الإثنين 30 ديسمبر 2024

من المتبرع

موقع أيام نيوز

بعدما افاقت الام من نومها اثر ولادة مولمة طلبت من الممرضة روية ابنها الذى انتظرته لسنين طويلة احضرته لها الممرضة ثم خرجت همت الام برفع الغطاء من على وجهه اخافها ما رات !
طفل بلا اذنين !!!!!!!!
الا انها ابتسمت فى وجهه ورفعت يديها وشكرت الله على عطيته مهما كانت واحتضنت الطفل فى صدرها وهمست اليه انت ابنى مهما تكون .

ومع الايام واجهت الام صعوبات كثيرة من خلال مضايقة اصدقائه وجيرانه واقربائه الا انها دائما كانت مبتسمة فى وجهه وداعمة له .
لن تنسى تلك المرة التى رمى بنفسه فى احضانها باكيا من استهزاء احد اصدقائه عليه وتسميته بالۏحش الا انها قالت بحبك مثل ما انت .
رغم هذة الاعاقة الا ان اداؤه كان متميزا فى الدراسة حتى دخل كلية مرموقة يدرس السياسة والعلاقات الانسانية 
وفى احد الايام كان والده جالسا مع احد الجراحين المشهورين فحكى له مأساة ابنه وقال له الطبيب ان هناك عمليات نقل للاذنين ولكننا فى حاجة لمتبرع. فوافق الاب على اجراء العملية حينما يظهر اي متبرع.
وبعد فترة من الزمن اتصل الطبيب بالاب وقال لقد وجدنا المتبرع لاجراء العملية لابنك .
سال الاب من هذا حتى اشكره فرفض الطبيب ذكر اسمه بناءا على رغبة المتبرع .
واجريت العملية بنجاح واصبح الطفل الۏحش رجلا وسيما.
وهذه الحالة الجديدة دفعته للتفوق اكثر واكثر حتى اصبح سفيرا لبلاده وتزوج بمن احبها إلا أنه وبعد سنوات من إجراء عمليته ظل يتساءل عن الشخص الذي قدم له أذنيه!!!
هل كان متوفى دماغيا ومن هم ذووه
هل كان شخصا مريضا
أسئلة كثيرة وبدون أجوبة دائما في خاطره ولا تفارقه ابدا .
سأل أباه عدة مرات عن المتبرع