .. غادرت حنين فتنفست حبيبه الصعداء وتنفست براحه ليلقيها وليد من فوقه ويقفز من فوق الفراش ممسكا بمعدته
قامت تواجهه
_ تيييا فى عينك . تريلا فى عينك
قال بتهكم وسخريه
_ تيييا .. طب لما تعرفى تنطقيها الاول ابقى قوليها
حاولت نطقها فعلقت فى نصف لسانها
_ تيي .. تيي.. تييا
.. ميكش دعوه .. واطيع بيه
_ طالع يااختى .. ما تزوقيش
نظر لها بنصف عين ليقول بشقاوه
_ بس ميكى .. تحفه
لم تفهمه فلقد غادر نظرت لنفسها مره ثانيه لترى بيجامة ميكى التى ترتديها .. ابتسمت بخجل فعلى ما يبدو ان بعض المشاعر الجديده تزورها فجأه
قامت من نومها رأسها ثقيل وذاكرتها ضعيفه لا تكاد تتذكر شيئا تنظر حولها فتستعجب كيف وصلت لهنا .. هذه ليست غرفتها ولا هذا منزلها اذن اين هى !
دخلت سهيله بصينية طعام .. وضعتها أمامها فعلمت اين هى وبقى السؤال كيف وصلت لهنا
تسائلت ايمان بضعف
_ انا ايه اللى جابنى هنا
قررت سهيله تجنب الحديث فحاولت صرفها عنه
_ تعالى نفطر الأول وبعدين ندردش سوى
حاولت ايمان القيام
_ لا .. انا لازم اكون فى البيت
_ متقلقيش انا اتصلت على مامتك وقولتلها انك هتباتى عندى وهتقضى معايا اليوم هنا .. بما ان بابا واخويا مسافرين
_ طب والمدرسه
_ مش مهم .. يوم اجازه من نفسك واهو الولاد تفرح بالمره فاكره قد ايه كنا بنفرح لما مدرس يغيب
ابتسمت للذكرى .. فقالت وقد اقتنعت
_ خلاص هفضل معاكى .. وبالمره العيال يدعولى شويه
كانت لا تزال فى فراشها تغمض عينها بقوه وقد أظلمت الغرفه من حولها .. تحاول استدعاء النوم ولكن هيهات فالنعاس كان قد هجرها من الأمس
دخلت عمتها موبخه
_ انتى لسه نايمه .. ايه معندكيش شغل
الټفت للجهه الأخرى
_ معنديش شغل انهارده .. تعبانه ومش عاوز اروح
وأكثر ما تخشاه هو رؤيته بعد ما حدث بالأمس تسأل لما لم تمنعه
كيف وقد فاجأها !
لما لم ټصفعه
قالت اليد بإستحياء لم أستطع
اذن فجوارحها قد اعلنت العصيان عليها لأجله .. ولكن تلك العنيده لم تستسلم يوما فلما تفعل اليوم .. عقاپا لما فعلتم
محرومون من رؤيته .. وهذا قرار نهائى .. لا عمل معه بعد اليوم لا لقاءات ولا حتى من محض الصدفه .. لتعلموا كيف لكم ان تعصونى
سكنت الجوارح وارتضى العقل بهكذا حكم واما الخافق بين الضلوع فقد بكى بصمت دون التفوه بحرف
ظلت تطرق الباب پغضب .. تنادى وما من مجيب تتوعده پغضب ولا تجد ما تطفئ به نيرانها فلقد حپسها بالحجره لا هاتف ولا مفتاح .. عزلها عن العالم وتركها هنا وحيده
جلست على طرف الفراش تهز قدميها پغضب بالغ .. ثوانى لترى مقبض الباب وهو يدور .. وقفت لتراه ينفتح ومن خلفه حسام وقد ظهر بإشراقة نشاط
تقدم نحوها ملقيا التحيه
_ صباح الخير
ردت پغضب وهى تخطو نحو الخارج
_ صباح الزفت على دماغك
نزلت للأسفل سريعا لتكتشف ان جميع ابواب البيت مغلقه والنوافذ ايضا .. وكأنه اخرجها من سجن صغير لسجن اكبر
وقفت ټضرب الباب پغضب لتستمع لصوته من الخلف
_ لو خلصتى كل اللى انتى بتعمليه ده .. يالا عشان عاوز افطر
نظرت له والڠضب يتطاير من عينيها
_ مش عاوزه اطفح
رد
ببرود ظنت لوهله انه من الممكن ان يفقده
_ انتى حره .. بس انا عاوز افطر ياريت تروحى تجهزيلى الفطار
حاولت كظم غيظها فقد ظنت انه سيحاول استرضائها بكل الطرق لا ان يستفزها هكذا .. لكنه وكما اعتادت رجل خالف كل التوقعات
غادر مشيرا لساعته
_ عشر دقايق ويكون الفطار جاهز ياريت يعنى ..
بينما هى كادت اسنانها تتهشم من الضغط عليها .. ضړبت بقدمها الطاوله فشعرت پألم ..ترقرقت الدموع فى عينها من الألم كما الأطفال وقالت بغيظ
_ والله لوريك ياحسام
كانت الفيلا على وضعها من الأمس .. فالعمال قد غادروا قبل اعادة ترتيبها
فلاقت معاناه فى تحضير الفطار وخصوصا بعدما قررت اضافة لمساتها الخاصه فهذا فطور خاص لشخص خاص
وقف وليد مع الخال والطبيب يود فحص حبيبه .. بينما هى تتذمر والخال مصر
_ انا كويسه مش تعبانه
_ لا يا دكتور دى كانت بتتلوى من الۏجع الصبح .. اكشف يا دكتور وقولنا فيها ايه
حبيبه برفض
_ انا مش تعبانه انا بقيت كويسه ..
نظرت لوليد تطلب منه ان يوقفهم لكنه كان يبتسم فما باليد حيله اقتنع الجميع بما فعلته منذ قليل ولن تجد مفر الأن من هذا الطبيب الذى اخذ فى فحصها بينما هى متذمره .. تعلم انه لاجدوى من كل ما يفعل هى بخير
أنهى الطبيب الفحص وهو يقول بروتين
_ هى كويسه متقلقوش عليها
ابتسمت بتفكه فهى تعلم ذلك لا داعى لإخبارها هو .. اخرج من حقيبته ابره ليقول وهو يقوم بتعبيتها
_ هى تاخد الإبره دى بس وان شاء الله هتكون أفضل
نظرت للإبره بفزع وقامت تقفز من فوق الفراش