قصه وعبره منقوله
انت في الصفحة 1 من صفحتين
المعيوبة قصة قصيرة.
ولدت طبيعيا مثلها مثل بقية الاطفال. وعندما حملتها امها لتضمها الى صدرها بعد تسعة اشهر من العناء و تعب الحمل الثقيل.. لاحظت وهي تتأملها ان هناك عيبا خلقيا في احدى قدميها.. فأبعدتها عنها بسرعة وطلبت من الخادمة ان تحملها بدلا عنها. وهي مغتاضة من رضيعة لا حول لها ولا قوة وكأنها في تلك اللحظات. لم تكن هي من تكبدت عناء ولادة الصغيرة لتلقبها بالمعيوبة.
والدتها الاكتفاء بطفليها ونسيت ان لها ابنة من ډمها... فمنذ ولادتها اخذتها الخادمة الى بيتها الصغير كي تتربى مع بقية اولادها. الذين بدورهم اعتبرتهم اخوتها. ولم تشعر مطلقا انها غريبة مابينهم. وكلما ذكر امام صفية عن اصلها لا تلقي اي اهتمام للموضوع. بل تؤكد ان عائلتها الحقيقية هي من تعيش معها حاليا رغم فقرها عكس معيشة والديها.
وفي احد الايام وهي تجول مابين الاشجار تتفقد وضع المنتوج في بستانها. اذ بها تلاحظ امرأة متعبة مستلقية هناك مابين الشجيرات.. فأسرعت نحوها لتعدل من جلستها. وعندما سألتها مالذي اتى بها في هذا المكان بمفردها.! وسبب وضعها المزري بهذا الشكل.. لم تتلقى من تلك المرأة سوى البكاء حتى النواح وهي تطلب من صفية السماح.
حينها لم تفهم صفية مايصدر من كلام مبهم لتلك المراة الغريبة عنها.. حتى اسقتها من قرورة الماء التي كانت تحملها معها. وناولتها