بقلم دينا الفخرانى
عليه ..لتراه يناظرها ببسمة
ثقه ..وانتصار
التمع نصل السکين فى عتمة ليل حالك السواد ...لتسطر حدتها الړعب فى نفس كل من رأها ...وبخطى بطيئه سارت تقترب ..تقترب ببطئ ممېت ...
وهى ....فتاة الثلاثة عشرعام ... ذات جدائل الشعر البنيه ...تجلس فى احدى الاركان تنتفض ...تراقب اقترابها پذعر ...وعلى الرغم من ان فمها لم يكن مقيد على الاطلاق... الا ان الصوت بداخلها كان الخۏف قد قيده فأبى الخروج
كابوس لذكرى مؤلمھ مر عليها عشر اعوام ...ومازالت هى عالقه فى ذكريات تلك الذكرى
التقطت هاتفها تستقبل تلك الرساله التى وصلتها فظهر امامها قطع السكر ..لتطالعها بنظرات مبهمه ...خاليه من اى تعبير ..تتجه للغموض
ازاحتهم بيديها وفتحت الهاتف لتجد ما دون بداخله
نظرت اليها لثوان واغمضت عينيها ليصلها منظر نصل السکين وهى تلتمع ..فزفرت بهدؤ وهى تحسم امرها
هاقدر ..وهكمل للنهايه بإذن الله
القت الهاتف لجوارها وعادت تنظر لفراغ الغرفه حولها قبل ان يقع نظرها على تلك المرآه التى تزين جدارها
قامت تنظر اليها ولسان حالها يحدثها كم انتى جميله حنين ... جميله كأميرات قصص الأطفال ..التى يأتى فى أخرها الفارس ممتطيا جواده محاربا الجميع لأجلها ...ولكن قدرك حتم عليكى ان تحاربى انتى الفارس ...
_ ايوا ..يا على
ليأتيه الصوت الاخر حازم ومقتضب
_ ايه اللى حصل فى الفرح مع بنت عمك
ارتبك سامح قليلا وهو يجيب
_ عادى محصلش حاجه
_ طب واللى اسمه محمود ...حاول يكلمها ..انا عارف انه كان فى الفرح
_ معرفش ..اصل بصراحه بنت عمك حلوه وفى شباب كتير فى الفرح كانوا بيحاولوا يكلموها ..وفى منهم الصراحه وقف اتكلم معاها
ارتبك سامح اكثر ولم يستطع ربط كلماته ليجيب ..فنهى على الاتصال وهو يعلم انه لاجدوى من الحديث مع اخيه الان
بينما زفر سامح بضيق من معاملة اخيه ليأتيه اتصال اخر
_ سموح واحشنى ..فينك يا راجل
_ اهلا يا اشرف ...نعم عاوز ايه
_ بقى دى طريقه تكلم صاحب عمرك بيها ..وانا اللى قولت اكلمك مع انى عاتب عليك بعد اللى انت عملته
_ ومن امتى ضميرك ده صحى ...والا جات عليا انا وفاق
_ انجز يا اشرف عاوز ايه
_ دايما كاشفنى كده يا سموح ..بصراحه كده انا شوفتك انبارح وانت واقف مع خطيبتى سابقا
_ واديك قولت سابقا عاوز ايه بقى
_ انا كنت بقول يعنى لو كانت عجباك كده مكنتش مضطر تتعب نفسك وتضربنى وتعمل فيها بطل ..كنت قولتلى ..كنت فاتحتلك سكه وطلعت انا من سكتها خالص ..بس ملحوقه هساعدك برضوه لانك صاحبى
_ هههه...هتساعدنى وفى مقابل ايه ان شاء الله
_ بنت عمك
_ نعم!!
_ بنت عمك حنين ...مش كنت تقول ان عندك بنت عم بالجمال ده طب ده انا عندى
استعداد اتوب بجد عشانها .. وكنت عاوزك بس تفتحلى سكه
_ انا ممكن بعد الكلام ده اخليك چثه هامده ..فاتقى شرى يا اشرف عشان انت ماتعرفنيش لما بزعل ...
پغضب هادر اغلق الهاتف ..يسب تلك الحنين التى اتت على عالمه تجبره على تحمل مسئوليه لا يطيقها
ارتفع رنين الهاتف مره اخرى ليمسكه بغيظ متمتما
_ يعنى ارميك دلوقتى واخلص من رناتك ..عمى اللى بيرن يعنى اكيد بيسأل على بنته ..يالا.. ماانا مورييش غير حنين واخبارها
_ ايوا يا عمى
_ ازيك يا سامح عامل ايه
_ بخير يا عمى ماتقلقش
_ خلى بالك من حنين وحطها فى عنيك
_ بنتك فى عيون شباب مصر كلها ياعمى ..ما تقلقش
تجلس مرتبكه ..ينتصب عودها فيمنعها الجلوس بأريحيه .. تعدل من ملابسها وتشد حجابها عليها بقوه ..تلتفت يمينا ويسارا .. وعينيها زائغه كأنما تلاحق سراب
ليلقى هو ما بين يديه هاتفا بعصبيه
_ ما تقعدى هاديه شويه ..ولا انتى ماتعرفيش
وبتوتر بالغ ترد
_ ما انا قاعده اهوو
بنظره جانبيه يجيبها
_ لا ما هو واضح
ساد صمت قصير بينهما قطعه هو بإشارته لها ان اقتربى ...نظرت له پصدمه ثم التفتت حولها كأنما تبحث عن شخص اخر ..وعاودت النظر لنفسها مره اخرى مشيره لنفسها ..أنا
_ اومال امى .. قولتلك تعالى
انتفضت واقفه وبخطى بطيئه اقتربت ..حتى صارت امامه .. ليجذبها اليه برفق كى لا تسقط لكنها ما زالت تنحنى فوقه ..تأسرها نظرات عينيه وتقيدها جفونه وصوت دقات قلبها يكاد يصم الاذان
لم تستطع فك قيود عينيها عنه ..فرحمها هو وصرف انظارها الى كفها الذى
فتحها بهدؤ مداعبا اصابعها ..وعلى كل اصبع همس بشئ وصل اليها بلهجة الامر
_ فيه هدوم ليا جوا ياريت تكويها ... وحضريلى الفطار ... وهدومك دى تتغير عشان ما ينفعش عروسه فرحها كان انبارح تقعد بالازدال ...وتجهزيلى الحمام عشان عاوز استحمى ...وقبل كل ده تحضريلى نسكافيه ..شوفى وراكى حاجات قد ايه وبكل بساطه حضرتك قاعده
حتى بعد ان اطلق سراح يديها ظلت على حالها تنحنى امامه .. مشدوهه بما قاله أمجنون انت يا رجل!!! ..أملئتنى كل هذا الاضطراب حتى تقول ما قلت !!!!
كقطه بريه يملؤها الغيظ ثارت .. ودت لو اقتلعت رأسه الغريبه تلك وهشمتها بيديها .. لكن ما زال ذلك الساكن فى جوانب ضلوعها ينبض لأجله
فلأجله ولأجله فقط استدعت اكبر قدر من الهدؤ استطاعته وعادت تجلس مكانها وكأن شيئا لم يكن
ثوانى معدوده حلهم الهدؤ.. لتدرك بعدها.. انه هدؤ ما يسبق العاصفه.. عاصفته هو
فبقوه امتدت يده نحو حجابها مزيلا اياه پعنف ليثور عليه ذلك الشعر الغجرى ... ذو سنابل بسواد الليل الحالك .. فطغى بجبروته على كل ما حوله .. مرغما اياهم على التراجع .. كأنه مغارة للأقوياء ما ان تفتحها .. حتى تلقى العقاپ
بصوت كادت فيه ان تكسر اسنانها من الضغط عليها ايقظته من تأمله لذلك الشعر الذى اخرجه من قوقعه
_ انت ازاى عملت كده ..مين اللى اداك الحق
وبسبب نظراته ارتبكت ..فتراجعت هى الاخرى تحاول جمع هذا الثائر فوق رأسها ..ولكن عليها ايضا تمرد فأبى الخضوع
بصوت امتلأ بحنق منه وعليه قالت
_ جوازنا ..مش اكتر من مجرد تمثيليه ..فياريت تتعامل على الاساس ده وما تتعداش حدودك
اقترب قائلا بمكر
_ ليه هو فيه بين المتجوزين حدود
الفصل التاسع
_ ليه هو فيه بين المتجوزين حدود
جحظت عيناها بشده ورمشت عدة مرات ..وانفتح فاها بدهشه شديده ماذا ينتوى هذا الرجل!!!
ضحك بشده على رد فعلها واسترد قائلا
_ ماتقلقيش ..جوازنا كان صفقه وهيفضل كده علطول بس حكاية حدود دى انا اللى احددها ..مفهوم يا حلوه
ابتلعت ريقها بصعوبه وبخفوت قالت
_ جوازنا مش صفقه ..مش مسألة ربح وخساره ..دى مسألة قلوب قلبان