بقلم دينا الفخرانى
فى أحضانه وقال بينما يستند بذقنه على كتفها
_ كنت مع جانا ..
حاولت الإبتعاد عنه .. فزاد من تمسكه بها
_ شوفته .. عجبنى .. قولت هيبقى اجمل على ايدك .. على الرغم من ان جانا كان عاجبها جدا
ازدادت رغبتها فى التحرر من ذراعيه فأخذت تدفع فيه بكل قوتهاتركل الهواء علها يتركها .. حتى انصاع اخيرا وحررها
حاولت إخراجه بكل قوتها .. حتى خرج بالنهايه لكن اصبعها قد طاله الألم فلقد أخرجته پعنف
نظرت له وثورتها لم تهدأ بعد .. ليقول هو مهدأ
مش قولنا هتستحمليها فى حياتى فتره
كورت يديها فى محاوله منها للهدؤ .. وادارت وجهها عنه فى ڠضب .. علم بحزنها فاقترب منها أكثر يطلب رضاها
_ طب انتى زعلانه ليه دلوقتى
هزت كتفيها أن لا شئ فأدارها له مره ثانيه .. وحاول تبديل الموضوع
_ اخبار الحفله اللى بتجهزيلها ايه
_ تمام .. تقريبا كل حاجه جاهزه
_ كويس جدا .. طلعتى شاطره وماينخفش عليكى
أزاحت يده عن كتفها .. بتجاهل ليبتسم هو بمكر
_ بالمناسبه .. جانا هتحضر الحفله .. وهتحاول تبين أنها صاحبة الحفله .. فخدى بالك وحاولى متضايقيش
نظرت له بإستغراب وتظاهرت بالتفكير وهى تقول
_ بكره هجيب واحد تانى يقعد بدالك هنا .. وحاول متضيقش
_ نعم يا اختى .. دا على اساس انى سوسن .. تجيبى راجل غريب ياخد مكانى فى البيت وعايزنى مضايقش
ردت عليه پغضب مماثل
_ يا سلام ما انت عاوز تعمل نفس الشئ وعايزنى مضايقش
حاول ان يمتص ڠضبها فقربها منه قائلا وهو يحاوط كتفيها
_ يا سلمتى .. يا ماما افهمينى .. انا خلاص قربت اوصل للى عاوزه منها واطلعها من حياتى .. وبعدها افضالك انت يا جميل فمتجيش انتى دلوقتى وتضيعى كل حاجه .. وبعدين مش كفايه يعنى انى جبتلك الخاتم اللى كان عاجبها
_ فكره .. أنا هلبس الخاتم ده فى الحفله .. وكلام تانى مفيش
غادرت ليركض هو خلفها ممسكا يديها حتى تقترب منه
_ يا بنتى افهمى انا خلاص .. اذا مشت كل حاجه تمام حتمال فى الحفله دى اعمل اللى انا عاوزه .. وبعد الحفله ..
_ تبقى ليا رسمى .. وقانونى
بغيظ حاولت رسمه على ملامحها بدلا من الخجل قالت وهى تبعد يديه عنها
أطلق سراحها وتركها تذهب
_ متقلقيش هطول كل حاجه .. وعد منى بكده استنى بس الحفله دى تتعمل
بعدما ابتعدت قليلا عادت متسائله
_ عزمت كل اللى قولتلك عليهم
_ ايوه .. وانتى عزمتى البنات صحباتك
_ وانت مالك ومال صحباتى خليك فى حالك .. مالكش دعوه بأى بنت تانيه .. انت فاهم
هز رأسه أن نعم وبهدؤ أجاب
_ حاضر هخلى بالى من نفسى وجانا بس
رمقته بنظره ناريه .. ليضحك مره ثانيه
_ الله مش انتى اللى مسمياها سحليه .. يعنى ملهاش علاقه بالبنات اهى
_ عن اذنك .. انا طالعه انام
امسك يدها يمنعها الذهاب ليقول بلهجة الأمر
تلعثمت لتجيب .. ارتبكت تبحث عن شئ تقوله
_ بس .. ماااا .. مينفعش .. ااحنا ااتتفقنا
أوقفها ليكمل هو
وكزته فى كتفه ليتأوه بزيف
_ بقى كده بتضربينى .. ماشى ماشى
ثم وكأنه يتوعدها قال
ضحكت بخجل وسارت أمامه ليتنهد هو بعشق .. سؤال من العقل يأتيه
أعشقت أم تفعل هذا للضروره
ليجيب ذلك الذى بين الضلوع
ربما هذه بوادرعشق من نوع لم أعهده من قبل
الفصل الرابع والعشرون
تلألأت الأضواء لتنير المسار الداخلى للفيلا .. وعلى الأشجار تناثرت كريستالات مضيئه بألوان كثيره
دلفت السيارات للداخل .. لتكون من أول الواصلين جانا التى نزلت من سيارتها بثوبها الذهبى مكشوف إحدى الساقين . والشعر الأحمر الذى رفعته بغرور لأعلى فظهر جيدها وقد خلا عن ما يغطيه
سارت بدلال بينما تنطلق من خلفها صافرات الإعجاب وهى بثقه دلفت للداخل .. ترمق ذلك النادل الذى أتاها مرحبا كأنها أحد الضيوف بتحذير بينما نظرها يجوب المكان من حولها بتفحص تنظر ماذا فعلت غريمتها
انتقلت لأعلى تسير بين الغرف حتى تصل لمبتغاها
وقف حسام يعدل من حلته السوداء الداكنه لتظهره وخصوصا بعدما نمت ذقنه السوداء الصغيره بمظهر رجل أقل ما يقال عنه جذاب ..
أتت سلمى من خلفه بزجاجة عطر فى يدها تسأل بينما تمسك ذيل ثوبها الأزرق فى يدها
_ حسام .. ايه رأيك احط البرفيوم ده
استدار لها
سريعا وقد كان يقوم بغلق ساعته الغاليه ذات الماركه العالميه ليتغافل عنها قبل غلقها فتسقط .. بينما يده تركتها لتمسك بيد سلمى وما احتوته قائلا بأمر
_ مفيش برفيوم هيتحط
على رغم سعادتها بنبرة الغيره فى كلماته لكن هذا لم يمنعها من أن تجادل
_ طب ليه !
_ انا قولت كده وخلاص .. مش عاوز راجل يشم ريحتك غيرى
لن تسقط فى بحور الخجل الأن .. فلتعاند وتشاكس
_ ياسلام دا على اساس ان انا بس اللى هكون موجوده فى الحفله وحطه برفيوم
ظل على قراره وهو يقول
_ انا قولت مفيش يعنى مفيش ..
ثم ألقى نظره سريعه عليها ليعبس بوجهه ويقول
_ طولى الطرحه شويه
نظرت لنفسها ولم تكد تجيبه .. حتى انفتح الباب لتدخل جانا بغنجها المعتاد قائله وقد تشبهت بالحيايا لاتعرف متى تقترب حتى تلدغ
_ ما اظنش انى جيت فى وقت غلط
_ طالعه قمر يا حياتى
عندما
تغار المرأه تشعر وكأن الكون قد توقف عن حركاته وسكناته ..لا ترى سوى ما ېجرحها ولا تشعر سوى بالغيظ والڠضب .
تأبطت ذراعه نحو الخارج وغادر هو معها .. من خلفهما قلب مجروح وشعور كذلك الذى يتملكنا عندما نرى ما نملكه بين يدى اخر .. أخذه دون استئذان وكأننا بلا هويه .. وكأنه ليس لنا فيعرينا من حتى الشعور بالملكيه
سار معها حتى باب الغرفه قبل أن يتركها قائلا بنزق
_ الحفله على اسمى انا وسلمى .. لازم انزل معاها مش مع حد تانى
تركها تنظر له بذهول وقد هالها ان يفضل عليها سلمى ويختارها هى فى مشاركته مكانته اليوم
عاد لسلمى يمسح بنظراته الحزن من عينيها .. أمسك يدها بين كفه بهدؤ يحثها على السير .. حتى وصلوا لجانا التى وقفت مشدوهه بما حدث .. حاولت ايقافه فقالت پغضب
_ ايه اللى انت بتعمله دا انت نسيت انى خطيبتك
_ وهى مراتى
هزت الكلمه كلاهما فنظرتا له ... بعين واحده دهشه وبعين الأخرى انتصار .. كان يعرف ان جانا لن تصمت عن تلك الكلمه كما يعرف ايضا ان الكلمه راقت بشده لسلمى .. فأضحى فى موقف لايحسد عليه
فهو عليه ان يبرر لواحده دون ان يجرح الأخرى
ترك يد سلمى .. وتحركت يده تمسك بذراع جانا .. جاذبا اياها لتسير معه بينما وقفت سلمى تتابعه بغيظ
قال بهمس بعدما ابتعد
_ ما تنسيش انها حاليا فى نظر الكل مراتى .. واظن انتى عارفه مين هيكون موجود فى الحفله واظن