الأحد 29 ديسمبر 2024

بقلم دينا الفخرانى

انت في الصفحة 23 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


مبالاه فينتفض هو پألم ..
ثم استدارت بفرح لتلكم الجميله فى وجهها وتتركهم وسط ذهول حركتها المباغته 
سارت قليلا تتابعها بسمة وليد .. الذى اعجب بشده بحركتها على ما يبدو انها اثبتت له عكس ما كان يظن هى ليست لا مباليه .. هى تهتم !
اطلقت الفتاه سباب لاذع جعلته يستدير لها پغضب .. قبل ان يصدح له صړخة حبيبه .. ليوازى استدارته لها انطلاق السياره التى وضعت بها .. لتكتمل بعقله الصوره ..لقد خطفت حبيبه !!

الفصل الخامس عشر 
وقفت تتابعه من بعيد تحاول استجماع قوتها فى التقرب منه لكنها دائما ما تفشل .. تحصن نفسها بأسوار عاليه من اللامبالاه لكنها لا تلبث ان تجدها مڼهاره عند نظره منه 
كان يداعب أطفال صغار .. كم يبدو بريئا مثلهم .. تحدث نفسها هل هو حقا بهذه الوسامه التى تراه بها !!
أم أن هذه العين التى تعشقه هى التى تراه بهذا الجمال !!! 
لا .. هو وسيم كأمير القصص الخياليه .. لديه بشره برونزيه .. وخصلات شعر ناعمه تتطاير مع الهواء فتتساقط على وجهه فلا يكن منها الا انها تزيد وسامته اكثر واكثر .. كم راودتها أفكار فى ان تمد أناملها وتزيح عن جبينه تلك الخصلات فتبتسم بخجل شديد وټعنف نفسها بشده على تفكيرها 
رأته يبتسم وتزداد ابتسامته رويدا رويدا .. لتكتمل ضحكه كامله ابتسمت له .. لضحكته .. لبهجته .. كم تشعر انها تمتلكه 
تناهى الى فكرها ماذا ان كانت اخرى رأته ورأت تلك الضحكه تبدلت ملامح وجهها الى العبوس .. لا .. لاتحب فكرة ان تراه اخرى .. رأته يكاد يعاود ابتسامته فذهبت له بسرعه تبغى ايقافه لتقول بنزق 
_ بطل تضحك كل شويه 
لينظر لها بتعجب 
_ نعم !! مش فاهم .. يعنى ايه 
كانت تنظر حولها.. تلتفت لتشاهد ان كانت اخرى رأته ام لا لتقول بأمر 
_ هو كده وخلاص .. قولت متضحكش يعنى ما تضحكش 
زفر بضيق منها وأدار وجهه ينظر الى البحر أمامه بعدما هجره الأطفال .. فقد أخذوا منه الحلوى وهذا ما يهمهم .. كم هم ماكرون هؤلاء الأطفال 
لم تعجبها نظرات بعض الفتيات له .. هو ملكها هى فقط .. لا يمكن لأخرى رؤيته .. التفتت تمسك يده بقوه لتجذبه معها ليقول بذهول 
_ بتعملى ايه يا مجنونه انتى 
قالت پغضب وهى تأخذه معها 
_ مش شايف البنات بتبصلك ازاى تعالى هنمشى من هنا 
كان قد وصل منها المنتهى فنزع يده بقوه .. وپغضب هدر بها ملوحا بذراعيه امام وجهها 
_ انتى اكيد اتجننتى .. انتى فاكره نفسك مين عشان تكلمينى او تتعاملى معايا كده .. انا
كنت فاكرك محترمه وبتعملى تصرفاتك دى بعفويه .. بس انتى زودتيها اوى ..احترمى نفسك شويه 
انتفضت من أمامه خائفه .. تخشى بطش كلماته .. ليس لها سوى الهروب حل .. وما أقساه من حل .. أعليها أن تنسلخ من عالمه !
كيف وهى لم تدخله بعد !! 
اذن فلتخرجه من قلبها ... لكن كيف والسبيل لذلك هو الهروب منها ومن نفسها !!!
ركضت بعيدا وما زال هو يتابعها بنظراته ... قبل أن تتوقف أمامها تلك السياره المسرعه .. التى ما لبث أن انفتح بابها ليخرج منها رجلين ملثمين .. قيدو حركتها وبسرعه وضعوها داخل السياره لتنطلق بعدها أسرع مما أتت .. 
ركض خلف السياره حتى تقطعت أنفاسه .. ولم يلحق منها سوى ما خلفتها له من غبار ويبقى بداخله السر من خطڤ ايمان! 
استدار لها قائلا ببسمه يحاول اخفائها 
_ انتى ما بتزهقيش 
ابتسمت بحرج وهزت رأسها نفيا .. ليضحك ساخرا 
_ طب انتى عاوزه منى ايه دلوقتى 
ردت بتلقائيه 
_ عاوزه اعرف مالك
_ مالى .. منا كويس اهو 
_ ايه سبب الحزن اللى بشوفه فى عنيك ده .. ليه حاساك من جوه مكسور ... فيه حاجه ۏجعاك نفسى اعرف ايه هى 
رد پألم ساخر
_ مكسور لأنى ضعيف .. لأنى شبه انسان .. نصيحه منى تبعدى عنى ..لأنى معرفش اساعدك لو انكسرتى قدامى 
كادت ترد .. فسلبيته تجرحها .. لكن رنين هاتفها أوقفها .. لتفتح الخط مجيبه 
_ ايوه يا إيمان 
ثوانى تنتظر الرد ولا يأتيها شئ .. فتقرر الأبتعاد فى الوقت الذى اتى فيه ادهم سريعا ليقول بأنفاس متقطعه 
_ نور الحق .. ايمان اتخطفت 
جحظ نور عينيه بړعب .. وهو يوزع انظاره خلف ادهم ليقول بصوت اقرب للصړيخ 
_ سهييييله 
فما حدث لصديقتيها حدث لها ... ومازال اللغز يكبر بداخلهم ماذا يحدث 
كانت تجلس فى السياره پغضب شديد .. لتلتفت لسامح الذى بدى عليه التجهم 
_ ممكن تهدى السرعه شويه 
بادلها نظرتها بنظره غاضبه أخرستها .. فماذا تفعل بعدما كشف فعلتها 
فلاش باك 
كانت تجلس فى مكتبها تحاول اختلاق الكثير من العمل ليأتيها اتصال من صديقتها 
قامت تجيب بحماس .. ولم تدر بمن يقف خلفها .. الا عندما أنهت المكالمه لتقابل غضبه الشديد أوله يديه التى امتدت تمسك بذراعها بقوه .. لتهرب الډماء من جسدها پخوف شديد 
_ بقى انتى بتضحكى عليا .. متفقه مع صحباتك عليا عشان ما روحش .. يا ترى عملتوا كده ليه .. مخبيين ايه مش عايزينى اعرفه 
حاولت تخليص ذراعيها من يديه .. وهى تقول باستنكار 
_ ايه اللى انت بتقوله ده .. يعنى هنكون مش عاوزينك تروح ليه يعنى .. عاملين چريمه مثلا .. ولا بنعمل حاجه غلط 
زاد من قوة قبضة يديه عليها .. ليقول پغضب هادر 
_ والله .. اسألوا نفسكوا ... بس متقلقوش .. هعرف عاوزين تخبوا عنى ايه 
جذبها من ذراعها .. لتتسأل بړعب 
_ انت واخدنى على فين 
_ هتيجى معايا عشان اعرف انتوا ناويين على ايه .. ومش عاوز كلمه زياده 
عوده الى الوقت الحالى 
القت عليه نظره جانبيه قبل ان تلتفت له متسأله 
_ فاضل كتير لحد ما نوصل 
اجاب باقتضاب اقرب منه لبرود 
_ قربنا نوصل 
_ انت بتكلمنى كده ليه .. انا معملتش حاجه غلط عشان تعاملنى بالطريقه دى 
_ ما تقلقيش كله هيبان دلوقتى 
قالت بثقه زائفه 
_ طبعا هيبان .. وهتعرف كمان انك غلطان 
وبداخلها تمنى نفسها ان يكون كل شئ بخير .. فهى لم تدر ما السبب وراء ذلك ... هكذا طلبت منها صديقتها .. وفعلت هى 
اجتمع الجميع فى بهو الفندق لتقول حنين پخوف 
_ حبيبه .. انا خاېفه اوى عليها .. يا ترى مين خطڤها واللى خطڤها خطڤها ليه .. انا خاېفه اوى عليها 
نظرت سلمى لوليد پغضب 
_ كان فيه حد المفروض ياخد باله منها .. بس من الواضح انه معملش كده خالص 
اشاح وليد وجهه عنها بخجل .. فهى محقه ..قبل ان يقول ادهم 
_ لا من الواضح ان اللى عمل كده قاصد .. وعارف كويس اوى هو بيعمل ايه .. انا متأكد ان العمليه دى متخططه 
اتى محمود يتسأل عن حسام .. لتنظر له حنين ببغض .. استغربته سلمى فقالت 
_ حسام مش هنا .. بيعمل اتصالات يشوف بيها اللى حصل
محمود مستفسرا 
_ وايه اللى حصل 
_ البنات اتخطفت 
كان صوت حسام باردا يقول بلهجة الإيلام .. ليلتفت له محمود متصنعا الدهشه 
_ بنات مين اللى اتخطفوا 
رد حسام بتهكم 
_ حبيبه وايمان وسهيله 
دهشه جديده تضاف لرصيد
تعجبها منهم .. تحاول
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 55 صفحات